"تأثير الكنافة في تعزيز التراث الثقافي وروح التضامن خلال شهر رمضان"
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الكنافة هي حلوى تقليدية شهيرة في المطبخ العربي.
تتكون الكنافة من طبقات رقيقة من العجين المعجن، يتم تحشيتها بمكونات مثل الجبن أو الفستق، ثم يتم خبزها أو قليها حتى تصبح ذهبية اللون.
يعتبر القطايف الساخنة من الكنافة مأكول شهير في شهر رمضان.
تشتهر مختلف المناطق بإصداراتها المميزة من الكنافة، سواء كانت الكنافة النابلسية، الشامية، المصرية أو غيرها.
يمكن تقديم الكنافة مع رشة سكر وردة أو قطر لإضفاء نكهة حلوة إضافية.
"تأثير الكنافة في تعزيز التراث الثقافي وروح التضامن خلال شهر رمضان"علاقة الكنافة بشهر رمضانترتبط الكنافة ارتباطًا وثيقًا بشهر رمضان في العالم العربي والإسلامي.
يعتبر تناول الكنافة جزءًا من التقاليد الشهرية والفعاليات الاجتماعية خلال هذا الشهر الكريم.
تقدم الكنافة غالبًا في وجبات الإفطار الرمضاني كحلوى تضيف للطاولة لمسة من الفخامة واللذة.
يعتبر قطايف الكنافة الساخنة والمقرمشة مع القشطة أو الجبنة من الوجبات المحبوبة خلال شهر رمضان، وتشكل جزءًا من التقاليد الغذائية التي تميز هذا الوقت المبارك.
لماذا يرتبط تحضير الكنافة بشهر رمضان ؟تعكس الكنافة الفن المتقن للحلويات الشرقية وتجمع العائلات والأصدقاء حول الطاولة في لحظات الفرح والتبادل الاجتماعي خلال رمضان.
طريقة عمل الكنافةلعمل الكنافة، تحتاج إلى المكونات التالية:
**المكونات:**
- 1 ربطة كنافة ناعمة
- 1 كوب زبدة مذابة
- 1 كوب فستق مفروم (أو الحشوة المفضلة)
- 2 كوب جبنة أكثر ملاءمة (اختياري)
- شراب قصب السكر أو قطر
**الطريقة:**
1. سخن الفرن إلى درجة حرارة 180 درجة مئوية.
2. في وعاء كبير، قومي بفرم الكنافة إلى شرائط ناعمة.
3. امزجي الكنافة المفرومة مع الزبدة المذابة جيدًا حتى تصبح الكنافة مشبعة بالزبدة.
4. ضعي نصف كمية الكنافة في صينية مدهونة.
5. إذا كنتِ ترغبين في وضع حشوة، قومي بوضع طبقة رقيقة من الجبنة أو الفستق المفروم فوق الكنافة.
6. ثم ضعي الكمية المتبقية من الكنافة فوق الحشوة.
7. اخفقي باقي الزبدة واسكبيها على الطبقة العلوية.
8. ضعي الصينية في الفرن المُسخن مسبقًا واتركيها حتى تصبح الكنافة ذهبية اللون ومقرمشة.
9. بعد أن تخرج من الفرن، قومي بسكب الشراب (قطر) بالتساوي على الكنافة.
10. قطّعي الكنافة إلى مربعات أو مستطيلات وقدميها وهي ساخنة.
تمتعي بتحضير الكنافة اللذيذة!
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الكنافة طريقة عمل الكنافة رمضان شهر رمضان شهر رمضان
إقرأ أيضاً:
الاعتراف بفلسطين: لماذا يعتبر دور فرنسا حاسماً؟
تشهد الساحة الدولية نشاطاً سياسياً محموماً في الفترة الأخيرة على ضوء عودة إسرائيل لاستئناف الحرب من جديد في بداية شهر آذار الماضي، واستمرار وتصاعد عمليات القتل الجماعي، وخاصة في صفوف المدنيين الفلسطينيين، واستخدام التجويع كسلاح في الحرب بمنع دخول الطعام والدواء وكل مستلزمات الحياة لقطاع غزة.
وهذا الواقع الجديد ساهم في ايقاظ الضمير العالمي، وبدأت بعض الدول الأوروبية في رفع الصوت عالياً ضد هذه المجازر التي ترتكبها إسرائيل، وضد الانتهاكات الخطيرة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وتعرضت إسرائيل لانتقادات شديدة بسبب هذه الجرائم، أشدها كان البيان الثلاثي الذي صدر أول من أمس عن فرنسا والمملكة المتحدة وكندا، والذي أكد على رفض هذه الدول توسيع العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في أعقاب الإعلان عن بدء عملية الاجتياح البري الذي أسمته إسرائيل «عربات جدعون»، ودعا إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وإدخال المساعدات الإنسانية فوراً، وهدد إسرائيل باتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة إذا لم تقلع عن سياستها هذه. وتطرق البيان الثلاثي إلى معارضة ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية وخاصة توسيع المستوطنات وبناء مستوطنات جديدة.
