وسط أجواء متوترة تخيم على المنطقة، ومع احتدام الأزمات، يعيش المستثمرون حالة من القلق، تتسم بانخفاض شهية المخاطرة واتجاه متزايد نحو الأصول الآمنة.

وفي هذا السياق، يقدم الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، مجموعة من النصائح والاستراتيجيات التي يمكن أن تكون طوق نجاة مالي للأفراد والمؤسسات في أوقات عدم الاستقرار.

السندات الحكومية.. استقرار وعائد مضمون

ويؤكد الدكتور الشامي أن السندات الحكومية، خاصة تلك الصادرة عن دول قوية ومستقرة اقتصاديًا، تُعد من الخيارات الأكثر أمانًا خلال الأزمات. فهي تمنح المستثمرين عائدًا ثابتًا مع مخاطر منخفضة، مما يجعلها ملاذًا موثوقًا في ظل تقلبات سوق الأسهم.

العقارات.. أصول حقيقية ودخل دوري

ورغم التحديات، يبقى الاستثمار العقاري أحد الخيارات الآمنة نسبيًا، خاصة في المناطق غير المتأثرة بشكل مباشر بالحروب أو الاضطرابات. فالعقار ليس فقط أداة للحفاظ على قيمة المال، بل يُمكن أن يدر دخلًا شهريًا من الإيجارات، ويُستخدم كضمان مالي عند الحاجة.

المعادن الثمينة.. الذهب والفضة كملاذات آمنة

ويشير الخبير الاقتصادي إلى أن الاستثمار في الذهب والفضة، خصوصًا على هيئة سبائك، يُعد من أقل أنواع الاستثمار مخاطرة في فترات التوتر. فالمعادن الثمينة تحافظ على قيمتها أمام التضخم، وتُعد مخزنًا طويل الأمد للثروة، مع إمكانية تحويلها إلى سيولة بسهولة. ومع ذلك، ينصح الشامي بالاحتفاظ بها لمدة لا تقل عن عام كامل لتحقيق أقصى فائدة منها.

القطاعات الدفاعية.. استثمارات تتحدى الأزمات

ومن بين الخيارات الواعدة التي يوصي بها الدكتور الشامي، القطاعات التي لا تتأثر كثيرًا بالأزمات، وعلى رأسها قطاعات الأغذية، والمشروبات، والأدوية، والتكنولوجيا. هذه القطاعات تحافظ عادة على استقرارها، نظرًا لاعتماد الناس عليها في جميع الظروف.

السيولة.. أداة مرونة لا غنى عنها

وينصح الشامي بالاحتفاظ بنسبة من المحفظة الاستثمارية تتراوح بين 10% إلى 20% في صورة سيولة نقدية في حساب آمن. هذا الاحتياط يمكن المستثمر من التحرك بسرعة لاقتناص الفرص أو تغطية أي نفقات طارئة، دون الحاجة لتسييل أصول طويلة الأجل في توقيت غير مناسب.

ويختم الدكتور الشامي نصائحه بتأكيده على الابتعاد عن المضاربات العشوائية والقرارات العاطفية. ففي أوقات الأزمات، الهدف الأساسي يجب أن يكون حماية رأس المال، لا تعظيم الأرباح. كما يوصي بالاعتماد على مصادر معلومات موثوقة، وتجنب الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار غير المؤكدة.

فالأزمات لا تعني نهاية الفرص، لكنها تتطلب عقلية مختلفة. الاستثمار في مثل هذه الفترات يجب أن يقوم على الحذر، والتخطيط بعيد المدى، وتوزيع المخاطر بشكل مدروس. وبينما يفر البعض من السوق، يتقدم الآخرون بخطى ثابتة نحو استثمارات أكثر أمانًا وربحية، مستفيدين من خبرات المحترفين ونصائحهم.

