دعاء المضطر.. ماذا تقول للتخلص من كل همومك؟
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
دعاء المضطر هو دعاء الإنسان في لحظات الشدة والضيق، ونداء من القلب إلى الخالق طلبا للفرج والنجاة، وتعبير عن إيمان الإنسان بالله تعالى وتوكله عليه.
دعاء المضطروأوضحت دار الافتاء أنّ التوجيه الشرعي للإنسان إذا أصابه شيء يصعب عليه تحمله، أو كان سببًا في حصول المشقة عليه أن يلجأ إلى الله تعالى راجيًا كشف الضر وإزالة البأس؛ فقد قال الله تعالى: «أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُون» [النمل: 62]، وقال جلَّ شأنه: «وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ» [الإسراء: 67].
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الدُّعَاءُ يَنْفَعُ مِمَّا نَزَلَ وَمِمَّا لَمْ يَنْزِلْ، وَإِنَّ الدُّعَاءَ وَالْبَلَاءَ لَيَعْتَلِجَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ» أخرجه الطبراني ، ورُوي مُرسلًا عن الحسن البصري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «اسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ» رواه أبو داود.
كما قال الإمام ابن بطال في «شرح صحيح البخاري: [السُّنَّة عند نزول الآيات: الاستغفار والذكر والفزع إلى الله تعالى بالدعاء، وإخلاص النيات بالتوبة والإقلاع، وبذلك يكشف الله تعالى ظاهر العذاب؛ قال الله تعالى: ﴿فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا﴾.
فضل دعاء المضطرورد في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أنّ دعاء المضطر مستجاب، قال تعالى: {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ}، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالى يحيي به دعاء المضطر، ويكشف به الكرب، ويقضي به الدين، ويفرج به الهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دعاء المضطر الافتاء السنة النبوية الله تعالى
إقرأ أيضاً:
الأزهر: الإباحية مصيبة .. وأخطرها اختبار صدقك مع الخالق أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ
قال الأزهر الشريف، إن الإباحية مصيبة، لكن المصيبة الأكبر هي أنَّ قلبك لم يَعُد يراها كذلك.
وحذر الأزهر أن أخطر ما في الإباحية أنَّها تشبع غرائزك بالحرام بما يجعلك تنسى الحلال، تبهت نفسك، وتسرق شيئًا من حيائك، وتنغص عليك حياتك دون أن تشعر، بل تأخذ منك إيمانك.
واستشهد بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهو مُؤْمِنٌ» [أخرجه البخاري]، فإيمانك لا يُنتزع مرة واحدة، بل على جرعات، من نظرةٍ محرَّمةٍ أو معصية متكرِّرة، حتى تصبح فارغًا، تبدأ برفضها، تم تقبلها، تم تبرِّر لنفسك مشاهدتها، ثم لا ترى أنها حرام أو خطأ.
وأشار الى أن مشاهدة الإباحية ليست إثمًا فحسب؛ بل هي اختبار لصدق إيمانك، وخوفك من الله، اختبار يظهر إيمانك الحقيقي عندما تغفل عنك عيون الخلق، وتتوارى تحت جنح الخلوات.
{أَلَمْ يَعْلَم بِأَنَّ اللَّهَ يَرَىٰ} [العلق: 14] هي آية واحدة، لكنَّها كافية ليرتجفَ قلبك، إذا أغلقت الأبواب، وظننت أن لا أحد يراك، تمعَّن في قول سيدنا رسول الله ﷺ: «العَيْنُ زِناها النَّظَرُ» [متفق عليه]
وقل: يا رب، أنا لا أزعم النقاء أو الطهارة، ولا أدَّعي القوة، ولكن قلبي يخافك ويحبك ويخشاك، فاللهم بغِّض إليَّ هذا الإثم، واقطع عني سُبُله، وسدَّ عني أبوابه، وأبدلني خيرًا منه.
واعلم أنَّك لست بلا حيلة وهذا بعض ما يُعينك:
1- إن لم تشغل نفسَك بالحق شغلتك بالباطل، املأ وقتك بشيء نافع تُحبُّه، فوقت تسلل المعصية إليك هو وقت فراغك.
2- احذف التطبيقات، واقطع الطرق المؤدية، قبل أن تقع في الهاوية.
3- آنس وحدتك، الجلوس الطويل دون أنيس صالح كصديق أو كتاب، باب واسع للزَّلَل، فلا تترك نفسَك في مهبِّ الشهوة.
4- غيِّر مكانك إذا شعرت بالضعف، وانتقل لنشاط ذهني أو بدني، فأحيانًا النجاة في مجرد حركة، قال ﷺ: "احِفظِ الله يحفظْكَ..." وأنت… لا تحفظ نظرَك، ولا وقتَك، ولا حياءَك، ولا خلواتك، ثم تسأل: لماذا لست محفوظًا من القلق، والفراغ، والضياع؟، قال تعالى: {يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ} [النساء: 108].
وتابع الأزهر متسائلاً: “غريبٌ هو الإنسان إذا كنت تستحيي من مخلوق لا يراك، فكيف لا تستحيي من خالقٍ لا تغيب عنه طرفة عين؟"..
اللهم هب شباب المسلمين حياءً لا يبهت، وخشية تقف بينهم وبين المعصية، وارزقهم قلوبًا إذا اختلت خافت، وإذا اجترأت ثابت، وإذا ضَعُفت آبت، وإذا أذنبت تابت وعادَت.
اللهم يسِّر لهم سُبُل العفاف والزواج، واكفهم بحلالِكَ عن حرامك، وأغنهم بفضلك عمَّا سواك.