افتتاح المعرض الـ 39 لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية
تاريخ النشر: 21st, February 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتح الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، رئيس مكتب سمو الحاكم، مساء الأربعاء، المعرض السنوي 39 لجمعية الإمارات للفنون التشكيلية والذي يقام في متحف الشارقة للفنون تحت شعار «استشراف».
تجول الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي، في أروقة المعرض مطلعاً على الأعمال المشاركة من مختلف المدارس الفنية وتخصصاتها التي جسّدها الفنانون من التصوير والرسم الزيتي والمائي والأكريليك والتصوير الفوتوغرافي والأعمال التركيبية والسيراميك والنحت المتنوع ومحاكاة الطبيعة مثل البحر والصحراء، وغيرها من المفاهيم الفنية التي تعكس ثراء المعرض وتنوعه من دورة إلى أخرى.
واستمع رئيس مكتب سمو الحاكم إلى شروح مفصلة من الفنانين المشاركين عن أعمالهم وما تعكسه من مفاهيم فنية وطرق إعداد وعرض وتقنيات مختلفة، وما تمثله من أهمية في التجارب الشخصية لهم وتطورها، ما يُثري المعرض السنوي للجمعية كأحد الأحداث الفنية المميزة التي تزيّن المشهد الفني في إمارة الشارقة.
ويشارك في المعرض في دورته هذا العام والتي تقام بالتعاون مع دائرة الثقافة وهيئة الشارقة للمتاحف، وتستمر في الفترة من 21 فبراير وإلى 21 إبريل المقبل، 55 فناناً من الفنانين المواطنين الرواد في الحركة التشكيلية الإماراتية والمقيمين من أعضاء الجمعية من يقدمون 130 عملاً فنياً متنوعاً، إلى جانب مشاركة كل من الفنانين: محمود الرمحي وأحمد شريف وناصر نصر الله كقيّمين على المعرض.
ويشهد المعرض مشاركة طلبة كلية الفنون الجميلة والتصميم بجامعة الشارقة بعدد من الأعمال الفنية التي تبرز إبداعاتهم في هذا الحدث الفني الكبير وإثراء تجربتهم وعرض مواهبهم وتبادل الخبرات مع الفنانين الآخرين من المشاركين، إلى جانب تحفيز الحوار الثقافي والفني في المجتمع المحلي، وتأثير دور المؤسسات التعليمية وتأثرها في حركة الفن في الشارقة.
ويعود مفهوم وشعار المعرض «استشراف» الذي يحتفي بتجارب ونماذج متميزة للفنانين الإماراتيين، إلى أنه يجب أن يحمل العمل الفني بُعداً استشرافياً يدفع الفنان إلى تجاوز الحدود والقيود البصرية من حوله، اعتماداً على أن هناك تحديات فنية وفلسفية أمام الممارس للفنون تتطلب إبداعاً جريئاً قادراً على طرح أسئلة جديدة تتيح للفنان فرصة لاكتشاف حدود الفن واختبار قدراته الإبداعية وهو ما يتحقق بالبحث العميق في الذات ودورها في الحياة، في ظل ما يتاح من وسائل وخامات وتقنيات للتعبير عن الثقافة والتاريخ والزمان والمكان الذي نشأ فيه الفنان.
وعلى هامش افتتاح المعرض، كرّم الشيخ سالم بن عبد الرحمن القاسمي الفنان أحمد حيلوز والفنان عبد الكريم سكر.
وكان الدكتور محمد يوسف رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للفنون التشكيلية قد ألقى عقب افتتاح المعرض كلمة تناول فيها الدعم اللامحدود لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، للحركة التشكيلية الإماراتية، وتشجيع الفنانين في كافة المجالات على العطاء المستمر. كما قدم الشكر والتقدير إلى رئيس مكتب سمو الحاكم على تفضله بتشريف وافتتاح المعرض السنوي وتكريم الفنانين، وجميع شركاء وداعمي الجمعية في كافة فعالياتها وأنشطتها والمشاركين.
وأشاد د. محمد يوسف في كلمته بالأدوار الكبيرة التي ظلت جمعية الإمارات للفنون التشكيلية تقوم بها خلال العقود الماضية في رعاية الفنون وتنظيم المعارض وتوفير الفرصة للفنانين وجمعهم بلغة الفن خاصة لقاءات جيل الرواد مع الفنانين الشباب، ما يسهم في تطوير الفنون ورعاية المواهب، متناولاً أهمية تكريم الفنانين وما يمثله ذلك من تحفيز وتعزيز لكل المهتمين بالفنون والثقافة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: تسجيل الدخول تسجيل الدخول فيديوهات الإمارات للفنون التشكيلية متحف الشارقة للفنون الشارقة
إقرأ أيضاً:
موقع “الفاية” يتقدم بثبات في مسار إدراجه ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو
تواصل دولة الإمارات عبر إمارة الشارقة دعم ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “اليونسكو” وذلك في مرحلة جديدة من مسيرتها الثقافية والعلمية وتزامناً مع ترقّب المجتمع الدولي لإعلان القائمة الجديدة للمواقع المدرجة.
