لافروف: الغرب يحاول إلحاق هزيمة استراتيجية بروسيا عبر أوكرانيا
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الدول الغربية بالسعي إلى إلحاق هزيمة استراتيجية ببلاده، من خلال دعم أوكرانيا واستخدامها كأداة في هذا الصراع، مؤكدا أن هذه المحاولات لن تنجح.
جاءت تصريحات لافروف خلال لقائه نظيره القيرغيزي جانبيك كولوباييف، اليوم الأحد، في العاصمة القرغيزية بشكيك، حيث قال: "نشهد حالياً مواجهة غير مسبوقة بين روسيا والغرب الجماعي، الذي اختار مجدداً الدخول في حرب ضدنا، مستخدماً نظام كييف النازي، كوسيلة لتحقيق أهدافه".
وأضاف الوزير الروسي: "الغرب لم ينجح في ذلك من قبل، ولن ينجح هذه المرة أيضاً، ويبدو أن بعضهم بدأ يدرك هذه الحقيقة".
في سياق آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أسقطت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية خلال الساعات الماضية داخل الأراضي الروسية، دون الإشارة إلى وقوع إصابات أو أضرار.
من جانبها، أفادت السلطات الأوكرانية بأن روسيا شنت خلال الليلة الماضية هجوماً واسعاً استخدمت فيه 477 طائرة مسيرة و60 صاروخاً استهدفت عدة مناطق أوكرانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا والغرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الدول الغربية هزيمة استراتيجية أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
روسيا تمطر أوكرانيا بمئات المسيرات وعشرات الصواريخ
واصل الجيش الروسي غاراته الجوية المكثفة على مناطق متفرقة في أوكرانيا، وسط تحذيرات من سلاح الجو الأوكراني بشأن احتمال تعرض أجزاء واسعة من البلاد لهجمات بواسطة المسيرات.
أعلنت القوات الجوية الأوكرانية -اليوم الأحد- أن روسيا أطلقت 477 طائرة مسيرة و60 صاروخا على مناطق مختلفة في أوكرانيا خلال الليلة الماضية.
وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 249 هدفا جويا خلال الهجوم الليلي.
وسُمعت أصوات المضادات الأرضية في العاصمة كييف، بالإضافة إلى انفجارات متفرقة في مدينتي خاركيف ودنيبرو شرقي البلاد.
وأشار مراقبون عسكريون إلى أن غالبية المسيرات القتالية الروسية كانت متجهة نحو الغرب. كما كانت هناك توقعات بشن هجمات صاروخية من قاذفات إستراتيجية كانت تحلق في الأجواء ومن سفن حربية خلال ساعات الليل.
وفي تطورات ميدانية، أكد قائد الجيش الأوكراني أوليكساندر سيرسكي أن القوات الأوكرانية تواجه هجوما جديدا يستهدف مدينة رئيسية في الجبهة الشرقية، موضحا أن القتال العنيف مستمر حول منطقة كوستيانتينيفكا.
وقال سيرسكي -في منشور على منصة تلغرام– إن "العدو يتجه نحو كوستيانتينيفكا، لكنه لم يحقق تقدما وتكبد خسائر فادحة، ويحاول اختراق دفاعاتنا على طول 3 قطاعات عمليات".
وقال سيرسكي أيضا إن القوات الأوكرانية صمدت خلال الأسبوع الماضي أمام هجوم قوي بالقرب من بلدة يابلونيفكا في منطقة سومي، حيث كانت القوات الروسية تحاول إنشاء منطقة عازلة داخل الحدود الأوكرانية.
من جهته، أكد متحدث باسم القوات الأوكرانية في الشرق أن كوستيانتينيفكا ومدينة بوكروفسك الواقعتين إلى الغرب تُعدان الميدان الرئيسي للمعارك والطموحات الإستراتيجية للقوات الروسية.
وبعد فشل هجومها الأولي على العاصمة كييف في الأسابيع الأولى من الحرب التي بدأت في فبراير/شباط 2022، ركزت القوات الروسية جهودها على السيطرة على كامل منطقة دونيتسك في شرق أوكرانيا، وكانت مدينة كوستيانتينيفكا هدفا رئيسيا.
إعلانوتدافع القوات الأوكرانية منذ عدة أشهر عن المدينة في وجه الهجمات الشرسة، وطلب حاكم إقليمي من باقي السكان قبل أيام إخلاء المدينة مع انهيار البنية التحتية.
وفي المقابل، أفادت وزارة الدفاع الروسية -في تقريرها الصادر أمس السبت- بأن قواتها سيطرت على بلدة تشيرفونا زيركا الواقعة جنوب غرب، قرب الحدود الإدارية لمنطقة دنيبروبيتروفسك، في محاولة لتعزيز موقعها في أقصى الجنوب الغربي.
وأدى التقدم البطيء الذي تحرزه روسيا في شرق أوكرانيا، مع سيطرة موسكو على سلسلة من البلدات يوما بعد آخر، إلى تدمير مدن كبرى وبنية أساسية.
في غضون ذلك، زار الرئيس البولندي المنتهية ولايته أندريه دودا أوكرانيا أمس السبت، وحث كييف على التحلي بالصبر في أثناء تسليم السلطة إلى خلفه القومي كارول نافروتسكي.
وقال دودا للصحفيين في مؤتمر صحفي مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "أرجو أن تتحلوا بالصبر… يبدو العالم مختلفا من خلف المكتب الرئاسي، ومختلفا قليلا عما يبدو عليه بالنسبة لمرشح في الانتخابات".
من جهته، اعتبر زيلينسكي أن "من الأهمية بمكان" الحفاظ على دعم بولندا، البلد المجاور والداعم لأوكرانيا في مواجهة الحرب الروسية، وذلك قبل بضعة أسابيع من تولي رئيس قومي الحكم، سبق أن أدلى بتصريحات انتقد فيها كييف.
وقال الرئيس الأوكراني خلال المؤتمر إن "بولندا قدمت دعما كبيرا لأوكرانيا على صعيد الدفاع" و"داخل الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وأضاف زيلينسكي أنه "من الأهمية بمكان أن نحافظ على طبيعة هذه العلاقات وهذا الدعم"، مع إجراء "حوار محترم" بين البلدين، مؤكدا أن كييف "ستبذل ما في وسعها لتعزيز" العلاقات بينها وبين وارسو. وقال زيلينسكي إنه سيدعو نافروتسكي "بالطبع" إلى أوكرانيا بعد توليه منصبه.
وتمثل زيارة دودا بادرة تضامن أخيرة من أحد أكثر مؤيدي أوكرانيا في زمن الحرب مع استعداده لتسليم الرئاسة في أغسطس/آب المقبل.
وتكابد أوكرانيا لصد التقدم الروسي في ساحة المعركة والهجمات المكثفة بالصواريخ والطائرات المسيرة على مدنها مع تعثر الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب المستمرة للعام الرابع.
وقدمت بولندا المجاورة، التي لجأ إليها أكثر من مليون أوكراني منذ بدء الحرب الروسية في فبراير/شباط 2022، دعما إنسانيا وسياسيا وعسكريا مهما لكييف. لكن شعورا مناهضا للأوكرانيين يتنامى تدريجيا داخل قسم من المجتمع، الأمر الذي تسارعت وتيرته خلال الحملة الانتخابية.
وحظي نافروتسكي بدعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب. ووجه أيضا انتقادات متكررة لسعي أوكرانيا إلى الانضمام للاتحاد الأوروبي والناتو، فضلا عن اتهامه زيلينسكي "بالوقاحة".
وكان نافروتسكي مديرا لمعهد الذاكرة الوطنية في بولندا. وسبق أن مارس ضغوطا على أوكرانيا لتسمح بمواراة آلاف البولنديين الذين قتلوا في مجازر شهدتها فولينيا بين 1942 و1944. ولا يزال هذا الملف يثير توترا بين وارسو وكييف.
إعلان