ضباط إسرائيليون يحذرون من اشتعال القدس والضفة بسبب بن غفير
تاريخ النشر: 28th, February 2024 GMT
حذر ضباط كبار في شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، من أن فرض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، قيودا على دخول فلسطينيي 48 للمسجد الأقصى، قد يشعل الأوضاع في القدس المحتلة.
ومؤخرا، دعا بن غفير، لعدم السماح لسكان الضفة الغربية المحتلة بدخول الحرم القدسي على الإطلاق خلال شهر رمضان، مع السماح فقط بدخول المسجد لمن يبلغ من العمر 70 عاما وما فوق.
ونقلت القناة 12 العبرية الخاصة عن مسؤولين كبار في الشرطة قولهم إنه "في نهاية الأسبوع المقبل، سيتم اتخاذ القرار بشأن ما إذا كان سيتم فرض قيود على وصول عرب إسرائيل إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان".
وقال الضباط: "إذا اتخذ القرار الحساس استجابة لمطالب بن غفير، فإن ذلك قد يؤدي إلى اشتعال القدس والمدن المختلطة في الداخل الفلسطيني".
وفي سياق متصل، وجهت منظمة "مبادرات إبراهيم"، رسالة إلى مفوض الشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، حذرت فيها من تصعيد "قد يندلع".
وحذرت منظمة مبادرات إبراهيم من أن "سلوك غير مسؤول من ضباط الشرطة، الذين سيتمركزون في البلدة القديمة بالقدس، وعلى مداخل المسجد الأقصى، يمكن أن يؤدي إلى اشتعال المنطقة".
وفي رسالة إلى مفوض الشرطة، كتب مديرو المنظمة أنه منذ بداية الحرب، قلصت الشرطة إلى حد كبير إمكانية دخول فلسطينيي الداخل إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، وفق القناة 12.
كما طالبت المنظمة قيادة الشرطة بإعطاء تعليمات واضحة لجميع أفراد الشرطة الذين سيعملون في القدس خلال شهر رمضان، بالحفاظ على حرية العبادة، وتجنب السلوك المهين تجاه المصلين المسلمين.
وفي وقت سابق ، أشارت صحيفة "معاريف" العبرية، إلى اعتراض الأجهزة الأمنية على عزم بن غفير، منع دخول الفلسطينيين من الضفة إلى المسجد الأقصى في رمضان وتقييد دخول فلسطيني 48.
وأوضحت أن موقف الشرطة؛ السماح بدخول سكان الضفة من سن 60 عاما، ومن سن 45 لفلسطينيي الداخل.
وقالت إن جهاز الأمن العام "الشاباك"، يطالب بالسماح بدخول سكان الضفة من سن 45 عاما إلى المسجد الأقصى خلال رمضان، والدخول غير المشروط لفلسطينيي الداخل.
وتفرض الشرطة الإسرائيلية منذ بداية الحرب على قطاع غزة، قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين من كافة المناطق إلى المسجد الأقصى، وبخاصة أيام الجمعة.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام "العدل الدولية" بتهمة ارتكاب جرائم "إبادة جماعية" بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلَّفت حتى الأربعاء 29 ألفا و954 شهداء و70 ألفا و325 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي بن غفير المسجد الأقصى المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي بن غفير المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى المسجد الأقصى بن غفیر
إقرأ أيضاً:
أصدقاء صهيون يرتب زيارات لقساوسة مؤيديين للاحتلال في القدس المحتلة
نفذ أكثر من ألف قس مؤيدون للاحتلال الإسرائيلي - معظمهم من الولايات المتحدة - زيارات إلى القدس المحتلة والمسجد الأقصى، ضمن تحرك هدفه تعزيز رواية الاحتلال في المدينة المحتلة.
وبدأت الزيارات في الثاني من كانون الأول/ديسمبر الحالي، وما يزال مستمرًا، إذ يعلن عن أنشطة الوفد فقط بعد تنفيذها، لأسباب أمنية وفق ما أورده القائمون عليه، وبحسب ما نشر من معلومات فإن الوفد يتبع لمركز "Friends of Zion Heritage Center"، وهو كيان مرفوض من الكنائس في فلسطين والمنطقة، نظرا لتبنيه خطابًا صهيونيًا يتعارض مع القيم المسيحية وتعاليمها.
