سرايا - قال الأكاديمي الفلسطيني البروفيسور كمالين شعث، إن مواطني قطاع غزة قادرون بإرادتهم وإيمانهم على استئناف التعليم في القطاع بعد الحرب.

ولفت شعث، في رسالة أمل، إلى أن بعض الجامعات والمدارس في القطاع بدأت أصلا من الخيام ويمكن أن تعود منها.

جاء ذلك في حوار أجرته الأناضول، مع شعث، الرئيس السابق للجامعة الإسلامية في غزة، على هامش مشاركته في "ندوة فلسطين ومستقبل العلاقات الدولية"، التي نظمتها "جامعة ابن خلدون" التركية في إسطنبول، بمشاركة أكاديميين من مختلف دول العالم.



في بداية الحوار، تطرق شعث إلى الواقع التعليمي المأسوي في غزة جراء الحرب الإسرائيلية، لافتا إلى أنه من الصعب حاليًا الوصول إلى معلومات دقيقة حول حجم الدمار الذي طال القطاع التعليمي.

لكنه قال: "أتصور أن ما بين 70 إلى 80 بالمئة من مؤسسات التعليم العالي (في غزة) تضررت خلال الفترة الماضية".

وذكر في هذا الصدد "على سبيل المثال أن 80 بالمئة من مباني الجامعة الإسلامية تم تدميرها؛ لأن القصف الإسرائيلي استهدفها 3 مرات".

وأضاف: "للأسف الجيش الإسرائيلي قصف تقريبًا كل الجامعات في غزة ونصف مدارسها".

وبيّن أن الأضرار التي طالت العملية التعليمية في غزة لم تقف فقط على الحجر بل طالت البشر أيضًا، فـ"200 من أعضاء الكادر التعليمي استشهدو اثر عدوان الاحتلال، ومنهم الأساتذة والعلماء والأطباء وغيرهم".

وأضاف أن التعليم "متوقف في غزة حاليًا"، لكن "هناك شيء من التعليم البسيط للطلاب داخل المخيمات التي أُنشئت".

ورغم الدمار الذي ضرب الجامعات والمدارس، أبدى شعث، إيمانه بأن روح الإرادة والإيمان لدى الفلسطينيين ستُسهم في استئناف العملية التعليمية سريعا بعد انتهاء الحرب.

وقال: "لدينا الإرادة والإيمان بقدرتنا على استئناف العملية التعليمية بعد الحرب مباشرا، وقد قُمنا بذلك من قبل".

وأوضح: "كنت في الجامعة الإسلامية (عند تأسيسها عام 1978) وبدأنا فيها في من الخيام، ويمكن أن نرجع مرة ثانية من الخيام".

وتُعدّ الجامعة الإسلامية من أعرق الجامعات في فلسطين؛ حيث تأسست عام 1978، وتضمّ 10 كليات و81 برنامجًا أكاديميًا، وتخرج منها أكثر من 60 ألف طالب وطالبة.

وعن رأيه في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية، وصف شعث، تلك الخطوة بأنها "أمر مفيد وغير مسبوق".

وقال: "للمرة الأولى تجد إسرائيل نفسها أمام جهة ما تسائلها؛ فقد كانت (في أفعالها) طول الوقت تعتمد على أنها فوق المساءلة"؛ فـ"أي دولة يمكن محاسبتها بسهولة أمام العالم، بينما كانت تتمتع إسرائيل بالحصانة".

وحول الدور الذي يمكن أن يلعبه الأكاديميون في تلك المحاكمة، قال شعت: "الدعوى في المحكمة الدولية سياسية بالدرجة الأولى، لكنها بحاجة للدعم من كل الفئات، وبشكل أساسي من وسائل الإعلام والأجهزة الحكومية، وكذلك الأكاديميين".

وأضاف: "الأكاديميون قطاع مهم في أي مجتمع من المجتمعات، حيث تتمثل وظيفتهم في تعليم الناس وتبصيرهم بما يجري".

وتابع: "أتصور أن الأكاديميين لهم دور جيد في توسيع دائرة المعرفة الحقيقية (بشأن ما يجري) وليس المعرفة الشعبوية والعاطفية فقط".