طباعة شارك إيران إسرائيل الاستثمار حرب إلكترونية حرب

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إيران إسرائيل الاستثمار حرب إلكترونية حرب

إقرأ أيضاً:

مسؤولون إسرائيليون يقللون من فرص التطبيع مع السعودية.. هذه الخيارات المتاحة

قدر مسؤولون بارزون بالكابينت الإسرائيلي أن احتمالية التطبيع مع السعودية منخفضة جدا خلافا للانطباع السائد، متحدثين عن انضمام دول من "الدرجة الثانية أو الثالثة" إلى اتفاقات أبراهام، وفقا لموقع واينت الإخباري.

وقال المسؤولون إنه "طالما لم يتم التوصل إلى تسوية في قطاع غزة، فإن فرص انضمام السعوديين إلى اتفاقات أبراهام، أو تقديمهم ثمنا سياسيا على شكل دعم لدولة فلسطينية، تظل معدومة. كما أن مكانة إسرائيل في نظر السعوديين قد تراجعت، ولم تعد المملكة في حاجة ماسة إليها كما كانت في الماضي".

وحسب موقع "واينت" الإسرائيلي فإنه من المحتمل أن يراهن ترامب على إمكانية تحقيق التطبيع من خلال تسوية للوضع في غزة، وربما عبر دور سعودي في إدارة القطاع.

وقد تطرح لاحقا صيغة تتضمن موافقة إسرائيلية مبدئية على إقامة دولة فلسطينية، غير أن مصادر في إسرائيل تؤكد أن احتمال تحقق ذلك ضعيف جدا، إذ لا يملك رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو القدرة السياسية على تمرير مثل هذه الخطوة.


وعلى خلفية هذه التطورات، يصل اليوم إلى واشنطن الوزير رون ديرمر، المقرب من رئيس الحكومة والمقرب من إدارة ترامب، وتشير التقديرات إلى أن توسيع "اتفاقات أبراهام" سيكون من بين الملفات التي ستطرح في محادثاته هناك وفق الموقع.

وعند سؤالهم عن الدول التي قد تنضم إلى "اتفاقات أبراهام"، قدر مسؤولون إسرائيليون أن الاحتمال الأكبر يشمل دولا من "الدرجة الثانية أو الثالثة". وتعد إندونيسيا مرشحة بارزة، إلا أنها تشترط، هي الأخرى، وقف القتال في غزة كشرط مسبق.



وفي وقت سابق، انتهك رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إيال زامير، الثلاثاء، الأراضي السورية حيث أجرى جولة تفقدية لمنطقة تحتلها "إسرائيل" هناك.

وذكر بيان لجيش الاحتلال، أن "زامير أجرى اليوم جولة ميدانية وتقدير موقف على الأراضي السورية".

وأضاف البيان أن زامير أدلى بتصريحات من داخل الأراضي السورية، قال خلالها: "نخوض منذ فترة طويلة معركة متعددة الجبهات، وفي الأسبوع الماضي بلغت هذه المعركة ذروة أخرى"، في إشارة للحرب الإسرائيلية الإيرانية بين يومي 13 و24 حزيران/ يونيو المنصرم.


ومضى قائلا: "دفاعنا في جبهة الجولان يجري في منطقة دفاع أمامية، ونبادر بعمليات تهدف إلى إحباط التهديدات"، على حد زعمه.

وأضاف متوعدا: "سنهاجم أي تهديد ملموس قائم كان أم ناشئ وفي أي مكان حسب الضرورة".

مقالات مشابهة

  • في زمن الحروب والتقلبات.. خبير اقتصادي يكشف خارطة الاستثمار الآمن
  • آخر تحديث لسعر الدولار والذهب في تركيا
  • غزة: "هدنة ترامب" تُحاصر حماس.. ما هي الخيارات المتبقية أمام الحركة؟
  • مسؤولون إسرائيليون يقللون من فرص التطبيع مع السعودية.. هذه الخيارات المتاحة
  • طريق النهضة: التعليم والثقافة «خارطة التعليم»
  • من التحدي إلى الفرصة.. خارطة طريق لتطوير تعليم العربية في الجامعات البنغلاديشية
  • محامٍ: قطاعات محمية لا يُسمح للمستثمر الأجنبي بدخولها .. فيديو
  • مبادلة تعلن عن اتفاق للاستثمار في شركة لوسكام إنترناشونال
  • يعلن صالح الشامي عن فقدان سجل وكالة