أبوظبي- وام
أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، عن تقديم دولة الإمارات منحة بقيمة 10 ملايين دولار أمريكي لدعم صناديق منظمة التجارة العالمية؛ التي تستضيف العاصمة أبوظبي مؤتمرها الوزاري الثالث عشر خلال الفترة من 26 وحتى 29 فبراير الجاري.

وقال سموه إن المنحة التي ستقدمها دولة الإمارات سيتم تخصيصها لكل من صندوق تمويل اتفاقية دعم مصايد الأسماك، والإطار المتكامل المعزز لدعم أقل البلدان نمواً، بالإضافة إلى صندوق دعم المرأة في مجال التصدير الذي سيتم إطلاقه خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة في أبوظبي.


ورحب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بجميع الوفود رفيعة المستوى المشاركة في المؤتمر الوزاري للمنظمة، والذين يجتمعون لإجراء مفاوضات حاسمة حول قضايا تجارية رئيسية، وبحث آليات تحسين قواعد النظام التجاري العالمي.

وقال سموه إن هذا الحدث يعد مناسبةً فريدةً للمشاركين من جميع أنحاء العالم للتعاون ومناقشة قضايا التجارة العالمية وتحدياتها.

وقدم سموه التهنئة إلى كل من جمهورية جزر القمر الشقيقة، وجمهورية تيمور الشرقية الصديقة لاقتراب استكمال انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية، والإعلان المرتقب لذلك رسمياً خلال المؤتمر الذي تستضيفه الإمارات، معرباً عن أمله أن تتمكن المزيد من الدول من الانضمام للمنظمة والاستفادة من النظام التجاري متعدد الأطراف.

وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان أن دولة الإمارات رسخت جسوراً جديدة عبر سلسلة من اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي أبرمتها مع العديد من الدول حول العالم، ودعا سموه الجميع للعمل على حشد التوافق الدولي لتحسين النظام التجاري العالمي، وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام.
وأعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن تمنياته لأعضاء منظمة التجارة العالمية بمؤتمر وزاري ناجح يحقق طموحات شعوب العالم نحو مستقبل أكثر إشراقاً.

يشار إلى أن الصناديق التي ستقدم لها دولة الإمارات المنحة تعد من بين الأكثر أهمية؛ ضمن صناديق منظمة التجارة العالمية الهادفة إلى تحقيق الاستفادة القصوى من التجارة العالمية في دعم أهداف التنمية المستدامة والشاملة، وخصوصاً في البلدان المصنفة ضمن الدول النامية أو الأقل نمو.

ويعتبر «الإطار المتكامل المعزز لدعم أقل البلدان نمواً» الشراكة متعددة الأطراف الوحيدة المخصصة بشكل حصري لمساعدة البلدان الأقل نمواً في استخدامها للتجارة كمحرك للنمو والتنمية المستدامة، والحد من الفقر عبر العمل بشكل وثيق مع الحكومات والمنظمات الانمائية والمجتمع المدني والأوساط الأكاديمية.

أما صندوق تمويل اتفاقية دعم مصايد الأسماك، فقد أصبح جاهزاً للعمل بداية من 8 نوفمبر 2022 ويستهدف تقديم المساعدة الفنية وبناء القدرات من أجل تنفيذ الضوابط المنصوص عليها في اتفاقية منظمة التجارة العالمية بشأن دعم مصايد الأسماك التي اعتمدها المؤتمر الوزاري الثاني عشر للمنظمة. 
وبالنسبة لصندوق دعم المرأة في مجال التصدير، فهو مبادرة مشتركة أطلقتها منظمة التجارة العالمية ومركز التجارة الدولية (ITC) بهدف تسهيل وتشجيع عمل النساء المسؤولات عن مشاريع التصدير، بقيمة 50 مليون دولار أمريكي مخصصة لتمكين رائدات الأعمال اقتصادياً من خلال الاستفادة من الإمكانيات الرقمية لمساعدتهن على الوصول إلى سلاسل القيمة العالمية، وسيتم إطلاق هذا الصندوق، واسمه الرسمي «النساء المصدرات في صندوق الاقتصاد الرقمي»، خلال المؤتمر الوزاري الثالث عشر للمنظمة في أبوظبي. 

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات فيديوهات منظمة التجارة العالمية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان منظمة التجارة العالمیة المؤتمر الوزاری دولة الإمارات

إقرأ أيضاً:

ابن طوق يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي على هامش زيارة وفد الدولة إلى الهند

عقد معالي عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، لقاءين ثنائيين، مع كل من معالي إم. كي. ستالين رئيس وزراء ولاية تاميل نادو الهندية، ومعالي الدكتور تي. أر. بي. راجا، وزير الصناعة وترويج الاستثمار والتجارة في حكومة ولاية تاميل نادو الهندية، بحضور معالي علياء بنت عبدالله المزروعي وزيرة دولة لريادة الأعمال، لبحث سُبل تعزيز التعاون في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة والنقل والتكنولوجيا المالية.

جاء ذلك في إطار زيارة وفد الدولة برئاسة معالي عبدالله بن طوق إلى الهند، خلال الفترة من 23 حتى 25 يوليو الجاري.

وأكد معالي عبدالله بن طوق المري، خلال لقائه مع معالي رئيس وزراء ولاية تاميل نادو الهندية، أن الإمارات والهند تجمعهما علاقات اقتصادية وسياسية وثقافية استراتيجية، وذلك في ضوء توجيهات ورؤية القيادة الرشيدة في البلدين، حيث تتميز هذه العلاقات بالنمو المستمر، والزخم المتواصل، ما يعزز التعاون الاقتصادي في عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية في أسواق الدولتين.

وقال معاليه، إن دولة الإمارات تنظر إلى الهند كشريك اقتصادي استراتيجي، وتتطلع إلى مواصلة العمل مع شركائها في الحكومة الهندية بالقطاعات والمجالات ذات الاهتمام المتبادل، بما يعزز من قوة الشراكة الاقتصادية المتميزة بين البلدين، وبما يدعم نمو واستدامة اقتصادهما.

واستعرض معاليه، جهود دولة الإمارات في تطوير وتنمية القطاع السياحي لا سيما في ضوء مستهدفات “الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031″، ومن أبرزها رفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة، وزيادة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد الوطني إلى 450 مليار درهم، وجذب استثمارات جديدة بقيمة 100 مليار درهم للقطاع السياحي في الدولة بحلول العقد المقبل.

وناقش معالي عبدالله بن طوق المري، خلال لقائه بوزير الصناعة وترويج الاستثمار والتجارة في حكومة ولاية تاميل نادو الهندية، مجموعة من السياسات والتشريعات الاقتصادية المرنة لدى البلدين والهادفة إلى تعزيز التواصل بين مجتمعي الأعمال الإماراتي والهندي، وتحفيز إقامة مشروعات جديدة في العديد من المجالات الاقتصادية.

ووجه معاليه الدعوة إلى المستثمرين ورجال الأعمال في الهند للاستفادة من الممكنات التي توفرها دولة الإمارات، خاصة في ما يتعلق بالخدمات اللوجستية والتسهيلات الاقتصادية لتأسيس الأنشطة التجارية المتنوعة، لا سيما أن البلدين يتمتعان بعلاقات قوية في قطاع الطيران المدني، حيث تشهد حركة الطيران بين المدن الإماراتية والهندية نموا مستمرا بواقع 555 رحلة طيران أسبوعية عبر الخطوط الإماراتية.

كما وجه معاليه الدعوة لكل من معالي رئيس الوزراء ووزير الصناعة في حكومة ولاية تاميل نادو الهندية، للحضور والمشاركة في النسخة الرابعة من “إنفستوبيا” والمقرر انعقادها خلال فبراير 2025، حيث ستكون فرصة كبيرة ومهمة لمناقشة سُبل الاستفادة من الفرص الواعدة التي تتيحها الإمارات أمام المستثمرين من كل أنحاء العالم، وتطوير أوجه التعاون في مختلف القطاعات الاقتصادية.

وعقد معالي وزير الاقتصاد، اجتماعا ثنائيا مع الدكتور أ. ساكثيفيل، رئيس اتحاد منظمات التصدير الهندية (FIEO)، لمناقشة زيادة فرص التعاون بين البلدين في مجالات التصدير وإعادة التصدير ودعم نمو الشركات المصدرة العاملة في السوقين الإماراتي والهندي خلال المرحلة المقبلة.

والتقى معاليه، بسانجاي رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب بشركة LMW، إحدى الشركات الهندية الرائدة المتخصصة في تصنيع آلات النسيج، حيث اطلع معاليه على أحدث التقنيات المتقدمة والحلول المبتكرة التي تستخدمها الشركة في صناعة آلات النسيج.

كما تم التطرق إلى الممكنات والمقومات الاقتصادية المتميزة التي توفرها بيئة الأعمال الإماراتية للشركات الراغبة في تأسيس أعمالها بأسواق الدولة.

واجتمع معالي عبدالله بن طوق مع ديراج هندوجا، رئيس مجلس إدارة شركة “أشوك ليلاند” الهندية الرائدة في تصنيع وتجميع السيارات، ورابع أكبر شركة مصنعة للحافلات في العالم، حيث استعرضت الشركة خطط توسعها في السوق الإماراتية خلال المرحلة المقبلة، مستفيدة من الممكنات والفرص التي توفرها بيئة الأعمال في دولة الإمارات.

وترتكز الاستثمارات الإماراتية داخل الأسواق الهندية على عدد من القطاعات الاقتصادية الحيوية أبرزها الطاقة المتجددة والبرمجيات وخدمات تكنولوجيا المعلومات وتصنيع السيارات.

كما يشهد التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين نموا مستمرا، حيث بلغت القيمة الإجمالية للتجارة غير النفطية بين الدولتين أكثر من 53.5 مليار دولار في عام 2023، بنسبة نمو وصلت إلى 3.9% مقارنة بعام 2022.وام


مقالات مشابهة

  • 80 دولة تتوصل لاتفاق حول التجارة الإلكترونية.. لم تدعمه الولايات المتحدة
  • فيديو | ودّعه محمد بن زايد.. ملك البحرين يغادر الإمارات
  • 4 ملايين درهم قيمة مشاريع «الأعمال الخيرية العالمية» بالسنغال
  • “الأعمال الخيرية العالمية” تطلق مشاريع بقيمة 4 ملايين درهم في السنغال
  • الصحة العالمية: الكحول يتسبب في وفاة نحو 3 ملايين شخص سنويا
  • 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن قرصان سيبراني.. ما القصة؟
  • ابن طوق يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي على هامش زيارة وفد الدولة إلى الهند
  • أستاذ تمويل: الصراعات الدولية ضربت حركة التجارة العالمية
  • التجارة: 21.7 مليون دينار إجمالي الصادرات الكويتية المنشأ غير النفطية في يونيو الماضي
  • «التجارة الخارجية» توضح مهام الهيئة المتعلقة بتمثيل المملكة في منظمة التجارة العالمية