عميد معهد البحوث الطبية توضح تأثير مشروبات الطاقة على الصحة العقلية والجسدية
تاريخ النشر: 26th, February 2024 GMT
مع انتشار مشروبات الطاقة في أسواقنا وتصاعد استهلاكها، حذرت الدكتورة ايمان كامل، عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الاكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، من التأثير الذي قد تكون له هذه المشروبات على الصحة العامة، خاصة فيما يتعلق بالصحة العقلية والجسدية للأفراد.
. منح للحصول على الدكتوراه من فرنسا المكونات والتأثير
وأشارت عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الاكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، خلال تصريحات خاصة لـ “صدى البلد”، إلى أن مشروبات الطاقة تحتوي على مكونات تستهدف رفع مستويات النشاط الذهني والجسدي، ومن أبرز هذه المكونات هو الكافيين، ويوجد العديد من العلامات التجارية التي تنتج مشروبات الطاقة، وتحتوي أيضًا على مادة التورين، وهي مادة تحمل فوائد صحية، ولكن حذر الخبير من تأثيرها عند الجمع بينها وبين الكافيين.
أكدت الدكتورة ايمان كامل، أن مشروبات الطاقة تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين والسكريات، تفوق الحدود الموصى بها يوميًا، مشيرًا إلى أن هذه المكونات قد تسبب تأثيرات سلبية على الصحة، وخاصة عند تناولها بشكل مفرط.
كميات زائدة من الكافيينوأوضحت عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الاكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، أن الكافيين يعتبر من المنبهات التي تؤثر على الجهاز العصبي وتزيد من نشاط الدماغ وتسرع ضربات القلب، وفي حين أن كميات معتدلة من الكافيين قد تكون آمنة، إلا أن تناولها بكميات زائدة يمكن أن يؤدي إلى زيادة ملحوظة في سرعة نبضات القلب والتوتر.
ارتفاع مستويات السكروأضافت الدكتورة ايمان كامل، أن تحتوي مشروبات الطاقة على كميات هائلة من السكريات، مما يزيد من عدد السعرات الحرارية بشكل كبير، محذرًا من خطورة زيادة تناول السكر على الصحة، حيث يمكن أن يؤدي إلى السمنة وزيادة خطر الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
تأثيرات نفسيةولفتت عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الاكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، إلى أن الكميات الكبيرة من الكافيين قد تسبب زيادة في الشعور بالقلق والأرق، مما يؤثر على الصحة النفسية بشكل عام.
نصيحة غذائيةونصحت الدكتورة ايمان كامل، بضرورة تقليل استهلاك مشروبات الطاقة، خاصة للأطفال، والتفضيل لبدائل صحية تحتوي على قيم غذائية مفيدة دون تأثيرات جانبية سلبية.
الحاجة إلى توازنوأكدت الخبيرة، على أهمية فهم التوازن الصحيح في تناول هذه المشروبات، حيث يحث على الحاجة إلى الابتعاد عن الاعتماد الزائد عليها، مشددًا على أن الكميات الزائدة من الكافيين قد تؤدي إلى آثار جانبية، بما في ذلك زيادة مستويات القلق والتوتر.
تحذير من الاعتماد الزائدوحذرت عميد معهد البحوث الطبية والدراسات الاكلينيكية بالمركز القومي للبحوث، الطلاب من الاعتماد الزائد على مشروبات الطاقة، خاصةً في فترات الضغط النفسي أو الحاجة المؤقتة لزيادة اليقظة، مشيرًا إلى أن هذه المشروبات قد تؤدي إلى اعتماد نمط حياة غير صحي، ويفتح الباب أمام خطر المخدرات.
التوعية والتحفيز الصحيفي الختام، شددت الدكتورة ايمان كامل، على أهمية التوعية حول استهلاك مشروبات الطاقة وضرورة الابتعاد عن الاعتماد الزائد عليها، ويحث على تحقيق توازن حيوي يسمح بزيادة النشاط واليقظة دون اللجوء إلى الحلول السريعة والمؤقتة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عميد معهد البحوث الطبية مشروبات الطاقة الصحة العقلية نبضات القلب الصحة مشروبات الطاقة من الکافیین على الصحة
إقرأ أيضاً:
مشروبات الطاقة تسبب إصابة رجل سليم بسكتة دماغية!
