التقت الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، ماتياس كورمان الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، لبحث تعزيز سبل التعاون، وذلك خلال تواجدها بالعاصمة الفرنسية باريس للمشاركة في إطلاق تقرير "منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية" الاقتصادي لمصر بمقر المنظمة بباريس، والذي يأتي في ضوء البرنامج القُطري لمصر الذي تم توقيعه في عام 2022 وإطلاقه بالقاهرة عام 2023، وحضر اللقاء السفير علاء يوسف سفير مصر لدى فرنسا.

وأعربت هالة السعيد، عن تقدير مصر لعلاقات التعاون مع منظمة OECD والتي تمتد لأكثر من 15 عاماً، وأشادت كذلك بالدعم الذي تقدمه المنظمة للجانب المصري لاستكمال برنامج الإصلاح الاقتصادي وتعزيز السياسات العامة، وتابعت السعيد أن مصر تعمل على تعظيم استفادتها من التقرير عبر وضع رؤية تشاركية ساهمت فيها الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، من خلال تشكيل لجنة برئاسة وزارة التخطيط للنظر في كيفية تفعيل توصيات المنظمة وترجمتها إلى سياسيات فعالة تهدف إلى تعزيز أداء الاقتصاد المصري ودفع عجلة التنمية في مختلف محاورها.

واستعرضت وزيرة التخطيط، الإصلاحات الاقتصادية المختلفة التي اضطلعت بها مصر خلال السنوات الماضية بهدف تعزيز دور القطاع الخاص وتخارج الدولة التدريجي من النشاط الاقتصادي وجذب الاستثمارات وغيرها.

وأشارت هالة السعيد، إلى الاهتمام البالغ الذي توليه لمصر للحيلولة دون تأثر الفئات الأكثر ضعفاً من المواطنين المصريين بتداعيات تلك الصدمات الخارجية، مشيرة إلى برامج الحماية الاجتماعية المختلفة التي أطلقتها مصر.

وأعربت وزيرة التخطيط، عن التطلع إلى الانخراط بشكل أكبر في شراكة المنظمة، مع أفريقيا خاصة في ظل رئاسة مصر للجنة التوجيهية الخاصة بمبادرة النيباد، وكذا دور مصر النشط في مختلف المحافل المعنية بالقارة الأفريقية.

ومن جانبه أكد ماتياس كورمان، أن مشاركة مصر في الاجتماع الوزاري للمنظمة تأتي في إطار ما سيمثله ذلك من رسالة سياسية تعكس اهتمام مصر بآليات العمل المختلفة داخل المنظمة.

وأثنى الأمين العام على وتيرة التعاون الممتدة بين مصر وOECD، والتي شهدت زخماً متواصلاً منذ توقيع برنامج التعاون القطري عام 2021، موضحًا أن إطلاق تقرير أداء الاقتصاد المصري اليوم يعد إحدى الثمار الإيجابية للبرنامج، مشيداً بعزم مصر على مواصلة برنامج الإصلاح الاقتصادي.

كما أعرب كورمان عن تطلعه إلى أن تساهم التوصيات الصادرة عن التقرير في الاستجابة للتحديات الاقتصادية المختلفة التي تواجهها مصر.

وأشار الأمين العام إلى تطلع المنظمة إلى انضمام مصر إلى المنتدى الشامل لسياسات خفض الانبعاثات IFCMA في ضوء الاهتمام الذي توليه مصر لدعم الاقتصاد الأخضر، لاسيما وأن المنتدى يسعى إلى مساعدة الدول على خفض انبعاثاتها وتسهيل وصولها إلى تبادل المعلومات.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التخطيط منظمة التعاون الاقتصادي منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية وزارة التخطيط وزيرة التخطيط وزیرة التخطیط الأمین العام

إقرأ أيضاً:

الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يشيد بجهود الأوقاف المصرية في خدمة السنة النبوية

أشاد الأستاذ الدكتور سامي الشريف الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية بالمؤتمر الأول للسنة النبوية الذي عقدته وزارة الأوقاف المصرية بعنوان :(السنة النبوية بين الرواية والدراية والفهم المقاصدي)؛ وذلك يوم السبت الموافق 8/6/2024م. 

