الرياض : البلاد

 وقعت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وشركة كليات التميز وشركة البحر الأحمر الدولية مذكرة تفاهم لتأسيس “أكاديمية البحر الأحمر الوطنية” بهدف إعداد وتنفيذ برامج تدريبية مشتركة لتأهيل المتدربين والمتدربات في عدة تخصصات تتماشى مع احتياجات سوق العمل في المنطقة، وتهدف إلى تزويد الكوادر البشرية المحلية بالمهارات المطلوبة لتمكينهم من العمل في قطاع السياحة بالمملكة، وذلك على هامش مؤتمر مبادرة القدرات البشرية، الذي عُقد في مدينة الرياض.

 وتضمنت بنود الشراكة تأسيس وتشغيل “أكاديمية البحر الأحمر الوطنية” بمحافظة الوجه، وتطوير برامج تدريبية مشتركة تلبي احتياجات سوق العمل، كما ستسهم الأكاديمية في تأهيل 10,000 متدرب ومتدربة بحلول عام 2030، مما يُسهم في توفير فرص عمل للشباب السعودي ، وتمكينهم من العمل في مجالات مختلفة في قطاعات الضيافة والسياحة والفندقة وغيرها من التخصصات ذات العلاقة لخدمة سوق السياحة السعودي.

 ورعى توقيع المذكرة معالي وزير التعليم الأستاذ يوسف البنيان، ووقع الاتفاقية نائب المحافظ للتخطيط وتطوير الأعمال بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ريم المقبل، والرئيس التنفيذي لشركة كليات التميّز المهندس أيمن آل عبدالله، والرئيس التنفيذي لـ “البحر الأحمر الدولية” جون باغانو.

 وأكدت نائب المحافظ للتخطيط وتطوير الأعمال بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ريم المقبل التزام المؤسسة بدورها في تنمية الموارد البشرية الوطنية من خلال البرامج التدريبية المتنوعة، وبناء الشراكات الإستراتيجية مع القطاع الخاص بما يسهم في سد احتياجات سوق العمل من القوى البشرية المؤهلة، مشيرةّ إلى أنّ أكاديمية البحر الأحمر الوطنية ستُمثل إضافةً نوعية لمنظومة التعليم والتدريب في المملكة، وستُسهم بشكلٍ كبير في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030.

 وعبّر المهندس آل عبدالله عن ثقته بقدرة الأكاديمية على رفد قطاع السياحة بكوادر سعودية مُؤهلة، ومساهمتها في إيجاد بيئة تدريبية مُحفزة تُعزز المهارات الإبداعية والابتكارية لدى المتدربين، لتُصبح بذلك مركزًا رائدًا للتعليم والتدريب في مجال السياحة مما سيُعزز من مكانة المملكة كوجهة سياحية عالمية، مشيرًا إلى أنّ الأكاديمية تُعدّ جزءًا من معاهد الشراكات الإستراتيجية في المملكة، التي تهدف إلى توفير برامج تدريبية عالية الجودة تُلبي احتياجات سوق العمل المتغيرة.

 من جانبه أفاد جون باغانو أن المملكة في مقدمة الوجهات السياحية الأسرع نموًا على مستوى العالم، وباعتبار “البحر الأحمر الدولية” أحد المشاريع الكبرى التي ستحقق طموحات رؤية المملكة 2030، فإنها تقود هذا المجال.

 وقال: اليوم لدينا منتجعان متاحان، وفي نهاية العام سنفتتح أربعة آخرين، بالإضافة لـ 19 منتجعًا في العام المقبل بوجهتي “البحر الأحمر” و”أمالا”، لذا ستضمن “أكاديمية البحر الأحمر الوطنية” تدريب وتأهيل مجموعة من المواهب السعودية بشكل ممتاز، للعمل في الوجهات السياحية الواعدة.

 ويُمثل تأسيس “أكاديمية البحر الأحمر الوطنية” خطوة مهمة نحو تنمية قطاع السياحة في المملكة، ودعم رؤية 2030؛ وستقدم الأكاديمية مجموعة من البرامج التدريبية عالية الجودة لتلبية احتياجات سوق العمل وتوفير الفرص الوظيفية الواعدة لأبناء وبنات الوطن.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: احتیاجات سوق العمل

إقرأ أيضاً:

العدو الأمريكي يعترف بالهجوم على المدمرة “غريفلي” .. محاولة فرار لحاملة الطائرات “آيزنهاور”

يمانيون – متابعات
استمراراً في توسيعِ وزيادةِ زَخَمِ وتأثيرِ العمليات المساندة لغزةَ في المرحلة الرابعة من التصعيد، أعلنت القواتُ المسلحةُ منتصف ليل السبت/ الأحد، تنفيذ ست عمليات عسكرية جديدة استهدفت ثلاث سفن انتهكت حظر الوصول إلى موانئ فلسطين المحتلّة، ومدمّـرة أمريكية، وحاملة الطائرات (آيزنهاور) التي كانت قد دخلت إلى قائمة أهداف القوات المسلحة قبل 24 ساعة فقط؛ لتعكس بدخولها مأزِقَ العدوّ الأمريكي وارتدادَ كُـلِّ خُطُوَاتِه التصعيدية المعادية بشكل عكسي صادم عليه.
وإلى جانب فشله في وقف العمليات اليمنية أَو الحد منها، أصبح يواجه الآن إهانة تاريخية غير مسبوقة في استهداف واحدة من أهم قواعده العسكرية المتنقلة، وهي إهانة لن يطول الوقت حتى يجد نفسه عاجزاً حتى عن التكتم عليها.

