أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا، الثلاثاء، فرض عقوبات على نائب قائد فيلق القدس الإيراني محمد رضا فلاح زاده وقيادي حوثي.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، في بيان، إن العقوبات شملت أيضاً مالك ومشغل سفينة تستخدم في شحن السلع الإيرانية وبيعها لدعم مليشيا الحوثيين وفيلق القدس الإيراني.

وأضافت الخزانة، إن فلاح زاده خدم "كضابط في الحرس الثوري الإيراني في سوريا خلال الحرب الأهلية السورية وشارك خلالها في القتال في حلب، والذي تسبب في دمار هائل وخسائر في صفوف المدنيين".

كما شغل فلاح زاده سابقا منصب رئيس شركة تابعة لتكتل بناء على صلة بالحرس الثوري الإيراني يدير مشاريع تبلغ قيمتها عشرات المليارات من الدولارات، بحسب البيان الأمريكي.

وذكرت الخزانة أيضا أن فيلق القدس، التابع للحرس الثوري، والحوثيين شاركوا في بيع سلع إيرانية لمشترين أجانب لجني إيرادات لتمويل عمليات الحوثيين، مشيرة إلى أن جزءا كبيرا من هذا النشاط تم عبر شبكة مالية يديرها حوثي مقيم في إيران ومدعوم من الحرس الثوري الإيراني.

وشملت العقوبات الجديدة إبراهيم الناشري القيادي في جماعة الحوثيين لدعمه العمليات المسلحة للجماعة، وفق البيان.

بدورها قالت وزارة الخارجية البريطانية، إن العقوبات المشتركة مع واشنطن تهدف "لوقف أنشطة الحوثيين التي تقوض الاستقرار الإقليمي في أنحاء الشرق الأوسط".

وأضافت الخارجية البريطانية، إنها فرضت عقوبات أخرى على وكيل وزارة داخلية الحوثيين علي حسين بدر الدين الحوثي "لتهديده السلام والأمن والاستقرار في اليمن من خلال دعم الهجمات ضد حركة الشحن في البحر الأحمر".

ونقل البيان عن وزير الخارجية ديفيد كاميرون، القول إن "هجمات الحوثيين المدعومين من إيران غير مقبولة وغير قانونية وتشكل تهديدا لأرواح الأبرياء وحرية الملاحة".

وأضاف كاميرون، إن "النظام (الإيراني) يتحمل المسؤولية عن هذه الهجمات بسبب الدعم العسكري الواسع الذي يقدمه للحوثيين"، مؤكدا أن على "أولئك الذين يسعون إلى تقويض الاستقرار الإقليمي أن يعلموا أن المملكة المتحدة وحلفاءها، لن يترددوا في اتخاذ إجراءات ضدهم".

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.. إيران ترفض التفاوض وترمب يهدد بضربات جديدة

البلاد (طهران)
في ظل تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، نفت طهران، أمس (الاثنين)، وجود أي خطة للتفاوض مع واشنطن، مؤكدة أن أولويتها في المرحلة الحالية هي التعامل مع تبعات العقوبات الأممية المفروضة عليها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، خلال مؤتمر صحافي:” إن بلاده لن تتوسل من أجل التفاوض”، مشدداً على أن طهران تدرس بدقة الخطوات التي اتخذتها الدول الأوروبية الثلاث – فرنسا وألمانيا وبريطانيا – بالتنسيق مع واشنطن لإعادة فرض العقوبات. وأضاف أن “الدبلوماسية ما زالت قائمة، لكنها ليست هدفاً في ذاتها، بل وسيلة تُستخدم فقط حين تخدم المصالح الوطنية”.
وفي لهجة حادة، اتهم بقائي الولايات المتحدة بـ”الاعتراف علناً بارتكاب أعمال غير قانونية”، معتبراً أن ذلك يثبت عدم التزام واشنطن بالقواعد الدولية. كما انتقد”الترويكا الأوروبية” لجوءها إلى آلية “سناب باك” لإعادة العقوبات، واصفاً الخطوة بأنها غير شرعية وتفتقر للإجماع داخل مجلس الأمن.
التصعيد الدبلوماسي ترافق مع تحذيرات عسكرية أمريكية مباشرة، إذ أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، خلال احتفال في قاعدة نورفولك البحرية، أن بلاده لن تنتظر طويلاً هذه المرة قبل توجيه ضربة جديدة لإيران إذا أعادت تشغيل برنامجها النووي. وذكّر ترامب بالهجمات التي نُفذت في يونيو الماضي ضد منشآت إيرانية باستخدام قاذفات B-2 وصواريخ توماهوك، مؤكداً أن كل هدف أُصيب بدقة تامة.
في المقابل، ردّ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، اللواء محمد بكبور، بتأكيد الجاهزية الكاملة للرد بصرامة وقوة على أي تهديد، مشيراً إلى أن القوات البحرية الإيرانية في أعلى درجات التأهب للدفاع عن الجزر والسواحل والسفن الإيرانية.
يأتي هذا التوتر في وقت تسعى فيه إدارة ترامب إلى توحيد الجهود الغربية في إطار حملة”الضغط القصوى”، التي انضمت إليها كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بهدف إجبار طهران على العودة إلى طاولة المفاوضات من دون اللجوء إلى القوة العسكرية المباشرة.
وفي تطور لافت على الهامش القضائي، أعلنت محكمة ثورية إيرانية تبرئة المواطن الفرنسي-الألماني لينارت مونتيرلوس من تهمة التجسس، بعد اعتقاله خلال الحرب بين إيران وإسرائيل في يونيو الماضي. وقالت وكالة”ميزان أونلاين” إن الحكم استند إلى الشكوك المحيطة بالجريمة، مع احتفاظ الادعاء العام بحق الطعن في القرار.

مقالات مشابهة

  • أميركا ترفع العقوبات عن رئيس باراغواي السابق المتهم بالفساد
  • الخارجية تكشف مغالطات بيان مجلس التعاون والاتحاد الأوروبي: واشنطن هي من تعرقل السلام في اليمن
  • مهلة الطعون انتهت.. الاتحاد الأوروبي يُفعّل عقوبات ضد قائد عسكري مساند للجيش السوداني
  • واشنطن ولندن تعلنان مواصلة العمل على إيجاد “حل تفاوضي” للنزاع في أوكرانيا
  • واشنطن ولندن تبحثان تنفيذ خطة ترامب للسلام وإنهاء حرب غزة
  • الحرس الثوري الإيراني يتأهب صاروخياً للتهديدات
  • مقتل عنصرين من الحرس الثوري الإيراني بهجوم غرب البلاد
  • سجن وغرامة.. عقوبات رادعة للمتورطين في جرائم انتخابية تهدد العملية الديمقراطية
  • مصرع عنصرين من الحرس الثوري الإيراني وإصابة 3 في هجوم مسلح
  • توتر متصاعد بين طهران وواشنطن.. إيران ترفض التفاوض وترمب يهدد بضربات جديدة