عندما لا يلعب الابن في جلباب أبيه!
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
** لم أتحدث مع مصطفى شوبير، ولم أتحدث مع أحمد شوبير، وهذا المقال قد يبدو خاصا بحارس الأهلى الشاب، لكنه فى الواقع، مقال يجسد حالة ظاهرة فى حياتنا وفى أنشطة مختلفة ومتنوعة، يمضى فيها الابن على طريق أبيه، فيظل سنوات مطالبا بأن يثبت أنه هو وليس الأب، وأنه لم يطرق باب نفس المهنة أو المجال بدفع الأب، قد يكون مدفوعا بنجاح الأب، فلماذا لا يسعى ويتعب من أجل تكرار النجاح؟** إنها رحلة شدية الصعوبة، وطريق ملىء بالمخاطر، الطريق مازال طويلا جدا، ويحتاج على عمل مستمر وصبر.
** لكن الضغوط على مصطفى شوبير هائلة، فهناك ضغط أنه نجل أحمد شوبير، وهناك ضغط وجود حارس مرمى عملاق، وهو محمد الشناوى، وهناك ضغط اسم الأهلى وتاريخه وبطولاته وشعبيته، وهناك ضغط جمهور الأهلى الذى لا يجامل، ولا يوائم، وهناك ضغط مواقع التواصل الاجتماعى التى تخرج بآراء حرة من أى حسابات، وتنتقد وتحتفل، وتغضب وتفرح، وتطلق النار، وتسلط النور. وعلى مصطفى شوبير أن يتحمل كل هذا وأكثر منه مثل كل لاعب يشق طريقه.
** أعرف جيدا معنى أن تكون ابنا لأب مشهور، حقق نجاحات كبيرة فى مجاله، وعليك كابن أن تثبت أنك لا تلعب فى جلباب أبيك، ولو لم يكن مصطفى شوبير واثقا من نفسه ويملك عقلية المحترف، لما نال شهادة النجومية فى بعض المباريات التى شارك بها، حتى حدث تحول كبير فى تقييم جمهور الأهلى لحارس مرماه، وهو تقييم صادق، ولا يحمل شبهة مجاملة على الإطلاق. كما أن النادى الكبير صاحب التاريخ لن يسمح أبدا بالمجاملة وبالخواطر بضم لاعب للفريق الأول. إن كرة القدم مثل كل نشاط إنسانى تحكمه المهارة والموهبة، والعطاء، والجدية. فلا وساطة فى الفن، ولا الموسيقى، ولا الأدب، ولا الصحافة، ولا الغناء.
** بمنتهى الصدق، كنت أشفق على مصطفى شوبير إزاء ما تعرض له من نقد لمجرد أنه ابن أحمد شوبير. وكنت أدرك أن عليه أن يقاتل ويناضل كى يفوز بقبول جمهور الأهلى، وكذلك جماهير اللعبة التى تمنح صك النجومية الثمين لمن يستحقها، دون مجاملة، ولذلك أكتب اليوم متحررا من شبهة المجاملة، لأن الشاهد على كفاءة مصطفى شوبير هو الجمهور. لكن حارس الأهلى الشاب عليه أن يحقق رصيدا كبيرا عند جمهور الأهلى كى يشفع له هذا الرصيد عند الأخطاء، فلا يوجد حارس لا يقع فى الخطأ ولا يوجد لاعب لا يخطئ. وهذا يعنى أن أمام مصطفى شوبير طريقا صعبا جدا وطويلا جدا، وعليه أن يشتغل بجد كى يلعب بجد، وأن يصبر، وأن يدرك أن كل مباراة اختبار خاص، فمن هم مثله مروا بنفس الظروف، فكان ميدانهم مثل ميدان الفروسية، كله حواجز متنوعة وصعبة، وكل عمل وكل تصرف وكل واجب بمثابة اختبار شديد الصعوبة..
حسن المستكاوي – الشروق نيوز
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مصطفى شوبیر
إقرأ أيضاً:
يقتـ.ـل والده ويحرق جثته .. كشف لغز اختفاء تاجر خردة في بني سويف
كشفت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن بني سويف، بإشراف اللواء محمد الخولي، مدير إدارة البحث، غموض واقعة اختفاء تاجر خردة بقرية العواونة التابعة لمركز إهناسيا، حيث تبين أن وراء الواقعة نجله، الذي تخلص من والده خنقًا، وأحرق جثته داخل منزل مهجور في قرية مجاورة.
كانت البداية عندما تلقى اللواء أسامة جمعة، مدير الأمن، بلاغًا من اللواء محمد الخولي، مدير إدارة البحث الجنائي، يفيد بأن شابًا يُدعى محمود ر. إ. و، 22 عامًا، عامل خردة ومقيم بقرية العواونة، أبلغ مأمور شرطة إهناسيا بتغيب والده رجب إبراهيم، 44 عامًا، تاجر خردة، عن المنزل في ظروف غامضة.
وبتكثيف التحريات، كشفت فرق البحث الجنائي أن الابن يقيم في منزل العائلة مع والده ووالدته وشقيقته، وأنه كانت تدور بينه وبين والده مشادات مستمرة بسبب إدمان الأب للمخدرات واعتداده على الاستيلاء على الأموال التي يجنيها الابن من عمله. في يوم الحادث، انتظر المتهم خروج والدته وشقيقته من المنزل، ودخل في مشادة عنيفة مع والده انتهت بخنقه باستخدام "كوفية"، حتى فارق الحياة.
ولم يكتفِ بذلك، بل وضع الجثة داخل "شوال"، وحملها على دراجة نارية "تروسيكل"، وتوجه بها إلى قرية إدراسيا التابعة لنفس المركز. وفقًا لتحريات المباحث، توجه المتهم إلى منزل مهجور داخل القرية، وأشعل النيران في الجثة داخل الشوال، ما أدى إلى تفحمها بالكامل، محاولًا طمس معالم الجريمة.
وكشفت المباحث الجنائية أن الابن، وبعد ارتكاب الجريمة، ادعى أمام الشرطة أن والده متغيب عن المنزل، محاولًا تضليل أجهزة الأمن، لكن فريق البحث الجنائي، وبعد مراجعة كاميرات المراقبة وتتبع خط سير الأب، تأكد من عودته إلى المنزل في اليوم السابق، وظهر الابن بعدها وهو يغادر المنزل حاملًا الشوال على التروسيكل.
وبمواجهة المتهم بما أسفرت عنه التحريات، أقر تفصيليًا بارتكابه الجريمة، مبررًا فعلته بوجود خلافات متكررة مع والده بسبب تعاطيه للمخدرات واستنزافه لأمواله. تم القبض على المتهم، وأُحيل إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.