جارديان: تصريحات الأمير وليام عن الوضع المأسوى فى غزة تدخل دبلوماسى نادر
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
أثار توقيت تدخل الأمير وليام غير المسبوق فيما يتعلق بالحرب فى غزة تساؤلات حول دور وزارة الخارجية البريطانية، وما إذا كان البيان الملكى قد تم تشجيعه أو حتى هندسته لزيادة الضغط على إسرائيل، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وفى يوم الثلاثاء، أصدر أمير ويلز بيانًا قال فيه "لقد قُتل عدد كبير جدًا" فى الصراع، و"أنا، مثل كثيرين آخرين، أريد أن أرى نهاية للقتال فى أقرب وقت ممكن".
واعتبرت الصحيفة أن التدخل الملكى نادرا وجريئا فى عالم الدبلوماسية الدولية المعقد والتاريخ الطويل المؤلم على جانبى الصراع الإسرائيلى الفلسطيني.
جاء هذا البيان فى الوقت الذى أصبحت فيه حكومة المملكة المتحدة أكثر انتقادًا للحرب قبل خطة إسرائيل المعلنة لشن هجوم عسكرى على رفح، المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة، والتى يأوى إليها حوالى 1.4 مليون فلسطينى نازح. وتتزايد الضغوط الدولية على الحكومة الإسرائيلية لوقف إراقة الدماء. وفى الوقت نفسه، تواجه قيادة حزب العمال تمردا محتملا آخر بين نوابها حول مسألة وقف إطلاق النار.
وصدر بيان الأمير وليام قبل زيارته للصليب الأحمر البريطانى فى لندن لمناقشة الأزمة الإنسانية المدمرة فى غزة. وقال ولى العهد: "هناك حاجة ماسة لزيادة الدعم الإنسانى لغزة. ومن الأهمية بمكان أن تصل المساعدات وأن يتم إطلاق سراح الرهائن."
وذكرت مصادر ملكية أن الأمير فكر "طويلًا وجديا" قبل أن يقوم بمداخلته، لكنه قرر أن مدى المعاناة الإنسانية فى غزة أجبره على التحدث علنًا.
وصدر البيان بعلم وزارة الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO) وقال داونينج ستريت -مجلس الوزراء- أن حكومة المملكة المتحدة ترحب بالتدخل. وقال متحدث باسم رئيس الوزراء أن البيان "يتفق مع موقف الحكومة... ومن المهم أن نتحدث بصوت واحد كأمة".
وتكهن بعض المعلقين بأن وزارة الخارجية ربما كانت أكثر استباقية مما هو مقترح. أثار إد بولز، وزير الظل السابق الذى تحول إلى مذيع، احتمالًا أن اللورد كاميرون، وزير الخارجية، ربما يكون هو من تسبب فى التدخل الملكي.
واعترف بولز بأنه ليس لديه أى دليل يدعم اقتراحه، وقال: "إذا كنت تفكر فى التدخل، فهذا هو الأسبوع المناسب للقيام بذلك، ومساعدة [الحكومة] على زيادة الضغط على إسرائيل، فهذا هو الوقت المناسب".
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: فى غزة
إقرأ أيضاً:
هاكابي يشبه اعتذار إسرائيل لقطر بعملية اغتيال بن لادن.. تصريحات تزيد الجدل
أثار السفير الأمريكي لدى الاحتلال الإسرائيلي، مايك هاكابي، جدلا جديدا بعد ربطه بين المطالب الدولية الموجهة للاحتلال بالاعتذار عن هجومه على الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، وبين العملية العسكرية الأمريكية التي أدت إلى اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن عام 2011.
وقال هاكابي، في مكالمة فيديو استضافها متحف "أصدقاء صهيون"، إن "من يطالب إسرائيل بالاعتذار عن الهجوم على قطر، عليه أن يطالب الولايات المتحدة بالاعتذار عن تصفية بن لادن".
