دعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير -اليوم الأربعاء- إلى إعطاء الأولوية لهزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بدلا من التفاوض على صفقة لتبادل الأسرى، مؤيدا تصريحات لوزير المالية بتسلئيل سموتريتش بشأن القضية نفسها.

فقد قال بن غفير في حديث لإذاعة إسرائيلية إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخطئ في إرسال رئيس الموساد للاستجداء في جميع الأماكن والتسول من أجل حياة الإسرائيليين، بحسب تعبيره.

واضاف أنه يجب عدم التفاوض مع حركة حماس بل قتلهم والتوقف عن إدخال أي مساعدات إلى غزة ما دامت إسرائيل غير قادرة على تحقيق أي شيء للمحتجزين.

ودافع الأمن القومي الإسرائيلي عن تصريحات وزير المالية الذي قال إن استعادة الأسرى الإسرائيليين في غزة ليست الأهم بل الانتصار على حماس.

وقال بن غفير إن إسرائيل ستتمكن من استعادة المحتجزين عند تحقيق الانتصار، على حد تعبيره.

وكان وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش قال إنه يجب على إسرائيل أن تنتصر على حركة حماس وتدمرها لتتمكن من إعادة المحتجزين إلى عائلاتهم، بحسب تعبيره.

وأضاف سموتريش عبر منصة إكس (تويتر سابقا) أن وسائل الإعلام والسياسيين يستمرون في مهاجمته ومهاجمة (حزب الصهيونية الدينية)، قائلا إنه "لن يتوقف عن قول الحقيقة بأن على إسرائيل الانتصار وإبادة حركة حماس لأنه فقط بهذه الطريقة بالإمكان استعادة الأسرى".

وردا على تصريحات سموتريتش، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد إنه لا نصر بدون عودة الأسرى، ووصف تصريحات وزير المالية بالعار الأخلاقي.

عائلات الأسرى تتظاهر

وقد تظاهر -مساء أمس- عشرات الإسرائيليين أمام مقر وزارة الدفاع في تل أبيب احتجاجا على تصريحات سموتريتش، وقال ممثلون عن عائلات الأسرى إن ثمة حملة تقودها الحكومة ضدهم، وأضافوا أنهم لن يقبلوا بواقع وجود 134 أسيرا لدى حماس في وقت يقول فيه وزير المالية إن استعادتهم ليس بالأمر الأهم.

يأتي ذلك فيما تواصل عائلات الأسرى الإسرائيليين حراكها، حيث قامت بإغلاق الشارع المقابل لمقر لوزارة الدفاع للمرة الخامسة كمحاولة للضغط على الحكومة وصناع القرار في إسرائيل لإبرام صفقة فورية لتبادل الأسرى.

مفاوضات التبادل

في غضون ذلك، قال مسؤول سياسي إسرائيلي اليوم إن تل أبيب لم تتخذ قرارا بإرسال وفد إلى العاصمة المصرية القاهرة للتفاوض مجددا على صفقة محتملة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق نار في غزة.

ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن نفس المسؤول قوله إن إسرائيل تنتظر مرونة كبيرة من جانب حركة حماس.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في وقت سابق إنه غير مستعد للرضوخ للشروط الحالية التي تضعها حركة حماس من أجل التوصل لصفقة تبادل.

ووصف نتنياهو شروط الحركة بالوهمية التي ستؤدي إلى هزيمة إسرائيل في الحرب.

كما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي خلال زيارته قاعدة زيكيم العسكرية الواقعة ضمن غلاف غزة التزامه بتحقيق أهداف الحرب على قطاع غزة.

وكانت القاهرة شهدت مؤخرا محادثات متعددة الأطراف بشأن اتفاق محتمل لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وتعثرت المفاوضات بعد أن سحبت تل أبيب وفدها من العاصمة المصرية ورفضت مطالب حماس، التي تشدد على أن أي اتفاق يجب أن يفضي لوقف كامل للعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزیر المالیة حرکة حماس بن غفیر

إقرأ أيضاً:

ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة

البلاد (واشنطن)
تكثّفت الضغوط الأمريكية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو؛ لدفعه نحو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، وذلك قبيل زيارة مرتقبة لنتنياهو إلى واشنطن أواخر الشهر الجاري، في وقت تتزايد التعقيدات الميدانية والسياسية المحيطة بتنفيذ الاتفاق الذي ترعاه الولايات المتحدة.
وكشف مصدر مطّلع؛ وفقاً لصحيفة يسرائيل هيوم، أن الإدارة الأمريكية مارست ضغوطاً كبيرة خلال الساعات الـ12 الأخيرة على نتنياهو للموافقة على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بدء المرحلة الثانية. وأكد الأمريكيون- وفق المصدر- أن اتفاق إنهاء الحرب حقق نتائج أكبر مما توقّعته إسرائيل نفسها، من حيث استعادة عدد أكبر من الأسرى الأحياء والجثامين.
وكانت التقديرات الإسرائيلية الأولية تشير إلى أن حركة حماس ستحتفظ بعدد من جثث الجنود الأسرى، لكن تسليم الفصائل الفلسطينية آخر جثة يوم الثلاثاء غيّر حسابات تل أبيب وأحرج القيادة الإسرائيلية داخلياً.
وأوضح المصدر أن نتنياهو يخشى من الانتقادات الشعبية في الداخل الإسرائيلي، في حال أُعلنت المرحلة الثانية قبل التأكد من استعادة كل الجثامين. ويواجه رئيس الوزراء ضغوطاً متزايدة من عائلات الأسرى ومن المعارضة، فيما تتصاعد الخلافات داخل المؤسسة الأمنية حول مستقبل الوضع في غزة.
وأكد مسؤولون أمريكيون خلال نقاشات داخلية أن خطتهم للمرحلة الثانية، تضمن نزع سلاح حركة حماس، في محاولة لطمأنة الجانب الإسرائيلي، الذي يبدي شكوكاً واسعة في قدرة أي قوة دولية مستقبلية على تنفيذ هذه المهمة. وتشمل الخطة انتشار قوة استقرار دولية، وتشكيل سلطة انتقالية تدير القطاع بعد انسحاب إسرائيل من مواقعها الحالية ضمن ما يُعرف بالخط الأصفر، الذي يشمل أكثر من نصف مساحة غزة.
على الجانب الفلسطيني، شدد عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران على أن الحركة لن توافق على بدء المرحلة الثانية ما لم تُوقف إسرائيل”الخروقات والانتهاكات” المنصوص عليها في المرحلة الأولى. وطالبت الحركة الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة، بالضغط على تل أبيب لضمان التزامها الكامل ببنود الاتفاق.
وبيّن بدران أن المرحلة الأولى نصت على إدخال ما بين 400 و600 شاحنة مساعدات يومياً وفتح معبر رفح للأفراد والبضائع، وهو ما تقول الحركة إن إسرائيل لم تلتزم به، رغم إعلان الأمم المتحدة وصول مناطق واسعة في شمال غزة إلى مرحلة المجاعة خلال الأشهر الأخيرة.
وكانت المرحلة الأولى قد شملت تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس، ووقف الأعمال القتالية، وتسهيل دخول المساعدات. وقد أطلقت حماس جميع الأسرى الأحياء، وسلمت جثامين الباقين، بينما أفرجت إسرائيل عن مئات الأسرى الفلسطينيين. إلا أن تل أبيب تواصل تقييد دخول المساعدات، وأعلنت مؤخراً فتح معبر رفح باتجاه واحد لخروج الغزيين، وهو ما رفضته القاهرة.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال يعلن اغتيال رائد سعد القيادي في حركة حماس
  • عاجل | القناة 14 الإسرائيلية: مسيرة استهدفت قياديا في حركة حماس في غزة
  • وزير خارجية لبنان: إسرائيل تفصل مسار التفاوض عن إطلاق النار وتحضر لتصعيد كبير
  • زيلينسكي يكشف مقترحا أميركيا بشأن دونيتسك ويدعو لاستفتاء
  • إسرائيل: وصلنا إلى طرف خيط محتمل بشأن مكان رُفات آخر رهينة في غزة
  • حماس: تهديد بن غفير بهدم قبر عز الدين القسام انحدار أخلاقي
  • حماس”: تهديد المجرم بن غفير بإزالة قبر القسام تعدٍ غير مسبوق على الحرمات والمقدسات
  • "حماس": تهديد بن غفير بإزالة قبر الشيخ عز الدين القسام تعدٍ على الحرمات وانتهاك للمقدسات
  • روبيو يبحث مع وزير الخارجية الإسرائيلي تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة
  • ضغوط أمريكية لتنفيذ المرحلة الثانية.. واشنطن تلزم تل أبيب بالتقدم في اتفاق غزة