سجلت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، تراجعا مع ترقب المستثمرين صدور البيانات الرسمية للمخزونات الأمريكية، بعدما أظهرت تقديرات معهد البترول زيادة هذه المخزونات بأكثر من 8 ملايين برميل خلال الأسبوع المنصرم.
وهكذا، نزلت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي والأكثر نشاطا (تسليم ماي) بنسبة 0.47 في المائة إلى 82.
كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام "نايمكس" الأمريكي (تسليم أبريل) بنسبة 0.48 في المائة إلى 78.49 دولار للبرميل.
وفي سياق متصل، قال معهد البترول الأمريكي في تقرير له، يوم أمس، إن مخزونات النفط في الولايات المتحدة ارتفعت بنحو 8.43 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 23 فبراير الجاري، فيما تراجعت مخزونات البنزين بمقدار 3.27 مليون للبرميل.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
خام البصرة يتراجع رغم ارتفاع النفط عالمياً
مايو 29, 2025آخر تحديث: مايو 29, 2025
المستقلة/- في تطور لافت، سجلت أسعار خاميّ البصرة الثقيل والمتوسط انخفاضاً جديداً اليوم الخميس، وذلك لليوم الثاني على التوالي، على الرغم من الارتفاع الملحوظ في أسعار النفط العالمية، ما يطرح تساؤلات حول الأسباب المحلية أو التعاقدية التي قد تفسّر هذا الانفصال عن المؤشرات الدولية.
فقد تراجعت أسعار خام البصرة الثقيل بمقدار 41 سنتاً، أي بنسبة 0.67%، ليصل إلى 60.65 دولاراً للبرميل. كما شهد خام البصرة المتوسط انخفاضاً مماثلاً بنسبة 0.64%، ليبلغ 63.60 دولاراً للبرميل.
وفي المقابل، ارتفعت العقود الآجلة للنفط عالمياً، حيث صعد خام برنت إلى 65.71 دولاراً للبرميل، بينما وصل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي إلى 62.62 دولاراً. ويُعزى هذا الارتفاع العالمي إلى قرار محكمة أميركية بإلغاء رسوم جمركية كان قد فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، إضافة إلى ترقب الأسواق لعقوبات أميركية محتملة ضد روسيا وقرارات إنتاجية مرتقبة من “أوبك+” في تموز/يوليو المقبل.
ما وراء الانخفاض المحلي؟يطرح هذا التناقض بين حركة السوق المحلية والعالمية عدة تساؤلات، خاصة في ظل مؤشرات عالمية تدفع الأسعار نحو الصعود. ويرى مراقبون أن الانخفاض في أسعار خام البصرة قد يكون مرتبطاً بتغيرات في مستويات الطلب الإقليمي أو الفروقات في جودة الخام، أو ربما تعاقدات تسعيرية مسبقة لا تتأثر بالموجات اليومية للسوق.
كما يشير آخرون إلى أن استمرار هذا الانخفاض، إذا ما تزامن مع تراجع إيرادات التصدير، قد يشكل ضغطاً إضافياً على الموازنة العراقية التي تعتمد بدرجة كبيرة على عائدات النفط.
تبقى الأيام المقبلة حبلى بالتطورات، لاسيما مع اقتراب اجتماع “أوبك+”، الذي قد يعيد خلط أوراق السوق من جديد، فهل ستتمكن أسعار خام البصرة من اللحاق بالارتفاع العالمي، أم أن الانفصال سيستمر؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة.