أكد اللواء سمير فرج، الخبير الاستراتيجي، أن مصر الدولة الـ5 في العالم التي تمتلك قيادة استراتيجية على أعلى مستوى، ومركز قيادة الدولة الاستراتيجي (الأوكتاجون) فخر الدولة المصرية.

وصرح سمير فرج خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة “صدى البلد”،  أن وسط وشمال غزة لا تصل إليهما المساعدات، وعملية الإنزال الجوي تمت بالمظلات، والمواطنين هناك تأكل من ورق الشجر وليس لديهم أي معونات غذائية.

وبشأن الإنزال الجوي المصري للمساعدات في قطاع غزة بمشاركة الأردن وقطر وفرنسا، نوه اللواء سمير فرج بأن عملية الإنزال جاءت بسبب صعوبة الإرسال البري وقطع الإسرائيليين للطرق في غزة.

وبشأن فتح معبر رفح، قال سمير فرج إن المعبر مفتوح دائما، وإسرائيل هي من تمنع دخول المساعدات وحدث سابقا في وجود جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة الذي أشاد بدور مصر في إدخال المساعدات.

وعلق سمير فرج قائلا: المساعدات تكون في كونتينرات يتم إنزالها عبر قوات المظلات، وتم تحميلها في الطائرات c130 وأنزلت في الأمكان المحددة لها وفق الخرائط والرصد والمتابعة، وهناك جهاز بيكون الإشعاعي يساعد الطيار على تحديد موقع الإنزال بالتحديد.

واستكمل قائلا: تم التنسيق مع إسرائيل لعدم ضربها الطائرات القائمة بعملية الإنزال، مختتما: كل دولة أسقطت المساعدات في مناطق عدة شمال ووسط قطاع غزة، وأكبر كثافة سكانية لسكان غزة في منطقة رفح، ومصر صممت معسكرات للاجئين من الخيام والمخابز و3 محطات تحلية المياه ودورات للمياه.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سمیر فرج

إقرأ أيضاً:

بين نظامَين

بعد عامٍ على سقوط «نظام بشار الأسد»، تقف سوريا حائرة بين نظامَين، الأول لم يُغلَق تمامًا على عقود من القمع والحرب والدمار، والآخر مفتوح على مستقبلٍ غامضٍ وأكثر تعقيدًا مما كان في أيام «النظام السابق»!

اللافت أن «التغيير» لم يكن نهاية الأزمة، ليبدو المشهد ـ بعد عام واحد ـ كمرحلة انتقالية صعبة، تختلط فيها الآمال الكبيرة بالخوف من مستقبل تصنعه القوى المتزاحمة، أكثر مما يصنعه السوريون أنفسهم!

للأسف، لم يستطع «النظام الجديد» ترك أي بصمة إيجابية على الأرض، بعد أن وجد نفسه أمام إرثٍ ثقيل، وأنقاض دمار وخراب، ومؤسسات منهارة، واقتصاد مشلول، وخزائن فارغة، وأمعاء خاوية، وحدود مستباحة، مفتوحة على احتمالات الفوضى!

مشهد كارثى، في بلد موزَّع الولاءات.. بين جماعات تشكَّلت في زمن الحرب، وأخرى خرجت من رحم «الثورة»، لتتحول «إدارة الدولة» إلى مهمة مستحيلة، يتقدم فيها العجز على الوعود، وتسبق فيها الوقائع على الأرض قدرة النظام على الفعل!

لقد ازداد المشهد تعقيدًا مع تمدد الاحتلالات المتعددة، سياسيًّا وعسكريًّا، فكل قوة خارجية وجدت في سقوط «بشار»، فرصة لتثبيت قدمٍ إضافية على الأرض السورية، بذريعة حماية المصالح، أو ردع التهديدات، أو المشاركة في رسم خريطة جديدة للمنطقة!

إذن، مع مرور الوقت، أصبح «الاحتلال» المتعدد، جزءًا أساسيًّا من شكل الخارطة الجديدة، يتحرك بثقة أكبر مما يجب، ويتعامل مع سوريا كأنها ساحة نفوذ، لا دولة تستعيد سيادتها.. وهكذا تكرست مناطق النفوذ، وتعدَّدت الرايات، وتحول العام الأول إلى اختبارٍ قاسٍ لفكرة الدولة نفسها!

وفي عمق ذلك المشهد المرير، يظل الإنسان السوري هو الطرف الأكثر بؤسًا وإنهاكًا، حيث يجد ملايين النازحين طرق عودتهم إلى بيوتهم موصدة، بما تبقى من خراب ودمار، أو بما استجد من خطوط تماسٍ جديدة، مع تضاعُفَ الفقر، وانعدام الخدمات!

بكل أسف، بعد مرور عام، يجد الجيل الجديد نفسه، يخطو أولى سنوات ما بعد «نظام بشار»، في دولة غير مستقرة ـ أو كما يراها البعض ـ «منزوعة السيادة»، مع وجود قوى إقليمية وخارجية تتصارع على مستقبله، فوق ركام ماضيه!

لكن آمال السوريين لم تنطفئ تمامًا في بناء وطنهم، رغم تمدد الاحتلال «الصهيوني»، ونزعات الانفصال المتزايدة، والخضوع لـ«إملاءات» الخارج، فلا يزال الشعور السائد بأن سقوط «بشار»، كان ضروريًّا، وأن إعادة بناء الدولة ـ مهما كانت التكلفة ـ أفضل من استمرار الانهيار الممتد لعقود طويلة!

أخيرًا.. هناك حقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن الطريق إلى إعادة الإعمار، وتثبيت دعائم الاستقرار، ليس سهلًا، بل سيكون طويلًا وشاقًّا، وأن العام الأول لم يكن سوى الفصل الأول في معركة استعادة الوطن، دولة وأرضًا وشعبًا وقرارًا.

فصل الخطاب:

يقول «نيلسون مانديلا»: «لا يوجد طريق إلى الحرية خالٍ من الألم، لكن الشعوب التي تصر على النهوض هي وحدها القادرة على صناعة فجر جديد».

 

[email protected]

مقالات مشابهة

  • القفز الخاطئ بالمظلة . . !
  • عاجل- مدبولي: مصر أصبحت مركزًا عالميًا للتعاون العلمي والاقتصادي بفضل رؤية استراتيجية شاملة
  • خامس دولة تُقاطع.. آيسلندا تنسحب من يوروفيجن احتجاجًا على مشاركة إسرائيل
  • أيسلندا خامس دولة أوروبية تقاطع مسابقة يوروفيجن احتجاجا على السماح لإسرائيل بالمشاركة
  • وزير الإعلام استقبل عائلة سمير كساب: الدولة مُلتزمة متابعة هذا الملف
  • الرئيس الفلسطيني وملك إسبانيا يبحثان آخر التطورات السياسية والأوضاع الميدانية
  • رئيس سياحة النواب: جذب 30 مليون سائح سنويا استراتيجية دولة بكامل مؤسساتها
  • رئيس أكاديمية الشرطة: استراتيجية وزارة الداخلية تعتمد على التعاون مع جميع مؤسسات الدولة
  • مركز الشباب العربي يختتم «بودكاست الشباب العربي 4»
  • بين نظامَين