تحريض وخيانة.. ترامب يستشيط غضبًا بعد تقارير شكّكت في وضعه الصحي
تاريخ النشر: 10th, December 2025 GMT
اتّهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وسائل إعلام بارزة بتعمّد استهدافه عبر التشكيك في وضعه الصحي، معتبرًا أن ما يُنشر بحقه يتجاوز النقد المهني إلى حملات "تحريضية".
اشتعل غضب ترامب بعد نشر صحيفة "نيويورك تايمز" مقال رأي تناول أداءه، ما دفعه إلى شنّ هجوم لاذع عبر منصّته "تروث سوشيال"، حيث كتب مطولًا متهماً وسائل الإعلام بالسعي المتعمد لتشويه صورته.
الرئيس، البالغ 79 عامًا، وهو أكبر رئيس منتخب سنًا في تاريخ البلاد، اعتبر أن ما يُقال عن "تراجع نشاطه" غير صحيح وأنه لا يزال يعمل "لساعات هي الأطول" محققًا "نتائج من بين الأفضل".
في منشوره، قال ترامب إن "نيويورك تايمز" وآخرين ينشرون "تقارير زائفة بشكل مستمر بهدف التشهير برئيس الولايات المتحدة والنيل منه"، معتبرًا ذلك فعلًا "تحريضيًا، وربما ينطوي حتى على خيانة".
وكشف أنه خضع لفحوص طبية "طويلة، دقيقة، ومملة جدًا"، مؤكدًا أنه "اجتاز" اختبارات إدراكية يدّعي أن رؤساء آخرين لم يخضعوا لها.
وذهب أبعد من ذلك مطالبًا الصحيفة "بالتوقف عن النشر"، قائلاً إن "أفضل ما قد يحدث لهذا البلد هو توقف صحيفة نيويورك تايمز عن الصدور، لأنها مصدر للمعلومات رديء ومنحاز ويفتقر إلى الموثوقية".
تقييم صحافي لأداء ترامبفي المقال، كتب فرانك بروني أن "نسب تأييده تراجعت في الأشهر الأخيرة، وكذلك مستوى حيويته، على ما يبدو".
وكانت نيويورك تايمز قد أشعلت غضبه سابقًا في تقرير نشرته في تشرين الثاني/ نوفمبر، ذكرت فيه أنه خفّض بشكل كبير نشاطاته العامة وسفره الداخلي وساعات عمله مقارنة بولايته الأولى.
وتزايد التدقيق في الحالة الصحية لترامب بعد ظهوره في سلسلة فعاليات وكأنه يكافح للبقاء مستيقظًا، إضافة إلى الكشف عن خضوعه لتصوير بالرنين المغناطيسي خلال فحص طبي إضافي في تشرين الأول/ أكتوبر.
Related "يتحدثون كثيرًا ولا ينجزون شيئًا".. ترامب ينتقد قادة أوروبا ويدعو أوكرانيا لتنظيم انتخاباتإنفانتينو أمام شكوى لدى محققي أخلاقيات "الفيفا" بسبب جائزة السلام الممنوحة لترامباتهامات ترامب العقارية لخصومه تنقلب عليه.. ماذا تكشف الوثائق؟ولطالما وجّه ترامب سهامه نحو وسائل الإعلام التي يتهمها منذ سنوات بالتساهل مع سلفه جو بايدن، الذي انسحب من انتخابات 2024 بعد مناظرة مرتبكة أثارت القلق بشأن عمره. يستمرّ ترامب في مقارنة حيويته مستوى الحيوية لدى بايدن، الذي يلقّبه بـ"جو النائم" و"نعسان".
ردّ "نيويورك تايمز" وانتقاداتردّت المتحدثة باسم الصحيفة، نيكول تايلور، في بيان عبر منصة X، مؤكدة أن "الأمريكيين يستحقون تقارير معمّقة وتحديثات منتظمة حول صحة القادة الذين ينتخبونهم".
وأضافت أن ترامب نفسه كان قد رحّب بتقارير الصحيفة حول عمر ولياقة أسلافه، "ونحن نطبّق مستوى التدقيق الصحافي نفسه على حيويته".
