أبو الغيط: الفجوة الغذائية العربية من الأكبر عالميًا وبعض الدول تستورد 90% من احتياجاتها
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن اجتماع اليوم يأتي في توقيت شديد الحساسية، بينما تواجه المنطقة العربية تحديات غير مسبوقة في مجالات الغذاء والزراعة والموارد الطبيعية، وهي تحديات تستدعي “تضافر كل الجهود وتسريع وتيرة التنسيق” من أجل إيجاد حلول فعالة وشاملة قادرة على حماية الأمن الغذائي العربي في ظل المتغيرات الدولية المتسارعة.
وقال “أبو الغيط”، خلال كلمته بالمؤتمر السنوي لممثلي المكاتب الإقليمية والقطرية لمنظمة الفاو، المٌذاع عبر شاشة "إكسترا نيوز"، إن الفجوة الغذائية في العالم العربي ما زالت من الأكبر عالميًا، حيث تستورد الدول العربية أكثر من نصف احتياجاتها من الغذاء من الخارج، فيما تصل هذه النسبة في بعض الدول إلى نحو 90%، وهو ما يجعل الأمن الغذائي العربي عرضة لضغوط شديدة.
وأشار إلى أن تفاقم آثار التغير المناخي—بما في ذلك الجفاف والتصحر وارتفاع درجات الحرارة—زاد من حدة هذه الفجوة، مؤكدًا أن مواجهة هذا الوضع تتطلب خططًا مشتركة واستثمارات أوسع في مجالات الزراعة والمياه والتكنولوجيا المتقدمة لضمان مستقبل غذائي آمن للمنطقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الغيط أحمد أبو الغيط الحساسية التنسيق العربية
إقرأ أيضاً:
أبو الغيط يدعو لرفع القيود عن دخول الغذاء إلى غزة فورًا
شارك أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الإثنين 8 ديسمبر 2025، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الثالث لممثلي منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري، والدكتور شو دونيو المدير العام للفاو، وعدد من كبار المسئولين والخبراء العرب والدوليين.
وأكد أبو الغيط - خلال كلمته أن الأمن الغذائي بات واحدًا من أخطر التحديات التي تواجه العالم العربي، مشيرًا إلى أن الاجتماع يأتي في وقت تمر فيه المنطقة بأزمات غير مسبوقة في مجالات الغذاء والزراعة والموارد الطبيعية، الأمر الذي يتطلب «تضافر الجهود وتسريع وتيرة التنسيق الإقليمي».
وأوضح الأمين العام أن الفجوة الغذائية العربية تُعد من الأكبر عالميًا، حيث تستورد الدول العربية أكثر من نصف احتياجاتها الغذائية، وترتفع النسبة إلى 90% في بعض البلدان، مضيفًا أن آثار تغير المناخ—من جفاف وتصحر وارتفاع درجات الحرارة—تفاقم من حدة هذه الأزمة.
وأشار إلى أن 19 دولة عربية تُصنف ضمن البلدان التي تعاني من ندرة المياه، بينما تواجه 13 دولة شحًا مائيًا مطلقًا، وهو ما يضع ضغوطًا شديدة على منظومة إنتاج الغذاء. كما لفت إلى أن أكثر من 55 مليون عربي يعانون من نقص التغذية.
وتوقف أبو الغيط عند الأوضاع الإنسانية في عدد من الدول العربية المتأثرة بالنزاعات، ومنها:
اليمن: حيث يعاني 24 مليون شخص—80% من السكان—من انعدام الأمن الغذائي بسبب الحرب والجفاف.السودان: الذي يشهد انهيارًا في مشروعات زراعية محورية مثل مشروع الجزيرة، في ظل الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.الصومال: التي تواجه موجات جفاف غير مسبوقة منذ عام 2020 تهدد 4.4 مليون شخص بالجوع الشديد.غزة: حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني «وضعًا مأساويًا»، بعد عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية، على حد تعبيره، مؤكدًا أن التجويع استُخدم كسلاح ضد السكان، وأن جميع مصادر إنتاج الغذاء دُمّرت بشكل ممنهج.ودعا أبو الغيط إلى دخول المساعدات الإنسانية والغذائية إلى غزة بشكل مستدام ومن دون أي عوائق، مطالبًا برفع القيود التي تفرضها إسرائيل على دخول المواد الغذائية الأساسية.
وشدد الأمين العام على أن تحقيق الأمن الغذائي أصبح أولوية من أولويات الأمن القومي العربي، ولا يمكن بلوغه إلا من خلال «عمل جماعي يربط بين منظومات الغذاء والمياه والطاقة»، بما يضمن استمرار إمدادات الغذاء حتى في أوقات الأزمات وبأسعار مناسبة للمواطنين.
وأضاف أن جامعة الدول العربية تضع تحديات الأمن الغذائي في صدارة عملها، مشيرًا إلى عدة مبادرات وبرامج إقليمية، أبرزها:
مبادرة FAST للتحول المستدام في الغذاء والزراعة التي أطلقتها مصر خلال COP27.الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي التي اعتمدتها القمة التنموية بالعراق.استراتيجية حشد التمويل المناخي 2030.وأوضح أن الأمانة العامة عقدت مؤخرًا الاجتماع الأول لفريق متابعة تنفيذ الاستراتيجية العربية للأمن الغذائي، بمشاركة منظمات عربية ودولية، من بينها الفاو.
وأكد الأمين العام أهمية الجهود المشتركة بين الجامعة والفاو في إعداد البرنامج العربي للحد من مخاطر الكوارث في القطاع الزراعي، في ظل كون المنطقة العربية إحدى أكثر مناطق العالم تأثرًا بالاحترار العالمي والتصحر والجفاف.
كما ثمّن التعاون القائم مع الفاو في عدة مسارات تشمل:
الاجتماع الوزاري المشترك لوزراء الزراعة والمياه،دعم استخدام الموارد المائية غير التقليدية،تطوير سياسات فعالة لتخصيص المياه في الزراعة،والبرنامج الإقليمي لندرة المياه.وفي ختام كلمته، أعرب أبو الغيط عن تمنياته بنجاح أعمال المؤتمر، مؤكدًا تطلع الجامعة العربية إلى «خطوات عملية تعزز مستقبلًا أكثر استدامة للأمن الغذائي في العالم العربي».