أعلن أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، عن مبادرة لتحفيز النمو السريع للطاقة الفندقية في مصر، تقدم 50 مليار جنيه لمدة 5 سنوات، بفائدة 12% مخصصة لبناء غرف جديدة، والاستحواذ على غرف مغلقة.

وقالت وزارة السياحة والآثار، إن أحمد عيسى، وزير السياحة والآثار، شارك اليوم في اجتماع لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب.

وأوضحت الوزارة، في بيان، أن الاجتماع استعراض خطط عمل الوزارة خلال الفترة المقبلة، وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية السياحة في مصر، وأبرز نتائجها، ومناقشة سبل تعزيز الحركة السياحية الوافدة إلى مصر، بالإضافة إلى مبادرات الحوافز المقترحة لدعم صناعة السياحة في مصر وتشجيع قطاع السياحة على التوسع في الاستثمار في بناء الغرف الفندقية.

150 شركة طيران تسير رحلاتها إلى مصر حاليا

أكد وزير السياحة، أن هناك ما يقرب من 150 شركة طيران تسير رحلاتها إلى مصر حاليا، وزادت مقاعد الطيران الوافدة إلى مطار الأقصر في عام 2023 إلى أكثر من 59% بالمقارنة من عام 2022.

وعن تحسين مناخ الاستثمار السياحي في مصر وزيادة أعداد الغرف الفندقية، أوضح الوزير أن أعداد الغرف الموجودة حاليا تمثل تحديا أمام تحقيق الصناعة لمستهدفاتها خلال السنوات المقبلة، حيث تحتاج مصر إلى 200 ألف مفتاح لاستقبال 30 مليون سائح بحلول عام 2028، ومن المستهدف تحقيق زيادة سنوية 40 ألف مفتاح.

وأشار إلى أن عام 2023 شهد زيادة في أعداد الغرف الفندقية 14209 غرفة، من بينها إعادة فتح وتشغيل حوالي 6884 غرفة كانت مغلقة من إجمالي 23099 غرفة مغلقة، ومن المقرر أن يتم افتتاح 25 ألف غرفة فندقية جديدة خلال العام الجاري.

حوافز الاستثمار الفندقي

استعرض الوزير حوافز الاستثمار الفندقي، التي جرى الإعلان عنها مؤخرًا خلال اجتماع مجلس الوزراء بالتعاون مع وزارة المالية، والتي تهدف إلى تحفيز النمو السريع للطاقة الفندقية في مصر، وتحفيز المستثمرين الذين سيشاركون في الانتهاء من بناء أو تشغيل هذه المنشآت الفندقية الجديدة بصورة سريعة في بداية عام 2026.

وتابع أنه في ضوء الاستراتيجية الوطنية، تم إعادة توصيف وتحديد دور كل من الوزارة ودور القطاع السياحي الخاص، حيث تعمل الوزارة كمنظم ورقيب ومرخص للأنشطة داخل الصناعة، وتضع السياسات والخطط المنظمة للعمل داخل الصناعة، وتحرص على التأكد من جودة كافة الخدمات المقدمة للسائحين وتطبيق كافة معايير الصحة والسلامة والأمن في إطار تحسين التجربة السياحية في مصر.

المقومات السياحية والأثرية لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي

استعرض الوزير بإيجاز المقومات السياحية والأثرية لمنتج القاهرة الكبرى الثقافي الجديد Cairo City Break، والذي سيجعل من مدينة القاهرة مقصدا سياحيا قائما بذاته، مما سيعمل على زيادة عدد الليالي السياحية بها.

وقال إن هناك العديد من مسارات العمل بالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية المختلفة في ضوء الاستراتيجية، مثل التعاون القائم بين الوزارة ووزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، والمجلس الأعلى للتخطيط العمراني، والاتحاد المصري للغرف السياحية؛ لإعداد مخطط استراتيجي للمنطقة الواقعة بين مطار سفنكس الدولي ومنطقة هرم سقارة.

وأضاف أن التعاون مع وزارتي النقل والموارد المائية والري والجهات المعنية الأخرى، يتمحور حول تطوير منتج السياحة النيلية في مصر ورفع كفاءته، مع مناقشة سبل زيادة أعداد الغرف الفندقية العائمة في ضوء الطاقة الاستيعابية لنهر النيل وبحيرة ناصر، سواء من خلال ترخيص منشآت فندقية عائمة جديدة أو الاستفادة من المنشآت الفندقية العائمة المتوقفة حاليا وبحث إمكانية إعادة تشغيلها.

وأشار إلى أن بذل الجهود لتحسين التجربة السياحية في مصر ورفع جودة الخدمات المقدمة، خاصة في المواقع الأثرية والمتاحف، مثل التجربة التي يشهدها حاليًا المتحف المصري الكبير، مع توقع تطوير كبير في التجربة بمنطقة أهرامات الجيزة قريبًا.