عقوباتٌ مُستمرّة على الشركات المتعاملة مع العدو:

وبحسب البيان الذي بثته القوات المسلحة خلال منتصف الليل، فَــإنَّ العمليات الست التي نفذتها القوات المسلحة في إطار “الانتصار لمظلومية الشعبِ الفلسطينيِّ والرد على جرائمِ العدوّ الصهيونيِّ بحقِّ النازحينَ في منطقةِ رفح، بقطاعِ غزةَ، وفي إطار توسيعِ العملياتِ العسكريةِ في المرحلةِ الرابعةِ من التصعيد ورداً على العدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على اليمن” تضمنت استهداف ثلاث سفن تابعة لشركات انتهكت حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلّة.

السفينة الأولى كانت سفينة (ماينا) وقد تم استهدافها مرتين في البحر الأحمر والبحر العربي، والأُخرى كانت سفينة (AL ORAIQH أَو “العُريق”) وقد تم استهدافها في المحيط الهندي، فيما تم استهداف السفينة الثالثة (ابلياني) في البحر الأحمر.

وبحسب بيانات مواقع تتبع الملاحة البحرية فَــإنَّ السفينة الأولى هي ناقلة بضائع سائبة تبحر تحت علم “مالطا” ويبلغ طولها قرابة 199 متراً، وعرضها 32.3 متر، والسفينة الثانية هي ناقلة غاز طبيعي مسال ترفع علم “جزر مارشال”، ويبلغ طولها 315 متراً، وعرضها 50 متراً، فيما السفينة الثالثة هي ناقلة نفط خام ترفع علم “مالطا” أَيْـضاً ويبلغ طولها 250 متراً، وعرضها 44 متراً.

وتظهر قواعد بيانات الملاحة أن السفينتين الأولى والثالثة تديرهما شركة “إيسترن ميديتيرينيان ماريتايم” اليونانية وهي شركة سبق أن استهدفت القوات المسلحة عدد من سفنها خلال الأسبوعين الماضيين؛ الأمر الذي يجدد التأكيد على جدية صنعاء في فرض عقوبات شاملة على الشركات التي تتعامل مع كيان العدوّ؛ وهذا ما يؤكّـده استهداف السفينة الأولى “ماينا” مرتين في منطقتين مختلفتين.

أما السفينة التم استهدافها في المحيط الهندي، فتظهر قواعد بيانات الملاحة البحرية أنها تتبع شركة (كيه لاين إن إل جي شيبينغ) البريطانية؛ وهو ما يجعل استهدافَها ضربةً مزدوجةً للعدو الصهيوني وللعدو البريطاني في وقت واحد.

“آيزنهاور” تحاولُ الفرارَ من موقعها في قائمة أهداف الجبهة اليمنية:

العملية الرابعة التي تضمنها بيان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع، كانت استهدافَ مدمّـرة أمريكية في البحر الأحمر، بعدد من الطائرات المسيّرة، وإصابتها بشكل مباشر كما أكّـد البيان.

وقد زعم الجيش الأمريكي بأن صاروخين أطلقا باتّجاه المدمّـرة “يو إس إس غريفلي” في البحر الأحمر.

ويبدو أن الإقرار المرتبك بتعرض المدمّـرة “غريفلي” للاستهداف جاء للتغطية على الهجوم الأكثر إحراجاً والذي تمثل في العملية السادسة التي تضمنها بيان القوات المسلحة، وهي عملية استهداف حاملة الطائرات الأمريكية (آيزنهاور) شمالي البحر الأحمر بعدد من الطائرات المسيّرة والصواريخ، في “ثاني استهداف خلال 24 ساعة”، حَيثُ مثَّلت هذه العملية صفعة جديدة للجيش الأمريكي الذي يحاول منذ يوم الجمعة، عدم التطرق نهائيًّا إلى موضوع استهداف حاملة الطائرات؛ كون أي تصريح بالهجوم ولو تضمن ادِّعاء اعتراض الصواريخ والمسيّرات سيمثل إقراراً بحقيقة أن اليمن كسر حاجزاً تاريخيًّا إضافياً، ووضع حاملة الطائرات التي تعتبر واحدة من أهم القواعد العسكرية الأمريكية المتنقلة وأحدثها وأكثرها تطوراً وأعلاها تكلفة في دائرة نيران عملياته اليومية، وهو ما لم يفعلْه أحدٌ من قبلُ.

