لبنان ٢٤:
2025-12-13@22:29:53 GMT

خيارات باسيل المحدودة.. السلطة او الشعبية؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

خيارات باسيل المحدودة.. السلطة او الشعبية؟

يعمل رئيس "التيار الوطني الحرّ" جبران باسيل بشكل واضح على تصعيد خطابه السياسي بغض النظر عن إتجاه هذا التصعيد، ويبدو ان الرجل يرى ان رفع سقف الخطاب السياسي والاعلامي يقلل من حجم الإستنزاف الشعبي الذي يعاني منه ويفتح باب تحسين الواقع الشعبي ل"التيار" بعد التراجع الكبير الذي تعرض له في السنوات الماضية وظهر في الانتخابات النيابية الأخيرة بشكل فاقع.



انطلاقاً من هذه الاستراتيجية يذهب "التيار" بعيداً في خلافه مع "حزب الله" ويستعيد الخطاب المعارض للحكومة الذي يعود للحظة انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون، ويفتح باب المزايدة على "القوات اللبنانية" وغيرها من العناوين التي تحسّن شعبية العونيين، لكن كل ذلك يطرح أمام باسيل الكثير من الاسئلة أهمها، ماذا سيكون خياره في حال حصلت التسوية السياسية في لبنان، هل سيشارك في السلطة ام سيبقى في المعارضة؟

أسس باسيل خلال وجوده في السلطة لشبكة كبيرة من الموظفين من فئات مختلفة ودخل الى الادارة ضمن لعبة المحاصصة التقليدية، وهذا يجعل جزء من شعبيته مبينة على الخدمات والتعيينات وبالتالي اصبح، كما باقي الاطراف في لبنان، غير قادر على البقاء في صفوف المعارضة، وهذا سيشكل له ازمة حقيقية مع الرأي العام اولاً لانه سيفقده صدقيته السياسية والاعلامية، وثانياً سيكون مضطراً للتعايش مع قوى سياسية كان يخاصمها بشدة.

لكن في حال قرر باسيل البقاء في المعارضة او عدم المشاركة في الحكم سيكون عملياً غير قادر على عقد اي تحالفات نيابية في المرحلة المقبلة، لان علاقته بـ"حزب الله" ستتدهور وسيكون محرجاً امام جمهوره بعقد تحالف انتخابي مع اي فريق مشارك في الحكومة، وهذا يعني ان باسيل امام دائرة من الازمات السياسية التي لا يمكنه تجاوزها في المرحلة الحالية في ظل صعوده المستمر على شجرة الخطاب الشعبوي.

في المقابل يبدو "حزب الله" راغباً بمدّ سلم الخلاص لحليفه قبل الوصول الى التسوية النهائي كي لا يبقى خارجها، لكن الحزب لن يعمل على خوض معارك باسيل الداخلية كما يأمل الاخير، وهذا هو سبب الاشتباك بين الطرفين، وهنا تبرز مشكلة جديدة، هل سيتخلى باسيل عن خطاب التمايز عن حارة حريك؟ او سيبقى يلوح بنظرية "ما خلونا" التي باتت تستهدف بشكل اساسي حليفه الاوحد؟
تعاني القوى المسيحية ككل من ازمة اشكاليتها الاساسية هي كيفية الدخول في التسوية؟ واذا كانت "القوات اللبنانية" قد تتأثر ايجابا بأي غطاء سعودي مفترض فإن ليونة الحركة التي يتمتع بها "التيار الوطني الحر" محدودة جدا تجعله غير قادر على الاستدارة او التأقلم مع اي واقع جديد.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة

أنقرة (زمان التركية)- يكشف استطلاع رأي حديث نشرته مؤسسة”سونار” للأبحاث عن تراجع تاريخي في شعبية حزب الحركة القومية، الشريك الرئيسي لحزب العدالة والتنمية في “تحالف الشعب” الحاكم، حيث سجل الحزب نسبة تأييد بلغت 4.4%، وهو أدنى مستوى له خلال الـ 25 عامًا الماضية.

ويُزعم أن هذا التدهور قد تسبب في استياء كبير لدى الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يُقال إنه يبحث عن استراتيجية جديدة لمواجهة هذا الوضع.

وأشار هاكان بايراكجي، رئيس شركة سونار، إلى أن نسبة التصويت المُقاسة في الاستطلاع الأخير هي الأقل لحزب الحركة القومية على مدى ربع قرن.

