أعربت وزارة الخارجية السودانية عن رفضها لما وصفته بالاتهامات الباطلة التي تضمنها بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية أمس الجمعة يتهم حكومة السودان بعرقلة وصول المساعدات الإنسانية للمدنيين في البلاد.

وقالت الخارجية السودانية في بيان إنها تستغرب ما جاء في بيان الخارجية الأميركية الذي قالت إنه "تجنب إصدار إدانة صريحة وواضحة للمليشيا الإرهابية المسؤولة عن جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والعنف الجنسي والجرائم ضد الإنسانية في السودان، رغم إقرار الإدارة والمؤسسة التشريعية بالولايات المتحدة بوقوع تلك الانتهاكات".

وقالت الوزارة إن بيان الخارجية الأميركية "سعى بطريقة متعسفة لتوزيع الإدانة، بإقحام القوات المسلحة السودانية، الجيش الوطني المسنود بكامل الشعب السوداني، في مسائل لا صلة لها بها".

وأوضحت أن البيان الأميركي تجاهل كون المليشيات تنتشر على الحدود السودانية التشادية، و"هي المعبر الأساسي للأسلحة والمعدات التي تستخدمها المليشيا لقتل الشعب السوداني"، وفق تعبير البيان.

وأكدت الوزارة التزام الحكومة السودانية بإعلان جدة للمبادئ الإنسانية، وأعربت عن ترحيبها "بإعادة وزارة الخارجية الأميركية التذكير بهذه الوثيقة الموقعة منذ 11 مايو/أيار 2023″.

وانتقدت الخارجية السودانية ما وصفته بـ"مواقف الإدارة الأميركية المترددة تجاه تنصل المليشيات من إعلان جدة وعدم اتخاذها خطوات حاسمة حيال فظائع المليشيا منذ ذلك الوقت، ورسائلها المتناقضة بهذا الصدد".

وقال إن التردد الأميركي أسهم في عدم تحقق النتائج المرجوة من إعلان جدة، والتي كان من شأنها احتواء الأزمة الإنسانية والتمهيد لوقف المعارك في السودان.

اعتقال أفراد من عائلة البشير

وفي الشأن السوداني أيضا، دعت منظمة مدنية تدعى "هيئة محامي دارفور"  قوات الدعم السريع للإفراج الفوري عن 5 أشخاص من أسرة الرئيس المعزول عمر البشير قالت إنه تم اعتقالهم في قرية صراصر بولاية الجزيرة وسط السودان أمس الجمعة.

وحمّلت الهيئة في بيان اليوم السبت قوات الدعم السريع المسؤولية عن عملية الاعتقال التي وصفتها بـ"الاختطاف"، طالما أنها تمت في المناطق الخاضعة لسيطرة تلك القوات أو بسبب دخولها لتلك المناطق.

ونقل البيان عن الرئيسة السابقة للمفوضية القومية لحقوق الإنسان في السودان، إيمان فتح الرحمن قولها إن "قوة من الدعم السريع اختطفت 3 من أبناء شقيقة الرئيس السابق عمر البشير وأحد أحفادها أمس الجمعة"، كما أكدت أن قوات الدعم السريع تعتقل شخصا آخر من عائلة البشير -لم تذكر اسمه- منذ بداية العمليات العسكرية.

ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان الماضي مواجهات عسكرية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أسفرت عن مقتل 13 ألفا و900 شخص حسب بيان للأمم المتحدة نشر أمس الجمعة.

وأدى القتال لفرار نحو 8.1 ملايين شخص من منازلهم في السودان، ويشمل ذلك حوالي 6.3 ملايين داخل السودان و1.8 مليون فروا إلى خارج البلاد، وفق تقديرات الأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکیة الدعم السریع أمس الجمعة فی السودان

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية المصري يؤكد على استمرار تأييد ودعم مصر لاستقرار وسلامة السودان وشعبه

القاهرة: السوداني

استقبل وزير الخارجية المصري، د. بدر عبد العاطي، اليوم، وزير الخارجية السوداني حسين عوض، وذلك في لقاء ثنائي أعقبه جلسة مباحثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين.

