الجارديان تتوقع تجاوز حصيلة شهداء غزة حاجز الـ30 ألفا هذا الأسبوع
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
توقعت صحيفة الجارديان البريطانية أنه من المرجح أن يتجاوز عدد شهداء العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة حاجز الثلاثين ألفاً هذا الأسبوع، بينما يحاول الوسطاء التوصل إلي وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الأسرى، بينما تمضي حكومة الاحتلال الإسرائيلية قدماً في خطط الهجوم على رفح.
وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا لمجلس الوزراء الحربي في وقت متأخر من يوم أمس السبت للاستماع إلى المفاوضين الذين كانوا يجرون محادثات في باريس.
وسوف يجتمع هذا الأسبوع مرة أخرى لمناقشة الاستعدادات للهجوم على رفح، المدينة الحدودية الجنوبية التي لجأ إليها ما يقدر بنحو 1.5 مليون فلسطيني نازح. وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة سي بي إس إن التوصل إلى اتفاق قد يؤخر تلك العملية، لكنه لن يمنعها.
وقال مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض، جيك سوليفان، لشبكة سي إن إن، إن الوسطاء من إسرائيل وقطر ومصر والولايات المتحدة اتفقوا على “الخطوط الأساسية” للترتيب خلال محادثات مطلع هذا الأسبوع في باريس، لكن التفاصيل النهائية لا يزال يتعين التوصل إليها.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الصفقة المرتقبة ستسمح بالإفراج عن 30 أو 40 أسير وأسيرة - نساء ومسنين وجرحى - مقابل ما يصل إلى 300 أسير فلسطيني، ووقف إطلاق النار لمدة تصل إلى ستة أسابيع.
وقال مسؤول مصري لوكالة أسوشيتد برس إن الجانبين سيواصلان المفاوضات خلال فترة التوقف من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى ووقف دائم لإطلاق النار.
ومن شأن وقف القتال أن يشمل شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ حوالي ١١ مارس من هذا العام، وسيتضمن الاتفاق زيادة في المساعدات التي تشتد الحاجة إليها. وقد تم اقتراحه بعد ضغوط دولية شديدة بسبب ارتفاع عدد الشهداء المدنيين واحتمال إراقة المزيد من الدماء في رفح. وقالت مصادر أمنية مصرية لرويترز إنه بعد محادثات أولية في باريس ستعقد مناقشات للمتابعة في الدوحة والقاهرة.
ويعاني معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة من الجوع، وبعضهم يعاني من الجوع الشديد، وتصف وكالات الإغاثة وجود "جيوب مجاعة" في القطاع. وانتشرت الأمراض المعدية بسرعة، وأصبح الوصول إلى الرعاية الطبية محدودا، حيث يعمل 13 مستشفى فقط من أصل 34 مستشفى في غزة بشكل جزئي أو بالحد الأدنى.
وأدت الغارات الإسرائيلية إلى استشهاد 29692 فلسطينيا في غزة منذ أكتوبر الماضي، ثلثاهم من النساء والأطفال، وإصابة 69879 آخرين، وفقا للسلطات الصحية في غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هذا الأسبوع
إقرأ أيضاً:
احتفالات في غزة وإسرائيل بعد التوصل لاتفاق وقف النار
عبر فلسطينيون بقطاع غزة وإسرائيليون عن فرحتهم بعد الإعلان عن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وأعرب الغزيون عن أملهم في أن يتمكنوا من العودة إلى مناطقهم وبناء بيوتهم من جديد.
ومنذ ساعات ما قبل فجر الخميس، تجمّع شبان فلسطينيون خارج مستشفى ناصر في خان يونس حيث غنوا ورقصوا على وقع أغان وطنية فرحين بالتوصل إلى اتفاق ينهي سنتين من الحرب في قطاعهم المحاصر والمدمر.
ففي مدينة غزة، التي نزح معظم سكانها البالغ عددهم أكثر من مليوني نسمة بسبب القصف الإسرائيلي، هلل الشباب في الشوارع المدمرة، حتى مع استمرار الغارات الإسرائيلية.
وشدد غزيون على ضرورة وجود ضمانات تلزم إسرائيل بعدم العودة للحرب، وبتسريع إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته، وبعودة النازحين إلى ديارهم.