وتابعت: "تقاريرنا موثوقة للغاية، وتعتمد على مقابلات مع أشخاص مقرّبين من الرئيس ومع خبراء طبيين. ولن تثنينا لغة زائفة وتحريضية تشوّه دور الصحافة الحرة".
من جهة أخرى، واجه ترامب انتقادات حادة عقب وصفه "نيويورك تايمز" بأنها "تحريضية". فقد اعتبر السيناتور الديمقراطي عن ولاية ماساتشوستس إد ماركي كلامه مؤشرًا خطيرًا.
وقال: "دونالد ترامب وصف نيويورك تايمز بأنها تحريضية، وربما حتى خائنة، تمامًا كما وصف عناصر قواتنا المسلحة بالتحريضيين بسبب مقطع فيديو عن رفض أوامر غير قانونية. هل نحن في روسيا أم في الولايات المتحدة الأميركية؟".
وأضاف: "هذا ما يفعله الديكتاتوريون".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصحة تغير المناخ وسائل التواصل الاجتماعي الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصحة تغير المناخ وسائل التواصل الاجتماعي حرية الصحافة انتخابات إعلام الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الصحافة المكتوبة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصحة تغير المناخ وسائل التواصل الاجتماعي دراسة لبنان فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي فرنسا نیویورک تایمز
إقرأ أيضاً:
فايننشال تايمز: إبعاد توني بلير من “مجلس السلام” الذي اقترحه ترامب بشأن غزة
#سواليف
أفادت صحيفة فايننشال تايمز أن الرئيس الأمريكي دونالد #ترامب استبعد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق #توني_بلير من “ #مجلس_السلام ” المقترح لقطاع #غزة، وذلك عقب #اعتراضات من عدة #دول_عربية وإسلامية.
وكان بلير الشخصية الوحيدة التي كشف عنها ترامب عند إعلانه خطته المكوّنة من 20 بندًا لإنهاء الحرب بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة #حماس أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، وقد وصف بلير خطة ترامب بأنها “جريئة وذكية”، معربًا عن استعداده للعمل ضمن المجلس.
إلا أن دولًا عربية وإسلامية أبدت تحفظات حيال مشاركة بلير، على خلفية فقدانه المصداقية في المنطقة بسبب دعمه #غزو_العراق عام 2003 بقيادة الولايات المتحدة، كما أن بلير، الذي شغل منصب مبعوث للشرق الأوسط بعد مغادرته رئاسة الوزراء عام 2007، كان يعمل على تصورات خاصة لإعادة الإعمار وإدارة غزة لأكثر من عام بصفة شخصية.
مقالات ذات صلة ينال فريحات: مطلب زيادة الرواتب ليس خياليا 2025/12/08ونقلت الصحيفة عن أحد المقربين من بلير أنه لن يكون عضوًا في “مجلس السلام”، لكنه متوقع أن ينضم بدلًا من ذلك إلى “اللجنة التنفيذية” إلى جانب جاريد كوشنر صهر ترامب، والمبعوث ستيف ويتكوف، إضافة إلى مسؤولين كبار من دول عربية وغربية.
ووفقاً للصحيفة فستكون مهمة هذه اللجنة التنسيق بين “مجلس السلام” ولجنة فلسطينية تكنوقراطية ستتولى إدارة شؤون القطاع اليومية.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه “اللجنة التنفيذية” لم تكن واردة أصلًا في خطة غزة، وتمت إضافتها مؤخرًا في إطار إعادة تشكيل آلية العمل المقترحة.
وتزامن تعثر خطة ترامب مع استمرار الهدنة الهشة المعلنة قبل أكثر من شهرين، وقد نقلت صحيفة ذا ناشيونال عن خبيرة في حقوق الإنسان بالأمم المتحدة قولها إن الاحتلال الإسرائيلي يستغل الهدنة لـ”مواصلة التطهير العرقي للفلسطينيين”.
وقالت المقررة الخاصة المعنية بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيزي، خلال مشاركتها في منتدى الدوحة بقطر، إن حكومة بنيامين نتنياهو تسعى لـ“سحق” حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وكان ترامب قد تعهّد عند إعلانه خطته بالكشف عن قادة دول سيشكلون بقية أعضاء “مجلس السلام” خلال “الأيام المقبلة”، إلا أنه لم تُسجَّل أي تعيينات جديدة حتى الآن.