أعلن وزير الثقافة الأوكراني أولكساندر تكاتشينكو استقالته من منصبه جراء ما قال إنه "سوء الفهم" بشأن استخدامه أموالا عامة لتمويل مشاريع ثقافية، في الوقت الذي تخوض فيه كييف حربا ضد روسيا.

وكتب تكاتشينكو عبر تليغرام، اليوم الجمعة، "قدّمت استقالتي إلى رئيس الوزراء الخميس بسبب سلسلة أحداث تخللها سوء فهم حول أهميّة الثقافة أثناء الحرب".

وأضاف "أثناء الحرب، الموازنة والأموال المخصصة للثقافة لا تقلّ أهمية عن تلك المخصصة للطائرات المسيّرة، لأن الثقافة هي درع هويتنا وحدودنا".

وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي دعا الخميس إلى استبدال وزير الثقافة منتقدا صرفه أموالا من الميزانية العامة على مشاريع ثقافية على حساب الدفاع.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي "في أوقات الحرب كالتي نمرّ بها، يجب تكريس جل اهتمام الدولة ومواردها للدفاع". واعتبر أنّ "المتاحف والمراكز الثقافية والمعالم والمسلسلات التلفزيونية كلّها مهمّة، ولكن الآن هناك أولويات أخرى"، داعيا للبحث عن موارد لها خارج الميزانية العامة وليس استخدام أموال الدولة. وأشار إلى أنه طلب من رئيس الوزراء دينيس شميغال استبدال تكاتشينكو.

وكانت وسائل إعلام محلية ذكرت أنّ وزارة الثقافة قررت تخصيص 448 مليون هريفنيا (نحو 11 مليون يورو) لإنتاج مسلسلات تلفزيونية.

وبحسب إذاعة راديو أوروبا الحرة (أميركية)، شدد وزير الثقافة المنتهية ولايته أيضًا على فكرة تخصيص 500 مليون هريفنيا (12 مليون يورو) لاستكمال بناء متحف هولودومور الوطني تخليدًا لذكرى ضحايا المجاعة التي تسببت بها السلطات السوفياتية في أوائل الثلاثينيات في أوكرانيا وأدت إلى وفاة ملايين الأشخاص.

وفي زمن المجاعة أُجبر ملايين الفلاحين السوفيات على ترك بيوتهم وأراضيهم الخاصة لينضموا بالقوة إلى المزارع الجماعية، وكانت النتيجة مجاعة كارثية بين عامي 1932 و1933، كانت الأكثر فتكا في التاريخ الأوروبي. ويطلق لفظ "هولودومور" (Holodomor) أي "إبادة الجوع" على هذه الفترة من التاريخ الأوكراني، إذ توفي ما لا يقل عن 5 ملايين شخص بين عامي 1931 و1933 في الاتحاد السوفياتي، منهم 3 ملايين أوكراني على الأقل.

وأشار تكاتشينكو إلى أنه "إذا قال أحدهم إنه لا ينبغي بناء المتحف خلال الحرب، فليقدم حججًا أخرى غير الحاجة إلى إنفاق الأموال على إعادة الإعمار لأنها متوفرة"، بحسب مقال نُشر الخميس الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وزیر الثقافة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: نحو 1.2 مليون أفغاني عادوا لبلادهم من إيران وباكستان جراء الحرب والترحيل

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة للاجئين أن 1.2 مليون أفغاني على الأقل اضطروا للعودة من إيران وباكستان في العام الجاري.

وحذرت من أن عودة هذا العدد الضخم قد تسفر عن زعزعة استقرار الوضع الهش في أفغانستان.

وشنت إيران وباكستان في 2023 حملتين منفصلتين لطرد الأجانب الذين أشارتا إلى إقامتهم في البلاد بصورة غير شرعية. وحددت الدولتان مواعيد نهائية وهددتا بترحيل المقيمين بصورة غير شرعية إذا لم يغادروا طوعا.

 ونفت الحكومتان استهداف الأفغان الذين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم ومن الفقر ومن حكم طالبان.

وذكر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من نصف الـ 1.2 مليون أفغاني العائدين جاءوا من إيران بعد تحديد الحكومة 20 مارس موعدا نهائيا لمغادرتهم البلاد طوعا وإلا سيواجهون الطرد.

ورحلت إيران أكثر من 366 ألف أفغاني في العام الجاري من بينهم لاجئون وأشخاص في وضع يشبه اللاجئين وفقا للوكالة الأممية.

ودفعت حرب إيران مع إسرائيل أيضا إلى عمليات الترحيل. وكان أعلى عدد لعمليات الترحيل في 26 يونيو عندما عبر 36100 أفغاني الحدود في يوم واحد.

مقالات مشابهة

  • في ندوة ثقافية نقدية ..وزير الثقافة: الأعمال الإبداعية للشاعر الشرفي تصدرت المشهد الثقافي لنصف قرن
  • رئيس حكومة موناكو يستقيل قبل توليه منصبه بفضيحة فساد
  • الأمم المتحدة: نحو 1.2 مليون أفغاني عادوا لبلادهم من إيران وباكستان جراء الحرب والترحيل
  • رئيس جامعة فيرجينيا يستقيل بعد ضغوط من إدارة ترامب
  • بتكلفة 44 مليون جنيه.. وزير التعليم يفتتح مركز البحوث الدولى بجامعة دمياط
  • بتكلفه 318 مليون جنيه.. وزير التعليم العالى يفتتح إنشاءات مستشفى الجامعه بدمياط
  • برعاية وزير الثقافة .. انطلاق التحضيرات لمهرجان أكاديمية الفنون للعرائس
  • مندوبا عن وزير الثقافة العياصرة يرعى افتتاح فعاليات مهرجان ابداعات جرشية
  • وزارة الشباب والثقافة تدعم الجمعيات والهيئات الثقافية  بأزيد من 9 ملايين درهم
  • وزير الثقافة يعتمد أجندة فعاليات الاحتفاء بذكرى ثورة الثلاثين من يونيو