الجزيرة:
2025-06-16@11:00:51 GMT

مجلة تايم: رفح نقطة تحول مفصلية في الحرب على غزة

تاريخ النشر: 24th, February 2024 GMT

مجلة تايم: رفح نقطة تحول مفصلية في الحرب على غزة

أكد تقرير نشرته مجلة "تايم" الأميركية أن حلفاء إسرائيل في الولايات المتحدة وأوروبا تجنبوا إلى حد كبير الدعوة لوقف إطلاق النار لأنهم يرون أن ذلك سيكون بمثابة حرمان لها من حقها في "استئصال" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من غزة.

وقالت الكاتبة ياسمين سرحان في تقريرها إنه في ظل تدهور الوضع الإنساني في القطاع المحاصر، ومع تزايد الدعوات لوقف الحرب، واقتراب عدد القتلى من 30 ألفا، تصاعدت الضغوط على إسرائيل وداعميها لتغيير المسار.

وجاءت التحولات الأولى -بحسب تقرير تايم- من أستراليا وكندا ونيوزيلندا، التي أصدرت في 15 فبراير/شباط الجاري بيانا مشتركا يدعو إلى "وقف إنساني فوري لإطلاق النار"، مشيرة إلى أن الهجوم البري الإسرائيلي على رفح سيكون "مدمرا".

كما أن 26 دولة من الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي -باستثناء المجر- رددت هذه المخاوف، داعية إلى إقامة "هدنة إنسانية فورية من شأنها أن تؤدي إلى وقف مستدام لإطلاق النار" في غزة.

تغير المد

وفي الوقت نفسه، في المملكة المتحدة، أعلن حزب العمال المعارض -الذي من المتوقع أن يشكل الحكومة المقبلة للبلاد- أنه يدعم أيضا "وقف إطلاق النار الإنساني الفوري"، مضيفا أن الهجوم على رفح "يجب ألا يحدث". وذلك على عكس حزب المحافظين الحاكم بزعامة رئيس الوزراء ريشي سوناك الذي يعارض وقف إطلاق النار الكامل.

ونقلت التايم عن السفير الفلسطيني في بريطانيا حسام زملط قوله "لقد تغير المد"، مشيرا إلى أنه على الرغم من تشجيعه لتغير الخطاب بين الحكومات الغربية، فإن "نقطة البداية كانت غير متوازنة تماما".

وأضاف أن كثيرين ما زالوا بحاجة إلى مطابقة أقوالهم بأفعالهم، وبخاصة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة اللتين أعربتا عن أسفهما لعدم وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، بينما قامتا في الوقت نفسه بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وقالت التايم إن الغزو الإسرائيلي الوشيك لرفح أدى إلى تحفيز إصدار مثل هذا الرد، وهو ما يعكس المخاوف التي تساور العديد من الدول والمؤسسات الدولية والمنظمات الإنسانية بشأن ما يمكن أن يحدث إذا استمر الهجوم.

وتحذر هيئات أممية ومراكز أبحاث طبية عالمية من أن عشرات الآلاف من سكان غزة سيلقون حتفهم خلال الشهور القادمة إذا وقع التصعيد.

متاجرة سياسية

وبحسب المجلة الأميركية لم تقنع هذه التحذيرات إسرائيل بعدم شن هجومها، الذي وصفه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه خطوة ضرورية في هدف البلاد لتحقيق "النصر الكامل".

وفي الولايات المتحدة، هناك مخاوف متزايدة بشأن تأثير الحرب وطريقة تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن معها على فرص إعادة انتخابه. وفي المملكة المتحدة، تحول التصويت على قرار غير ملزم لوقف إطلاق النار يوم الأربعاء في نهاية المطاف إلى اقتتال سياسي داخل البرلمان.

وعلق السفير زملط على ذلك قائلا "هذا ليس الوقت المناسب للسياسة الداخلية، إننا نرى كثيرا من المناورات السياسية بين الأحزاب وتسجيل النقاط، فيما يتم ذبح مئات وآلاف الأطفال، لن ننسى ولن نغفر".

وكما يرى زملط والعديد من المراقبين الآخرين -توضح تايم- فإن فشل العواصم الغربية في التحرك بسرعة أكبر للمطالبة بوقف إطلاق النار لا يشكل خطرا على حياة المدنيين الفلسطينيين في غزة فحسب، بل على النظام الدولي القائم.