والمثير للاهتمام أن الدول الثلاث أكدت التزامها بالاعتراف بدولة فلسطين كمساهمة في تحقيق حل الدولتين. وهذا يعني أن الاجتماع القادم الذي سيعقده «التحالف العالمي لتطبيق حل الدولتين» في حزيران القادم غالباً سيتضمن اعتراف كل من فرنسا وبريطانيا وربما كندا بدولة فلسطين. وهذا سيشكل اختراقاً سياسياً مهماً سيسهم في تعزيز فرصة التسوية السياسية وإعادة الأمل لدى الفلسطينيين بإمكانية إنهاء الاحتلال وعودة الثقة مجدداً بالمنظومة الدولية.
وقد قامت بعض دول الاتحاد الأوروبي: أسبانيا وايرلندا وسلوفينيا العام الماضي بالاعتراف بدولة فلسطين، بالإضافة إلى دول أخرى من خارج الاتحاد كالنرويج وأرمينيا. وكانت فرنسا التي لا تعارض فكرة الاعتراف بفلسطين ترى أن مجرد الاعتراف لا يغير الكثير. وكان الساسة الفرنسيون يقولون: انظروا، هناك دول كثيرة اعترفت بفلسطين بما فيها الدول الأوروبية ولم يتغير أي شيء. نحن لا نريد الاعتراف بدون إحداث أثر سياسي مهم.
في الواقع، فرنسا ليست كغيرها من دول الاتحاد الأوروبي، فهي دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن ولها حضورها الدولي الكبير، ويمكنها أن تؤثر على العديد من الدول داخل أوروبا وخارجها. فعلى سبيل المثال ستتبعها دول بمجرد أن تقوم بهذه الخطوة، منها على سبيل المثال بلجيكا ولوكسمبورغ.
والمملكة المتحدة أبدت استعدادها للقيام بنفس الخطوة إذا ما قامت بها باريس، وهذا بدون شك سينعكس على دول عديدة مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا. ويكفي أن تعترف دولتان دائمتا العضوية في مجلس الأمن بفلسطين ليصبح موضوع اعتراف مجلس الأمن بعضوية فلسطين الكاملة أقرب للتحقيق من أي وقت مضى، حيث ستكون الدول الدائمة العضوية باستثناء الولايات المتحدة كلها على نفس الموقف. وفي ظل الخلاف القائم بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمكن للولايات المتحدة أن تمرر قراراً في مجلس الأمن يعترف بعضوية فلسطين. فحسب ما نشر في القناة (13) الإسرائيلية هناك تهديد من أميركا نقل لإسرائيل بأنه إذا لم توقف الحرب ستتركها وشأنها، أي ستواجه مصيرها لوحدها.
الاجتماع القادم لـ»التحالف العالمي لتطبيق حل الدولتين»، في السابع عشر من حزيران القادم في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والذي تقوده كل من فرنسا والمملكة العربية السعودية وشاركت فيه أكثر من 80 دولة، يحتل أهمية فائقة قد تشكل علامة فارقة في مستوى الفعل والتدخل الدوليين فيما يحصل في منطقتنا، إذا ترافق مع اعتراف دولي واسع بدولة فلسطين وتحديد موقف حازم تجاه العدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني. فمثل هذه الخطوات سيكون لها بالغ الأثر في حشر الحكومة الإسرائيلية في الزاوية باعتبارها مارقة وتتحدى القانون الدولي. وهذا سيؤثر على مستقبل ومصير نتنياهو الذي سيكون عرضة لهجوم واسع من المعارضة وقطاعات واسعة من الجمهور الإسرائيلي الذي تظن غالبيته أن نتنياهو يعمل بناء على مصالحه الشخصية وليس لمصلحة الدولة.
الاعتراف بفلسطين إذا تم في حزيران القادم ينبغي أن يترافق مع وضع النقاط على الحروف فيما على الأطراف المعنية أن تفعل. وعلى سبيل المثال، يجب افهام إسرائيل أن حدود الرابع من حزيران خط أحمر ينبغي عليها ألا تتجاوزه، وأن أي اعتداء على الفلسطينيين أو محاولة لمصادرة أراضيهم أو بناء استيطاني جديد أو ضم ستخضع لعقوبات. وفي نفس الوقت على السلطة الفلسطينية أن تقوم ببناء مؤسسات دولة فلسطين، بدءاً من اجراء إصلاح حقيقي يؤدي إلى الفصل بين السلطات وتعزيز دور السلطة القضائية، ومحاربة الفساد وسوء الإدارة، وانتهاء بإجراء انتخابات عامة في مدة عام إلى عامين من انتهاء الحرب. وكل خطوة باتجاه إحياء وتكريس حل الدولتين وقبله إنهاء الحرب ومعاناة الفلسطينيين ستقربنا أكثر نحو السلام والأمن والاستقرار في هذه المنطقة والعالم. وفرنسا عليها واجبات سياسية وأخلاقية كبيرة بهذا الشأن.
(الأيام الفلسطينية)