محمد يوسف يخرج عن صمته ويكشف كواليس إبعاده عن جهاز منتخب مصر
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
كشف محمد يوسف، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي السابق، عن كواليس تعيينه بالجهاز الفني لمنتخب مصر في منصب المدرب العام، واعتذار اتحاد الكرة له بعد التعاقد مع حسام حسن مديرا فنيا للمنتخب.
وقال يوسف في تصريحات تلفزيونية "فكرة أن أتولى منصب المدرب العام لمنتخب مصر تعود إلى وقت قيادة روي فيتوريا، وبعد أن عُرض الأمر عليه قال إن السيرة الذاتية لـ محمد يوسف قوية جدًا، حصل على دوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي والدوري، وهو يريد مدربًا صغيرًا".
وتابع: "كانت وجهة نظر فيتوريا أنه يريد مدرب أقل من ذلك، وتسربت تصريحات على لسانه أنه يريد مدربًا صغيرًا يتعلم، وأنا بالنسبة لي أغلقت هذا الملف، وفهمت أنه لا يريد مساعدًا معه، لأن هناك مدربين يريدون أن يكون معهم مساعد قوي، وآخرين يريدون مساعد أقل لا يكون عنده شخصية لكي يقوده، وأنا شعرت أن فيتوريا لا يريد مدربًا معه عنده شخصية ورأي".
وأضاف: "في الفترة الأخيرة اتصل بي جمال علام وخالد الدرندلي، وأخبراني بأنني سأتولى منصب المدرب العام مع مدير فني أجنبي بعد رحيل فيتوريا، وتحدثنا في التفاصيل ووافقت، وحدث اجتماع في اليوم التالي، وأنا بطبعي لا أتحدث كثيرًا وتربية الأهلي علمتني ذلك".
وواصل: "تم اتخاذ القرار بتعييني مدربًا عامًا، وعندما خرجت من اتحاد الكرة جاء لي اتصال وتم إعلامي بأن الاتجاه هو التعاقد مع مدرب وطني، في هذا الموقف قلت لهم مصلحة مصر أهم من أي شيء، (والشغل مش بالعافية) وأنا الحمد لله اسمي جيد وحققت بطولات وعندي رصيد".
واختتم: "حسام وإبراهيم حسن زملاء ملعب، فقلت للمسؤولين أنه من مصلحة المنتخب أن يختار حسام حسن جهازه، وهو لم يتواصل معي، وانا ابتعدت واعتذرت، والأمر انتهى بدون مشكلة، وانا عندي رضا تام، والناس كانت في الشارع بتحييني على قرار الاعتذار".
وقرر الاتحاد المصري لكرة القدم، تعيين محمد يوسف لاعب الأهلي ومنتخب مصر الأسبق، مساعدا للمدير الفني لاتحاد الكرة ومشرفا على منتخبات الشباب والناشئين.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد یوسف یرید مدرب مدرب ا
إقرأ أيضاً:
الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف
من شهداء الوطن ( ١٩٠٠٧ ):
○ كتب: د. Mhmd Elzein
رجال حول القوات المسلحة (32)
الشهيد اللواء الركن ايهاب محمد يوسف إستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه
العميد م. د. محمد الزين محمد — 30/5/2025
بهذه الدعاء المبارك “أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه”، ختم الشهيد اللواء الركن إيهاب رسالته الأخيرة لدفعته وقيادته وأسرته يوم الخميس أمس القريب… كلمات لم تكن مجرد وداع، بل كانت وصية رجل أدرك دنو الرواح، وعجلة الرحيل فقابله بصدق الموقنين، العابدين ولسان حاله قول الشيخ قريب الله رضي الله عنه
أهلا وسهلا باللقاء والاجتماع بذي البقاء
يوم أموت به سعيد والله ذاك اليوم عيد
فيه الهنا فيه المزيد فيه الحياة بلا شقاء
علم أيهاب ان ما عند الله خير وأبقى فعمل لذاك اليوم ، اتخذه الله شهيدا في أيام مباركات، من شهر ذي الحجة، في الثاني منه لعام 1446هـ، الموافق 29 مايو 2025.
