بعد الفحص الطبي.. أطباء بايدن يكشفون تفاصيل وضعه الصحي
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
كشف البيت الأبيض الأربعاء أن طبيب الرئيس الأميركي، جو بايدن "لا يرى حاجة لخضوع الرئيس لاختبار معرفي لأن أداءه اليومي يبرهن على قدراته"، على ما أفاد مراسل "الحرة".
وأعلن بايدن أن نتائج الفحوص الطبية السنوية التي أجراها الأربعاء جيدة، حتى أنه مزح قائلا إن الأطباء يرون أنه يبدو "أصغر من سنه بكثير" في وقت ينصب فيه الاهتمام على مسألتي اللياقة البدنية للرئيس البالغ 81 عاما وقدرته العقلية قبيل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر، بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.
وأعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن 20 طبيبا شاركوا في الفحص الطبي الروتيني لبايدن في مستشفى والتر ريد.
وقال البيت الأبيض إن ملخصا لنتائج الفحوص في مستشفى والتر ريد العسكري قرب واشنطن، سينشر الأربعاء، على أن يلي ذلك متابعة مفصلة لصحة الرئيس الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة.
الأطباء يرون أنه "أصغر من سنه بكثير".. بايدن يمزح بشأن صحتهوأفاد بايدن للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كانت الفحوص الطبية أثارت أي قلق، أن الأطباء "يرون أنني أبدو أصغر من سني بكثير"، مضيفا "كل شيء جيد".
وفي وقت سابق الأربعاء، توجه بايدن، الذي من المتوقع أن يواجه الرئيس السابق، دونالد ترامب، (77 عاما) في انتخابات نوفمبر، على متن مروحية إلى المركز الطبي الذي غالبا ما يقصده الرؤساء الأميركيون. وغادر بعد ساعتين ونصف تقريبا في موكب سياراته.
ويأتي الفحص الطبي الروتيني لبايدن فيما يتزايد قلق الناخبين إزاء عمر الرئيس الذي سيكون في سن 86 مع انتهاء ولايته الثانية في حال فوزة بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
ويتهم بايدن وترامب بعضهما البعض بالتدهور العقلي. وقالت نيكي هيلي (52 عاما)، وهي آخر منافسة لترامب على نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، إن الرجلين في سن متقدمة أكثر من اللازم بالنسبة لمن يتولى رئاسة الولايات المتحدة ويجب أن يخضعا لاختبارات إدراكية، وفقا لرويترز.
وأعلن الأطباء بعد الفحص الذي أجراه بايدن العام الماضي أنه بصحة جيدة و"مؤهل للمنصب". وتضمن الفحص إزالة ورم جلدي من صدره وتأكيد تعافيه تماما من أعراض كوفيد-19 بعد إصابته بالفيروس، في عام 2022.
تفاصيل الحالة الصحية للرئيس بايدنوأعلن البيت الأبيض ملخصا لنتائج الفحوص في مستشفى والتر ريد العسكري قرب واشنطن، الأربعاء.
وتظهر النتائج أن الرئيس بايدن "يشعر بحالة جيدة، ولم يكشف الفحص الطبي لهذا العام عن أي مخاوف جديدة، ويظل لائقا لأداء الواجب وتنفيذ جميع المسؤوليات بالكامل دون أي إعفاءات أو تسهيلات".
ويكشف تقرير النتائج التي وقعها طبيب الرئيس، كيفين أوكونور، أن بايدن "يتمتع بصحة جيدة ونشط وقوي".
وأشار الطبيب أوكونور إلى أنه تم إجراء مراجعة شاملة لصحة بايدن، حيث تبين شفاؤه من "سرطان الخلايا القاعدية" والتي تمت إزالتها العام الماضي، إذ لم تكن هناك أي حاجة لمزيد من العلاج.
وذكر أن التدخلات الجراحية السابقة التي أجريت للرئيس فيما يخص الجيوب الأنفية، أثرت بشكل فعال على تحسين كفاءة النوم، إذا كانت هناك أعراض انقطاع التنفس أثناء النوم، والتي تعود جذورها لعام 2008.
ولفت إلى أن الرئيس كان قد أجريت له عملية سريعة متخصصة خلال العام الماضي ترتبط بعلاج الأسنان، والتي لم تكن لها أي مضاعفات.
الوضع الحالي لصحة بايدنويوضح التقرير أن الرئيس بايدن المتزوج منذ 47 عاما، لا يستخدم أي منتجات التبغ ولا يشرب الكحول، ويمارس الرياضة خمسة أيام في الأسبوع.
