تواصلت المعارك اليوم الجمعة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم وعدة مناطق أخرى في البلاد، ودوّت انفجارات قوية وقصف مدفعي جنوبي أم درمان.

وقال مراسل الجزيرة إن الطائرات الحربية التابعة للجيش حلقت بكثافة صباح اليوم في سماء الخرطوم، بينما ردت مضادات الدعم السريع وسط العاصمة وجنوبي مدينة أم درمان.

وقصف الجيش تجمعات للدعم السريع في مواقع عدة جنوبي وشرقي الخرطوم وفي أم درمان.

وقالت غرفة طوارئ "جنوب الحزام" في الخرطوم إن قتلى وجرحى سقطوا خلال غارات جوية تعرضت لها مناطق متفرقة من أحياء مايو والأزهري صباح وظهر اليوم.

وطبقا لبيان لغرفة الطوارئ فإنه جرى نقل المصابين إلى مستشفى بشائر ومستشفى الفؤاد، وأوضح أن من بين المصابين أطفالا.

كما قصفت طائرات الجيش أهدافا لقوات الدعم السريع في مدينة الأبيّض بولاية شمال كردفان غربي السودان، ودارت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة.

وتتمتع مدينة الأبيّض بموقع إستراتيجي؛ حيث تُعد ملتقى طرق مهمة وسط السودان، كما يمر عبرها خط أنابيب النفط الممتد من الجنوب نحو الشرق إلى ميناء بورتسودان على البحر الأحمر.

أطباء بلا حدود

في غضون ذلك، أفادت منظمة أطباء بلا حدود في السودان أن طاقمها الطبي المكون من 18 شخصا تعرض للاعتداء في الخرطوم من قبل مجموعة مسلحة.

وقالت المنظمة في بيان على حسابها بتويتر إنها تشعر بالقلق بسبب سلسلة الاعتداءات المتكررة على طواقمها، وقالت إن تلك الاعتداءات قد تحول دون استمرار وجودها في المستشفى التركي بالعاصمة السودانية.

وأضافت المنظمة أن مسلحين "اعتقلوا أحد سائقينا وهددوا حياته قبل الإفراج عنه، كما سرقوا إحدى سياراتنا"، موضحة أن الحادث وقع لدى نقل الفريق إمدادات طبية من مستودعات المنظمة إلى المستشفى التركي.


دعوات لوقف القتال

وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إنه تحدث مع قادة الجيش والدعم السريع داعيا إلى عدم نقل الحرب إلى الإقليم.

ودعا مناوي طرفي الصراع في السودان إلى الجلوس إلى طاولة المفاوضات وتقديم التضحيات من أجل السلام.

وفي سياق متصل، ناشد وزير الخارجية الإثيوبي ديميكي ميكونين الأطراف السودانية وقف القتال وإعطاء فرصة للسعي لحل الأزمة الحالية بالوسائل السلمية.

وشدد خلال مؤتمر صحفي اليوم الجمعة على ضرورة استرشاد جميع الجهود المبذولة من أجل السلام بمبادئ الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامته الإقليمية واستقلاله.

ومنذ اندلاع القتال في 15 أبريل/نيسان الماضي في السودان، قُتل نحو 3 آلاف شخص، وهُجّر أكثر من 3 ملايين؛ سواء داخل البلاد أو خارجها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی السودان

إقرأ أيضاً:

الجيش يتصدى لمُسيرات في أجواء بورتسودان

تصدى الجيش السوداني -أمس السبت- بالصواريخ المضادة للطائرات لمسيرات حلّقت في أجواء بورتسودان، وفقا لشهود عيان.

وتعرضت بورتسودان، مقر الحكومة المدعومة من الجيش، الشهر الماضي لأول هجوم بطائرات مسيرة تم تحميل مسؤوليته لقوات الدعم السريع.

واستهدفت غارات الطائرات المسيرة بنى تحتية، بينها آخر مطار دولي مدني عامل في البلاد ومحطات لتوليد الطاقة ومستودعات وقود.

