اختتمت فعاليات الدورة التدريبية لـ ٣٥ طالبا وطالبة من طلاب قسم التاريخ والحضارة بكليات اللغة العربية بالقاهرة والتربية بنين بالقاهرة والدراسات الإنسانية بنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، في «العمارة والفنون الإسلامية والمسيحية»، والتي تعقد على مدار يومين، حيث تتضمن الدورة زيارات ميدانية للآثار الإسلامية والمسيحية بالقاهرة، ومحاضرات علمية.

تناول اليوم الثاني زيارة ميدانية شملت منطقة مجمع الأديان: "المتحف القبطي، والكنيسة المعلقة، وكنيسة أبي سرجة، والمعبد اليهودي (معبد بن عزرا)".

أوضح أ / ملاك نصحي ملاك - مفتش آثار بإدارة المتاحف الكبرى ومسؤول مركز المعلومات بالمتحف القبطي، أثناء شرحه للمتحف القبطي بمجمع الأديان، أن المتحف القبطي تم تأسيسه خلال بداية القرن العشرين عام 1910م على يد مرقس سميكة باشا داخل حصن بابليون الروماني الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، ويحتوي على العديد من الأبراج الخاصة بالحصن الباقية منه حتى الآن، منها الأبراج الدائرية التي تقع أمام مدخل المتحف، والبرجين الجانوبيين اللذين يعلوهما الكنيسة المعلقة على شكل نصف الدائري ويتوسطهما بوابة عمرو بن العاص الذي دلخ منها الحصن فاتحًا في القرن السابع الميلادي، وتم إنشاء المتحف القبطي على مراحل منها الجناح القديم عام 1910م، ثم قاعة الأيقونات التي تمثل واجهة المتحف الحالي والتي أتخذت من واجهة جامع الأقمر الفاطمي بشارع المعز اساس في تصميمها والتي تم إنشاؤها عام 1929م، ثم الجناح الجديد الذي تم افتتاحه عام 1947م بعد وفاة مؤسس المتحف القبطي مرقس سميكة بثلاثة أعوام.

يضم المتحف القبطي بين جنباته تراثًا كبيرًا للتاريخ المسيحي القبطي، تم توزيع هذه الآثار داخل قاعات العرض المتحفي والتي تضم 26 قاعة عرض بالإضافة إلى قاعة كنائس مصر القديمة والفناء، وتم توزيعها في شكل موضوعات أو مادة الصنع فمنها قاعة نحت أهناسيا التي تحتوي على العديد من قطع الأحجار التي جلبت من موقع أهناسيا، ثم قاعة شواهد القبور والتي تمثل مرحة الانتقال بين الفنون المصرية والرموز القبطية، ثم قاعات تحتوي على آثار موقع دير الأنبا أرميا بسقارة، ثما قاعات آثار موقع حفائر دير الأنبا أبوللو بباويط والتي تحتوي على أهم رسم جداري للسيد المسيح داخل شرقية باويط، والطابق الثاني يحتوي على أهم العملات الذهبية التي أكتشفت بدير الأنبا شنودة "الدير الأبيض" بسوهاج، وبعض من الملابس الكهنوتية، ثم قاعة الموضوعات الدينية التي تحتوي على رسوم جدارية لقصة ذبح إسحاق وقصة أدم وحواء قبل وبعد السقوط بالخطية، ثم قاعات النسيج القبطي الذي اشتهر بالصناعة بطريقة القباطي، ثم مجموعة جلود أغلفة مخطوطات نجع حمادي، ثم مجموعة من المخطوطات القبطية المكتوبة باللغات القبطية والعربية واليونانية وبعض أدوات الكتابة من أقلام وأحبار، ثم نصل لقاعة مخصصة لكتاب مخطوط سفر المزامير، ثم ممر يربط بين جنحي المتحف القديم والحديث يحتوي على جداريات من كيليا، والممر يؤدي إلى قاعة الحياة النيلية ثم قاعة أدوات من الحياة اليومية ولعب الأطفال، ثم قاعات الأيقونات، ثم قاعات الفخار والمعادن والزجاج، وفي النهاية قاعة آثار كنائس منطقة مصر القديمة.

