إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد

وصل رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز الأربعاء إلى العاصمة المغربية الرباط حيث أجري زيارة رسمية التقى خلالها الملك محمد السادس. وذكر بيان للديوان الملكي المغربي أن الجانبين بحثا ملفات بينها قضية الصحراء الغربية والاستضافة المشتركة مع البرتغال لكأس العالم لكرة القدم لسنة 2030.

وتمثل زيارة رئيس الحكومة الإسبانية حلقة جديدة من التقارب بدأها البلدان منذ  آذار/ مارس 2022 بعد توترات حادة. وتأتي هذه الزيارة، بعد الزيارة التي قبل بها  سانشيز إلى الرباط قبل أكثر من عام، حيث شارك في قمة ثنائية بين المغرب وإسبانيا هي الأولى منذ ثماني سنوات.

وقال بيان للقصر إن زيارة العمل التي بدأها سانتشيز "تندرج في إطار استمرارية الدينامية التي أطلقتها المرحلة الجديدة للعلاقات الثنائية" بين البلدين، والتي تم تدشينها باللقاء بين الملك المغربي ورئيس الحكومة الإسبانية في نيسان/أبريل 2022.

وتشهد العلاقات المغربية الإسبانية في الفترة الحالية انتعاشا، بعد توتر دبلوماسي سابق، وذلك بعد أن أعلنت إسبانيا في 2022 أن المبادرة المغربية حول الحكم الذاتي في الصحراء الغربية هي "الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف" هناك.

وانضمت إسبانيا إلى عدد من الدول الأفريقية والأوروبية التي تؤيد المبادرة المغربية في إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه بين الرباط وجبهة البوليساريو منذ عام 1975.

ويقضي مقترح "الحكم الذاتي" بمنح الإقليم حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، ولكن جبهة البوليساريو ترفض ذلك وتطالب بانفصال الإقليم عن المغرب. وتدعم الجزائر، الجارة الشرقية للمغرب، جبهة البوليساريو.

وقال بيان القصر إن سانتشيز "جدد موقف إسبانيا الوارد في البيان المشترك لأبريل 2022" الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.

وذكر أن "الدينامية التي خلقها هذا الموقف الإسباني تتواصل بشكل يبعث على الارتياح. وتتميز بتعزيز التعاون والتنسيق والشراكة في كافة المجالات على أساس مبادئ الثقة والاحترام المتبادل، والطموح، وحسن الجوار والوفاء بالالتزامات".

وأشار البيان إلى أن الملك محمد السادس وضيفه تطرقا إلى "الآفاق المتفردة للتعاون المفتوحة أمام البلدين الجارين، والتي يمثل التنظيم المشترك - مع البرتغال - لكأس العالم لكرة القدم 2030 رافعة إضافية لتعزيزها".

من جهته، قال سانتشيث خلال ندوة صحفية في نهاية زيارته إلى المغرب إن "إسبانيا تعد شريكا مرجعيا للمغرب باستثمارات متوقعة تناهز 45 مليار يورو في أفق 2050".

وتعد إسبانيا الزبون والمورد الأول للمغرب الذي يمثل ثالث شركائها التجاريين من خارج الاتحاد الأوروبي. كما يرتبط البلدان بالتعاون في ملف الهجرة غير النظامية.

وأضاف سانتشيث أن الشراكة الاقتصادية ستتوطد أكثر "في سياق التنظيم المشترك للبلدين مع البرتغال لكأس العالم لكرة القدم في 2030".

واعتبر أن "التنظيم المشترك لكأس العالم لكرة القدم 2030، يشكل نموذجا ملموسا لجودة العلاقات المغربية - الإسبانية، والعزم المشترك للدفع بخارطة الطريق الثنائية المعتمدة سنة 2022".

وأشاد بالتعاون "المثالي" بين الرباط ومدريد في عدة ميادين، منذ قررت مدريد العام 2022، تأييد موقف الرباط بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو، ما وضع حدا لأزمة دبلوماسية بين البلدين امتدت عاما.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج بيدرو سانشيز المغرب إسبانيا الملك محمد السادس بيدرو سانشيز فرنسا للمزيد صحة مستشفى الهجرة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا لکأس العالم لکرة القدم الصحراء الغربیة

إقرأ أيضاً:

المغرب والإتحاد الأوروبي يعززان التنسيق بشأن منطقة الساحل

زنقة 20 | الرباط

استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يومه الجمعة بالعاصمة الرباط، جواو غوميش كرافينيو، الممثل الخاص للاتحاد الأوروبي لمنطقة الساحل، في لقاء رفيع المستوى خصص لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والاتحاد الأوروبي في ما يخص التحديات الأمنية والتنموية بمنطقة الساحل.

وخلال هذا اللقاء، نوّه المسؤول الأوروبي بالدور الريادي الذي يضطلع به المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، في استقرار المنطقة، مؤكداً أن المملكة تُعد “شريكاً استراتيجياً بالغ الأهمية للاتحاد الأوروبي” في مواجهة التحديات المتصاعدة التي تشهدها منطقة الساحل، لاسيما ما يتعلق بالإرهاب، والجريمة المنظمة، والهجرة غير النظامية، وتغير المناخ.

وشكّل الاجتماع فرصة لاستعراض التقارب المتزايد في الرؤى بين الرباط وبروكسيل بخصوص القضايا الإقليمية، لاسيما تلك التي تهم الأمن والتنمية المستدامة والحوكمة في دول الساحل. كما تم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود الدبلوماسية والأمنية في إطار رؤية شمولية تراعي السياقات المحلية والإقليمية، مع تعزيز الدعم الأوروبي للمبادرات التي يقودها المغرب لصالح استقرار المنطقة.

وفي هذا السياق، جدد بوريطة التأكيد على أن الاستقرار في الساحل يتطلب مقاربة متعددة الأبعاد، تراعي الأبعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ولا تقتصر فقط على الجانب الأمني، مشيراً إلى أن المغرب يضع إفريقيا والساحل في صلب استراتيجيته الدبلوماسية والتعاون جنوب-جنوب.

من جانبه، أبرز كرافينيو أن الاتحاد الأوروبي يعوّل على الشراكة المتقدمة التي تجمعه بالمغرب من أجل بناء فضاء إقليمي أكثر أمناً واستقراراً، مشيداً بالمبادرات المغربية المتعددة التي تعزز التضامن والتعاون مع الدول الإفريقية، وخاصة في مجالات التكوين، والتمكين الاقتصادي، وتعزيز المؤسسات.

يأتي هذا اللقاء في سياق إقليمي ودولي حساس، يتميز بتصاعد التوترات الأمنية في منطقة الساحل عقب الانقلابات المتتالية في عدد من الدول الإفريقية، وتزايد نشاط الجماعات المتطرفة، وتراجع الحضور الدولي في المنطقة بعد انسحاب بعض القوى الكبرى، ما يفسح المجال أمام قوى إقليمية صاعدة كالمغرب للعب أدوار استراتيجية متقدمة.

مقالات مشابهة

  • صادرات الملابس المغربية إلى أوروبا تُسجل زيادة بنسبة 8.6%
  • رئيس "سدايا" يزور صالة "مبادرة طريق مكة" وصالات الحجاج بمطار الملك عبدالعزيز الدولي
  • أنور مالك : إيران والحرس الثوري درّبوا “البوليساريو” في تندوف لزعزعة استقرار المغرب والمنطقة المغاربية
  • الجزائر ترسل وفدا من البوليساريو إلى نواكشوط خوفا من قرار موريتاني حاسم في قضية الصحراء
  • مصر.. صور خيالية مليئة بالسحر من الصحراء الغربية
  • وفد القومي للمرأة يزور وكالة التنمية الفلاحية في الرباط
  • المغرب والإتحاد الأوروبي يعززان التنسيق بشأن منطقة الساحل
  • قيمتها 1.5 مليون يورو.. إحباط تهريب سيارات فاخرة من إسبانيا إلى المغرب (صور)
  • الملك يواسي أسرة بوحمالة : فنانة قديرة ورمز الشاشة المغربية
  • تراجع الاعتراف الإفريقي بجبهة البوليساريو يعزز موقع المغرب في قضية الصحراء.. التفاصيل