وقال زملط إن "النظام القائم على قواعد مرحلة ما بعد الحرب العالمية الثانية يتعرض لأكبر تهديد وجودي منذ إنشائه، وأعتقد أنه لن يصمد إذا لم يتخذ الغرب إجراءات فورية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

هل يشكل مؤتمر نيس نقطة تحول لإنقاذ المحيطات؟

يختتم اليوم الجمعة مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيط الذي تحتضنه مدينة نيس الفرنسية لمواجهة حالة طوارئ متفاقمة تخيم على محيطات العالم، في ظل تبييض الشعاب المرجانية وانهيار مخزونات الأسماك وتسجيل درجات حرارة البحار والمحيطات أرقاما قياسية.

وستتوج المحادثات باعتماد إعلان سياسي والكشف عن "خطة عمل نيس للمحيطات" التي ترمي إلى مواكبة حجم الأزمة وتسريع العمل على الحفاظ على المحيطات واستخدامها المستدام.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4منظمة بيئية: "كوكا كولا" أكبر ملوث للمحيطات بالبلاستيكlist 2 of 4الحيتان.. عمالقة المحيط وسلاحه ضد تغير المناخlist 3 of 4علماء يحددون نطاقين بالمحيطات بمعدلات حرارة قياسيةlist 4 of 4علماء يضعون خريطة للبلاستيك بالمحيطات والنتائج صادمةend of list

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية لي جونهوا، وهو أيضا الأمين العام للمؤتمر: "يواجه المحيط أزمة غير مسبوقة بسبب تغير المناخ، والتلوث بالبلاستيك، وفقدان النظام البيئي، والإفراط في استخدام الموارد البحرية".

وأعرب جونهوا عن أمله في أن يكون المؤتمر ملهما إلى "طموح غير مسبوق، وشراكات مبتكرة، وربما منافسة صحية"، مشددا على ضرورة التعاون الدولي لتجنب الأضرار التي لا رجعة فيها.

وجمع المؤتمر قادة العالم والعلماء والناشطين ومديري الشركات لمعالجة الأزمة المتنامية في محيطات العالم، لإطلاق تعهدات طوعية وتوقيع معاهدات رسمية، وإقامة شراكات جديدة، فضلا عن تعزيز المساءلة الضرورية في مجال مكافحة التدهور البحري.

ظاهرة ابيضاض الشعاب المرجانية توسعت بفعل الاحتباس الحراري والتلوث البحري (غيتي) احترار وتبييض مرجاني

وتواجه المحيطات تهديدات وشيكة، ففي أبريل/نيسان، وصلت درجات حرارة سطح البحر العالمية إلى ثاني أعلى مستوياتها على الإطلاق لذلك الشهر، وفقا لخدمة كوبرنيكوس الأوروبية لتغير المناخ.

إعلان

وتشهد منطقة البحر الكاريبي والمحيط الهندي وأجزاء من المحيط الهادي أوسع ظاهرة تبييض مرجاني في التاريخ المسجل.

وتؤوي الشعاب المرجانية ربع الأنواع البحرية وتشكل أساسا لمليارات الدولارات التي تدرها الأنشطة السياحية ومصايد الأسماك التي تتلاشى، وقد يطلق انهيارها العنان لآثار مُتتالية على التنوع البيولوجي والأمن الغذائي والقدرة على التكيف مع تغير المناخ.

ويمتد الضرر إلى ما هو أعمق من ذلك، حيث لا يزال المحيط يمتص أكثر من 90% من الحرارة الزائدة الناتجة عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وهي وظيفة قد تقترب من حدودها القصوى.

وحذر الأمين العام للمؤتمر من أن "تحديات مثل التلوث البلاستيكي، والصيد الجائر، وفقدان التنوع البيولوجي، وتحمض المحيطات، والاحتباس الحراري، جميعها مرتبطة بتغير المناخ".

ورغم التحديات، كانت هناك بعض الإنجازات اللافتة. ففي عام 2022 أبرمت منظمة التجارة العالمية اتفاقية شاملة للتخلص التدريجي من الإعانات الضارة التي تغذي الصيد الجائر، مما أتاح بصيص أمل نادر من العزم متعدد الأطراف.

وفي العام التالي، وبعد عقود من الجمود، اعتمدت الدول معاهدة أعالي البحار، لحماية الحياة البحرية في المياه الدولية. ومن المقرر الآن أن يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في قمة نيس، لكن المسؤول الأممي حذر من أن الاستجابة العالمية في هذا المجال غير كافية.

ورغم ذلك لا تزال حماية المحيطات تعاني من نقص مزمن في التمويل، حيث يتلقى الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة وهو "الحياة تحت الماء"، أقل الموارد من بين أهداف التنمية المستدامة الـ17 التي اتفقت الدول الأعضاء على تحقيقها بحلول عام 2030.