ورأى شعث، أن نتائج هذه المحاكمة "تعتمد على حصولها على دعم معنوي ودعم فعلي من الجهات الدولية والحكومات المختلفة لكي تجعل إسرائيل محاسبة على الأعمال التي تقوم بها".

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت حتى الجمعة، 29 ألفا و514 شهيدا و69 ألفا و616 مصابا معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".

الاناضول


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

عاجل- مدبولي: البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر الدولية

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن البحث العلمي يمثل الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مستقبل اقتصادي قائم على المعرفة والابتكار، مشيرًا إلى أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بدعم العلماء والباحثين وتوفير البيئة التي تسمح بتحويل نتائج الأبحاث إلى قيمة اقتصادية حقيقية تخدم المجتمع.

وأوضح مدبولي أن استضافة مصر للاجتماعات الخاصة بـ الأكاديمية العامة للشراكة بين الأكاديميات والمعرض الدولي لتسويق مخرجات البحوث تعد حدثًا عالميًا يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرة مصر على قيادة مسار المعرفة وربطها باحتياجات الصناعة والتنمية. 

وشدد على أن هذا الحدث الدولي يبرهن على المكانة المتنامية للدولة المصرية في مجال العلوم والتكنولوجيا، وقدرتها على جذب المؤسسات الأكاديمية الكبرى حول العالم.

حدث تاريخي يجمع أكثر من 140 أكاديمية عالمية

وخلال مشاركته في مؤتمر عُقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات، أوضح رئيس الوزراء أن استضافة هذه الجمعية في مصر يعد حدثًا تاريخيًا يجمع نخبة من أبرز الأكاديميين والخبراء من أكثر من 140 أكاديمية عالمية. 

وأشار إلى أن الاجتماعات تركز هذا العام على مناقشة القضايا والتحديات المعاصرة التي تواجه المجتمعات، إلى جانب بحث آليات تعزيز التواصل بين المؤسسات العلمية وصانعي السياسات.

دعم مستمر لتعزيز الابتكار والارتقاء بالمنظومة العلمية

وشدد مدبولي على أن الحكومة تعمل على دعم وتطوير المنظومة البحثية في مصر، من خلال توسيع حجم الشراكات الدولية والإقليمية، وتشجيع الابتكار باعتباره محركًا رئيسيًا للنمو الاقتصادي.

وأكد أن الدولة تسعى إلى بناء بيئة علمية جاذبة تستفيد من الخبرات العالمية، وتدعم الباحثين في تحويل أفكارهم إلى تطبيقات عملية قادرة على إحداث تغيير حقيقي في مختلف القطاعات.

واختتم رئيس الوزراء بتأكيد أن الجمهورية الجديدة تُعلي من قيمة العلم والمعرفة، وتضع البحث العلمي في قلب خططها الاستراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الدور الإقليمي والدولي لمصر في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • عاجل| ترامب: الضربات البرية التي تستهدف تهريب المخدرات ستبدأ قريبا
  • معكم حكومة بريطانيا.. المكالمة التي تلقتها الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
  • عاجل.. مصدر في الرئاسة يكشف المهمة التي جاء من أجلها الفريق السعودي الإماراتي العسكري إلى عدن.. إخراج قوات الانتقالي من حضرموت والمهرة
  • عاجل | رويترز عن مسؤولين أميركيين: قوة الاستقرار الدولية لن تقاتل حماس
  • تعاون أكاديمي واستراتيجي بين الجامعة الأميركية في قبرص ومعهد العوربة الجامعي – لندن
  • صحة غزة: البرد يهدد حياة الأطفال وكبار السن بخيام القطاع
  • حماس تستهجن تقرير "العفو الدولية" الذي يزعم ارتكاب جرائم يوم 7 أكتوبر
  • لقاء معهد الدراسات الدبلوماسية بطلاب الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية
  • عاجل- مدبولي: البحث العلمي ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر الدولية
  • "العفو الدولية": رفع ألمانيا قيود تصدير السلاح لـ"إسرائيل" متهور