أدلة شرعية على قيام ليلة النصف من شعبان" دعاء وعبادة"
تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT
أكدت دار الإفتاء المصرية على أهمية استخدام ألفاظ محددة وشرعية خلال قيام ليلة النصف من شعبان، موضحة أن في هذه الليلة يُغفر فيها جميع الذنوب.
وأشارت إلى أن العبادة في هذا اليوم تشمل ذكر الله، والثناء عليه، والدعاء له، استنادًا إلى قوله العزيز: "وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ" [غافر: 60].
توضح دار الإفتاء أن ليلة النصف من شعبان تبدأ عند غروب شمس اليوم 14 شعبان 1445هـ (السبت)، 24-2-2024م، وتنتهي عند فجر يوم الأحد 15 شعبان 1445 الموافق 25 فبراير 2024م.
الصيام في النصف الثاني من شعبانأكدت دار الإفتاء أن الصيام في النصف الثاني من شعبان جائز، خاصة إذا وافقت عادات المسلم، كصيام يومي الاثنين والخميس، أو قضاء أيام فائتة أو نذر أو غيرها من أنواع الصيام.
ليلة الغفران والدعاءأشارت الإفتاء إلى أن ليلة النصف من شعبان هي ليلة الغفران، حيث يُغفر الله فيها جميع الذنوب. ونقلت حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم يفيد بأن الله يطلع إلى جميع خلقه في هذه الليلة ويغفر للجميع، باستثناء المشركين أو المتنازعين.
دعاء مستحب لهذه الليلةدعاء مستحب ترديده في ليلة النصف من شعبان، يمكنك قراءته للتضرع وطلب المغفرة والرحمة والبركة في هذه الليلة المباركة، «اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾[الرعد: 39]. إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعبان ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان نصف شعبان دعاء ليلة النصف من شعبان
إقرأ أيضاً:
دعاء دخول الخلاء.. حماية المسلم من شرور الجن والخبائث
ثبت في الصحيحين عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ كان يقول عند دخول الخلاء:"اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"، ويهدف هذا الدعاء إلى طلب الحماية من كل شرور الجن والشياطين، الذين يُمكنهم رؤية الإنسان عاريًا بينما لا يراه البشر على حقيقته.
الحكمة من الدعاء
أفاد الفقهاء أن الدعاء عند دخول الخلاء هو وسيلة للتستر والعصمة من عيون الجن، حيث يُشير الإمام أحمد بن علي الجصاص في كتابه «أحكام القرآن» إلى أن التسمية بـ "بسم الله" تُعتبر سترًا بين أعين الجن وعورات بني آدم.
كما ذكر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن الرسول ﷺ قال:"ستر ما بين أعين الجن وعورات بني آدم إذا دخل أحدهم الخلاء أن يقول باسم الله".
نص الدعاء وأدلة من السنة
الدعاء الثابت عن النبي ﷺ: "اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث"، وهو متفق عليه بين البخاري ومسلم.
يستحب أن يقول المسلم "بسم الله" عند الدخول إلى الخلاء، ويقدم رجله اليسرى ويخرج باليمنى، لما ذكره الإمام الشيرازي في كتابه "التنبيه".
يمكن إضافة: "ومن الرجس النجس الشيطان الرجيم"، طلبًا للعصمة والحفظ الكامل من شرور الشيطان والنجاسات.
العصمة بالذكر وذكر الله
أوضح الفقهاء أن أفضل وسيلة لحفظ النفس من شرور الجن والخبائث هي ذكر الله تبارك وتعالى، مستندين إلى قوله تعالى:"إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم".
فالذكر المستمر باسم الله لا يحمي الإنسان فقط من الشرور الخارجية، بل يزرع فيه الطمأنينة والسكينة، ويجعل لحظة دخول الخلاء فعلًا تعبديًا يقتدي به المسلم برسول الله ﷺ.
دعاء دخول الخلاء من السنن المؤكدة، يُحفظ المسلم من شرور الجن ويجعله يبدأ نشاطه اليومي أو ينهيه بعد صلاة العشاء أو أي وقت، بروحانية وطمأنينة، ويعزز الاعتصام بالله في جميع أمور الحياة.