وخلال زيارة الكنيسة المعلقة التي تقع أعلى برجي حصن بابليون في الناحية الجنوبية؛ لذا أطلق عليها أسم المعلقة، وهي على اسم السيدة العذراء مريم وتم تصميم عمارتها على النظام البازيليكي وتحتوي على العديد من الأيقونات والزخارف الفنية والرسوم الجدارية، وكذا زخارف حامل الأيقونات الخشبية، والأنبل الرخامي، وهي تُعَد أشهر كنيسة مصرية ومقصد سياحي هام بمجمع الأديان، ثم تم المرور على كنيسة أبي سرجة داخل حصن بابليون والذي يحتوي على 7 كنائس أثرية والمعبد اليهودي والمعروف بمعبد بن عزرا نسبة إلى إبراهام بن عزرا اليهودي.

كما أوضح الدكتور نادر ألفي ذكري - أستاذ الفنون القبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة مدينة السادات، أن الفن القبطي يعتبر فن شعبي نابع من الشعب المصري، لذا تمتع بالبساطة في التعبير والقوة في الرمز والمعني. حيث اعتمد الفنان على استخدام الرمزية في البداية تجنبا لاستخدام التماثيل التي كانت رمزا للوثنية، أو تجنبا لأي تصدام مع اضطهاد وعنف الامبراطورية الرومانية.

وتناولت المحاضرة أهم سمات الفن القبطي الذي استمد ملامحه من جذور الفن المصري القديم بجانب تأثره بالفنون المعاصرة له مثل: الفنون اليونانية والرومانية والهلينستية، ومن مميزات الفن القبطي هو أنه فن شعبي وليس فنا ملكيا أو إمبراطورا أو جمهوريا، ولهذا فقد الفن القبطي التوجيه السياسي والحكومي واتجه إلى الشعبية البحتة، ويغلب عليه الطابع الريفي من الحيوانات الأليفة وإبراز الشخصية المصرية من العيون الواسعة والمستديرة، واهتم الفن القبطي بالزخارف النباتية مثل النخيل والكرمة والمناظر الريفية.

جاء ذلك بحضور، الأب ميلاد شحاته - مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني، أ/تسنيم عمار - نائب مدير المشروعات بالمنظمة، د. شذى جمال إسماعيل استاذ الفنون القبطية بكلية السياحة والفنادق جامعة حلوان، أ.د/ جيهان محمد - منسق «سفراء الأزهر» بكلية الدراسات الإنسانية بنات بالقاهرة، أ/ مصطفى عبدالحميد - إدارة المشروعات بالمنظمة، أ/ محمد مرسي - الإدارة العامة لرعاية الشباب بجامعة الأزهر.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العمارة زيارات ميدانية الأديان المتحف القبطي المتحف القبطی الفن القبطی تحتوی على

إقرأ أيضاً:

البرنامج يُزود المنضمين بمهارات قيّمة .. مؤسسة قطر تدعو القادة الناشئين إلى «سفراء المناظرات»