وقد ناقش المؤتمر قضية الدفاع عن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواجهة كل محاولات النيل منها بوصفها المصدر الثاني للتشريع.

وقال إن هذا المؤتمر يأتي حلقة في سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي أقامتها وزارة الأوقاف دفاعا عن السنة النبوية المشرفة في إطار مساعيها نحو تجديد الخطاب الديني، مضيفا أن الشبهات التي يثيرها منكرو السنة والمتطاولون عليها ليست بجديدة بل إنها بدأت منذ زمن بعيد ،ولم تتغير تلك الشبهات أو تتبدل ،لكن  الذي أسهم في انتشارها وخطورتها اليوم هو انتشار( الأمية الدينية ) بين قطاعات كبيرة  من شباب أمتنا، فضلا عن  تراجع المؤسسات التربوية والتعليمية والتثقيفية عن الاضطلاع بمسؤولياتها،  إضافة إلى التطورات الهائلة التي أحدثتها ثورتا الاتصال والمعلومات، حيث كان لتأثيرهما على  سرعة انتشار الأخبار والمعلومات والشائعات تأثيرا كبيرا على المجتمع.

وأكد معالي الأمين العام  أثناء ترأسه للجلسة العلمية الخامسة للمؤتمر أن آيات القرآن الكريم رتبت الإيمان بالله على طاعة رسوله والرضا بحكمه والتسليم لأمره ونهيه، قال تعالى:" وَما آتاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَما نَهاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ " فلا مجال لتلك الأقاويل المغلوطة والزائفة التي تدعو إلى إنكار السنة بدعوى أن القرآن يكفينا!  والتي تجعل بعض المشككين يتطاولون على أعلام الإسلام من الفقهاء والمحدثين والرواة.. 

وبيّن معاليه: أن تجديد الخطاب الديني الذي ننشده ليس انقلابا على الدين، أو تفلتا من التكاليف الشرعية، وليس ازدراء لتراثنا الإسلامي العتيد.

ودعا معالي أ.د سامي الشريف كافة المؤسسات الدينية والثقافية والتعليمية والإعلامية إلى التعاون والتنسيق بينها بهدف تبيان حقيقة السنة النبوية والأحاديث النبوية الشريفة، وجعلها ثقافة مجتمعية وأسلوب حياة بوصفها المصدر الثاني للتشريع بعد القرآن الكريم، إذ لا يمكن للدين أن يكتمل ولا للشريعة أن تتم إلا بأخذ السنة النبوية المشرفة جنباً إلى جنب مع القرآن، فهما صنوان متلاصقان لا ينفصلان ولا يختلفان.

مقالات مشابهة

  • سمو ولي العهد يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • سمو أمير البلاد يستقبل الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
  • د.هالة السعيد: 17.3مليار جنيه استثمارات عامة موجهة لمحافظة مطروح بخطة عام 23/2024
  • منظمة التعاون الإسلامي: يجب العمل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية في غزة
  • وزير التجارة يشارك بأعمال اجتماع مجموعة دول الثماني الإسلامية
  • تفاصيل مشاركة مصر في اجتماع وزراء تجارة مجموعة دول الثماني النامية الإسلامية
  • بعد روسيا... وزير الصناعة يسافر لتركيا لتعزيز التعاون التجاري مع كبري الشركات
  • «التعاون الإسلامي»: الهجوم الإسرائيلي على مخيم النصيرات جريمة نكراء
  • نشاط مكثف لوزيرة التخطيط في فعاليات منتدى دول البريكس الاقتصادي الدولي في نسخته الـ 27
  • الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية يشيد بجهود الأوقاف المصرية في خدمة السنة النبوية