تحوّل الاستثمار السياحي في مصر.. اكتشف جمال وإمكانات رأس الحكمة
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
تعتبر منطقة الساحل الشمالي، وبخاصة رأس الحكمة، مستقبل الاستثمار السياحي في مصر؛ حيث يأمل المصريون أن تصبح هذه المنطقة، جنبًا إلى جنب مع مدينة العلمين الجديدة، قوة دافعة للنمو الاقتصادي المصري في السنوات المقبلة.
يتوفّر في منطقة رأس الحكمة بالساحل الشمالي، عِدة عوامل تجعلها مستقبلًا واعدًا للسياحة في مصر؛ حيث تتنوع هذه العوامل بين السياحة الشاطئية، والثقافية، والتاريخية، بالإضافة إلى وجود طرق سريعة تربطها بالقاهرة ومدينة العلمين الجديدة، كما تمتاز المنطقة بشواطئها الجميلة، وتطوّرها العمراني المُستدام، فمن المتوقع أن تشهد المنطقة نموًا كبيرًا في السياحة خلال السنوات القادمة.
تتميز منطقة رأس الحكمة بعِدة عوامل ومزايا، ستُسهم في تحقيق هذا المستقبل المتوقع؛ حيث تضم المنطقة أنماطًا متنوعة وجاذبة للسياحة الشاطئية.
وتمتد على طول الساحل الشمالي الغربي لمسافة تُقدّر بنحو 400 كيلومتر من غرب الإسكندرية، حتى الحدود الغربية للجمهورية، بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المنطقة على شرق وغرب مدينة مرسى مطروح، وتمتد من العلمين حتى رأس الحكمة، ومن النجيلة حتى السلوم، مما يجعلها وجهة سياحية فريدة.
السياحة الثقافية والتاريخيةتتميّز المنطقة أيضًا بوجود مقوّمات السياحة الثقافية والتاريخية، مثل مقابر الكومنولث، والمقبرة الإيطالية، والألمانية، ويمكن أن تشجع هذه الجوانب السياح على تنظيم المهرجانات والاحتفالات في تلك المناطق، وذلك لاستعادة الأحداث التاريخية التي جرت فيها.
طريق “فوكا” الجديديُعد طريق "فوكا" الجديد، واحدًا من المشروعات الضخمة التي تربط القاهرة بالساحل الشمالي، ويقلص هذا الطريق المسافة بين القاهرة والعلمين إلى نحو 140 كيلومترًا، بدلًا من المسافة السابقة التي كانت تبلغ نحو 240 كيلومترًا عبر طريق "القاهرة - الإسكندرية الصحراوي"، وسيوفّر طريق “فوكا” الجديد مسافة أقصر بين القاهرة ومرسى مطروح.
الشريط الساحليويُعتبر الشريط الساحلي الذي يمتد على مسافة 50 كيلومترًا بين مدينة الضبعة ومرسى مطروح، من أجمل شواطئ العالم؛ حيث تتميّز بالرمال الناعمة الصفراء، ومياهها الفيروزية الجميلة.
بناء مدينة مليونيةبناء مدينة مليونية في منطقة العلمين في الساحل الشمالي، وتطوير الأنشطة الصناعية، والتجارية، والسكنية المصاحبة، سيُسهم في تعزيز النشاط السياحي لمنطقة "رأس الحكمة" خلال العشرين عامًا المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الساحل الشمالي رأس الحكمة مستقبل الاستثمار مرسى مطروح العلمين الجديدة مدينة مرسى مطروح مدينة العلمين الجديدة منطقة الساحل الشمالي رأس الحکمة
إقرأ أيضاً:
34 مليار جنيه | تعزيز الاستثمار المصري الصيني بشراكة استراتيجية قوية
في خطوة تحمل دلالات اقتصادية عميقة وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون المصري الصيني، شهدت منطقة العين السخنة لحظة فارقة في تاريخ التنمية الصناعية المصرية، تمثلت في توقيع أربعة عقود تجارية ضخمة لتوريد مواسير حديد الدكتايل من مصنع شركة "شين شينج".
جاءت هذه العقود بالتزامن مع افتتاح المصنع الجديد، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من كبار المسؤولين المصريين والصينيين، ليُعلن بذلك عن انطلاقة قوية لمشروع صناعي يُعد من بين الأضخم في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
استثمارات تتجاوز 34 مليار جنيه.. مؤشر على الثقة في السوق المصريفي إطار زيارته للمنطقة الصناعية المتكاملة "تيدا" بالعين السخنة، شهد الدكتور مصطفى مدبولي توقيع عقود تجارية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 34.5 مليار جنيه. وتوزعت هذه العقود بين 32.5 مليار جنيه للمشروعات القومية داخل مصر، و39 مليون دولار لمشروعات تصدير خارجية، مما يعكس الثقة المتزايدة في السوق المصري كوجهة موثوقة للاستثمار الصناعي والإنتاج التصديري.
ومن أبرز هذه العقود، ذلك الذي تم توقيعه مع شركة "كونكورد للهندسة والإنشاءات"، حيث تم الاتفاق على توريد أكثر من 29 ألف طن من مواسير الدكتايل لمشروع الطريق الدائري الثالث بمدينة مكة المكرمة بالمملكة العربية السعودية، مما يؤكد حضور الصناعة المصرية بقوة على الساحة الإقليمية.
مصنع "شين شينج": نموذج للإنتاج الضخم والاستعداد الفنيبلغ إجمالي حجم الإنتاج المُتعاقد عليه 77.6 ألف طن من المواسير بمختلف الأقطار والمواصفات، وهو ما يبرهن على الكفاءة التشغيلية والتقنية لمصنع "شين شينج". ويُعد هذا المصنع أحد ثمار الشراكة المصرية الصينية، التي أثمرت عن مشروع صناعي متكامل قادر على تلبية متطلبات الأسواق المحلية والدولية في آنٍ واحد.
العقود الموقعة شملت توريد منتجات لعدد من أبرز شركات المقاولات المصرية، منها:
شركة المقاولون العرب، التي ستستلم 1056 طناً لمشروع محطة مياه في العاصمة الإدارية الجديدة.
شركة مدكور، التي تم التعاقد معها لتوريد 27769 طناً لمشروع "جنة" السكني التابع لوزارة الإسكان.
شركة حسن علام للتجارة والهندسة، التي ستحصل على 19621 طناً لمشروع بمحافظة أسوان.
توطين صناعة استراتيجية وتقليل الاعتماد على الاستيرادأشاد الدكتور مصطفى مدبولي بجهود المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدًا أن هذه المشروعات تُسهم بشكل مباشر في توطين صناعة حيوية كانت مصر تعتمد على استيرادها بالعملة الصعبة. وأوضح أن المصنع الجديد يُمثل نقلة نوعية في هذا القطاع، إذ يعمل على توفير منتج عالي الجودة محليًا، ويُعزز في الوقت نفسه من صادرات مصر إلى الأسواق الخارجية، ما يُعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحسين الميزان التجاري.
قناة السويس الاقتصادية.. منصة متكاملة وجاذبة للاستثمارات العالميةمن جانبه، أكد المهندس وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن المشروع يُعد تجسيدًا لرؤية الدولة في تحويل المنطقة إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي. وأشار إلى أن الطلب العالمي المتزايد على المنتجات الصناعية المصرية يُعزز من مكانة المنطقة الاقتصادية كمحور رئيسي في منظومة الإنتاج والتصدير.
وأوضح أن الهيئة تلعب دور "حلقة الوصل" بين المصنعين في مصر والأسواق الدولية، في ظل بيئة أعمال جاذبة وظروف تشغيل مثالية، مما يجعل من المنطقة الاقتصادية منصة واعدة للاستثمار الأجنبي في ظل التحديات العالمية.
رؤية اقتصادية متكاملة.. فرص عمل وتوطين تكنولوجيا
من جانبه، أكد الدكتور رمضان معن، أستاذ الاقتصاد بكلية إدارة الأعمال، أن هذه المشروعات ستسهم في توفير فرص عمل مباشرة وتحقيق طفرة في نقل وتوطين التكنولوجيا الصناعية داخل مصر. وأوضح أن هذه الاستثمارات تُعد رافدًا قويًا لزيادة الصادرات وتحسين الميزان التجاري المصري، كما تُعزز من قدرات القطاع الصناعي في مجالات حيوية مثل صناعة المواسير والصلب.
تعزيز التعاون المصري الصيني.. شراكة استراتيجية نحو المستقبل
أشار معن إلى أن الاتفاقيات الموقعة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، كما تُعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات الثقيلة. ولفت إلى أن هذه الخطوة الاستراتيجية تمثل توجهًا واضحًا من الدولة نحو جذب استثمارات أجنبية مباشرة، بما يسهم في تدفق العملة الصعبة ويدعم استقرار الاقتصاد الوطني.
خطوة نحو المستقبل الصناعي لمصرما شهدته العين السخنة لم يكن مجرد افتتاح مصنع أو توقيع عقود، بل كان إعلانًا صريحًا عن مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي بين مصر والصين، تُبنى على أسس من الثقة والتعاون المتبادل. ومع دخول هذه المشروعات حيّز التنفيذ، تُخطو مصر بثبات نحو تحقيق رؤيتها الصناعية، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الاعتماد على الذات والانفتاح على الشراكات العالمية الذكية.