دعت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع،الشباب في قطر والعالم للانضمام إلى الدفعة السابعة من برنامج سفراء مناظرات الدوحة، الذي تُتيحه مناظرات الدوحة التابعة للمؤسسة.
وقالت المؤسسة في بيان»يُزود البرنامج المشاركين بمهارات قيّمة في تعزيز التواصل والنقاش بين الثقافات وبناء التوافق، لمعالجة المشاكل العالمية وإيجاد حلول تعاونية لمستقبل صحي وعادل.
وأوضح البيان أنه سوف يتم دعوة مقدمي الطلبات الفائزين للانضمام إلى البرنامج عبر الإنترنت لمدة خمسة أسابيع من 2 إلى 30 سبتمبر المقبل، وأنه متاح للمتحدثين باللغة الإنجليزية بطلاقة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عامًا، الذين لديهم إمكانية الوصول المستمر إلى حاسوب متصل بالإنترنت، وذلك لعقد مؤتمرات عن طريق الفيديو؛ لافتا إلى أنّ آخر موعد لتقديم الطلبات 20 يوليو المقبل، وأنه يمكن للمرشحين المهتمين معرفة المزيد والتقديم عبر الموقع الإلكتروني DohaDebates.com/Ambassador
وبحسب البيان سوف يلتحق المشاركون في جلسات تعليمية افتراضية أسبوعية، بإشراف خبير التيسير والتواصل بين الثقافات الدكتور براندون فيرديرير، وخبيرة التفكير المنظومي جينيفر جايست، إلى جانب عدد من المتحدثين الضيوف الدوليين. وسيتمكّن المشاركون من صقل مهاراتهم من خلال سلسلة فيديوهات «محادثات أفضل» من مناظرات الدوحة.
في هذا السياق، قال أمجد عطا الله، المدير الإداري لمناظرات الدوحة: «مع كل دورة جديدة من برنامج السفراء، يجتمع قادة شباب من جميع أنحاء العالم للمشاركة في حوار رصين ومتقدّم، يسعى إلى استكشاف الحقيقة، ومستوحى من تقاليد المجلس. يعزز المشاركون قدرتهم على التواصل والتعامل مع القضايا المعقدة بانفتاح وتعاطف من خلال حوارات شيقة وتبادل عالمي. نفخر بالمساهمة في تزويد الجيل القادم من القادة بالمهارات اللازمة للمشاركة البناءة عبر مختلف الثقافات ووجهات النظر».
يواصل خريجو برنامج السفراء مشاركتهم بنشاط في مناظرات الدوحة، حيث يمثلون مناظرات الدوحة في فعاليات ومشاريع بارزة، ويعملون كقيادين لمجموعات أخرى. وقد ساهم العديد من السفراء مؤخرًا في تسهيل سلسلة من الحوارات حول الهدف العاشر من أهداف التنمية المستدامة الذي يتمثّل بالعمل على الحد من عدم المساواة، وذلك في حوار عقد بين الطلبة في المدرسة السويسرية الدولية بالدوحة والمدرسة الأمريكية في ريو دي جانيرو. بدورها، قالت السفيرة فاطمة نزار، خريجة جامعة قطر: «يُعد التنوع في وجهات النظر أمرًا بالغ الأهمية لحل المشكلات التي نواجهها اليوم. فهو لا يُسهم في إشراك جميع المعنيين فحسب، بل يُسهم أيضًا في التطوير الشخصي والمهني». وأضافت: «هذا أكثر من مجرد برنامج، أو جلسة اتصال أسبوعية. إنه يهدف إلى تعزيز الروابط العالمية المتميزة، والتعلم من بعضنا البعض، والوصول إلى مستويات جديدة في تطورنا الشخصي».
وكان البرنامج قد أطلق عام 2021 بالتعاون مع Shared Studios، وشارك فيه مئات القادة الناشئين الذين يمثلون 70 دولة في ست قارات. 
ويتعلم المشاركون من بعضهم، وخبراء وقادة دوليين وناشطين، باستخدام قوة الحوار والسرديات لفهم تنوّع وجهات النظر والمعتقدات لدى أقرانهم حول العالم وإدراك قيمتها.

مقالات مشابهة

  • خريجي الأزهر تواصل فعاليات اليوم الثاني للبرنامج الثقافي بالمحلة
  • سفراء الخليج يحذرون من استهداف المنشآت النووية الإيرانية
  • نائب محافظ اسوان يشهد ختام فعاليات ورشة عمل إعداد الخطة الإستراتيجية للمحافظة 2030
  • مدير عام وكالة الطاقة الذرية يجتمع مع سفراء دول مجلس التعاون
  • نائب محافظ أسوان يشهد ختام فعاليات ورشة عمل إعداد الخطة الإستراتيجية للمحافظة 2030
  • انطلاق الاختبارات الأولية لتحديد المستوى للترشح للبرامج التدريبية بمركز سقارة .. صور
  • البرنامج يُزود المنضمين بمهارات قيّمة .. مؤسسة قطر تدعو القادة الناشئين إلى «سفراء المناظرات»
  • محافظ قنا يكرم أوائل البرامج التدريبية بمركز سقارة للتنمية المحلية
  • وزير التربية والتعليم يفاجئ طلاب التوجيهي بجولات تفقدية
  • مراسلة سانا: اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تلتقي فعاليات اجتماعية واقتصادية ودينية تمثل محافظة ريف دمشق في المركز الثقافي بكفرسوسة لمناقشة نظام الانتخابات وبرنامجها الزمني والشروط والمعايير المطلوبة وتوزيع المقاعد على المحافظات والمناطق