الحرة:
2025-06-12@04:01:40 GMT

جحيم.. الأوضاع الصحية تواصل التدهور في غزة

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

جحيم.. الأوضاع الصحية تواصل التدهور في غزة

رغم المخاوف من الضربات الصاروخية والرصاص في غزة، إلا أن خطرا آخر يلوح في الأفق، ويهدد السكان خاصة في المدن جنوب القطاع حيث يستضيف مئات الآلاف من النازحين.

ويؤكد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن المخاوف تتنامى في غزة من أزمة صحية تهدد بنشر الأمراض بين الفلسطينيين النازحين.

مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وصف في تصريحات مؤخرا الأوضاع في غزة بأنها "جحيم"، محذرا من أن المزيد من الأشخاص في غزة سيموتون من "الجوع والمرض".

وينتشر في جنوب القطاع مخيمات لجأ إليها فلسطينيون بحثا عن الأمان بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، حيث يخوضون صراعا من نوع آخر في مواجهة الجوع والبرد وأزمة الصرف الصحي وهم يسكنون في العراء.

الفلسطينيون النازحون منذ الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي على غزة يعانون من "الافتقار إلى المراحيض الكافية، والمياه النظيفة، ناهيك عن تدفق مياه الصرف الصحي" بين الخيام، وفقا للصحيفة.

شح في المياه النظيفة المتاحة للنازحين الفلسطينيين. أرشيفية

ويقول العديد من سكان غزة الذين يواجهون الجوع والعطش نتيجة للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أربعة أشهر، أنهم يحاولون أيضا تجنب أكل الطعام أو الشرب وذلك لتجنب الزيارة غير الصحية إلى دورات المياه.

وعرض التقرير قصة النازحة سلوى المصري (75 عاما) والتي هربت إلى مدينة رفح والتي تحتاج إلى الذهاب مسافة ليست بقريبة من أجل استخدام "مرحاض قذر يتشارك فيه آلاف الأشخاص".

ويتكدس في رفح  نحو 1.4 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، وسط ظروف إنسانية ومعيشية بائسة وخطر كبير لانتشار الأمراض، بحسب الأمم المتحدة. 

وتقول المصري إنها توقفت عن شرب المياه وستبقى عطشانة حتى لا تضطر للذهاب إلى دورة المياه.

وتشير إلى أنها وأقارب لها استطاعوا بناء دورة مياه وحفروا حفرة خلف الخيمة حيث تتجمع مياه الصرف الصحي، حيث يتشاركون فيه مع عدد أقل من الأشخاص، ولكن لا يوجد لديهم مياه للاغتسال، فيما تملأ رائحة المكان مياه الصرف الصحي التي تهدد صحتهم.

وأدت الحرب إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين ودفعت حوالي 2.2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، إلى حافة المجاعة. وكتبت وكالة الأونروا على منصة "إكس"، السبت، "لم يعد بإمكاننا أن نغض الطرف عن هذه المأساة الإنسانية".

انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين

وحذرت وزارة الصحة في غزة من أن تكدس النازحين في البرد "زاد من انتشار  الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض معدية أخرى" من بينها التهاب الكبد الوبائي".

وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية التي قالت في يناير الماضي إن "التهاب الكبد الوبائي أ" ينتشر في غزة، ناهيك عن انتشار اليرقان الناجم عن الالتهابات، وارتفاع حالات الإسهال لدى الأطفال، وكل ذلك يرتبط بسوء الصرف الصحي وفقا لليونسيف.

وكان مدير منظمة الصحة العالمية، غيبريسوس، قد حذر من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة منذ ديسمبر الماضي خاصة مع استمرار النزوح والظروف الانسانية الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.

وكتب غيبريسوس عبر منصة إكس حينها "مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين جدا حيال تزايد خطر الأمراض المعدية".

وأضاف "من أكتوبر إلى منتصف ديسمبر، تواصلت إصابة الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بأمراض".

وقال غيبريسوس إن حوالي 180 ألف شخص عانوا من التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، بينما تم تسجيل 136400 حالة إسهال نصفها من الأطفال دون سن الخامسة.

مخاوف من وفاة عشرات الآلاف بسبب الأمراض

وأكد غيبريسوس وجود 55400 حالة إصابة بالقمل والجرب، و5330 إصابة بجدري الماء، و42700 إصابة بالطفح الجلدي، بينها 4722 حالة من القوباء. 

وأضاف "تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بلا كلل لمساعدة السلطات الصحية على زيادة مراقبة الأمراض ومكافحتها من خلال توفير الأدوية وأدوات الفحص للكشف عن الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد والاستجابة لها بسرعة، ولمحاولة تحسين الوصول إلى مياه الشرب والغذاء والنظافة الصحية".

ويقدر علماء الأوبئة أن هذه الظروف يمكن أن تتسبب في وفاة ما يزيد عن 85 ألف فلسطيني خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب الإصابات والأمراض ونقص الرعاية الطبية، وهي وفيات لم تكن متوقعة لولا الحرب، وفقا لتقرير نيويورك تايمز.