وحرص وزير الخارجية المصري، على التأكيد على استمرار تأييد ودعم مصر لاستقرار وسلامة دولة السودان وشعبها، وأن مصر لن تألو جهداً من أجل مساعدة الأشقاء السودانيين لتجاوز التحديات السياسية والأمنية والإنسانية الناجمة عن الحرب الجارية، مستعرضاً هدف المبادرة المصرية بالدعوة إلى مؤتمر للقوى السياسية والمدنية السودانية، والذي عقد بالقاهرة يومي ٦ و٧ يوليو الجاري، باعتباره منصة جامعة لكافة القوى السياسية المدنية السودانية، منوهاً إلى أن أهم مخرجات المؤتمر تمثلت فى التأكيد على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وتوفير الدعم الإغاثي والإنساني للسودان ودول الجوار، وملكية الشعب السوداني للعملية السياسية.

واستعرض الوزير المصري الموقف بشأن تنفيذ المشروعات التنموية المصرية في السودان، كمشروع الربط الكهربائي، وإعادة بناء وتطوير ميناء وادي حلفا، منوها إلى التزام مصر بالاستمرار فى تنفيذ تلك المشروعات، فضلاً عن التزامها الأخوى والإنسانى بالاستجابة لأية احتياجات إنسانية وإغاثية للسودان الشقيق.

وشدد على أهمية أن تعمل الدول والمنظمات المانحة على الإسراع بالوفاء بتعهداتها خلال مؤتمري جنيف (يونيو 2023) وباريس (إبريل 2024) لدعم السودان ودول الجوار المستقبلة للاجئين، ودعم خطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة، وسد الفجوة التمويلية القائمة، منوهاً باتصالات مصر المكثفة مع كافة الدول المانحة والمنظمات الإنسانية لحثهم على مشاركة الأعباء مع حكومة تسيير الأعمال في السودان ودول الجوار. كما أكد على استمرار مصر في مد يد العون والدعم الإنسانى للأخوة السودانيين فى ظل الظروف الصعبة وغير المسبوقة التي يمرون بها.

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية ااسوداني على أزلية العلاقات الثنائية والتنسيق عال المستوى بين القيادتين السياسيتين في كلا البلدين، معرباً عن شكر الحكومة السودانية على التسهيلات والخدمات التي تقدمها مصر للمواطنين السودانيين منذ بدء الأزمة، بما في ذلك الخدمات الصحية والتعليمية، بالإضافة إلى الجهود والمبادرات المصرية الرامية لحل الأزمة في السودان.

وناقش الوزيران في هذا الإطار المبادرات الإقليمية المطروحة للتعامل مع الأزمة السودانية، واتفقا علي الدور الهام والمحوري لدول جوار السودان وأهمية الاستئناس برأيها والاستماع إلى رؤيتها، لاسيما مصر التي تبذل حهوداً مضنية لمساعدة السودان فى هذا التوقيت الهام واللحظة المفصلية فى تاريخه المعاصر.

وفى هذا الإطار، حرص الوزيران على تناول مختلف جوانب العلاقات الثنائية وسبل تفعيل الآليات التنسيقية المشتركة، بالإضافة إلى عدد من الملفات الإقليمية الهامة، لاسيما الوضع فى القرن الإفريقى وأزمة قطاع غزة وأمن البحر الأحمر والوضع فى ليبيا ومنطقة الساحل والصحراء، فضلاً عن قضية سد النهضة الذي أكد الوزيران علي تطابق موقف الدولتين تجاهه فى ظل وحدة الأمن المائى لكل من مصر والسودان.

   

مقالات مشابهة

  • مفاوضات سويسرا السودانية… هل من أمل؟
  • الخارجية السودانية: ندرس المبادرة الأميركية لوقف إطلاق النار
  • "الغارديان" تكشف عن أدلة دامغة حول تورّط الإمارات في الحرب الأهلية السودانية
  • معارك محتدمة في الخرطوم ومقتل اثنين في معسكر للنازحين بالفاشر
  • تحترب الخرطوم وجوبا تدفع الثمن
  • التجمع الاتحادي: على طرفي الصراع في السودان قبول دعوة الخارجية الأمريكية و الانخراط في التفاوض
  • الإمارات مراقبا.. ما خيارات الجيش السوداني بمفاوضات سويسرا؟
  • 7 قتلى وعدد من الجرحى بعد عملية عسكرية دمرت ارتكازا للدعم السريع بالسودان
  • انتهاكات الدعم السريع في السودان هل هي ثقافة قتالية؟
  • وزير الخارجية المصري يؤكد على استمرار تأييد ودعم مصر لاستقرار وسلامة السودان وشعبه