وتحدث عن تمتع المقصد السياحي المصري بالعديد من المنتجات السياحية، مشيرًا إلى أنه من بين هذه المنتجات تركز الوزارة على 4 منتجات سياحية رئيسية، وهي التي يتمتع المقصد السياحي المصري بميزة تنافسية كبيرة بها، ويسافر من أجلها حوالي 800 مليون سائح عالمياً.

واختتم بالإشارة إلى أن هذه المنتجات هي السياحة الثقافية، وسياحة المغامرات، والسياحة الشاطئية، وسياحة العائلات، بالإضافة إلى السائحين الذي يبحثون عن التجربة السياحية المتكاملة ومتعددة التجارب والأنماط السياحية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السياحة وزير السياحة الاستثمار الطاقة الفندقية الغرف الفندقیة وزیر السیاحة أعداد الغرف فی مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

السياحة الثقافية… وأهمية مواقع الجذب الثقافي في سورية

دمشق-سانا

تستقطب السياحة الثقافية النخب من المفكرين والمختصين ومن هواة الثقافة على اختلاف أنواعها، فمن مختلف دول العالم يسعى هؤلاء لاكتشاف الثقافات والمعالم الأثرية والتراثية والتقاليد في بلدان غير بلدانهم، بما يسهم في تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب، وفي لعب دور مهم في الحفاظ على التراث الثقافي والتاريخي.

أهمية السياحة الثقافية في سورية..

مديرة التسويق والإعلام السياحي بوزارة السياحة المهندسة ربى صاصيلا بينت أهمية السياحة الثقافية، كونها تستقطب المهتمين بزيارة بلدان وأماكن ذات تاريخ عريق وثقافة غنية للاستمتاع بالفن، والأدب، والعمارة، والتراث، والموسيقا، والأنشطة الثقافية الأخرى.

وتشكل سورية بحسب المهندسة صاصيلا متحفاً متميزاً وحياً للتاريخ والحضارة، بما تحويه من مواقع جذب ثقافي وتعد من أهم الأنماط السياحية وأكثرها طلباً ورواجاً لدى السياح، إضافة لدورها في تعزيز الاقتصادات المحلية من خلال الصناعات اليدوية والفنون التقليدية والتراثية بشتى أشكالها، لافتة إلى أنه تم تقدير عدد المواقع المكتشفة والمعروفة حتى الآن بحوالي 3 آلاف موقع ومركز أثري، تمّ تسجيل 7 مواقع منها على لائحة التراث العالمي.

أهم مناطق الجذب السياحي الثقافي السوري..

وعن أهم مناطق جذب السياحة الثقافية في سورية لفتت صاصيلا إلى أنها تشمل مدن الحضارات العريقة ومنها (أوغاريت – ماري – دورا أوروبوس- الرصافة) والمدن المنسية تدمر وبصرى ومعلولا وحلبية وزلبية والقلاع والحصون الأثرية كقلاع دمشق وحلب والحصن وصلاح الدين والمرقب وسمعان والمدن القديمة التي مازالت مأهولة منذ آلاف السنين، وأهمها دمشق وحلب وحماة واللاذقية.

كما تشمل الاطلاع على أنماط البناء المتميزة وتصميم الأبنية الشرقية والأسواق والأسوار والأبواب والحارات القديمة، والمتاحف المنتشرة في معظم المدن والمواقع الأثرية، والتي تحوي كنوز التاريخ وشواهد الحضارات التي تعرض للزوار بكل تنظيم وأساليب حديثة، والتعرف على ألوان الفلكلور السوري المتميز والشهير وخاصة صور الحياة السائدة والمهارة في الحرف اليدوية والصناعات التقليدية.

تدريب وتأهيل الأدلاء السياحيين للترويج للسياحة الثقافية..

وحول دور وزارة السياحة لتعزيز السياحة الثقافية أوضحت صاصيلا أنه يتم العمل على اختيار الأدلاء السياحيين بعناية، بعد اتباعهم دورة مكثفة في هذا المجال، تشمل زيارات ميدانية لمواقع الجذب السياحي والثقافي، وخضوعهم لامتحانات يشرف عليها مختصون محترفون في العلوم السياحية والأثرية، مشيرة إلى أهمية دور الدليل السياحي الذي يعد استراتيجياً في تمثيل المقصد السياحي، وفي التأثير على نوعية التجربة السياحية ومتوسط إقامة السائح، والمنافع الاقتصادية والثقافية المتحققة للمجتمع المحلي، وللنهوض بمكانة الموقع السياحي وتعزيزها باستمرار في أذهان السائحين.

كما تعمل وزارة السياحة وفق صاصيلا على الترويج للمشاريع السياحية الاستثمارية التي أطلقتها لزيادة معدلات الاستثمار السياحي وتعميمها على المستثمرين داخل وخارج سورية، وتصميم المواد الترويجية لتلك المشاريع وبعدة لغات، وتنفيذ الفواصل الترويجية لأهم المواقع والفرص الاستثمارية الموجودة، ويتم عرض هذه الفرص الاستثمارية خلال المعارض والأسابيع السياحية التي تتم المشاركة بها.