وتوقفت الغارات شبه اليومية لأكثر من أسبوع حتى أمس السبت، حين أفاد شهود عيان لوكالة الصحافة الفرنسية بسماع "دوي صواريخ مضادة للطائرات شمال وغرب المدينة وتحليق طائرات مسيرة في السماء".

ومنذ انسحاب الجيش السوداني من العاصمة الخرطوم في بداية الحرب، استضافت بورتسودان وزارات حكومية ووكالات أممية ومئات الآلاف من الأشخاص، وتحولت إلى عاصمة مؤقتة للسودان في زمن الحرب، وشكلت ملاذا للنازحين.

وعبر بورتسودان، تمر جميع المساعدات تقريبا إلى البلاد التي يعاني فيها نحو 25 مليون نسمة من انعدام الأمن الغذائي الشديد.

ومنذ خسارتها السيطرة على الخرطوم مارس/آذار الماضي، تبنت قوات الدعم السريع إستراتيجية من شقين: غارات بعيدة المدى بطائرات مسيرة على المدن التي يسيطر عليها الجيش مصحوبة بهجمات مضادة لاستعادة الأراضي في جنوب البلاد.

إعلان

وأثرت الغارات على البنية التحتية في جميع أنحاء شمال شرق السودان الذي يسيطر عليه الجيش، كما تسببت الهجمات على محطات الطاقة في انقطاع التيار الكهربائي عن ملايين الأشخاص.

وأدى انقطاع التيار الكهربائي في الخرطوم إلى انقطاع المياه النظيفة أيضا، وفقا للسلطات الصحية، مما تسبب في تفشي وباء الكوليرا الذي أودى بحياة نحو 300 شخص هذا الشهر.

وأول أمس الجمعة، قُتل 6 سودانيين وأصيب 12 آخرون جراء قصف قوات الدعم السريع مستشفيين وأحياء سكنية في مدينة الأُبيّض في ولاية شمال كردفان بوسط السودان، حسب مصدر عسكري، في حين يبذل أطباء الخرطوم جهودا لاحتواء تفشي الكوليرا في العاصمة.

وأعلن مصدر عسكري سوداني للجزيرة، أمس السبت، أن الجيش استعاد السيطرة على منطقة أم صميمة غربي مدينة الأُبَيّض، عاصمة ولاية شمال كُردُفان. وكانت قوات الدعم السريع أعلنت الجمعة سيطرتها على منطقة أم صميمة ومناطق أخرى.

وفي فبراير/شباط الماضي، كسر الجيش السوداني حصارا فرضته قوات الدعم السريع لنحو عامين على مدينة الأبيض الواقعة عند تقاطع إستراتيجي يربط الخرطوم (400 كيلومتر) بإقليم دارفور غربي البلاد.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كثّف مقاتلو قوات الدعم السريع هجماتهم على الفاشر التي تُعد آخر مدينة كبرى في دارفور ما زال الجيش يسيطر عليها.

ويشهد السودان منذ أبريل/نيسان 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي".

مقالات مشابهة

  • الجيش يتصدى لمُسيرات في أجواء بورتسودان
  • الدعم السريع فقد كل مبررات القتال ودوافعه وفزاعاته القديمة
  • ستة قتلى بقصف مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع على مستشفى في السودان
  • الجيش السوداني يُنقذ 71 طفلاً من قبضة الدعم السريع
  • السودان: الدعم السريع تقصف مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان ومليون طفل معرض للكوليرا
  • الجيش السوداني يحرر 71 طفلًا زجّت بهم قوات الدعم السريع في القتال
  • للحرب وجوه كثيرة
  • قوات الدعم السريع تقصف مستشفيين في شمال كردفان
  • السودان.. ميليشيا الدعم السريع تقصف أحياء سكنية في مدينة الأبيض
  • بالفيديو.. القوة المشتركة تكشف تفاصيل معركة “أم المعارك” ومقتل وأسر قادة في الدعم السريع والاستيلاء على عتاد عسكري ضخم