تحتفل الكنيسة المارونية في مصر بحلول الاسبوع الثالث من الصوم الكبير وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: كيف يكون من العالم، ذاك الذي خلق العالم؟ أولئك الذين خُلقوا بعده هم من العالم: خُلق العالم من العدم بادئ ذي بدء، ويمكن بالتالي القول إنّ الإنسان هو من العالم. أمّا بالنسبة إلى الرّب يسوع المسيح، فقد كان في البدء، ثمّ ظهر العالم كان الرّب يسوع المسيح قبل العالم: فقبله، لا شيء، لأنه "في البَدءِ كانَ الكَلِمَة وبِه كانَ كُلُّ شَيء وبِدونِه ما كانَ شَيءٌ"

لهذا السبب، كان من عَلُ.

من عَلُ؟ من الجوّ؟ كلا؛ العصافير هي التي تطير في الجوّ. من السماء التي نراها؟ أيضًا كلا: الشمس والقمر والنجوم تدور في الفضاء. من جيش الملائكة؟ لا تصدّقوا ذلك: فهو خلق الملائكة لأنّه خلق كلّ شيء. فكيف إذًا يكون الرّب يسوع من عَلُ؟ إنّه من الآب نفسه. لا شيء يفوق هذا الإله الذي ولد الكلمة المساوي له، والمشارك في الأبديّة معه، الابن الوحيد، المستقلّ عن الزمن، الكلمة الذي كان عليه من خلاله أن يخلق الأزمنة كلّها. لتفهم كيف أنّ المسيح هو من عَلُ، يجب أن ترتفع بالفكر فوق كلّ ما أُنجِز، فوق المخلوقات كلّها، فوق الكائنات الماديّة كلّها، فوق الأرواح المخلوقة كلّها، فوق الأمور كلّها القابلة للتغيير. ارتفع فوق هذا كلّه، كما ارتفع يوحنّا للتمكّن من قول العبارة التالية: "في البَدءِ كانَ الكَلِمَة والكَلِمَةُ كانَ لَدى الله والكَلِمَةُ هوَ الله"

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الكنيسة المارونية تحتفل الصوم الكبير

إقرأ أيضاً:

إن سقطت ايران فإنتظروا الإذلال الكبير!

لقد كان المخطط “الصهيوامريكي” محبوكا منذ عقود والهدف طبعا توفير الأمن والسلام لدويلة الكيان، التي تم غرسها في الجسم العربي المترهّل عام 1948م بتدبير “صهيوبريطاني” ودعم أمريكي غربي، فهم يدركون أنه لا يمكن لهذا الكيان الغاصب الغريب من العيش والبقاء في محيط قومي عربي رافض، ولذلك تم التعامل مع دويلات الطوق العربي  بعناية مركزة، حيث تم إحتواء الأردن بربطها بالتاج البريطاني مباشرة أما السعودية فقد تفاهموا على تحييدها مقابل دعم وتثبيت حكم اسرة آل سعود، ولبنان نجحوا في تفكيكها الى طوائف متصارعة فبقت لبنان رهينة لميليشيات طائفية ودينية.

كان هاجسهم الكبير من مصر الجارة القوية بجيشها وشعبها، ولذلك سعوا الى تحييدها من خلال اتفاقية كامب ديفيد عام 1978م لينفردوا بسوريا وحدها تحت المراقبة المباشرة، كانت هناك مجموعة من الدول العربية المقاومة خارج نطاق الطوق الجغرافي مثل العراق وليبيا واليمن والجزائر ما يعني ان تأثيرها ليس مباشرا لبعدها عن فلسطين، ولكن لأن كل من العراق وليبيا سعى نظاميها لإكتساب السلاح النووي، كان لزاما التخلص منهما وهذا ما حدث بالفعل فقد غزت امريكا وحلفائها العراق واسقطت نظامه عام 2003م