تطوير السياحة الداخلية والشعبية..

وتعمل الوزارة على تطوير السياحة الداخلية والشعبية كجزء من السياحة الثقافية من خلال التنويع في الأنشطة وابتكار فعاليات جديدة جاذبة بشكل سنوي والترويج للمنتجات السياحية البديلة ومنخفضة التكاليف، ورعاية أنشطة وفعاليات المهرجانات السياحية المتضمنة نشاطات تنموية وترفيهية والتي يقام بعضها ضمن المناطق السياحية الأثرية والثقافية ومن أهمها مهرجان القلعة والوادي ومهرجان ليالي قلعة دمشق وفعاليات ثقافية وسياحية ضمن مدرج جبلة الأثري ويوم السياحة العالمي وملتقى الشباب السوري للسياحة الذي يجوب عدةّ محافظات، بهدف خلق جيل واع بأهمية السياحة وتنوع المنتج السياحي السوري.

التعريف بمكونات السياحة الثقافية وجذب الزوار إليها..

كما تقوم الوزارة بالتعريف بمكونات السياحة الثقافية وجذب الزوار إليها عبر إستراتيجيات وخطط للترويج والتسويق السياحي لكل مكونات المنتج السياحي السوري، بهدف زيادة حجم القدوم السياحي، من خلال المشاركة في المعارض الخارجية للترويج للمقومات السياحية في سورية المشاركة بأهم المعارض والفعاليات السياحية الدولية كمعرض فيتور في إسبانيا، ومعرض (أ تي إم) الذي يقام في دبي بالإمارات العربية المتحدة والملتقى السياحي العراقي في بغداد ومعرض شنغهاي، إضافة إلى المشاركة في معارض أو أسابيع سياحية إضافية في عدة دول وفق المهندسة صاصيلا.

كما تقوم الوزارة بتنفيذ حملات ترويجية وعلاقات عامة في الأسواق السياحية الصديقة المستهدفة، بما فيها أسواق المغتربين السوريين مثل العراق، إيران، روسيا الاتحادية، الصين، الهند، البرازيل، تشيلي، الأرجنتين.

خطط الوزارة المستقبلية للاعتناء بمناطق الجذب السياحي..

وعن اهتمام الوزارة بمناطق الجذب السياحي أشارت صاصيلا إلى أنه يتم العمل على تطوير المحيط السياحي لمواقع الزيارة الثقافية والأثرية وتنفيذ عدد من المسارات السياحية المخدّمة كمسار القديس بولس، والمسار الروحي والبيئي من (دير مار موسى الحبشي – دير سمعان – مار مارون – معلولا – صيدنايا)، كما تعمل على الاستمرار بتطوير برامج السياحة الدينية والمساهمة في مشاريع إعادة تأهيل المواقع الأثرية المتضررة وترميم المدن القديمة وتشجيع منتج السياحة الجبلية في الساحل السوري وربطها بالخدمات الشاطئية، وتطوير أنشطة منتج السياحة الشاطئية مثل نواد للرياضات المائية ورياضات الغوص وإقامة المطاعم والفنادق العائمة، ووضع آلية للتخطيط والاستثمار والترويج للمغاور المؤهلة كعناصر جذب سياحية.

كما تسهم الوزارة في عملية الحفاظ على التراث الوطني اللامادي من خلال عمليات التوثيق والتأريخ وإقامة الفعاليات والأنشطة وتأمين حاضنة جديدة للحرف التراثية تستوعب الحرفيين التراثيين.

سكينة محمد وأمجد الصباغ

مقالات مشابهة

  • نائب وزير السياحة تشارك في اجتماع لجنة الثقافة والآثار والإعلام بـ«الشيوخ»
  • ارتفاع نسب التوطين في وظائف الأنشطة السياحية بالعاصمة المقدسة
  • ارتفاع نسب توطين وظائف الأنشطة السياحية بالعاصمة المقدسة إلى 40%
  • السياحة: ارتفاع نسب التوطين في وظائف الأنشطة السياحية بالعاصمة المقدسة إلى 40%
  • بعد إفلاس مجموعة FTI الألمانية للسفر.. وزير السياحة يبحث أوضاعهم
  • السياحة الثقافية… وأهمية مواقع الجذب الثقافي في سورية
  • وزير السياحة يطمئن على أوضاع السياح الألمان والنمساويين بمصر بعد إفلاس شركة FTI
  • بعد إفلاس FTI.. وزير السياحة يطالب السفير الألماني بتسديد مستحقات الفنادق
  • بعد إفلاس مجموعة السفر الألمانية FTI.. ما موقف مستحقات الفنادق وشركات السياحة المصرية؟
  • وزير السياحة يبحث مع سفيري ألمانيا والنمسا وضع السائحين الذين حجزوا رحلاتهم مع FTI والمتواجدين بالمقاصد المصرية المختلفة