إنجلترا – يحذر أطباء من أن الإفراط في تناول مشروبات الطاقة قد يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، نظرا لاحتوائها على كميات كبيرة من الكافيين ومكونات أخرى ترفع ضغط الدم.
وكشف أطباء في مستشفيات جامعة نوتنغهام التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS) عن حالة رجل في الخمسينيات من عمره، كان يتمتع بصحة جيدة قبل أن يصاب بسكتة دماغية مفاجئة. وأظهر المريض ضعفا في الجانب الأيسر، واختلالا في التوازن، وصعوبة في البلع والكلام.
وأظهر فحص الرنين المغناطيسي أن المريض يعاني من سكتة دماغية إقفارية ناجمة عن انسداد في الأوعية الدموية الصغيرة. وعند وصوله إلى المستشفى، كانت قراءات ضغط دمه مرتفعة بشكل خطير، إذ وصلت إلى 254/150 ملم زئبق، في حين يتراوح الضغط الطبيعي بين 90/60 و120/80 ملم زئبق.
ووفقا لتقرير نشر في مجلة BMJ Case Reports، بدأ الأطباء بخفض ضغط دم المريض باستخدام أدوية متخصصة، ونجحت في البداية، لكن ارتفاع الضغط عاد بمجرد مغادرته المستشفى رغم زيادة جرعات العلاج.
وفي متابعة لاحقة، اكتشف الأطباء أن المريض كان يستهلك نحو ثماني علب من مشروبات الطاقة يوميا، تحتوي كل منها على 160 ملغ من الكافيين، ما رفع استهلاكه اليومي إلى نحو 1200–1300 ملغ، أي ثلاثة أضعاف الحد الموصى به البالغ 400 ملغ.
وبعد توقفه تماما عن تناول هذه المشروبات، عاد ضغط دمه إلى المستويات الطبيعية خلال أسبوع، ولم يعد بحاجة لأدوية خفض الضغط، إذ تراوحت قراءاته بين 120 و130/80 ملم زئبق.
وأكد الأطباء أن استهلاك مشروبات الطاقة عالية التركيز كان على الأرجح عاملا مؤثرا في ارتفاع ضغط الدم وحدوث السكتة الدماغية. ورغم أن الأدلة ليست قاطعة، تشير الأبحاث إلى احتمال ارتباط هذه المشروبات بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية على المدى القصير والطويل.
ودعا فريق الدراسة إلى تعزيز تنظيم مبيعات مشروبات الطاقة والحد من حملاتها الدعائية الموجهة للشباب، كما نصحوا العاملين في الرعاية الصحية بالسؤال عن استهلاكها عند التعامل مع مرضى صغار السن يعانون من ارتفاع ضغط دم غير مبرر أو سكتة دماغية.
وقال المريض بعد ثماني سنوات من إصابته: “لم أكن أدرك مخاطر مشروبات الطاقة. لا يزال التنميل في يدي اليسرى وأصابعي وقدميّ يرافقني حتى اليوم”.
وأشار التقرير إلى أن مشروب الطاقة العادي يحتوي على نحو 80 ملغ من الكافيين لكل 250 مل، مقارنة بـ30 ملغ في الشاي و90 ملغ في القهوة، بينما تصل بعض الأنواع إلى 500 ملغ في الحصة الواحدة. كما تحتوي هذه المشروبات على مكونات مثل الغوارانا، التورين، الجنسنغ، والغلوكورونولاكتون التي قد تعزز تأثير الكافيين، ما يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وارتفاع ضغط الدم عبر عدة آليات.
المصدر: إندبندنت
من عالم العقارات إلى الدبلوماسية الفظة.. كيف انعكست النزعة الفوقية في هفوات خطاب توم براك؟