ويبلغ طوله 183 سم، ووزنه 81 كلغ، وتبلغ كتلة الجسم 24.1، وبلغ معدل نبضه وقت الفحص 132/78.
ولفت التقرير إلى أنه لا يوجد لديه بطء في الحركة أو تردد، مع انخفاض طفيف في الإحساس بالحرارة أو البرودة في كلا القدمين.
وكانت جميع نتائج الفحوصات المخبرية التي أجريت لبايدن طبيعية، إذ لم تظهر علامات لفقر الدم، أو ارتفاع السكري، كما أن مستويات الفيتامينات والبروتينات طبيعية، وفق التقرير.
وحدد التقرير عشرة أمور مختلفة يتم التعامل فيها مع صحة بايدن من قبل الأطباء المختصين، وهي تشمل:
* انقطاع التنفس أثناء النوم (Sleep Apnea)، وصف التقرير بأن حالة بايدن في التعامل معها مستقرة.
* الرجفان الأذيني (NVAF)، وصفت بأنها حالة مستقرة حيث تتم متابعتها طبيا ويتلقى علاجا لها.
* فرط شحميات الدم (Hvperlipidemia)، وهي مستقرة حاليا، وتظل بعض مؤشراتها منخفضة.
* الارتداد المعدي المريئي (GERD)، حيث يتم التعامل معه من خلال استخدام أدوية تقلل تأثير أحماض المعدة على المريء، يشير الأطباء إلى أن هذا الارتجاع يعد أحد أسباب سعال بايدن.
* حساسيات موسمية (Allergies)، ويتم التعامل معها من خلال استخدام أدوية تقلل تأثير الحساسية، كما تحسنت حالته بعد إجراء عمليات جراحية للجيوب الأنفية.
* داء الفقار (Spondylosis)، وهو ما يؤثر على مشية الرئيس بايدن ويجعلها متيبّسة، ويتم التعامل معها من خلال جلسات العلاج الطبيعي.
* اعتلال عصبي في منطقة القدمين (peripheral neuropathy)، والتي تسببت في التقليل من الشعور بالحرارة أو البرودة في الأطراف، مشيرا إلى أن السبب الأكثر ارتباطا بهذا الأمر هو الإصابة بمرض السكري، رغم أن بايدن غير مصاب به، وقد تكون أسباب أخرى تشمل إدمان الكحول، ولكن بايدن لا يشرب الكحول، ولا يعاني من أمراض الغدة الدرقية.
* سرطان الجلد (Skin Cancer)، لا يعاني بايدن من سرطان الجلد ولكن تتم مراقبته بشكل حثيث إذ أنه أمضى وقتا طويلا من حياته تحت أشعة الشمس، وتمت إزالة "سرطان الخلايا القاعدية" الموضعية في جراحات سابقة.
* فحص روتيني للعين، إذ تم تحديث وصفات العدسات اللاصقة التي يستخدمها الرئيس، مع عدم وجود أي علامات اعتلال في الشبكية أو عدسة العين.
* فحص روتيني للأسنان، إذ لم تظهر صور الأشعة السينية أي مشاكل تتطلب تدخلات فورية.
الأدوية التي يتناولها بايدنويتناول الرئيس بايدن ثلاثة أدوية شائعة طبيا، وثلاثة أدوية لا تستلزم وصفات طبية، وهي:
أبيكسابان (إليكويس) وهو مضاد للتخثر، يصف بوصفة طبية. روسوفاستاتين (كريستور)، وهو لضبط مستويات الدهون في الدم، يصرف بوصفة طبية. فلوتيكازون/ أزيلاستين (ديميستا)، وهو رذاذ للأنف مضاد للتحسس، يصرف بوصفة طبية. فيكسولينادين (أليغرا)، وهو مضاد للتحسس، يصرف من دون وصفة طبية. فاموتيدين (بيبسيد)، وهو لضبط أحماض المعدة، يصرف من دون وصفة طبية. إيزوميبرازول (نيكسيوم)، وهو لضبط مستويات أحماض المعدة، يصرف من دون وصفة طبية.المصدر: الحرة
كلمات دلالية: البیت الأبیض الرئیس بایدن الفحص الطبی إلى أن
إقرأ أيضاً:
كيف علّق الأفارقة على قرار حظر السفر الذي فرضه الرئيس ترامب؟
بالتزامن مع معاناة بعض الدول الأفريقية بسبب فرض الرسوم الجمركية من قبل إدارة ترامب، وجد العديد من الأفارقة أنفسهم في أزمة جديدة تتمثّل في حظر السفر إلى الولايات المتحدة بالإضافة إلى مقترح بضريبة مالية على تحويلات المغتربين.
وعندما سمعت المهندسة المعمارية إيسي فريدة جيرالدو المقيمة في لومي عن القيود الجزئية التي فرضها الرئيس ترامب على السفر من توغو إلى الولايات المتّحدة، أعربت عن أسفها وحزنها لفقدان ما اعتبره كثير من الشباب "أرض الفرص".
وقالت جيرالدو إن الولايات المتّحدة كانت حلما بالنسبة للتوغوليين، حيث يذهبون إليها للعمل، وتوفير المال، ودعم أسرهم، وإقامة مشاريع في أفريقيا.
المرسوم الذي وقّعه ترامب ويدخل حيز التنفيذ اليوم الاثنين يقضي بمنع مواطني دول أفريقية، هي تشاد، والكونغو الديمقراطية، وغينيا الاستوائية، إريتريا والسودان وهايتي والصومال.
كما فرض المرسوم قيودا جزئية على جمهورية توغو، وبوروندي، وسيراليون، مما يعني أن مواطنيها لن يتمكنوا من السفر إلى الولايات المتّحدة عبر جميع التأشيرات.
مفاقمة الأضراروبالنسبة للمهندسة المعمارية جيرالدو، التي تخرّجت سابقا من برنامج "زمالة مانديلا لقادة أفريقيا الشباب" الذي أطلقه الرئيس أوباما، فإن هذه القيود قد تفاقم الأضرار الناجمة عن خفض المساعدات.
إعلانوقال المحلل السياسي ميخائيل نيامويا، إن حظر السفر والقيود الجديدة، سيؤدي إلى نمط من الإقصاء، ويضفي الطابع المؤسسي على تصوير الأفارقة على أنهم غرباء في النظام العالمي.
وأضاف ميخائيل بأن هذه الشروط على المدى القصير ستقيّد الوصول إلى التعليم والابتكار، أما على المدى الطويل، فإنها قد تبعد الأفارقة من الشراكات مع الولايات المتحدة.
من جانبها، قالت نائبة المتحدّث باسم البيت الأبيض أبيغل جاكسون إن الدول المدرجة في القائمة "تفتقر إلى آليات تحقق مناسبة، وتُظهر معدلات عالية لتجاوز مدة الإقامة، أو تمتنع عن مشاركة معلومات الهوية".
وأضافت المتحدثة عبر منصة "إكس" أن هذا القرار يمثل التزاما بوعود ترامب بحماية الأميركيين من جهات أجنبية خطيرة تريد إلحاق الأذى بالبلاد.
تعميق الانقساموترفض مديرة منظمة أوكسفام أميركا آبي ما كسمن جميع التبريرات المقدمة من قبل البيت الأبيض، بشأن حظر دخول مواطني بعض الدول إلى الولايات المتّحدة، قائلة إن ذلك يُعمّق عدم المساواة، ويُكرّس الصور النمطية الضارة، والعنصرية، وعدم التسامح الديني.
وقالت ماكسمن إن هذه السياسة لا تتعلق بالأمن القومي، بل تهدف إلى زرع الانقسام وتشويه صورة المجتمعات الباحثة عن الفرص والأمان في أميركا.
ويخشى كثير من الأفارقة من إقرار مشروع قانون اقترحه ترامب يفرض ضريبة بنسبة 3.5% على تحويلات المغتربين القيمين في الولايات المتحدة الأميركية.
وعندما يتم تمرير القانون فإنه سيلحق أضرارا بالناتج المحلي في العديد من البلدان الأفريقية التي تعتمد بشكل كبير على تحويلات المغتربين في الخارج.
ويقول جيفري غيتشوه الممرض الكيني البالغ من العمر 34 عاما إنه يرسل بانتظام مبالغ مالية لعائلته في كينيا، وإذا تم فرض رسوم جديدة على التحويلات فإن ذلك سيعقّد الأمور، ويزيد من الأعباء.
وقد ندّد ناشطون في حقوق الإنسان بهذه القيود، والضريبة المقترحة، قائلين إنها تستهدف مواطني الجنوب العالمي بشكل غير منصف.
ويرى بعض الخبراء إن هذه القرارات من شأنها أن تضعف علاقات الولايات المتحدة الأميركية مع دول أفريقيا، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد خطابا أفريقيا مناهضا للغرب.
إعلانورغم ما يمثله قرار حظر الدخول من نظرة دونية وإقصائية، فإنه ليس سلبيا بالنسبة لمواطني بعض الدول التي شملها، كما هو الحال بالنسبة إلى ليبيا.
وقال الباحث في المعهد الملكي للخدمات المتحدة جليل حرشاوي إن كثيرين لن يتأثروا بالحظر الجديد لأن الولايات المتحدة ليست وجهة سفر رئيسية لهم.