ويأتي ذلك تأكيداً على التزام الإمارات بحماية الإرث الثقافي الإنساني وتعزيز مكانة المواقع الأثرية التي تسهم في إعادة رسم ملامح التاريخ البشري القديم إذ يمثل موقع “الفاية” الواقع في المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة شهادة حية على قدرة الإنسان الأول على البقاء والتكيف مع البيئات الصحراوية القاسية ويحتضن أقدم سجل متصل للوجود البشري في شبه الجزيرة العربية يعود تاريخه إلى أكثر من 210 آلاف عام ما يمنحه قيمة استثنائية على المستوى العالمي في مجالات علم الآثار والأنثروبولوجيا.
ورُشِّح الموقع رسمياً في 2024 ضمن فئة “المشهد الثقافي” ويخضع حالياً للتقييم من قبل “مركز التراث العالمي” التابع لليونسكو كأحد أبرز المواقع المهمة في دورة الترشيح الجديدة إلى جانب عدد محدود من المواقع حول العالم.
وتقود الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي سفيرة ملف الترشيح الدولي “المشهد الثقافي لعصور ما قبل التاريخ في الفاية” جهود التعريف العالمي بهذا الترشيح حيث يعكس دورها جهداً وطنياً جماعياً يهدف إلى الارتقاء بالمكانة الدولية للموقع وترسيخ ريادة دولة الإمارات في مجالات الحفاظ على التراث الإنساني والدبلوماسية الثقافية، والتقدم العلمي.
وأكدت الشيخة بدور القاسمي أهمية الترشيح في إثراء التراث العالمي قائلة “ يقدم الفاية واحداً من أقدم السجلات المتكاملة للوجود البشري المبكر في شبه الجزيرة العربية قبل أكثر من 210 آلاف عام أرشيف حي يَعُمق فهمنا لهويتنا وجذورنا والطريقة التي تعلمنا بها فنون البقاء”.
وأضافت أن ترشيح الفاية لإدراجه ضمن قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو يؤكد أهمية الحفاظ على هذه المواقع القديمة ليس فقط لقيمتها التاريخية بل أيضاً لما تحمله من قدرة على إعادة توجيه الأجيال الجديدة وتعزيز دورهم في بناء راهننا ومستقبلنا.. وأرى أن هذا الترشيح يشكّل فرصة للارتقاء بمكانة الفاية كإرث إنساني مشترك لجميع الشعوب.
وعلى مدار أكثر من 30 عاماً قادت هيئة الشارقة للآثار بالتعاون مع جامعة توبنغن الألمانية وجامعة أكسفورد بروكس البريطانية سلسلة من الأبحاث والتنقيبات في “الفاية” أسفرت عن اكتشاف 18 طبقة جيولوجية متعاقبة توثق كلٌ منها مرحلة زمنية مختلفة من النشاط البشري في الموقع.
وتُظهر الاكتشافات أن الفاية لم تكن ممراً عابراً للهجرات فقط بل وجهة استيطان بشري متكرر خلال الفترات المناخية الملائمة وذلك بفضل توفر المياه من الينابيع والوديان ووفرة الصوان لصناعة الأدوات والمأوى الطبيعي في الجبال ما جعل من الموقع بيئة حاضنة للاستقرار البشري في عصور ما قبل التاريخ.
واكتسب “الفاية” قيمة استثنائية عالمية من خلال هذه الجوانب الفريدة من الاكتشافات التي أكدت أهمية الموقع ودوره في تقديم سجل نادر ومتكامل لبقاء الإنسان وتغلبه على التحديات المناخية والبيئية التي واجهته.
من جانبه أكد سعادة عيسى يوسف مدير عام هيئة الشارقة للآثار أن حماية “الفاية” تستند إلى قانون الشارقة للتراث الثقافي رقم 4 لعام 2020 الذي يضمن صون الموقع للأجيال القادمة وعلى مدار أكثر من 30 عاماً من البحث الدقيق والتعاون مع نخبة من الخبراء الدوليين كشفت بعثتنا الوطنية بالتعاون مع خبراء دوليين عن 18 طبقة جيولوجية تعود إلى العصر الحجري توثق تاريخاً معقّداً لتطور الإنسان وتكيفه وبقائه هنا في إمارة الشارقة.
وأضاف “ومع تقدم ترشيح الفاية إلى قائمة مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو من المهم التأكيد على أن جهودنا التعاونية جعلت من هذا المشروع جهداً عالمياً يربط الماضي بالحاضر ويُسهم في إثراء الأدبيات العالمية للاكتشافات الأثرية لذلك فإن هذا الموقع يحمل قيمة استثنائية على مستوى العالم وليس فقط لإمارة الشارقة ودولة الإمارات”.
وطورت دولة الإمارات خطة إدارة شاملة لحماية موقع “الفاية” والتي ستعمل على توجيه جهود الحفاظ على الموقع وإجراء البحوث وتنظيم حركة الزوار فيه من عام 2024 حتى 2030 وتتماشى هذه الخطة مع معايير مواقع التراث العالمي التابعة لليونسكو وتضمن الحفاظ على الموقع مع استمرار التنقيب والاستكشاف والبحث العلمي والتعليمي.وام