بولندا تدرس إغلاق حدودها مع أوكرانيا "مؤقتا" أمام البضائع
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك أن حكومته تدرس إغلاقا "مؤقتا" للحدود مع أوكرانيا أمام البضائع، وسط توترات بشأن الحبوب الأوكرانية المنخفضة الأسعار واحتجاجات المزارعين.
وقال توسك للصحفيين، يوم الأربعاء: "نحن نتحدث مع الجانب الأوكراني بشأن إغلاق مؤقت للحدود ووقف التجارة عموما".
وأضاف: "سأناقش هذا الأمر أيضا مع مزارعين بولنديين غدا.
وتابع توسك: "أنا مستعد لاتخاذ قرار حازم في ما يتعلق بالحدود مع أوكرانيا، بالتشاور مع كييف، حتى لا تكون هناك أي توترات غير ضرورية بين وارسو وكييف"، مضيفا: "لكن علينا إيجاد حل طويل الأمد".
إقرأ المزيدمن جهته، قال نائب وزير الاقتصاد الأوكراني تاراس كاتشكا إن هذا الإجراء "لم يذكر خلال الساعات الأربع" من الاجتماع مع الوزراء البولنديين الأربعاء، لكنه كان متفائلا في إمكان توصل البلدين إلى حل لفتح الحدود.
وقال إن "الأمر ليس سهلا، لكنه ممكن".
يذكر أن الاتحاد الأوروبي قرر في عام 2022 إلغاء الرسوم الجمركية على البضائع الأوكرانية، وخصوصا المنتجات الزراعية، ما وجه ضربة إلى المزارعين في عدد من البلدان الأوروبية وأثار احتجاجات بينهم.
ويغلق المزارعون البولنديون المعابر الحدودية مع أوكرانيا والطرق السريعة احتجاجا على ما يقولون إنه منافسة غير عادلة تشكلها بضائع تدخل السوق البولندية من أوكرانيا.
المصدر: فرانس برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: احتجاجات الأزمة الأوكرانية الزراعة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا دونالد توسك مع أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ترامب يلوح بالخيار العسكري ضد إيران: لن نسمح بالتخصيب حتى لو مؤقتا
جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الجمعة، موقفه المتشدد تجاه البرنامج النووي الإيراني، مؤكدًا أن طهران "لن يُسمح لها بتخصيب اليورانيوم" تحت أي ظرف، حتى وإن كان ذلك بمستويات منخفضة ولفترة مؤقتة، في تناقض مع تقارير تفيد بوجود مقترح أمريكي يسمح بالتخصيب الجزئي ضمن اتفاق محتمل.
وفي تصريحات للصحفيين، قال ترامب: "لن يخصبوا. إذا خصبوا اليورانيوم فسنضطر إلى اللجوء لطريقة أخرى"، في إشارة ضمنية إلى احتمال تنفيذ ضربة عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية، حال فشل المسار الدبلوماسي. ورغم ذلك، شدد الرئيس الأمريكي على أن الخيار الدبلوماسي لا يزال مفضلًا لديه.
وفي سياق متصل، نشرت مجلة "نيوزويك" الأمريكية تقريرًا مطولًا، الجمعة، سلطت فيه الضوء على تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، محذرة من أن التصريحات العدائية والتحركات العسكرية المتزايدة قد تدفع البلدين إلى مواجهة مباشرة.
وقالت المجلة إن ما يحدث حاليًا هو نتيجة "تراكم تدريبات عسكرية إسرائيلية، ومحادثات دبلوماسية متعثرة، واشتباكات غير مباشرة عبر الوكلاء، في بيئة إقليمية مشحونة وغير مستقرة".
وأشارت المجلة إلى أن استمرار إيران في تطوير قدراتها الصاروخية، وإصرارها على مواصلة تخصيب اليورانيوم، يقابلان بخطوط حمراء وضعتها الولايات المتحدة، ما يرفع من احتمالات التصعيد بشكل خطير. كما لفتت إلى طلب طهران آلاف الأطنان من بيركلورات الأمونيوم من الصين، وهي مادة تدخل في تصنيع الصواريخ الباليستية التي تعمل بالوقود الصلب، ما اعتبرته المجلة مؤشرًا على مسعى إيران لتعزيز قوتها العسكرية في خضم الأزمة.
التهديدات المتبادلة تضع المنطقة على حافة الحربوحذّرت المجلة من أن اندلاع مواجهة شاملة بين طهران وتل أبيب "سيعزز من حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، وقد يتسبب في اضطرابات كبيرة بإمدادات الطاقة العالمية، وربما يجذب قوى دولية كبرى إلى قلب النزاع".
واستعرضت المجلة خمسة مؤشرات رئيسية قالت إنها تُبرز هشاشة الوضع الراهن، من بينها تصعيد التصريحات العسكرية، والتخوفات الإسرائيلية من تجاوز إيران لما تسميه "الخط الأحمر النووي"، وتزايد الاعتماد على الحلفاء الإقليميين في صراعات الوكالة، إلى جانب تباطؤ المفاوضات بين طهران وواشنطن، وعودة الحديث عن خيارات الرد العسكري.
إسرائيل تدرس التحرك منفردة.. وطهران ترد بالتحذيروبينما تتزايد الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية، ذكرت المجلة أن قادة تل أبيب باتوا أكثر ميلاً للتحرك الأحادي، خاصة إذا ما رأوا أن تقدم إيران النووي بلغ مرحلة اللاعودة، وهو ما يضاعف من خطورة الموقف.
في المقابل، يواصل المسؤولون الإيرانيون التأكيد على حق بلادهم في تخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية، مع إطلاق تحذيرات من "رد قاسٍ" حال تعرض المنشآت الإيرانية لأي هجوم.
وترجح المجلة أن تشهد الأسابيع المقبلة "تقلبات متزايدة"، في ظل تعقيد المشهد الإقليمي والضغوط الدولية المتصاعدة، ما يعزز من مخاوف انزلاق المنطقة إلى صراع مفتوح، قد تكون له تداعيات تفوق حدود الشرق الأوسط.