لم يكن اللواء إيهاب رجلاً عادياً، بل كان فريدا ونادراً في كل شئ، وقد جمع بين الإيمان والعلم، والفكاهة والصرامة، كان عالماً في مهنته، كما كان عابدا متبتلا. وخاشعا لله ، ومقاتلاً جسورا لا يهاب الموت وله من اسمه له نصيب، عرف اللواء إيهاب بطهارة الظاهر وصفاء الباطن. كما عُرف بنظافة اليد واللسان، يقابلك بوجهٍ طلق، يسبق سلامه ويواددك بسماحة وملاطفة . كان من أولئك القلائل الذين يألفون ويؤلفون، ومن الذين تطيب المجالس بتٱنسهم وتسامرهم، ويشتاق الناس للحديث عنهم بعد الرحيل.
شهد له الجيران، وأهالي الحي، ورفاق الطفولة والميدان بكل ما هو جميل وخليق برجل كمثله تراه في الأفراح باسماً، وفي الأتراح مواسياً، لا يتأخر عن الناس، ولا يُشعِرهم بثقله، بل يملأ المكان خفّةً وأُنساً وذوقاً لطيفا.كان من معدن الفضل وحسن الخلق، وله في قلوب من عرفوه محبة وأثر لا يزول، ولا يمحوه الزمن. كثير الحياء وضيئا في أخلاقه، وودودا عند خلانه. كثير التواضع يخفض رأسه أدبا وتقديرا لمن حوله، وكنت أداعبه بأغنية الحاج سرور (الطرفو نايم وصاحي.. صاحي كانعسان) فيزداد ضحكاً وخجلاً.
ثبت عند حصار سلاح الإشارة، ذلك الحصار الطويل الذي استمر لعامين، كان ثابتا ثبوت الجبال الراسيات، بل هو من الذين ثبّتوا القوات بقوة شكيمته، وقوة جنانه وجسارة قتاله يقول تعالى (يثبت الله الذين ٱمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد) .
التقى بابنه عبد القادر في قلب معركة الصمود بسلاح الإشارة، بعد أن أعدّه كما أعدّ عبد الحليم ومحمد، فقد غرس فيهم حب الدين والوطن و معاني الرجولة و الجندية والعقيدة والصبر. أي رجال هؤلاء وأي أبناء هؤلاء الذين يلتقون في ميادين المعارك والشرف وغيرهم في موائد الخلاعة والخنوع!!!.
تنقّل بين جبهات العمل العسكري، من الاستوائية إلى سلاح الإشارة، ألى أكاديمية نميري العسكرية العليا، ثم قائداً ومديراً لـ معهد نظم المعلومات، فكان حيثما حلّ نافعا و مثالا للجندية المتقنة، والعقلية المنضبطة، والروح القيادية
تعود جذوره الى قبيلة الكواهله بمنطقة أمغد والتي عرفت بالأنفة والشموخ أحفاد عبد الله ود جاد الله، كسار قلم ماكميك بولاية الجزيرة المعطاءة. نشأ وشب وترعرع في أمدرمان الثوره الحاره الاولى.
من أبناء الدفعة أربعين، تلك الدفعة الاستتثنائة والتي لا نعرف سرّها، كأنها صُنعت للتضحية والإستبسال والشهادة فمن أولهم الشهيد الملازم يوسف سيد، إلى آخرهم اللواء إيهاب، تتساقط نجومهم في الميدان، لا بالمرض ولا بالهوان، بل شهداء في سبيل الله والوطن، كأنهم تواصوا على الموت وقوفاً. أي دفعة هذه؟ وأي تربية تلقّوها؟ وأي صبر جالدوه!، وها هي قافلتهم تمضي، بكل رتبهم، إلى مقامات العز والخلود.
كانت ترتيبات القيادة العامة ودفعته أن يكون من ضمن حجاج بيت الله الحرام هذا العام، ولكن رفعه الله مقاما رفيعا اذ اتخذه شهيدا عنده . قال تعالى (ويتخذ منكم شهداء).
الحق عندما بدأ الحجاج ينفرون للتحرك للحجاز كان هو يتحرك لتثبيت الموقف العملياتي مما جعله يستمر في الخوي قائداً وكأنه يقول كما قال عبد الله ابن المبارك
يا عابدَ الحَرَمينِ لوْ أبصرْتَنا لَعلمْتَ أنّك في العبادةِ تَلْعبُ
مَنْ كان يَخْضِبُ خدَّهُ بدموعِهِ فَنُحُورُنا بِدِمَائِنا تَتَخَضَّبُ
لم يمت اللواء إيهاب، بل انتقل من موقع القيادة في الدنيا إلى معسكر الشهداء عند الله، حيث لا حصار هناك، ولا ضغينة، ولا تعب… بل رضوانٌ من الله أكبر .لقد أديت الذي عليك، ومضيت كما يمضي العظماء.