السودان.. اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين بالجزيرة وكردفان
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
اتهمت وزارة الخارجية السودانية ولجان المقاومة الشعبية قوات الدعم السريع بقتل عشرات المدنيين العزّل بولايات جنوب كردفان والجزيرة وسنار.
وقالت لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا، نحو 45 كيلومترا شمالي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، إن 4 مدنيين على الأقل قتلوا على يد قوات الدعم خلال مداهمتها قرى بمحافظة الحصاحيصا.
وأكد بيان للجان المقاومة أن قوات الدعم السريع دهمت قرى مريود وتنوب وفطيس بقصد النهب، مما أوقع قتلى ومصابين وسط صعوبات تتعلق بالحصول على معلومات خاصة بانتهاكات الدعم السريع بسبب انقطاع الاتصال والإنترنت بولاية الجزيرة منذ 20 يوما.
وأشار البيان إلى أن ممارسات قوات الدعم السريع تسببت في نزوح النساء والأطفال والمسنين والمرضى مشيا على الأقدام حتى مدينة المناقل غربي ولاية الجزيرة التي تقع ضمن مناطق سيطرة الجيش السوداني.
وكانت قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ديسمبر/كانون الأول الماضي قبل أن تتمدد جنوبا حتى تخوم ولاية سنار.
تصعيد الهجماتوفي السياق ذاته، قالت الخارجية السودانية -في بيان- إن "قوات الدعم السريع صعّدت خلال الأيام الماضية اعتداءاتها على المدنيين والقرى والبلدات الآمنة بأجزاء مختلفة من البلاد".
وأضافت لقد هاجمت "عصابات المليشيا الإجرامية" (الدعم السريع) هذا الأسبوع عددا من القرى في مناطق هبيلا والدلنج ولقاو بولاية جنوب كردفان (جنوب) وأحرقت 5 قرى، كما قتلت أكثر من 60 شخصا من القرويين العزّل، واختطفت عددا آخر منهم.
وأكد البيان أن قوات الدعم السريع قتلت خلال الأيام الماضية 20 مواطنا من قرية ود العزيز غرب ولاية سنار (جنوب شرق).
وأفاد بأن تلك القوات قتلت 17 مواطنا من قرية ود البليلة، و12 مدنيا من قرية معيجنة و7 في قرية العقدة المغاربة، وهاجمت عددا من القرى الآمنة التي لا توجد بها حتى أقسام للشرطة أو مكاتب حكومية بولاية الجزيرة.
واتهمت الخارجية الدعم السريع بفرض حصار على مدينة طابت الشيخ عبد المحمود، المركز الديني المعروف بولاية الجزيرة، وتمنع خروج المواطنين أو دخولهم أو وصول البضائع والإمدادات إليها.
ودعت الوزارة إلى اتخاذ خطوات صارمة من المجتمع الدولي والحكومات والهيئات التشريعية بالدول المعنية بتحقيق السلام والاستقرار في السودان والإقليم.
وحتى الساعة، لم يصدر عن الدعم السريع أي تعليق على الاتهامات التي أوردتها وزارة الخارجية السودانية.
ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على عدة مدن بولاية الجزيرة، بينها مركز الولاية مدينة ود مدني.
وفي الآونة الأخيرة، تشهد عدد من مدن دارفور (غرب) وكردفان إضافة إلى جانب الخرطوم وأم درمان والجزيرة اشتباكات بين الجيش والدعم السريع.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع اشتباكات خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع بولایة الجزیرة ولایة الجزیرة
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع ترد على «هدنة الفاشر» وتتمسك بشروط لوقف إطلاق النار
قالت «قوات الدعم السريع» إنها لم تبلّغ رسمياً من أي جهة بطلب هدنة إنسانية في مدينة الفاشر (عاصمة ولاية شمال دارفور) التي تسعى إليها جهات دولية متعددة، لإيصال الإغاثة إلى الآلاف من المدنيين المحاصرين هناك، والمهددين بمجاعة محدقة.
التغيير ــ وكالات
يأتي هذا الرد بعد يوم من موافقة رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، على هدنة إنسانية في المدينة لمدة أسبوع، بطلب من الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وقال المستشار القانوني لـ«قوات الدعم السريع»، محمد المختار النور، بحسب «الشرق الأوسط»، إن قواته لن تقبل بأي هدنة لوقف إطلاق النار، جزئية كانت أو غيرها، في الفاشر أو المناطق الأخرى. وأضاف أن «قوات الدعم السريع» لم تتلقَّ أي اتصال رسمي من الأمم المتحدة، أو الولايات المتحدة، كما يتردد، بشأن خطة الهدنة المعلنة. وأشار إلى أن مدينة الفاشر أصبحت خالية بعد أن غادرها آلاف المدنيين إلى مناطق «طويلة» و«كرمة» و«جبل مرة»، وأن الموجودين في الفاشر مقاتلون يتبعونللجيش السوداني والقوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة معه
وقال المختار إن «قوات الدعم السريع» لن تقبل إلا بوقف إطلاق نار شامل، مرتبط بعملية سياسية لوقف الحرب ومعالجة الأزمة في السودان من جذورها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، قد قال، الجمعة، إنه يجري اتصالات مع الأطراف المتحاربة في السودان بهدف الوصول إلى هدنة إنسانية تُمكّن من معالجة الوضع المأساوي في مدينة الفاشر. وأضاف: «تلقيت رداً إيجابياً من الجنرال البرهان، وآمل أن يدرك الجانبان مدى أهمية تجنب الكارثة التي نشهدها في الفاشر». وأكد غوتيريش ضرورة تأمين هدنة لتوزيع المساعدات، وأن يتم الاتفاق عليها مسبقاً بهدف «إعداد عملية توصيل ضخمة للمساعدات» في منطقة الفاشر.
وتؤوي الفاشر بحسب آخر إحصائية نحو نصف مليون مواطن، ونزح إليها عشرات الآلاف من الفارين منذ اندلاع القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع»، وظلوا يقيمون في معسكرات «أبو شوك، وزمزم، والسلام». وتعاني المدينة ومخيمات النازحين حولها من نقص كبير في الإمدادات الغذائية ومياه الشرب والرعاية الصحية، ما أدَّى إلى نزوح أعداد كبيرة من المواطنين إلى مناطق في شمال الإقليم. وأفادت وكالات الإغاثة العاملة في المنطقة بأن أكثر من 70 في المائة من سكان الفاشر بحاجة إلى مساعدات إنسانية، مشيرةً إلى تسجيل حالات وفاة خلال الأشهر الثلاثة الماضية بسبب الجوع والعطش ونقص الرعاية الصحية.
بدورها قالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر «جماعة محلية»، إن «قوات الدعم السريع» صعدت من هجماتها مستهدفة أحياء سكنية ومراكز إيواء المدنيين، في الوقت الذي أبدت فيه العديد من الجهات الدولية والمحلية ترحيبها بالهدنة المعلنة. وأضافت في بيان على موقع «فيسبوك»: «تعرضت أحياء مكتظة بالسكان تؤوي آلاف النازحين لقصف مدفعي مكثف عنيف، أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة». وأشارت إلى أن «وتيرة القصف مستمرة منذ وقت باكر السبت، في تحدٍ سافر لدعوات وقف إطلاق النار، لتخفيف معاناة المدنيين، ما يؤكد أن (الدعم السريع)، لن تلتزم بأي اتفاقيات دولية في سبيل فرض واقع عسكري بالقوة».
الوسومالدعم السريع الفاشر المستشار القانوني للدعم السريع شروط هدنة إنسانية