تعتبر منطقة الساحل الشمالي، وبخاصة رأس الحكمة، مستقبل الاستثمار السياحي في مصر؛ حيث يأمل المصريون أن تصبح هذه المنطقة، جنبًا إلى جنب مع مدينة العلمين الجديدة، قوة دافعة للنمو الاقتصادي المصري في السنوات المقبلة.

يتوفّر في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، عِدة عوامل تجعلها مستقبلًا واعدًا للسياحة في مصر؛ حيث تتنوع هذه العوامل بين السياحة الشاطئية، والثقافية، والتاريخية، بالإضافة إلى وجود طرق سريعة تربطها بالقاهرة ومدينة العلمين الجديدة، كما تمتاز المنطقة بشواطئها الجميلة، وتطوّرها العمراني المُستدام، فمن المتوقع أن تشهد المنطقة نموًا كبيرًا في السياحة خلال السنوات القادمة.

رأس الحكمة

تتميز منطقة رأس الحكمة بعِدة عوامل ومزايا، ستُسهم في تحقيق هذا المستقبل المتوقع؛ حيث تضم المنطقة أنماطًا متنوعة وجاذبة للسياحة الشاطئية.

وتمتد على طول الساحل الشمالي الغربي لمسافة تُقدّر بنحو 400 كيلومتر من غرب الإسكندرية، حتى الحدود الغربية للجمهورية، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المنطقة على شرق وغرب مدينة مرسى مطروح، وتمتد من العلمين حتى رأس الحكمة، ومن النجيلة حتى السلوم، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة.

السياحة الثقافية والتاريخية

تتميّز المنطقة أيضًا بوجود مقوّمات السياحة الثقافية والتاريخية، مثل مقابر الكومنولث، والمقبرة الإيطالية، والألمانية، ويمكن أن تشجع هذه الجوانب السياح على تنظيم المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق، وذلك لاستعادة الأحداث التاريخية التي جرت فيها.

طريق “فوكا” الجديد

يُعد طريق "فوكا" الجديد، واحدًا من المشروعات الضخمة التي تربط القاهرة بالساحل الشمالي، ويقلص هذا الطريق المسافة بين القاهرة والعلمين إلى نحو 140 كيلومترًا، بدلًا من المسافة السابقة التي كانت تبلغ نحو 240 كيلومترًا عبر طريق "القاهرة - الإسكندرية الصحراوي"، وسيوفّر طريق “فوكا” الجديد مسافة أقصر بين القاهرة ومرسى مطروح.

الشريط الساحلي

ويُعتبر الشريط الساحلي الذي يمتد على مسافة 50 كيلومترًا بين مدينة الضبعة ومرسى مطروح، من أجمل شواطئ العالم؛ حيث تتميّز بالرمال الناعمة الصفراء، ومياهها الفيروزية الجميلة.

بناء مدينة مليونية

بناء مدينة مليونية في منطقة العلمين في الساحل الشمالي، وتطوير الأنشطة الصناعية، والتجارية، والسكنية المصاحبة، سيُسهم في تعزيز النشاط السياحي لمنطقة "رأس الحكمة" خلال العشرين عامًا المقبلة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الساحل الشمالي رأس الحكمة مستقبل الاستثمار مرسى مطروح العلمين الجديدة مدينة مرسى مطروح مدينة العلمين الجديدة منطقة الساحل الشمالي رأس الحکمة

إقرأ أيضاً:

مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي

تحولت المنطقة المحيطة بقناة السويس خلال السنوات الأخيرة إلى مساحةٍ حيوية للاستثمارات الصينية في مصر، ليست مجرد نموذج تعاون اقتصادي بل نافذة للصين نحو أسواق إفريقيا وأوروبا والشرق الأوسط. دخول مئات الشركات وتأسيس عشرات المشروعات أعادا تشكيل ملامح النشاط الصناعي واللوجيستي في المنطقة، في وقت تعمل فيه القاهرة على تعظيم الفائدة من موقعها الاستراتيجي وسياساتها التحفيزية.

قوة الأرقام ونمو الاستثمارات
شهدت الاستثمارات الصينية ارتفاعاً ملموساً خلال العام الجاري، إذ سجّلت زيادة قدرها نحو 2.7 مليار دولار في أول أحد عشر شهراً لتصل إلى 5.7 مليار دولار في نوفمبر مقارنةً بفترة سابقة كانت فيها نحو 3 مليارات دولار، وفق بيانات الهيئة المعنية. وعلى مدار ثلاث سنوات ونصف نجحت الهيئة في جذب استثمارات تُقدّر بنحو 11.6 مليار دولار، نصفها تقريباً من شركات صينية، ما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية بين البلدين في هذه المنطقة.

