اتهمت وزارة الخارجية السودانية ولجان المقاومة الشعبية قوات الدعم السريع بقتل عشرات المدنيين العزّل بولايات جنوب كردفان والجزيرة وسنار.

وقالت لجان مقاومة مدينة الحصاحيصا، نحو 45 كيلومترا شمالي ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة (وسط)، إن 4 مدنيين على الأقل قتلوا على يد قوات الدعم خلال مداهمتها قرى بمحافظة الحصاحيصا.

وأكد بيان للجان المقاومة أن قوات الدعم السريع دهمت قرى مريود وتنوب وفطيس بقصد النهب، مما أوقع قتلى ومصابين وسط صعوبات تتعلق بالحصول على معلومات خاصة بانتهاكات الدعم السريع بسبب انقطاع الاتصال والإنترنت بولاية الجزيرة منذ 20 يوما.

وأشار البيان إلى أن ممارسات قوات الدعم السريع تسببت في نزوح النساء والأطفال والمسنين والمرضى مشيا على الأقدام حتى مدينة المناقل غربي ولاية الجزيرة التي تقع ضمن مناطق سيطرة الجيش السوداني.

وكانت قوات الدعم السريع فرضت سيطرتها على مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة ديسمبر/كانون الأول الماضي قبل أن تتمدد جنوبا حتى تخوم ولاية سنار.

تصعيد الهجمات

وفي السياق ذاته، قالت الخارجية السودانية -في بيان- إن "قوات الدعم السريع صعّدت خلال الأيام الماضية اعتداءاتها على المدنيين والقرى والبلدات الآمنة بأجزاء مختلفة من البلاد".

وأضافت لقد هاجمت "عصابات المليشيا الإجرامية" (الدعم السريع) هذا الأسبوع عددا من القرى في مناطق هبيلا والدلنج ولقاو بولاية جنوب كردفان (جنوب) وأحرقت 5 قرى، كما قتلت أكثر من 60 شخصا من القرويين العزّل، واختطفت عددا آخر منهم.

وأكد البيان أن قوات الدعم السريع قتلت خلال الأيام الماضية 20 مواطنا من قرية ود العزيز غرب ولاية سنار (جنوب شرق).

وأفاد بأن تلك القوات قتلت 17 مواطنا من قرية ود البليلة، و12 مدنيا من قرية معيجنة و7 في قرية العقدة المغاربة، وهاجمت عددا من القرى الآمنة التي لا توجد بها حتى أقسام للشرطة أو مكاتب حكومية بولاية الجزيرة.

واتهمت الخارجية الدعم السريع بفرض حصار على مدينة طابت الشيخ عبد المحمود، المركز الديني المعروف بولاية الجزيرة، وتمنع خروج المواطنين أو دخولهم  أو وصول البضائع والإمدادات إليها.

ودعت الوزارة إلى اتخاذ خطوات صارمة من المجتمع الدولي والحكومات والهيئات التشريعية بالدول المعنية بتحقيق السلام والاستقرار في السودان والإقليم.

وحتى الساعة، لم يصدر عن الدعم السريع أي تعليق على الاتهامات التي أوردتها وزارة الخارجية السودانية.

ومنذ ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت قوات الدعم السريع على عدة مدن بولاية الجزيرة، بينها مركز الولاية مدينة ود مدني.

وفي الآونة الأخيرة، تشهد عدد من مدن دارفور (غرب) وكردفان إضافة إلى جانب الخرطوم وأم درمان والجزيرة اشتباكات بين الجيش والدعم السريع.

ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني والدعم السريع اشتباكات خلّفت أكثر من 13 ألف قتيل ونحو 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع بولایة الجزیرة ولایة الجزیرة

إقرأ أيضاً:

أطباء السودان: وثقنا اغتصاب الدعم السريع لـ19 امرأة من الفاشر

قالت شبكة أطباء السودان إن فرقها في مخيم العَـفّاض شرقي مدينة الدَبّة شمالي السودان وثقت 19 حالة اغتصاب تعرضت لها نازحات من الفاشر إلى مدينة الدبة على يد أفراد ينتمون لقوات الدعم السريع.