أبراساك كامارا، مدير اليونيسف لبرنامج المياه والصرف الصحي في فلسطين قال للصحيفة إن ما يحدث "مصدر قلق للصحة العامة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "ينتزع كرامة الناس".

وحذرت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مؤخرا من "نقص في الأدوية والمستهلكات الطبية وعجز في أصناف الرعاية الأولية بما يزيد عن 60 في المئة من القائمة الأساسية لأدوية الرعاية الأولية".

وأشارت الوزارة إلى وجود 350 ألف شخص مصاب بأمراض مزمنة بلا دواء، محذرة من "مضاعفات صحية خطيرة للمرضى".

يخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل رئيسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال أصبح محفوفا بالمخاطر بسبب الدمار والقتال، بحسب وكالة فرانس برس.

بلغت "نقطة الانهيار".. حقائق عن "الأونروا" في أحدث تطور يتعلق بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، يقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إغلاقها، وهي أحد بنود خطته لـ"اليوم التالي" لقطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب.

وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، بـ"الحصار المفروض على غزة" من جانب إسرائيل والذي يمكن أن "يمثل استخداما للمجاعة وسيلة في الحرب" وهو ما يشكل "جريمة حرب".

وقتل حتى الآن 29606 فلسطينيين على الأقل في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصر، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وفقا لآخر تقرير صادر عن الوزارة.

في ذلك اليوم، نفذت حركة حماس هجوما من غزة على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس بناء على بيانات إسرائيلية رسمية.

كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا في غزة، ويعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الصرف الصحی فی غزة

إقرأ أيضاً:

مياه الشرب بالشرقية تطلق حملات لتوعية المواطنين بمنيا القمح وبلبيس بأهمية ترشيد استهلاك المياه

 

أكد المهندس حازم الأشموني محافظ الشرقية على ضرورة توعية المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة من التلوث وتعريفهم بالمسؤولية المجتمعية تجاه ترشيد استهلاك المياه من خلال نشر ثقافة الحد من الإسراف وذلك في ظل ارتفاع النمو السكاني وثبات حصة مصر السنوية من مياه نهر النيل وكذلك السعي إلى القضاء على ظاهرة إلقاء المخلفات بشبكات الصرف الصحي والذي يكبد الدولة خسائر كبيرة.

وفي هذا الإطار أشار المهندس محمد عبد العزيز رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي إلى قيام فريق التوعية بالشركة بإطلاق حملات توعوية ميدانية بشوارع مدينتي منيا القمح وبلبيس وذلك لتوعية المواطنين بخطورة إهدار مياه الشرب وكذلك خطورة إلقاء المخلفات بشبكات الصرف الصحي والذي يؤدي إلى انسدادها وحدوث أعطال بها مما يضطر الشركة إلى قطع المياه عن المنازل للتعامل مع إصلاح تلك الأعطال لافتًا إلى أن الحملات التوعوية تضمنت تقنين الأوضاع وتحصيل المتأخرات وكذلك ضبط وصلات الخلسة المخالفة وتوزيع مطبوعات ومطويات توعوية تحمل عدد من الرسائل الإرشادية.

أضاف رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي أنه تم تعريف المواطنين بالعقوبة القانونية لتركيب الوصلات المخالفة وما ينتج عنها من خسائر فادحة وكذلك توضيح جهود الشركة لتوصيل كوب ماء نظيف مطابق للمواصفات والتعريف بالتكلفة الفعلية للمياه والدعم المقدم من الدوله للمواطنين.

أوضح رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي أن الحفاظ على المياه واجب وطني ومسؤولية كبيرة تقع على عاتق الجميع لافتًا إلى أن الشركة تبذل جهودًا كبيرة لإيصال كوب ماء نظيف لكل منزل مطالبا المواطنين بالتواصل مع الشركة في حل الشكاوى أو الإستعلام من خلال نافذة الشركة الإعلامية الرسمية والتي يمكن متابعتها من خلال الرابط التالي: -

https://www.facebook.com/shapwasco

أو الإتصال على أرقام شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالشرقية ( 125 أرضي / 01205502098 /  01205502086 ).
 

مقالات مشابهة

  • مؤرخ في جحيم غزة.. خبير فرنسي يكتب عن القطاع الذي اختفى
  • "مياه الفيوم": تحليل 36 ألف عينة لمراقبة جودة المياه
  • وزارة الاقتصاد والصناعة: معامل فلترة المياه ليست بديلاً عن شبكات مياه الشرب المنزلية
  • مياه الشرب بالشرقية تطلق حملات لتوعية المواطنين بمنيا القمح وبلبيس بأهمية ترشيد استهلاك المياه
  • موسم الإصطياف.. تعليمات صارمة من وزير الصحة
  • مياه الشرب بالجيزة: توصيل المياه لـ "30" أسرة بالصف
  • مياه العراق، وقناني المياه المُعبأة، ودول الجوار
  • انسدادات بشبكات الصرف الصحي في الفيوم بسبب مخلفات ذبح الأضاحي.. وشركة المياه تواصل جهودها لرفعها
  • «مياه على الرئة».. آخر تطورات الحالة الصحية للفنان صبري عبد المنعم
  • مياه القناة تبدأ تركيب مآخذ نموذجية وتطهير المحطات لضمان جودة المياه