وتقدر الأمم المتحدة كلفة حماية النظم البيئية البحرية واستعادتها على مدى السنوات الخمس المقبلة بنحو 175 مليار دولار سنويا.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد موافقة أكثر من 60 دولة على معاهدة حماية أعالي البحار (رويترز) خطة عمل نيس للمحيطات

يرى خبراء أن موضوع المؤتمر، وهو تسريع العمل وتعبئة جميع الجهات الفاعلة للحفاظ على المحيطات واستخدامها بشكل مستدام، يعكس تحولا من التصريحات إلى التنفيذ.

إعلان

فعلى مدى 5 أيام، تناول المشاركون القضايا الكبرى بما فيها كيفية وقف الصيد غير المشروع، والحد من التلوث البلاستيكي، وتوسيع نطاق الاقتصادات الزرقاء المستدامة. ومن المتوقع إصدار مئات التعهدات الجديدة، لتضاف إلى أكثر من ألفي التزام طوعي قُطِع منذ مؤتمر المحيط الأول عام 2017.

وتتماشى خطة عمل نيس للمحيطات مع إطار كونمينغ-مونتريال العالمي للتنوع البيولوجي، وهو اتفاق أبرم عام 2022 ويدعو إلى حماية ما لا يقل عن 30% من النظم البيئية البحرية والبرية بحلول عام 2030.

إلى جانب التعهدات الجديدة، ستتضمن الخطة إعلانا رسميا، وصفه لي جونهوا بأنه سيكون "وثيقة سياسية موجزة وعملية المنحى لمعالجة الأزمة المترابطة التي تواجه محيطاتنا".

وأضاف لي جونهوا: "يركز مشروع الإعلان السياسي، الذي تقوده أستراليا وكابو فيردي، على الحفاظ على المحيطات والاقتصادات المستدامة القائمة على المحيطات، ويتضمن تدابير ملموسة لتسريع العمل".

النفايات البلاستيكية تتسرب إلى البحار والمحيطات وتشكل خطرا بالغا على الحياة البحرية وتنوعها (شترستوك) الأزمة بالأرقام والحلول

-يدخل ما يصل إلى 12 مليون طن متري من البلاستيك إلى المحيط سنويا، أي ما يعادل شاحنة قمامة كل دقيقة. وفي مؤتمر نيس، يأمل المندوبون في التوصل إلى اتفاق عالمي لمعالجة التلوث البلاستيكي من مصدره.

-أكثر من 60% من النظم البيئية البحرية متدهورة أو تُستخدم بشكل غير مستدام. ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الجهود الرامية إلى حماية 30% من المحيط بحلول عام 2030، وإطلاق خارطة طريق لإزالة الكربون من النقل البحري.

-انخفضت المخزونات السمكية العالمية ضمن الحدود البيولوجية الآمنة من 90% في سبعينيات القرن الماضي إلى 62% فقط في عام 2021. ويسعى المؤتمر إلى تمهيد الطريق لاتفاقية دولية جديدة بشأن مصايد الأسماك المستدامة.

إعلان

-يعتمد أكثر من 3 مليارات شخص على التنوع البيولوجي البحري في معيشتهم. واستجابة لذلك، يسعى المؤتمر إلى تعزيز تمويل الاقتصادات الزرقاء وتعزيز الحلول المجتمعية.

وبعد عقد من الزمان على توقيع اتفاق باريس التاريخي (2015) التي حددت أهدافا للحد من الاحتباس الحراري، يسعى مؤتمر نيس إلى وضع المحيط في صميم العمل المناخي، لا كفكرة ثانوية، بل كساحة معركة أمامية لحماية المحيطات.

مقالات مشابهة

  • هل تدخل الولايات المتحدة الحرب بين إيران وإسرائيل؟ ترامب يجيب
  • خبيرة أميركية: حرب الولايات المتحدة مع إيران ستكون كارثة
  • مستشار بالأمم المتحدة: قرار وقف إطلاق النار في غزة يواجه الفيتو الأمريكي
  • هل تنضم الولايات المتحدة إلى مشاركة إسرائيل في هجماتها على إيران؟
  • سمير فرج: إيران قد تلجأ لورقة هرمز والاتصالات الدولية لوقف إطلاق النار تبدأ خلال أيام.. فيديو
  • 12 دولة رفضت وقف إطلاق النار في غزة .. ما هم ولماذا فعلوا ذلك؟
  • عسيران: الولايات المتحدة مدعوة أكثر من أي وقت لوقف العدوان على إيران ولبنان وغزة
  • هل يشكل مؤتمر نيس نقطة تحول لإنقاذ المحيطات؟
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
  • ألمانيا: الوضع في غزة غير مقبول.. ونثمن الجهود المصرية والقطرية لوقف إطلاق النار