وأضاف هاكابي أن الناشط اليميني الأمريكي تشارلي كيرك، الذي قتل في الصيف الماضي، كان البعض يروج لروايات "معادية للسامية" تزعم أن إسرائيل اغتالته بعدما نأى بنفسه عنها، ولكنه كان "محبا لإسرائيل" ويسعى ليصبح سفيرا لبلاده فيها، قبل أن يلقى مصرعه في ظروف أثارت جدلا واسعا.
تفاصيل مكالمة الاعتذار الثلاثية
وكان البيت الأبيض قد كشف في 30 أيلول/ سبتمبر الماضي٬ أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قدم اعتذارا رسميا لقطر على الهجوم الذي استهدف الدوحة مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي٬ وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعت نتنياهو والرئيس دونالد ترامب ورئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني.
ووفق البيان الأمريكي، فإن نتنياهو أعرب عن "أسفه العميق" لأن الضربة الصاروخية الإسرائيلية التي استهدفت "أهدافا لحركة حماس في قطر" أدت إلى مقتل جندي قطري "عن غير قصد"، مؤكدا أن الهجوم كان "انتهاكا للسيادة القطرية".
وشدد نتنياهو، بحسب البيان نفسه، على أن تل أبيب "لن تشن هجوما مشابها في المستقبل"، متعهدا بأن حادثة 9 أيلول/ سبتمبر "لن تتكرر".
وجاء الاعتذار في أعقاب الهجوم الذي أسفر عن مقتل مواطن قطري، بينما أعلنت حركة "حماس" نجاة وفدها المفاوض، بقيادة رئيسها في غزة خليل الحية، من محاولة الاغتيال التي أدت إلى مقتل مدير مكتبه جهاد لبد ونجله همام، وثلاثة من مرافقيه.
قطر ترحب بالاعتذار
وقال البيان القطري، الصادر عقب المكالمة الثلاثية، إن نتنياهو "قدم اعتذاره عن الهجوم وانتهاك السيادة القطرية"، مرحبا بالضمانات التي قدمتها واشنطن وتل أبيب بشأن "عدم تكرار الاعتداءات".
وأكد رئيس الوزراء القطري، خلال الاتصال ذاته، "رفض الدوحة التام والقاطع للمساس بسيادتها تحت أي ظرف"، مشددًا في الوقت ذاته على استعداد بلاده لمواصلة الجهود الدبلوماسية لدعم الأمن والاستقرار الإقليمي، والمساهمة في التوصل إلى نهاية للحرب في قطاع غزة ضمن مبادرة ترامب المطروحة.
وكانت قطر قد أعلنت وقف وساطتها في مفاوضات وقف إطلاق النار بعد الهجوم الإسرائيلي على الدوحة، مؤكدة احتفاظها "بحق الرد" على العدوان الذي أدى إلى مقتل عنصر أمن قطري. وأثار الهجوم إدانات عربية ودولية واسعة، مع تحذيرات من خطورة انتهاك السيادة القطرية وتداعيات ذلك على الأعراف والقانون الدولي.
إشارة هاكابي إلى عملية اغتيال بن لادن
تصريحات السفير الأمريكي بشأن "الاعتذار" أعادت إلى الواجهة تفاصيل عملية اغتيال أسامة بن لادن، التي وقعت فجر الثاني من أيار/مايو 2011 في مدينة أبوت آباد قرب إسلام أباد، بعد عملية نفذتها قوات "السيلز" الأمريكية واستغرقت نحو 40 دقيقة.
وكانت القوات الأمريكية، بإشراف مباشر من وكالة الاستخبارات المركزية (CIA)، قد اقتحمت المجمع السكني الذي كان بن لادن يقيم فيه مع أفراد عائلته، في عملية انتهت بقتله برصاصة في الرأس، بعد اشتباك بين عناصر القاعدة والقوة المهاجمة، التي فقدت إحدى مروحياتها خلال المداهمة.