وأضافت في بيان اليوم الأحد أن "اثنتين من المتضررات في حالة حمل وتتلقيان حاليا رعاية صحية خاصة تحت إشراف فرق طبية محلية".

وأعربت الشبكة عن إدانتها الشديدة لـ"عملية الاغتصاب الجماعي التي مارسها أفراد من الدعم السريع على النساء الفارات من جحيم الفاشر"، واعتبرت أنها "استهداف مباشر للنساء وتعد واضح على كل القوانين الدولية التي تجرم استخدام أجساد النساء كسلاح لقهرهن".

وقالت الشبكة إن "استمرار مثل هذه الجرائم يعكس تطورا خطيرا في التعدي على الفئات الأكثر ضعفا"، وحذرت من أن "صمت المجتمع الدولي على هذه الممارسات البشعة يشجع على تكرارها".

وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والآليات الحقوقية المختصة بتوفير حماية فاعلة للنساء والأطفال في مسارات النزوح والعبور، وإرسال فرق تحقيق مستقلة لتقصي الحقائق، وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية والطواقم الطبية.

كما دعت الشبكة الطبية إلى ممارسة ضغوط جادة على قادة "الدعم السريع" لوقف هذه الاعتداءات فورا، واحترام القانون الدولي الإنساني.

ولم يصدر عن "قوات الدعم السريع" تعليق فوري على ما أوردته الشبكة الطبية المستقلة، لكن قائد "قوات الدعم السريع" محمد حمدان دقلو (حميدتي) أقر في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بحدوث ما سماه مجرد "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.

وكانت شبكة أطباء السودان قالت في 16 نوفمبر/تشرين الثاني إنها وثقت 32 حالة اغتصاب لفتيات بمدينة الفاشر نزحن لمخيم طويلة للنازحين بشمال دارفور، منذ اجتياح "قوات الدعم السريع" للمنطقة في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

إعلان

وقد أفادت منظمات محلية ودولية أن قوات الدعم السريع ارتكبت مجازر في حق مدنيين عند اجتياحها للمنطقة وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للسودان.

وحسب وكالة الأناضول، تحتل هذه القوات كل مراكز ولايات دارفور الخمس غربا من أصل 18 ولاية بعموم البلاد، بينما يسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.

ويشكل إقليم دارفور نحو خُمس مساحة السودان البالغة أكثر من مليون و800 ألف كيلو متر مربع، غير أن غالبية السودانيين البالغ عددهم 50 مليونا يسكنون في مناطق سيطرة الجيش.

مقالات مشابهة

  • هجوم لـالدعم السريع يوقع عشرات القتلى بينهم أطفال جنوب كردفان
  • أطباء السودان: وثقنا اغتصاب الدعم السريع لـ19 امرأة من الفاشر
  • وزير بحكومة إقليم دارفور: كارثة إنسانية تتفاقم في الفاشر وكردفان مع تمدد الدعم السريع
  • وزير إعلام دارفور: اعتداءات ميليشيات الدعم السريع تفاقم الكارثة الإنسانية وتُرهب المدنيين في غرب السودان
  • هجوم جديد للدعم السريع في ولاية النيل الأزرق بالسودان
  • قوات الدعم السريع تحتجز العشرات من مواطني مدينة بابنوسة غرب كردفان
  • خارجية السودان: 79 قتيلاً بهجوم للدعم السريع في جنوب كردفان
  • عشرات القتلى بينهم أطفال في هجوم الدعم السريع على جنوب كردفان
  • اتهامات لوزارة الخارجية البريطانية بتعديل تقرير حذّر من إبادة وشيكة في دارفور
  • السودان.. 47 قتيلًا بهجوم للدعم السريع في جنوب كردفان