 ثم استثمر الأعداء انتفاضات ما سمي بالربيع العربي عام 2011م التي كانوا لها متربصين فدعموا إسقاط الأنظمة في كل من تونس ومصر واليمن وسوريا وكان تدخلهم عسكريا من خلال الناتو في ليبيا، فأسقطوا النظام فيها وحُلّ الجيش ، وتبين جليا انه في كل ماجرى في العراق وليبيا واليمن وسوريا كان الهدف الأساسي هو حل الجيوش العربية التي كانت عادة تحمل عقيدة رفض الكيان وضرورة تحرير فلسطين، لقد كان استهدافا بنيويا ايديولوجيا لتحل محلهم ميليشيات منفلته لا تحمل تلك العقيدة وبالتالي ضمان التجريد من القوة التي قد تشكل تهديدا للكيان وقد نجحوا في ذلك مع الأسف.

رغم تعاطفي الشديد مع ايران الدولة المسلمة، التي رفعت لواء معاداة امريكا واسرائيل منذ ثورتها الخمينية (1978- 1979م) ، والتي اثبتت فعلا تبنيها لمسار المقاومة ضد الصهاينة، بدعمها لحزب الله في لبنان الذي استطاع طرد الغزاة وتحرير الجنوب عام 2000م، ثم دعمها لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” داخل الأرض المحتلة، رغم ذلك فإني اخشى على ايران من هذه الحرب التي بدأها الكيان،  بدعم امريكي وغربي والهدف طبعا القضاء على القوة العسكرية لإيران التي صارت تشكل خطرا على اسرائيل، فايران هي اضحت بمواقفها آخر الحصون الإسلامية أمام الزحف الصهيوني المتجبّر.

بكل واقعية وتجرّد، إنه بعد القضاء على قيادات حزب الله في لبنان واسقاط النظام في سوريا، اصبح ميزان القوة يميل واضحا لصالح الكيان، فهو مدعوم من اكبر قوة في العالم، فلقد صار هدفهم المعلن الى جانب منع ايران من امتلاكها السلاح النووي هو اسقاط النظام، الذي يحمل عقيدة المقاومة وتحرير فلسطين وهو ما يرفضه الكيان وحلفاؤه بحزم، إنهم سيعملون على ذلك بكل قوة وهمجية مثل ما حدث للعراق ، ليدخلوا ايران في فوضى عارمة لا تسمح بتكوين قوة مؤثرة من جديد واذا ما حدث ذلك فإن الكارثة العظمى قد حلت بالمسلمين والعرب وستصبح بلداننا مجرد ولايات ضعيفة تحت العلم الأمريكي والنجمة السداسية.

نعم سيندم الجميع من الذين يقفون الآن متفرجين من حكام العرب والمسلمين على ما يحدث في ايران من اعتداء وحشي غادر غير مبرر من قبل الصهيونية وحلفائها وستطلق يد اسرائيل كوكيل اساسي لأمريكا في منطقتنا العربية لتعربد فيها كيفما تشاء، ولتذيقنا مزيدا من الإذلال والقهر والطغيان ، اقول لحكام العرب ستندمون وتدركون ولكن بعد فوات الآوان انكم أكلتم يوم أكل الثور الأبيض ، وبسقوط ايران انتظروا الإذلال الكبير.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • «مهارات المستقبل» تحقق أثراً معرفياً ملموساً8
  • مليار مسن بحلول 2050م كبار السن.. ذاكرة الأمة وركيزة إنسانية تستحق الحماية
  • البطريرك السادس.. الكنيسة تحيي تذكار نياحة البابا يسطس
  • الكنيسة الأرثوذكسية تحيي تذكار نياحة القديسة أوفيمية
  • إن سقطت ايران فإنتظروا الإذلال الكبير!
  • بتكليف من البابا.. الكنيسة تشارك في الاحتفال بالعيد القومي لإيطاليا
  • عصام الحضري: مبحبش شوبير الكبير ومصطفى عنده شخصية وقريب لقلبي
  • نيفيز قبل مواجهة الريال: الهلال لا يخشى أحدًا .. فيديو
  • «الأسبوع» يخترق عقل «ريبيرو».. كيف يلعب الأهلي ضد بالميراس في كأس العالم للأندية؟
  • إليكم ما نشره النائب أديب عبد المسيح