مشروعات استراتيجية وشراكات لوجستية وصناعية
لم تقتصر التدفقات الصينية على أعمال صغيرة بل تضمّنت مشاريع كبرى متعددة المجالات. فالتعاون مع منطقة "تيدا" الصينية داخل المنطقة الاقتصادية شمل أكثر من مئتي مشروع صناعي وخدمي ولوجستي باستثمارات تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، فيما بلغ حجم التعاون في منطقة القنطرة غرب الصناعية نحو 700 مليون دولار. أما على صعيد الصفقات الفردية فقد أُبرمت عقودٌ مهمة هذا العام، أبرزها عقد بقيمة مليار دولار لشركة "سايلون" الصينية لتصنيع إطارات السيارات، وعقد آخر لشركة CJN لإنشاء مصنع أسمدة فوسفاتية ضمن مشروع "سخنة 360" المطور من قبل شركة السويدي للتنمية الصناعية باستثمارات مماثلة.

مزايا المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين
تستفيد الاستثمارات من سهولة الإجراءات، والإعفاءات الجمركية والضريبية التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، إلى جانب موقعها الجغرافي الذي يربط بين قارات العالم ويتيح وصولاً سريعاً إلى أسواق بمليارات المستهلكين. هذه العوامل، إلى جانب التوترات التجارية العالمية وارتفاع تكلفة سلاسل الإمداد التقليدية، دفعت العديد من الشركات الصينية إلى تنويع مواقع إنتاجها واللجوء إلى مصر كمحطة استراتيجية للتصدير وإعادة التصدير.

القاهرة تُظهر حرصًا واضحًا على تعميق شراكتها مع الصين وتوسيع قاعدة الإنتاج المشترك، ليس كهدف رقمي بحت بل كمسار لبناء قدرات صناعية وتكنولوجية حقيقية ذات قيمة مضافة. المسؤولون يؤكدون أن الغاية تتجاوز جلب رأس المال إلى مجرد أرض مصرية؛ الهدف هو خلق صناعة وطنية أقوى، رفع حصة الإنتاج المحلي في سلاسل القيمة، وزيادة الصادرات إلى الأسواق الإقليمية والدولية مع إبقاء أكبر قدر ممكن من العائد الاقتصادي داخل اقتصادنا.

أما قناة السويس فصارت أكثر من ممر ملاحٍ؛ تحولت إلى حلبة استثمارية تنافسية يشعلها تزايد التدفقات الصينية. ومع استمرار تحسين بيئة الأعمال وربط الحوافز بسياسات التصنيع والتصدير، تبدو مصر في وضع يمكنها من تحويل هذه الاستثمارات إلى محرك نمو حقيقي يعيد تنشيط الصناعة ويوفر فرص عمل جديدة ويعزز موقع البلاد داخل شبكات القيمة العالمية.

طباعة شارك الشرق الأوسط قناة السويس إفريقيا أوروبا القاهرة

مقالات مشابهة

  • منال عوض: الاستثمار في المحميات الطبيعية يعزز السياحة البيئية ويطور الاقتصاد الأخضر.. نواب البرلمان: مصر تمتلك قطاعًا سياحيًا متنوعًا ومتفردًا مع ثلث آثار العالم
  • وزير الاستثمار: مصر تسعى لتوطين صناعة السيارات.. وزيادة الاستثمارات في مجال السياحة
  • الجيش الأوكراني: نُحاصر قوات روسية في الجزء الشمالي من مدينة كوبيانسك
  • الزعيم الكوري الشمالي يرحب بعودة جنود بلاده من مهام إزالة الألغام في روسيا
  • وزير الإدارة المحلية يتفقد مشروع إحياء وسط مدينة إربد
  • متقاعد بالبادية يضع منطقته على خارطة السياحة… ما التفاصيل؟
  • مصر والصين.. شراكة صناعية متنامية تحول قناة السويس إلى قلب الاستثمار العالمي
  • بحث التعاون بين سلطة العقبة وغرفة تجارة العقبة لتعزيز الاستثمار وتنشيط الحركة التجارية
  • عاجل- رئيس الوزراء يناقش مع القطاع الخاص فرص الاستثمار في منطقة "المثلث الذهبي" ويؤكد دعم الحكومة للمستثمرين الجادين
  • تسليم وتدشين العمل بمشروع رصف طريق في بعدان بإب