أكدت نيكي هايلي، آخر المنافسين الجمهوريين للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولاية كارولاينا الجنوبية، عزمها على الاستمرار في السباق الانتخابي بعد الهزيمة التي منيت بها أمام ترامب.

وخلال تجمع في تشارلستون، أعلنت هايلي لأنصارها أنها لن تستسلم في هذه المعركة، مؤكدة على عزمها وإصرارها على المضي قدما.

هايلي: سأستمر ولن أتخلى عن المعركة

وعلى الرغم من الهزيمة الساحقة التي تعرضت لها في ولايتها، أكدت حاكمة ساوث كارولاينا السابقة أنها ستواصل النضال، مشيرة إلى أنها امرأة تلتزم بوعدها. وقالت: "سأستمر في الترشح بغض النظر عن ما يحدث في ساوث كارولاينا".

وأضافت هايلي أنها لن تتخلى عن المعركة، مشيرة إلى عدم وجود توافق لدى غالبية الأميركيين على كل من دونالد ترامب وجو بايدن، مما يجعل الساحة السياسية مفتوحة لتحديات جديدة وفرص للتأثير والتغيير.

ترامب يحتفل.. ويواجه 4 لوائح اتهام

وفي حدث يعتبر انتكاسة قوية لنيكي هايلي، التي تمثل الجناح الأكثر اعتدالا في الحزب الجمهوري، خاصة مع إجراء الانتخابات في ولايتها التي كانت حاكمة لها لمدة ست سنوات، احتفل دونالد ترامب بفوزه في الانتخابات التمهيدية ليلة السبت.

وقد أوضح الخبير السياسي جوليان زيليزر لوكالة فرانس برس أن "هايلي ما زالت في السباق بسبب الاحتمالات القائمة لإدانة ترامب، الذي يواجه أربع لوائح اتهام جنائية"، مشيرا إلى أن "أملها الوحيد هو الصمود لفترة كافية حتى يتم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة".
 

المصدر: البوابة

إقرأ أيضاً:

الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران

10 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

محمد حسن الساعدي

بالرغم من كل الضربات الموجعة التي تعرضت لها إيران،الا انها ما زالت تقف امام التحديات الكبيرة والخطيرة في المنطقة وهي تمارس دورها وموقفها من مجمل القضايا المصيرية لمنطقة الشرق الاوسط،فقد واجهت طهران واشنطن ووقفت بوجه كل المخططات الرامية لتقسيمها من الداخل وضرب عمقها الاجتماعي والسياسي عبر أثارة الفتن الطائفية او القومية الداخلية،ولكنها في الداخل لم تزدد سوى أصراراً في المواجهة مع الغرب،وما خروج الشعب الايراني لتوديع رئيسهم الراحل الا خير دليل على عمق العلاقة بين الشعب وحكومته،إذ خرج العامل والبائع والمزارع والموظف والكل خرج ليعزي نفسه بهذه الفاجعة التي كانت مفجعة بسبب طبيعة الشخصية التي كان يتمتع بها رئيسي.

ردود الافعال تباينت حول مصرع رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية،وتعددت الاسئلة حول طبيعة الحادث وظروفه،والبيئة والاجواء التي رافقت الرحلة الاخيرة للرئيس لافتتاح سد “قيز قلعة سي” في محافظة تبريز/ منطقة أذربيجان الشرقية إذ الغرب تلقى الخبر بترقب وهدوء شديد وان العواصم الغربية تدرس ما بعد رحيل رئيسي والأثر الذي سيتركه رحيله والتأثير السلبي على القيادة الايرانية والتوترات الجيوسياسية المتولدة من هذا الحادث.

تمثل شخصية إبراهيم رئيسي عمق السياسية الايرانية لما يمتلكه من خبرة في القضاء والسياسية والفقه،فهو كان رئيس الادعاء العام ورئيس سدنة العتبة الرضوية المشرفة بالإضافة الى تقلده مناصب حكومية جعلته يمتاز بالحنكة والكياسة والفراسة،بالاضافة الى المواقف السياسية المتشددة من القضية الفلسطينية التي كان الداعم والمدافع عن هذه القضية وكيف كان موقفه من الاعتداء على الشعب الفلسطيني في غزة وتقديمه كل أشكال الدعم له وللمقاومة فيها.

لايزال هناك الكثير من الاسئلة التي تحتاج الى إجابات،بدءاً من سبب تحطم مروحية الرئيس رئيسي،وبالرغم من كون الاجواء البيئية هي الواضح انها السبب الرئيسي الا ان هناك الكثير من التساؤلات تبقى تحوم حول الحادثة،إذ لا يوجد شيء خالي على الاطلاق في هذه الظروف التي تمر بها المنطقة خصوصا ومواقف طهران الواضحة ضد الكيان الإسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية التي اوغلت كثيراً في عدائها من طهران،وقتلت الكثير من قيادته السياسية والامنية والعلمية على حد سواء.

كان يُنظر الى السيد رئيسي على انه المرشح الاكثر حظاً في تولي منصب المرشد الاعلى في إيران،وان خبر وفاته يمثل ضربة مقلقة للوضع الداخلي والاقليمي تحديداً،لذلك وبحسب الدستور فان القانون الايراني يسمح في غياب الرئيس او إعفاءه من منصبة تعيين نائبه وإجراء انتخابات خلال 50 يوماً،وياتي هذا التصويت في وقت حرج تواجه فيه إيران صراع مع الدول الغربية وإسرائيل،بالاضافة الى المشاكل الاقتصادية والسياسية الداخلية.

الخامنئي أشار بوضوح في خطابة بهذه الفاجعة بان على الشعب الايراني لا يقلق على حكومته ودولته وانهم قادرون على المضي قدماً رغم التحديات الكبيرة والخطيرة،لذلك لن تغير وفاة رئيسي من مسار السياسية الداخلية والخارجية الايرانية،سواءً ما كان يتعلق ببرنامج طهران النووي او موقفها الداعم للقضية الفلسطينية أو محور المقاومة في منطقة الشرق الأوسط،لذلك فان الانتخابات القادمة ستشكل تحدياً للسياسية الايرانية في ظل الوضع الراهن في المنطقة بالإضافة الى إنها تشكل حجر زاوية في الاعداد لمرحلة جديدة في المواجهة بين الشرق والغرب.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

مقالات مشابهة

  • "بلومبرغ": ترامب يستعيد دعم المليارديرات
  • بلومبرغ: تأثير الحرب على غزة يضع “إسرائيل” أمام معدلات تضخم قياسية
  • إدانة ترامب تشعل المنافسة في انتخابات الرئاسة الأميركية
  • مؤرخ فرنسي: الديمقراطية الأميركية تعيش حالة انهيار
  • يورو 2024.. نجم إنجلترا يرفع راية التحدي قبل انطلاق أمم أوروبا
  • منتخبنا الوطني يسعى للثأر أمام قيرغيزستان اليوم.. وتشيلافي يرفع شعار "التحدي من أجل الفوز"
  • ترامب يتوعد خصومه السياسيين.. هل يسعى للانتقام؟
  • الانتخابات والتحديات القادمة أمام إيران
  • هجوم صاروخي يستهدف سفينة تجارية جنوب غربي عدن
  • إيران تعلن إقرار 6 مرشحين للرئاسة واستبعاد أحمدي نجاد مجددا