صحفي برازيلي: موقف اليمن الأخلاقي مع غزة يؤسس لقوى حضارية شرقية صاعدة
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
الجديد برس:
أكد الصحفي والكاتب البرازيلي، بيبي إسكوبار، إن هناك جهات فاعلة حكومية وغير حكومية تستخدم تحركات غير متكافئة لتهميش الهيمنة الغربية بقيادة الولايات المتحدة، وفي مقدم هذه الجهات حركة “أنصار الله” الحوثيين في اليمن.
وفي مقال نشره موقع “The Cradle”، قال إسكوبار: “محور عدم التماثل على قدم وساق.
هذه هي الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية التي تستخدم تحركات غير متكافئة على رقعة الشطرنج العالمية لتهميش النظام القائم على القواعد الغربية بقيادة الولايات المتحدة. وطليعتها حركة المقاومة اليمنية أنصار الله”.
وأشار إلى العمليات اليمنية الأخيرة ضد القوات البحرية الأمريكية في البحر الأحمر وخليج عدن، بقوله: “أنصار الله لا هوادة فيهم على الإطلاق. لقد أسقطوا طائرة مسيّرة من دون طيار من طراز أم كيو 9 ريبير تكلفتها 30 مليون دولار. وأسقطوها بصاروخ محلي بقيمة 10 آلاف دولار فقط”.
وأوضح: “إنهم الأوائل في الجنوب العالمي على الإطلاق الذين يستخدمون الصواريخ الباليستية المضادة للسفن المتجهة إلى إسرائيل أو التي تحمي السفن التجارية والبحرية الأمريكية”، مؤكداً: “من الناحية العملية، فإن أنصار الله في حالة حرب مع البحرية الأمريكية بما لا يقل عن ذلك”.
وأضاف: “استولى أنصار الله على واحدة من المركبات البحرية الأمريكية المتطورة للغاية تحت الماء، وهي ريموس 600 بقيمة 1.3 مليون دولار. وهي مسيّرة ذاتياً تحت الماء على شكل طوربيد قادر على حمل كمية هائلة من أجهزة الاستشعار”.
وقال إسكوبار إن ما يحدث من مقاومة للهيمنة الغربية في أنحاء العالم هو “إعادة مزج بحري في القرن الحادي والعشرين لمسار هو تشي منه خلال حرب فيتنام- في إشارة إلى الرجل الذي حارب من أجل استقلال فيتنام وأسس جمهورية فيتنام الديمقراطية في عام 1945″، موضحاً أن “الهيمنة الأمريكية قد لا تكون مؤهلة حتى كنمر من ورق، بل كعلقة”.
ونوّه بأن الرئيس البرازيلي يروي سردية مقاومة الهيمنة الأمريكية والغربية “كما يراها الجنوب العالمي في الصورة الكبيرة، مرتبطة بالإبادة الجماعية المستمرة بلا هوادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة”، في إشارة إلى وصف الرئيس البرازيلي الحرب الإسرائيلية على غزة بالإبادة الجماعية.
وتابع: “لقد كان الرئيس البرازيلي ذكياً للغاية. في توقيت دقيق للحديث عن الحقائق بشأن غزة، ليكون على الطاولة خلال اجتماع مجموعة وزراء خارجية مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو في البرازيل. إن ما يحدث في غزة، بعيداً عن البريكس 10، هو إجماع بين شركاء مجموعة العشرين غير الغربيين- الذين يشكلون في الواقع الأغلبية. ومع ذلك، لا ينبغي لأحد أن يتوقع أي متابعة جادة داخل مجموعة العشرين المنقسمة. ويبقى جوهر الأمر في الحقائق على الأرض”.
وعاد إسكوبار للحديث عن الموقف اليمني بشأن قطاع غزة، قائلاً: “إن نضال اليمن من أجل “أهلنا” في غزة هو مسألة تضامن إنساني وأخلاقي وديني، وهذه المبادئ الأساسية للقوى الحضارية الشرقية الصاعدة سواء في الداخل أو في الشؤون الدولية”.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أنصار الله
إقرأ أيضاً:
مجموعة A3+ في مجلس الأمن تؤكد على وحدة اليمن والحل السياسي الشامل لإنهاء الصراع
أكدت دول الجزائر والصومال وسيراليون وغويانا، على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وأهمية الحل السياسي الشامل لإنهاء الأزمة في اليمن.
جاء ذلك في بيان أدلى به السفير أبوبكر عثمان، الممثل الدائم للصومال لدى الأمم المتحدة، نيابة عن مجموعة الدول الثلاث الجزائر، وغويانا، وسيراليون، بالإضافة للصومال، في إحاطة مجلس الأمن بشأن اليمن.
ورحبت مجموعة الدول الثلاث الكبرى (A3+) باتفاق وقف إطلاق النار الأخير الذي تم التوصل إليه بين الحوثيين والولايات المتحدة الأمريكية، مشيرة إلى أنه يبعث أملاً جديداً بإمكانية تحقيق تقدم على المسار السياسي في اليمن.
وحثّت جميع الأطراف على الاستفادة من هذا التطور الإيجابي الواعد، والانخراط مجددًا في عملية سياسية بقيادة يمنية وملكية يمنية، برعاية الأمم المتحدة، لافتة إلى أن التسوية السياسية التفاوضية والشاملة وحدها هي القادرة على تحقيق السلام الدائم في اليمن.
وشددت مجموعة A3+ على أهمية وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه، مشيرة لدعمها الكامل لجهود المبعوث الخاص جروندبرغ، مقدرة المساهمات المستمرة للجهات الفاعلة الإقليمية، وخاصةً المملكة العربية السعودية وسلطنة عُمان، في تيسير المشاركة البناءة.
كما دعت جميع الأطراف الخارجية، على احترام سيادة اليمن والامتناع عن التصعيد العسكري. مشددة على ضرورة وقف أي إجراءات من شأنها أن تُفاقم الصراع في اليمن، مما يُهدد بعكس المكاسب التي تحققت بشق الأنفس وتعميق الأزمة الإنسانية.
وجددت مجموعة A3+ دعمها بقوة حلاً سلمياً وشاملاً ومستداماً للصراع في اليمن. في الوقت الذي حثت جميع الأطراف على التصرف بمسؤولية، واستمرار وحدة مجلس الأمن لدعم مسيرة اليمن نحو الاستقرار والتعافي.
وطالبت بالإفراج الفوري عن جميع عمال الإغاثة والموظفين السابقين في البعثات الدبلوماسية الذين اعتقلهم الحوثيون، ونصر على الاحترام الكامل لحقوقهم الإنسانية والحماية الخاصة الممنوحة للعاملين في المجال الإنساني بموجب القانون الإنساني الدولي.
وقال البيان، "مع اعتماد أكثر من نصف السكان على المساعدات ومواجهة العديد منهم لانعدام الأمن الغذائي والنزوح وانعدام القدرة على الوصول إلى الخدمات الأساسية، فإن هذه الاعتقالات يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية الكارثية بالفعل، مما يعرض حياة الملايين من اليمنيين للخطر".
وعبر البيان، عن التفاؤل لأنه لم تحدث أي هجمات مؤخرًا في البحر الأحمر، في الوقت الذي أقرت مجموعة A3+ بالدور الحاسم الذي يضطلع به مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) في تلبية احتياجات المحتاجين، على الرغم من التحديات المتزايدة.
ودعت إلى زيادة التمويل المرن والمتوقع لخطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، لا سيما في ظل أزمة سوء التغذية الحاد، في الوقت الذي حثت المجتمع الدولي على تكثيف دعمه للتعافي المبكر.