تعرف على الدول الأكثر إنتاجاً للنفط في العالم (إنفوغراف)
تاريخ النشر: 23rd, February 2024 GMT
حلت 4 دول عربية وهي: (السعودية والعراق والإمارات والكويت)، ضمن قائمة أكبر 10 دول منتجة للنفط في العالم بتوزيع الإنتاج لعام 2021، بحسب التقرير الذي نشرته شركة "بريتيش بتروليوم".
فيما تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة بنسبة 15.8%، تلتها روسيا بنسبة 13.5%، ثم السعودية بنسبة 12.1%.
وفيما يلي إنفوغراف بقائمة أكثر الدول انتاجاً للنفط في العالم:
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية العالم الولايات المتحدة روسيا الولايات المتحدة النفط روسيا العالم المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
من هم جواسيس "الموساد" في إيران؟!
د. محمد بن عوض المشيخي **
خيانة الأوطان من الأوزار ثقيلة والأعمال الدنية التي ترفضها الفطرة السليمة للإنسان الحر صاحب الضمير الحي، فالوطن أمانة في أعناق أبنائه جميعا بلا استثناء؛ بل ويجب على كل الذين يعيشون في كنفه ويستفيدون من خيراته من الوافدين والمقيمين الإخلاص والوفاء للأمانة واحترام ما يعرف بـ"العيش والملح" الذي يتقاسمه الجميع تحت مظلة ذلك الوطن الذي يحتضن الجميع من مواطن ومقيم.
الخيانة والتجسس وبيع المعلومات التي تشكل عصب الحياة والكشف للأعداء عن أسرار الدولة خطية لا تغتفر بل هو جرم يستأهل صاحبه الموت بلا تردد؛ فلا جدال في الدفاع عن الوطن من الأعداء والخونة الذين غرهم الشيطان في سبيل الحصول على حفنة من المال مقابل بيع أغلى وأثمن ما في الوجود وهو الوطن الذي لا بديل عنه ولا يقدر بثمن، إنه ذل واحتقار في الدنيا وعذاب في الآخرة؛ فالجاسوس شخصية ذليلة ومنبوذة من الكل؛ من هنا اقتبس ما قاله أحد الثوار الذين دافعوا عن الأوطان ليس فقط في بلده بل في قارات العالم قاطبة من أميركا الجنوبية مرورا بأفريقيا ووصولا إلى آسيا، رافعا عبارة تكتب بماء الذهب؛ إنه المناضل الأرجنتيني أرنستو تشي جيفارا، الذي قال "إذا أردت تحرير وطن ضع في مسدسك عشر رصاصات تسعة (للخونة) وواحدة للعدو؛ فلولا (خونة الداخل) ما تجرأ عليك عدو الخارج".
وبالفعل عند اشتعال الحروب وتزعزع أمن الدول وتعرض البلدان للاستهداف؛ تظهر فضائح التجسس ونتائجها الكارثية من خلف ذلك؛ إذ إن جهاز الموساد الصهيوني الذي تأسس بعد قيام دولة إسرائيل العنصرية مباشرة له سجل أسود في تجنيد العملاء وزرع الجواسيس في مختلف دول العالم ليس فقط في الدول المعادية؛ بل وحتى في الدول الصديقة مثل الولايات المتحدة الأمريكية؛ إذ إن العالم يتذكر قضية الجاسوس "جوناثان جاي بولارد" الذي جندته إسرائيل للحصول على بعض الأسرار المتعلقة بالولايات المتحدة الأمريكية، رغم أنها الدول الحامية لهذا الكيان الغاصب!
لقد فوجئ العالم باختراق إسرائيل لجوانب من مفاصل الدولة الإيرانية، صبيحة الجمعة الموافق 13 يونيو 2025، من خلال اغتيال قادة الصف الأول في الجيش والحرس الثوري وكوكبة من علماء الذرة، إلى جانب استهداف معظم المواقع والمحطات النووية الإيرانية في مختلف المواقع بأنحاء إيران في ساعات قليلة؛ إذ تم إنجاز المهمة التي يقف خلفها عملاء الموساد الذين يُقدر عددهم بالمئات حسب بعض المصادر، ومعظم هؤلاء الخونة من المواطنين الإيرانيين والبعض الآخر من الأجانب الذين عبروا الحدود من مختلف الدول المجاورة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، برعاية وإشراف الموساد الصهيوني، الذي أدخل الطائرات المسيرة التي زرعت من قبل العملاء في العمق الإيراني، ولكنها تُدار عن بعد لاستهداف العلماء وضرب أجهزة الرادارات ومعدات لها علاقة بالدفاع الجوي. والأهم من ذلك كله وجود العديد من المصانع والورش الصغير في أكثر من مكان والتي أعدَّت لصناعة مواد متفجرة وقنابل وتولت مهمة تجميع أجزاء الطائرات المُسيَّرة ذات الحجم الصغير.
صحيحٌ أن القيادة الإيرانية ممثلة في المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في ايران، نجحت في احتواء هذه الكارثة، وذلك من خلال استبدال القادة خلال ساعات قليلة؛ كما إن الأجهزة الأمنية الإيرانية تقوم حاليًا بجهود جبارة للسيطرة على تلك الاختراقات الأمنية غير المسبوقة في التاريخ، وقد تم إعدام اول جاسوس متعامل مع الموساد واسمه "إسماعيل فكري" شنقًا، بينما ينتظر العشرات ممن في قبضة قوات النخبة الأمنية "الباسيج" دورهم في المحاكم القضائية المستعجلة خلال الأيام القليلة الماضية.
يبدو لي أن هناك اختراقات بالجملة منذ سنوات طويلة لأمن الدولة الإيرانية واسرارها العسكرية والأمنية، ونتذكر هنا ما قاله الرئيس الإيراني الأسبق أحمدي نجاد قبل عدة سنوات: "أعلى مسؤول إيراني مسؤول عن مكافحة التجسس الإسرائيلي كان جاسوسًا لإسرائيل"، كما إن اغتيال الشهيد إسماعيل هنية في مقر الحرس الثوري الإيراني وفي المبنى الرسمي لضيوف إيران في يوليو من العام الماضي 2024، يُشير إلى الثغرات الأمنية لهذه القوة التي تعد أفضل جهاز عسكري في المنطقة من حيث التنظيم والتسليح والتدريب. والأهم من ذلك كله أن السيناريو الذي استخدمته الموساد في لبنان قبل بضعة أشهر لاغتيال قيادات حزب الله، قد تم تكراره بالكامل في إيران الجمعة الماضية.
وفي الختام.. العدالة الاجتماعية بين أفراد المجتمع في توزيع الثروة والوظائف، ومحاربة الفقر والقضاء على البطالة بين الشباب في أي بلد، تلك هي صمام الأمان للتماسك الداخلي بين المواطنين؛ فالذين لم توفر لهم دولتهم سبل الحياة الكريمة؛ يمكن بكل سهولة التغرير بهم ويصبحون بسهولة في الطابور الخامس من الجواسيس المُفترضين، كما إن صناعة الوعي من خلال تعزيز الوحدة الوطنية وخلق مشروع قومي للولاء للوطن أولًا وليس للتحزُّب ونبذ كل ما يخالف طموحات الأمة وثوابتها، من أهم نقاط قوة أي مجتمع وتحصينه في الداخل من الأعداء.
** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري
رابط مختصر