الإمارات تشارك في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة “بريكس”
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، في الاجتماع الأول لوزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية لمجموعة بريكس الذي عقد أمس في مدينة ساو باولو في البرازيل، وذلك بحضور معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، وسعادة إبراهيم الزعابي، مساعد المحافظ للسياسة النقدية والاستقرار المالي في المصرف المركزي، وعلي عبد الله شرفي الوكيل المساعد لقطاع العلاقات المالية الدولية، وثريا حامد الهاشمي مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية.
وعلى هامش مشاركة الدولة أكد معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية أهمية الاجتماع الأول لعام 2024 تحت رئاسة روسيا الاتحادية لمجموعة بريكس، وتطلعات دولة الإمارات التي تعد مركزاً عالمياً للتجارة والتنمية الاقتصادية، للمشاركة الفعالة ضمن المجموعة التي تعزز دورها بعد انضمام ست دول جديدة من بينها دولة الإمارات منذ بداية العام، مما يعطي مجموعة بريكس دفعة قوية تجاه دعم مكانتها بتحقيق أهداف المجموعة وإثراء دورها في مجال التعاون الدولي تجاه تحقيق التنمية المستدامة.
وقال معاليه ” نتعاون مع دول مجموعة بريكس لوضع سياسات إنمائية مستدامة وحلول تمويل فعالة وإنشاء بنية رقمية متقدمة، كما نعزز أواصر التعاون في مختلف قطاعات الأعمال بين الاقتصادات الناشئة والنامية، وترسيخ أطر الحوكمة على المستوى العالمي، وتبادل الخبرات في مجالات تمويل البنية التحتية بالشراكة ما بين القطاعين العام والخاص وبما يصب في صالح تعزيز التعاون الدولي وتنسيق السياسات المالية والاقتصادية لدعم الاستقرار والتنمية والازدهار والمنفعة لدول وشعوب العالم”.
وأضاف معاليه ” نتطلع إلى مزيد من العمل المثمر والتنسيق بين دول المجموعة التي تتزايد أهميتها ودورها في الشؤون الدولية عبر البحث عن حلول جماعية للتحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا”.
وأكد معاليه أهمية ما تمت مناقشته في الاجتماع حول إطار أولويات المسار المالي لمجموعة بريكس، وتبادل وجهات النظر لعدد من القضايا ذات الأهمية بما في ذلك تطوير الأنظمة النقدية والمالية، والأساليب المحتملة لتمويل وتنفيذ وتطوير البنى التحتية، ودور التمويل المتعدد في زيادة جاذبية الاستثمار بمشاريع البنية التحتية.
وتعد دولة الإمارات شريكاً استراتيجيا لمجموعة “بريكس”، حيث شاركت في منتدى “أصدقاء البريكس” في يونيو 2023 في مدينة كيب تاون بجنوب أفريقيا، والذي يعد جزءاً من اجتماع وزراء خارجية مجموعة “بريكس”، وانضمت بعدها رسميًا إلى مجموعة “بريكس” بعد أن صادقت الدول الخمس المؤسسة على طلبها بالانضمام للمجموعة، كما انضمت إلى بنك التنمية الجديد لمجموعة “بريكس” في أكتوبر 2021، بعد تأسيسه في عام 2015 لحشد الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الدول النامية والناشئة وفي دول المجموعة.
وتؤكد دولة الإمارات ضرورة أن تدعم المؤسسات الدولية متعددة الأطراف أصوات وتطلعات دول العالم النامية وهو أحد الجوانب الرئيسية في نهج “بريكس” في الشؤون الدولية.
وفي هذا الصدد، تلتزم دولة الإمارات بالتعاون مع البريكس والمؤسسات المهمة مثل بنك التنمية الجديد، وهو ما يعكس حرص الدولة على دعم التعددية وبناء الشراكات بما يساهم في تعزيز السلام والتنمية وازدهار الشعوب والدول.
ويمثل دولة الإمارات في مجلس المحافظين التابع لبنك التنمية الجديد، معالي محمد بن هادي الحسيني وزير دولة للشؤون المالية بصفته محافظاً، وسعادة يونس حاجي الخوري وكيل وزارة المالية بصفته محافظاً مناوباً، وتشغل ثريا حامد الهاشمي مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية منصب عضو بمجلس إدارة بنك التنمية الجديد.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء: ميناء الفاو وطريق التنمية مشروع “الحلم”
4 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الخميس، أن ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع “الحلم” للتحول الى اقتصاد حقيقي.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان ورد لـ المسلة، أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، حضر مؤتمر مجلس الاعمال العراقي البريطاني (IBBC) الذي عقد في محافظة البصرة تحت شعار (بوابة العراق).
وأوضح المكتب أن المؤتمر يتضمن جلسات وحلقات نقاشية بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى من العراق والمملكة المتحدة وشركات رائدة، ويهدف الى تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين وتسهيل التواصل بين الشركات والجهات الفاعلة، فضلاً عن استكشاف فرص التعاون والاستثمار في مجالات مختلفة، بما في ذلك الطاقة والتمويل والمناخ والتعليم.
وأكد السوداني، أن (بوابة العراق) ليست شعارا لمؤتمر، وإنما عنوان لمرحلة نطمح أن تكون فيها البصرة وبقية المحافظات بوابات فعلية للاستثمار والتجارة والفرص المتبادلة، مشيرا الى أن نجاح هذه الرؤية يعتمد على قدرة الحكومة والقطاع الخاص والشركاء الدوليين على تحويل الحوار إلى برامج، ومن ثم الى مشروعات تعمل على تحسين حياة المواطنين.
وأضاف أن شعار المؤتمر (بوابة العراق) يعبر عن رؤية الحكومة بدور البصرة، بوصفها منفذا اقتصاديا أساسيا ومركزا للخدمات والطاقة واللوجستيات، حيث عملنا بمسارات متوازية لتحسين بيئة الأعمال، وتحديث البنية التحتية وإصلاح قطاع الطاقة وتمكين القطاع الخاص ليكون شريكا أساسيا في التنمية، لافتا إلى أن حكومتنا اعتمدت سياسة متوازنة، واستثمرت موقع العراق ليكون جسرا بين الشرق والغرب، وجزءا من رؤية أوسع للاستقرار والتنمية بالمنطقة.
وبين السوداني أن قوة العراق بما يمتلكه من موارد نفطية وغازية، فضلا عن ميناء الفاو وطريق التنمية وموقعه كممر رابط بين الخليج وآسيا وأوروبا، مؤكدا على تطوير ممارسة الأعمال والتمويل، وحكومتنا بسطت المسارات الإدارية والانتقال إلى الرقمنة وتقليل التعقيدات.
وتابع: ان العمل يجري مع المصارف العراقية والشركاء الدوليين لتطوير أدوات تمويل تخدم المشاريع الإنتاجية الاستراتيجية منها، والمتوسطة والصغيرة، مرحبا بالتعاون التقني والاستثماري مع الشركات ذات الخبرة، بضمنها الشركات البريطانية والشركات الأعضاء في مجلس الأعمال العراقي البريطاني، ونؤكد على ضرورة تطوير قطاع الخدمات اللوجستية والموانئ والارصفة والنقل البحري كونها تمثل رافداً اقتصادياً مهماً.
وأشار رئيس الوزراء الى أن حققنا الاستخدام الامثل لموارد النفط والغاز، والعراق كان يخسر من (8-9) مليار دور سنويا بسبب استيراد المشتقات النفطية وحرق الغاز، فخلال 3 سنوات من عمر الحكومة وضعنا رؤية واضحة لحل الإشكالات المتعلقة باستثمار النفط والغاز، مبينا أن ميناء الفاو وطريق التنمية هو مشروع (الحلم) للتحول الى اقتصاد حقيقي وخلق عراق جديد.
ولفت إلى انه لأول مرة منذ تأسيس الدولة العراقية تكون لنا اطلالة بحرية امام الخليج عبر القناة الملاحية التي يصل عمقها لـ20 م وبطول 23 كلم، ونتطلع إلى مبادرات شراكة وتدريب وتمويل، تربط رائدات الأعمال في العراق بنظيراتهن في المملكة المتحدة، موضحاً أن المنصات التي يوفرها مجلس الأعمال العراقي البريطاني تساعد في تنفيذ مشروعات الطاقة والبنية التحتية والخدمات والتعليم والتدريب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts