بعد انتشار فيروس «الإيبولا» إفريقيّا.. الصحة: الوضع في مصر آمن وجاهزون لأي تطورات
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
عاد الحديث مرة أخرى عن فيروس «ماربورج» أو «الإيبولا»، الذي ظهر لأول مرة في السبعينيات، ليصبح حديث العالم، خاصة بعد ظهور عدد من البؤر المصابة في بعض الدول الإفريقية.
ولكن ما هي الحمى النزفية أو الإيبولا؟ وما موقف مصر من انتشار هذا الفيروس؟
ردًا على ذلك، قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان: «ماربورج هو مرض فيروسي نادر من نفس عائلة الإيبولا، وينتقل عبر التلامس المباشر بسوائل جسم المريض أو ملامسة جثمان متوفى بالمرض».
وشدد على أن الفيروس لا ينتقل عبر الهواء أو بالتحية العادية أو الجلوس بجوار شخص سليم، وأن الشخص لا ينقل العدوى إلا بعد ظهور الأعراض عليه بوضوح.
وأعلن المتحدث الرسمي عدم تسجيل أي حالات إصابة بفيروس «ماربورج» في مصر، مشددًا على أن الوضع الصحي في البلاد مستقر تمامًا، مؤكدًا أن انتقاله إلى مصر ضعيف، وذلك طبقًا لمنظمة الصحة العالمية.
وأكد أن الوزارة تتابع الوضع العالمي للفيروس «ساعة بساعة»، مؤكدًا استعداد وجاهزية المنظومة الصحية للتعامل مع أي تطورات محتملة.
وقال المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان: «إن الأمان في مصر قائم على عدة أسباب رئيسية، منها عدم وجود خفافيش الفاكهة، وهي الناقل الرئيسي للفيروس، في البيئة الطبيعية المصرية، كما أنه لا يوجد حاليًا سفر مباشر كثيف بين مصر والمناطق التي أعلنت عن حالات إصابة، وأخيرًا فإن أجهزة الترصد في المطارات والموانئ تعمل بحالة يقظة تامة منذ اليوم الأول».
وأوضح المتحدث الإعلامي أن الوزارة لديها مختبرات مرجعية قادرة على تشخيص المرض خلال ساعات، وتوافر غرف عزل مجهزة على أعلى مستوى.
ولفت متحدث الصحة، إلى أن الوزارة قدمت مجموعة من النصائح الوقائية للمسافرين، ومنها:
- النظافة الشخصية: غسل اليدين دائمًا بالماء والصابون أو استخدام الكحول.
- الابتعاد عن المخاطر: في حال السفر إلى أي دولة إفريقية أعلنت عن حالات، يجب تجنّب تمامًا دخول الكهوف أو المناجم القديمة، والابتعاد عن التعامل مع حيوانات برية أو لحوم غير مطهوة جيدًا.
- الإبلاغ الفوري في حال العودة من أي دولة إفريقية وظهور حمى مفاجئة أو إرهاق شديد خلال 21 يومًا، ويجب الاتصال فورًا بـ 105 أو الذهاب لأقرب مستشفى حميات والإبلاغ بتاريخ السفر.
ومن جانبها، أكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس الإيبولا هو أكثر الأمراض المعدية فتكًا إذا لم يحصل المريض على الرعاية الطبية العاجلة، لافتة إلى أن معدلات الوفيات الناتجة عن المرض لا تزال مرتفعة، إذ تتراوح بين 25% و90% تبعًا لطبيعة التفشي، بمتوسط يصل إلى 50%
وأوضحت المنظمة أن مصدر فيروس الإيبولا يُرجَّح أن يكون خفافيش الفاكهة، التي تُعدّ المضيف الطبيعي للفيروس، قبل أن ينتقل إلى البشر عبر التلامس المباشر مع دماء الحيوانات المصابة أو سوائلها.
وتابعت: «وبعد ظهور العدوى داخل البشر، ينتشر الفيروس من خلال ملامسة سوائل الجسم أو الأسطح الملوثة بتلك السوائل»، لافتة إلى أن المصاب لا يصبح معديًا قبل بدء ظهور الأعراض، وهو ما يجعل مرحلة الحضانة، التي تمتد بين يومين إلى 21 يومًا، أقل خطرًا على المخالطين.