وقال محمد ناصر (42 عاما) النازح من مدينة غزة (شمال) إلى دير البلح (وسط)، إنه وعائلته استقبلوا الإعلان عن الاتفاق بفرح كبير، مضيفا "أعاد إلى نفوسنا حياة جديدة بعد الدمار والمجاعة وفقدان جزء من عائلتنا".
من جانبه، قال محمود عبد الله (27 عاما) من مخيم جباليا (شمال)، إنه نزح نحو 10 مرات خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل على مدار عامين. ولفت إلى أن "وقف الحرب يعني وقف الدم والدمار والمجاعة، لدينا أمل كبير، وشعور يصعب وصفه بين الفرح بأن الحرب ستتوقف والحزن على ما فقدناه".
أما النازح رمضان الوكيل (42 عاما) من سكان مدينة غزة، فقال، الحمد لله خرجنا من الحرب رغم أن شهداء سقطوا من عائلتنا، لكن الفرحة كبيرة بعد إعلان الاتفاق، والأمل عاد من جديد. وأضاف "سنعمر بلدنا، وسترجع غزة أجمل بلاد العالم".
وقال عبد المجيد عبد ربه في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة "الحمد لله على وقف إطلاق النار ووقف شلال الدماء والقتل، وطبعا مش (لست) أنا لحالي بس فرحان، كل قطاع غزة فرحان، بل كل الشعب العربي وكل العالم فرحان بوقف إطلاق النار ووقف شلال الدماء".
إعلانويُعرب أيمن النجار عن سعادته بالاتفاق رغم أنه فقد جده قبل أسبوع، وقال "رغم الجراح ورغم الإبادة التي تعرضنا لها وفقدان الأحبة والأقارب لكننا سعداء وفرحتنا كبيرة بسبب وقف إطلاق النار".
وفي مخيم المغازي وسط القطاع، قال خالد النمنم وهو نازح من حي النصر في مدينة غزة إنه لم يتوقع إنهاء الحرب. وروى "فجأة استيقظت صباحا على أخبار جميلة جدا.. شعور غريب لا يوصف بعد سنتين من القصف والخوف والجوع". ويضيف "شعرنا أننا نولد من جديد".
ومع ذلك، قال فلسطينيون إن الغارات الإسرائيلية تواصلت على 3 أحياء بمدينة غزة طوال الليل وحتى ساعات الصباح من اليوم الخميس. وتصاعدت أعمدة الدخان فوق أحياء الشجاعية والتفاح والزيتون.
فرحة بإسرائيلوفي المنطقة التي باتت تعرف باسم "ساحة الرهائن" في تل أبيب، احتفلت إيناف زوجاوكر، وابنها ماتان من آخر الأسرى المتبقين.
وقالت، بينما ينعكس عليها الوهج الأحمر لشعلة احتفالية، "لا أستطيع أن أتنفس.. لا أقدر أن أشرح ما أشعر به.. إنه شيء خارج التصور".
وأضافت "ماذا أقول له؟ ماذا أفعل؟ سأعانقه وأقبله.. سأخبره فقط أنني أحبه، هذا كل شيء. (عندما) تغوص نظرات عينيه في عيني.. إنها مشاعر طاغية.. هذه هي الطمأنينة".
ووجهت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الشكر لفريق التفاوض وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالتصديق على الاتفاق خلال اجتماعها المرتقب اليوم.
ونشر البيت الأبيض تسجيلا مصورا قال إنه لعائلات أسرى إسرائيليين يزورون العاصمة الأميركية واشنطن حاليا، يشكرون فيه الرئيس دونالد ترامب على إبرام الاتفاق بين إسرائيل و حماس لوقف الحرب، ويشكرون إدارة ترامب على بذل كل ما في وسعها لإعادة الأسرى إلى ديارهم.
وفجر الخميس، بعد 4 أيام من مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل بمدينة شرم الشيخ المصرية، أُعلن عن توصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وينص الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع مقابل الإفراج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ودخول مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، استشهد العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وبدعم أميركي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 67 ألفا و194 شهيدا، و169 ألفا و890 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
والأحد، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن الجيش الإسرائيلي ألقى أكثر من 200 ألف طن متفجرات على القطاع، ما تسبب في دمار شامل بنحو 90% من البنية التحتية والمباني، وأجبر نحو مليوني مدني على النزوح جراء التهجير القسري على مدار عامين من الإبادة.