ومع ذلك، وبرغم الالتزام بالتكتم الشديد على استهداف حاملة الطائرات “آيزنهاور” فقد كشفت مواقع تتبع حركة الملاحة أن الحاملة غيَّرت موقعَها بالتزامن مع الهجوم اليمني وابتعدت أكثر باتّجاه شمال البحر الأحمر لتجنب الضربات اليمنية، علماً بأنها منذ عودتها وقبل أن تتعرض لأول هجوم حاولت أن تبقى قبالة السواحل السعوديّة وعلى مسافة أبعدَ من أماكن تموضعها خلال الأشهر السابقة؛ وهو ما عكس قلقاً واضحًا، كما عكس إدراكاً عسكريًّا أمريكياً لجدية صنعاء وجرأة القوات المسلحة وقدرتها على تنفيذ ضربات غير مسبوقة.

ويوجه الهجوم المتكرّر على الحاملة “آيزنهاور” رسالة واضحة وصادمة للعدو الأمريكي بأن الجبهة اليمنية التي كسرت المألوف منذ أول يوم من انطلاقها إسناداً لغزة بضربات صاروخية بحرية هي الأولى من نوعها في التأريخ، وأرضية هي الأطول مدى باتّجاه الأراضي المحتلّة، لن تخضع لحسابات وتوقعات وتحليلات الجيش الأمريكي، وأنها ستظل دائماً تمتلك عنصر المفاجأة والصدمة بشكل لا يمكن السيطرة عليه.

كما يوجِّهُ إدخَال حاملة الطائرات “آيزنهاور” كهدف ثابت ومُستمرّ للعمليات اليمنية، رسالةً بأن التمادي والاستمرار في العدوان على غزة واليمن والتمادي فيه يضاعفُ بمرور الوقت الكُلفةَ على العدوّ الصهيوني وشركائه وينقل المعركة باستمرار إلى مستويات جديدة أشد تأثيراً؛ وهو ما يعني أن الجبهة اليمنية لا تفتقرُ إلى خيارات التصعيد، بل قادرة على تطبيق معادلات نوعية تواكب كُـلّ خطوة عدوانية؛ الأمر الذي يضع الأعداء مجدّدًا أمام حقيقة أن وقف الإبادة الجماعية في غزة وما يرافقها من عدوان على اليمن هو السبيل الوحيد لإيقاف التصعيد اليمني.

هذا أَيْـضاً ما تحرص القوات المسلحة على تأكيده في كُـلّ بيان عسكري، بما في ذلك البيان الأخير، الذي شدّدت فيه على أنها “ستواصل عملياتها العسكريةِ إسناداً ونصرةً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ والتصدي للعدوانِ الأمريكيِّ البريطانيِّ على بلدِنا والذي يأتي إسنادًا للعدوِّ الإسرائيليِّ الصهيونيِّ للاستمرار في جرائمِهِ وعدوانِهِ على الشعبِ الفلسطينيِّ” مضيفة أن “عمليات الإسنادِ لن تتوقف حتى وقفِ العدوانِ ورفعِ الحصارِ عنِ الشعبِ الفلسطينيِّ في قطاعِ غزة”.

وقد امتدت خارطةُ العمليات الست التي أعلنتها القواتُ المسلحةُ من أقصى شمال البحر الأحمر إلى المحيط الهندي؛ وهو ما يعكس بوضوح نجاح اليمن في تثبيت المعادلات التراكمية للحظر البحري منذ نوفمبر الماضي، والفشل الذريع للقوات الأمريكية والبريطانية والأُورُوبية في عرقلة المسار التصاعدي للعمليات اليمنية.

مقالات مشابهة

  • خلافات حادة في واشنطن بعد تعرضها لهجومين متتاليين”ايزنهاور” تتراجع “200 كم” شمال البحر الأحمر
  • العدو الأمريكي يعترف بالهجوم على المدمرة “غريفلي” .. محاولة فرار لحاملة الطائرات “آيزنهاور”
  • الحوثيون يعلنون استهداف مدمرة أمريكية وحاملة الطائرات “إيزنهاور” في البحر الأحمر (فيديو)
  • رئيس أكاديمية طويق: الأكاديمية تخرج سنويًا 10 آلاف طالب مؤهلين لسوق العمل
  • اطلاق النسخة الثالثة من برنامج “أيام الفيلم الوثائقي”
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن عن استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” 
  • القوات المسلحة تستهدف حاملة الطائرات “إيزنهاور” ومدمرة أمريكية وأربع سفن
  • “الحوثي” تعلن مقتل 16 من عناصرها بغارات أمريكية بريطانية على الحديدة
  • الحوثيون يزعمون استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “إيزنهاور” بالبحر الأحمر
  • صنعاء تصعد هجماتها البحرية ومعركة “المتوسط” نحو الاحتدام