وأكدت أن أعراض الإيبولا تبدأ بشكل مفاجئ بحمى شديدة، وإرهاق عام، وآلام عضلية، والتهاب بالحلق، قبل أن تتطور لاحقًا إلى قيء وإسهال وآلام بالبطن وضعف في وظائف الكبد والكلى، وفي المراحل المتقدمة قد تظهر علامات نزيف داخلي أو خارجي، مثل نزيف من الأنف أو اللثة أو وجود دم في القيء والبراز، وهي مؤشرات على تدهور سريع في حالة المريض.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الإيبولا، رغم خطورته التاريخية، أصبح اليوم أكثر قابلية للسيطرة مقارنة بالعقود الماضية، بفضل التطور في وسائل التشخيص والعلاج واللقاحات، إضافة إلى تعاون المجتمعات المحلية.
وأكدت أن مكافحة الإيبولا تعتمد بالأساس على سرعة تتبّع المخالطين، والعزل الفوري للحالات المشتبه بها، واستخدام معدات الوقاية في المستشفيات، بالإضافة إلى تطبيق إجراءات صارمة للدفن الآمن وتعقيم الأدوات والبيئة المحيطة.
اقرأ أيضاًحقيقة انتشار فيروس تنفسي جديد.. «الصحة»: الوضع الوبائي للفيروسات التنفسية في مصر مستقر
«دين المناعة».. «الصحة» تكشف سبب الإحساس بشدة أعراض الإنفلونزا
لا ذعر ولا مفاجآت.. الصحة تكشف وضع الفيروسات التنفسية في مصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فيروس الإيبولا فی مصر إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبرز توصيات مؤتمر وزارة الصحة الخاص بالرد على الشائعات المتداولة بشأن الفيروسات التنفسية
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا للرد على الشائعات المتداولة بشأن الفيروسات التنفسية، مؤكدًا بالأدلة العلمية أنه لا يوجد أي انتشار لفيروسات تنفسية جديدة أو غير معروفة، ولا صحة على الإطلاق لما يُشاع عن انتشار فيروس ماربورغ في مصر.
وأوضح الوزير أن مصر تمتلك منظومة ترصد ذكية متقدمة تضم 5500 منشأة تعمل بنظام الترصد القائم على الحدث، مع إجراءات مشددة في الحجر الصحي وجميع المنافذ، مشيرًا إلى رصد 424 ألف إشارة صحية متداولة، 90-95% منها شائعات ومعلومات مغلوطة.
وشدد قائلًا: «لا مصلحة لأي دولة في العالم، ومنها مصر، في إخفاء أي معلومات عن الأمراض».
وكشف الدكتور عبدالغفار عن ارتفاع معتاد في نشاط الأنفلونزا الموسمية في هذا التوقيت من كل عام، مع سيادة سلالة H1N1، مؤكدًا مأمونية وفعالية لقاح الأنفلونزا الموسمي، خاصة للفئات الأكثر عرضة.
ثم استعرض الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، تقريرًا علميًا مفصلًا عن أنواع الفيروسات التنفسية منذ عام 2019 وحتى الأسبوع الوبائي 48 لعام 2025، مع مقارنات دقيقة بنسب الإيجابية، ليؤكد أن الوضع الحالي يتماشى تمامًا مع الموسمية الطبيعية دون أي انحرافات مقلقة.
من جانبه، أكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن الوضع الصحي مطمئن تمامًا، مشيدًا با بتطور منظومة الترصد المصرية والاستجابة السريعة، وحثّ المواطنين على الاعتماد على المصادر الرسمية فقط.
واختتمت الدكتورة أميرة إدريس، أستاذ طب الأطفال بقصر العيني، بتأكيدها أن الوضع آمن، موجهة أوليق الأمور بتعزيز مناعة أطفالهم بالتغذية السليمة والالتزام بإجراءات الوقاية، مع تجنب استخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبية.