بوابة الوفد:
2025-12-03@03:02:33 GMT

قمة العشرين لمجموعة العشرين وأحادية العشرين(٢)

تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT

تناولنا فى المقال السابق أن مجموعة العشرين تقدم باعتبارها «لجنة إدارة العالم»، إلا أن هذا المشهد تغير جذريًا، حيث لم تعد قادرة على إنتاج توافقات سياسية، بينما يتشكل عالم جديد تتوزع فيه مراكز القوة خارج مظلتها.
وقد جاء الاجتماع العشرين لقمة مجموعة العشرين فى جوهانسبرج، بجنوب افريقيا، ليؤكد ما سبق خاصة بعد عدم مشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن القمة مثلت نطقة إنطلاق نحو تدارك الإتجاهات السلبية السابقة عبر مناقشة مجموعة الأولويات أهمها النمو الاقتصادى الشامل، والحد من عدم المساواة.

وقد استنتجنا أن العالم يدخل مرحلة انتقالية يتراجع فيها نموذج القيادة الموحدة، ويحل محله نظام متعدد الأقطاب يفتقر لجهة تنسيق مركزية، لذا فإن مستقبل المجموعة يعتمد على قدرتها على التحول إلى منصة للتفاوض الحقيقى، بدل الاقتصار على البيانات الختامية، وأن تكون الرسالة الأهم هى ضرورة أن تضطلع دول المجموعة بدور مؤثر لمواجهة التحديات العالمية الحالية. وإذا لم تتكيف المجموعة مع هذا الواقع، الذى يفرض إطار للمسئولية المشتركة، بصورة تجعل جميع الدول تواجه مصيرًا واحدًا، فإن قواعد النظام الجديد ستتشكل بالفعل خارج قاعاتها، خاصة أن الكثير من الدراسات تؤكد أن الفترة القادمة، من المحتمل أن تصبح اقتصادات الأسواق الناشئة أكثر عرضة للمخاطر، ولا سيما الاقتصادات ذات القدرة المحدودة على الحصول على السيولة قصيرة الأجل بتكلفة مقبولة خلال الأزمات، مع زيادة حالة عدم اليقين بسبب تفاقم التوترات الجغرافية-السياسية والصراعات التجارية الناجمة عن تحولات مفاجئة فى السياسات التجارية للاقتصادات الكبرى. وقد أدت زيادة التعريفات الجمركية إلى انخفاض الأجور الحقيقية وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية. ويمكن لهذه الزيادات الجمركية أن تؤثر على اقتصادات الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية منخفضة الدخل أكثر من غيرها، نظرًا لمحدودية تنوعها الاقتصادى وزيادة اعتمادها على المدخلات المستوردة. وبالتالى أصبح لزامًا على مجموعة العشرين ضرورة تقديم المساندة الفعالة للدول النامية فى سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما فى ذلك تيسير نقل التكنولوجيا إليها، وتوطين الصناعة، ودفع حركة الاستثمار الأجنبى إليها، فضلًا عن ضرورة التزام الدول المتقدمة بتعهداتها فى إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، وتمكين الدول النامية من زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة. وعلى الجانب الآخر يجب أن يدرك واضعو السياسات الاقتصادية فى مصر الآن، أنه فى ظل التطورات العالمية، يجب تصبح عملية صنع السياسات المحلية خط الدفاع الأول. فسياسات المالية العامة ينبغى لها حماية الاستدامة المالية، وإعادة بناء الهوامش الوقائية، ومواصلة دعم النمو، وتحفيز الاستثمارات العامة، والخاصة فى الإصلاحات المعززة للإنتاجية. وعلى ضوء السياسة النقدية ينبغى للبنك المركزى مواصلة بذل الجهود للحفاظ على استقرار الأسعار والاستقرار المالى، بما يتماشى مع المهام المنوطة له، مع تعديل سياساته فى ضوء مستجدات الأحداث المحلية والإقليمية والدولية. وندرك تمامًا أهمية الإصلاحات الهيكلية لتحقيق زيادة دائمة فى الإنتاجية والنمو والتصدى للتحديات الآخذة فى التفاقم، وتقوية شبكات الأمان الاجتماعى، لضمان تعزيز النمو الاقتصادى والتنمية المستدامة، والتصدى للتحديات العالمية بكفاءة، والتى يتعين معها التركيز على تعبئة الموارد المحلية وتقوية التعاون متعدد الأطراف بشأن الإصلاحات الضريبية والسياسات التجارية. نعم قد تكون قمة مجموعة العشرين الأخيرة قد نجحت من منظور دول الجنوب بعد أن تمكنت من توصيل رسالتها حول حاجتها إلى دعم تنموى حقيقى وتخفيف عبء الديون ورفع مستوى التعليم وإدخال التكنولوجيا فى الاقتصادات الناشئة. ولكن المطلوب الآن، وهو ما تنادى به مصر ليس مجرد عرض الأزمات بل إيجاد حلول عملية خصوصًا فى مجالات الاقتصاد الرقمى، تغير المناخ، التنمية البشرية، وإعادة هيكلة الديون.

رئيس المنتدى الإستراتيجى للتنمية والسلام

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعل وعسى د علاء رزق التنمية البشرية الاستثمارات العامة الولايات المتحدة الأمريكية مجموعة العشرین

إقرأ أيضاً:

تحالف بين الصين و"نايل جروب" المصرية لتصدير 2 مليون طقم ملاءات سرير للسوق الأمريكي

وقع إختيار إحدى أكبر الشركات الصينية المتخصصة فى التصدير للسوق الأمريكى على مجموعة "نايل لينن جروب " المصرية المنتجة للمفروشات المنزلية بالمنطقة الحرة بالعامرية بالأسكندرية لتصدير 2 مليون طقم  من ملاءات السرير  للسوق الأمريكى الذى يعد  من أكبر الأسواق العالمية المستوردة للمفروشات، ولا يستورد سوى المنتجات فائقة  الجودة من الشركات العالمية الكبرى .
إختارت الشركة الصينية مجموعة نايل جروب المصرية لأنها أكبر شركة منتجة ومصدرة  للمفروشات المنزلية فى مصر ،فضلاً  عن كونها من  كبار المُصنعين والمصدريين  فى منطقة الشرق الأوسط . يضاف إلى ذلك ،أن مجموعة نايل جروب المصرية تتميز منتجاتها بأنها فائقة الجودة ، وتحتوى على أحدث صيحات الموضة فى  المفروشات المنزلية  مما جعلها  تتمتع  بسمعه كبيرة فى أسواق التصدير حيث تقوم   المجموعة بتصدير نحو 90 % من منتجاتها للعديد من الاسواق الخارجية وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية ،ودول الإتحاد الأوربى ،ودول أفريقيا ، بالإضافة إلى العديد من الأسواق العربية .

التحالف المصرى -الصينى يوفر 1000 فرصة عمل جديدة للشباب ..ويعزز من تنافسية المنتجات المحلية عالمياًالمهندس سعيد أحمد رئيس مجموعة نايل جروب المصرية ووفد الشركة الصينية

وصرح المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديرى للمفروشات رئيس مجلس إدارة مجموعة نايل لينن جروب ، أن  التعاقد الذى تم بين الشركة الصينية ونايل جروب يعكس مكانة الشركة  المصرية وجودة المنتجات التى تنتجها بأحدث التقنيات والتكنولوجيا التى تستخدم فى صناعة المفروشات المنزلية مما يعزز مكانتها وتنافسيتها  فى أسواق التصدير مشيراً إلى  ، أن المجموعة تعد من أقدم  الشركات  فى منطقة الشرق الأوسط التى تشارك سنوياً  فى أضخم معارض التكستايل على مستوى العالم وهو معرض هايم تكستايل والذى يقام  بمدينة فرانكفورت الألمانية  كل عام  بمشاركة أكثر من 2300 شركة تمثل  130  دولة حول العالم  .

صوره أرشيفية للدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء وهو يزور مصانع نايل جروب بالعامرية  فى أغسطس 2024


وأضاف  المهندس سعيد أحمد ،أن التعاقد مع الشركة الصينية لتصدير هذه الكميات من ملاءات الاسره للسوق الأمريكى يعد إنجازاً  كبيراً لصناعة المفروشات المنزلية  المصرية فى ظل المنافسة الشرسة من جانب دول جنوب شرق آسيا  التى تنتج وتصدر بارقام  ضخمه للغاية . كما يعد التصدير للسوق الأمريكى بمثابة جذبا  للإستثمارات الأجنبية فى قطاع المفروشات والنسيج ،فضلا عن كونه يساعد  على زيادة أرقام التصدير وهو أحد أهم أهداف الدولة المصرية  .
وشدد  المهندس سعيد أحمد على أن التحالف مع الشركة الصينية  للتصدير للسوق الأمريكى سيوفر 1000  فرصة عمل جديدة للشباب المصرى داخل شركات المجموعة بالعامرية  حتى تستطيع الشركات التابعة للمجموعة تلبية إحتياجات الأسواق الأمريكية من المفروشات المصرية عالية  الجودة ذات الأسعار التنافسية ،مشيراً إلى أن المجموعة قامت خلال الثلاث أشهر الماضية بتعيين نحو 750 عامل وفنى جديد وخضعوا جميعهم للتدريب والتأهيل داخل مدارس نايل جروب للتعليم الفنى المزدوج بمصانع الشركة ،وتعد نايل جروب هى أول مجموعة صناعية تعمل فى قطاع النسيج والمفروشات تطبق نظام  المدرسة داخل المصنع ويعود تاريخ تطبيق هذا النظام  فى مصانع المجموعة إلى عام 2014 .
وأكد رئيس مجموعة نايل جروب على حرص المجموعة على مساندة الدولة المصرية ،والقيادة السياسية فى زيادة  كفاءة الإقتصاد الوطنى  من خلال زيادة موارد البلاد من النقد الأجنبى ،ورفع معدلات النمو، والناتج المحلى الإجمالى وذلك بمضاعفة  الطاقات الإنتاجية للمنتج المحلى ،وزيادة الصادرات  ،وجذب الإستثمارات الاجنبية وتوفير فرص العمل للشباب بالقطاع الخاص . 
يذكر أن الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء كان قد قام فى الثالث من أغسطس العام الماضى  2024  يرافقه عدداً من الوزراء وعلى رأسهم الفريق كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية  وزير الصناعة والنقل ،والمهندس حسن الخطيب وزيرالإستثمار والتجارة الخارجية ،والفريق أحمد خالد محافظ الأسكندرية ،وحسام هيبه رئيس الهيئة العامه للإستثمار والمناطق الحرة  بزيارة مصانع مجموعة نايل لينن جروب بالمنطقة الحره بالعامرية وأبدوا  إعجابهم بالمنتجات المصرية عالية الجودة التى تنتجها مصانع المجموعة ،والتقنيات التكنولوجية الحديثة المستخدمة فى كل مراحل إنتاج النسيج  والمفروشات .

صوره أرشيفية للدكتور مصطفى مدبولى وهو يزور مصانع نايل جروب بالعامرية  فى أغسطس 2024

مقالات مشابهة

  • بعد التعادل مع الكويت.. ترتيب مجموعة منتخب مصر في كأس العرب 2025
  • "عُمانتل" تستعرض محركات النمو المستقبلية في اللقاء السنوي مع المستثمرين
  • الخطيب: مجموعة الثماني تعتزم زيادة حجم التجارة البينية لـ 500 مليار دولار بحلول 2030
  • هشام طلعت مصطفى: نستهدف تقديم تجربة عمرانية جديدة لأكثر من 1.5 مليون نسمة خارج مصر حتى 2030
  • تحالف بين الصين و"نايل جروب" المصرية لتصدير 2 مليون طقم ملاءات سرير للسوق الأمريكي
  • قراصنة إيرانيون: اخترقنا سيارة عالم نووي إسرائيلي
  • هاكرز إيرانيون يخترقون سيارة عالم نووي إسرائيلي ويضعون فيها باقة زهور (صور)
  • كالدس تستعرض حلولها الدفاعية في إيديكس 2025 بالقاهرة
  • مصادر: مجموعة قراصنة تخترق سيارة عالم نووي إيراني