ووفقًا لتقرير ميرفي كيليتش في صحيفة “جمهوريت”، تتزايد حدة التقييمات المتعلقة بحزب الحركة القومية داخل أروقة الحزب الحاكم (العدالة والتنمية)، خاصة في الأسبوعين الأخيرين.

وتُفيد التقارير أن بعض القياديين في حزب العدالة والتنمية قد لخّصوا وضع التحالف في اجتماعات مغلقة بالقول: “لم يعد حزب الحركة القومية يضيف أصواتًا، بل على العكس، أصبح يُفقِدنا إياها. التكاليف الاقتصادية تُحمّل علينا، بينما الجدل حول الأمن والقضاء يُبعد الناس عن حزب الحركة القومية. لقد اختلت الموازين”.

وتُشير المعلومات الواردة في التقرير إلى أن بعض كبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية أبلغوا أردوغان بأن التحالف مع حزب الحركة القومية قد وصل إلى طريق مسدود على مستويي الإدارة والخطاب.

وتتركز الانتقادات داخل حزب العدالة والتنمية في نقطتين رئيسيتين:

– تصاعد ردود الفعل في القاعدة الشعبية ضد “عملية الانفتاح” (إشارة إلى بعض سياسات سابقة).

– تضييق حزب الحركة القومية الخناق على حزب العدالة والتنمية في سياسات القضاء والدستور والبيروقراطية.

ويُزعم أن أحد مديري حزب العدالة والتنمية صرّح لمقربيه بالقول: “لا يمكن خوض الانتخابات بهذه النسب. نحن نخسر أصواتًا أكثر مما يخسر حزب الحركة القومية”.

وتُفيد مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية بأن الرأي السائد في القصر الرئاسي هو أن فقدان حزب الحركة القومية للأصوات أصبح “مزمنًا”، مما يستلزم إعادة كتابة سيناريوهات الانتخابات.

وقُدمت لأردوغان اقتراحات من بعض مستشاريه تشمل:

– توسيع التحالف: فتح الباب أمام قوى سياسية جديدة في يمين الوسط لتوسيع القاعدة الآخذة في الانكماش.

– نموذج التحالف المُخفف: الحفاظ على الشراكة الرسمية مع حزب الحركة القومية، مع إنشاء تحالفات بديلة في الدوائر الانتخابية.

– البحث عن شريك جديد: تقليل تأثير حزب الحركة القومية الذي يضيق المجال السياسي في يمين الوسط، والتوجه نحو أحزاب أخرى.

ويُشير مراقبون سياسيون إلى أن الانخفاض الحاد في أصوات حزب الحركة القومية قد أحدث “صدعًا يصعب إصلاحه” داخل التحالف.

ويُتوقع أن يُسرّع أردوغان من خطوات “إعادة الهيكلة” لاستراتيجية التحالف في الفترة المقبلة. ويسود في أنقرة رأي مفاده أن هذا التراجع لن يقتصر على مجرد بيانات استطلاع، حيث يمكن لأردوغان اتخاذ خطوات تُعيد تشكيل كل من إدارة الحزب واستراتيجية التحالف.

ويُذكر أن بعض المسؤولين داخل الحزب قد أبلغوا أردوغان بأن تراجع أصوات الحركة القومية قد دفع إجمالي أصوات “تحالف الشعب” إلى ما دون الـ 40%، وأن “خوض الانتخابات بهذه الحسابات محفوف بالمخاطر”.

Tags: أردوغانالحركة القوميةتحالف السعبتركيادولت بهتشلي

مقالات مشابهة

  • الشعبية «التيار الثوري» تدعو لوقف إطلاق نار إنساني فوري
  • تونس: السجن 12 سنة بحق السياسية المعارضة عبير موسي بعد طعنها في أوامر الرئيس قيس سعيّد
  • أردوغان حول جهود التسوية في أوكرانيا: السلام ليس ببعيد ونحن نرى ذلك
  • روسيا: لم نتلق بعد النسخة المعدلة من خطة التسوية في أوكرانيا
  • وزير أيرلندي يدافع عن القيود التجارية المحدودة على المستوطنات الإسرائيلية
  • رامي عياش: المشاكل السياسية في لبنان السبب وراء تأخر إصدار ألبومي الأخير وهذا موعد طرحه
  • باسيل: على الحزب الاعتراف انه لم يعد قادرا على حماية لبنان
  • تركيا.. تدني شعبية الحركة القومية يضع تحالف أردوغان أمام خيارات صعبة
  • ما حدود خيارات ترامب في فنزويلا؟
  • النفط يرتفع عند التسوية بعد قرار خفض الفائدة الأميركية