واستهل أفراد الوفد اقتحامهم بأداء صلاة جماعية على الدرجات الجنوبية التاريخية المؤدية إلى المسجد الأقصى، في سلوك اعتبرته شخصيات مقدسية استفزازًا وتجاوزا متعمدًا للواقع الديني القائم، ثم اتجهوا إلى حائط البراق لأداء طقوس ذات طابع تلمودي، جرت دون موافقة من دائرة الأوقاف الإسلامية، صاحبة الولاية القانونية والدينية على المكان.
وقال ديمتري دلياني، رئيس التجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، إن دخول هذا العدد من الأشخاص تحت رعاية حكومة الإبادة يمثل تحركا دعائيا معدا مسبقًا لخلق غطاء روحي زائف يسهل تمرير المشروع الإسرائيلي.
Near the end of the award giving ceremony at the Ambassador's Summit, Mike Evans (Founder of the Friends of Zion Museum) asked the crowd to sing Amazing Grace in honor of the released hostages
Our Christian supporters are greatly respected https://t.co/alvCZZaNQM pic.twitter.com/JnZUsmWO5y — Documenting Israel (@DocumentIsrael) December 3, 2025
وأوضح دلياني لموقع "فلسطين أون لاين"، أن: هذا التحرك يهدف إلى تلميع رواية الاحتلال وطمس جرائمه، عبر استخدام واجهة دينية لا علاقة لها بالإيمان المسيحي ولا بقيمه. وأشار إلى أن اختيار حائط البراق لأداء الطقوس دون أخذ موافقة الأوقاف الإسلامية، يشكل اعتداء مباشرًا على قدسية المكان وعلى الجهة المخولة بإدارته، وأكد دلياني أن المسيحيين أبناء هذه الأرض نشأوا على احترام قدسية جميع الأماكن الدينية، وأن ما جرى لا يمت للمسيحية بأية صلة، بل يناقض جوهرها.
وتحدث عن الدور المحوري للمنظم الرئيسي، مايك إيفانز، المعروف بدعمه العلني للجرائم الإسرائيلية وانخراطه في حملات هدفها الترويج للمشروع الاستيطاني تحت غطاء ديني، وبين أن أكثر من مئتي مشارك في الوفد على ارتباط مباشر بشبكات الحزب الجمهوري وحركة "ماغا" الأمريكية، ما يؤكد أن الاقتحام جزء من شبكة تأثير سياسي داخل الولايات المتحدة.
Tonight we experienced a truly powerful and unforgettable moment at the Western Wall.
Together, participants placed their personal notes between the ancient stones—each one carrying hopes, prayers, and dreams from deep within the heart.
In a rare and meaningful gathering, we… pic.twitter.com/JEHucqcjuW — FOZ Museum (@FOZ_Museum) December 4, 2025
كما ولفت إلى أن مجلس كنائس الأراضي المقدسة ومجلس كنائس الشرق الأوسط والمجلس العالمي للكنائس يرفضون هذه التكتلات، ويعتبرون خطابها انحرافًا عن العقيدة المسيحية، وأضاف أن استخدام الدين لشرعنة سياسات الاحتلال يمثل إساءة خطيرة للإيمان المسيحي وقيمه الأخلاقية، وشدد دلياني على أن القدس ستبقى أكبر من كل هذه المحاولات، وأن أهلها يعرفون جيدا التفريق بين الإيمان الحقيقي والتلاعب الديني الموجه لخدمة مشاريع سياسية.
من جهته، حذر فخري أبو ذياب، عضو هيئة أمناء المسجد الأقصى، من أن الوفد ينتمي إلى اليمين الأمريكي المتطرف، وجاء ليعزز موقف الاحتلال داخل المسجد الأقصى، وأشار إلى أن الخطوة تأتي ضمن مسار طويل لفرض وقائع تهويدية تهدف إلى تحويل المسجد من مكان عبادة إسلامي إلى فضاء ذي طابع ديني يهودي.
وبين أبو ذياب لـ"فلسطين أون لاين" أن الاقتحام يسعى أيضا لتخفيف الضغط الدولي المتصاعد على الاحتلال بعد انكشاف زيف روايته أمام العالم، وأكد أن الهيئات والشخصيات المسيحية في فلسطين والمنطقة ترفض هذا التحرك رفضا قاطعا، وتعتبره استغلالًا مشبوهًا للدين بهدف خدمة مشروع احتلالي في القدس.