رسول:ما زالت الحاجة تتطلب بقاء القوات الأمريكية في العراق
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
آخر تحديث: 29 فبراير 2024 - 11:37 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- اصدر المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، يوم الخميس، موقفاً حول مفاوضات إنهاء مهام التحالف الدولي في البلاد، مشيراً إلى رفع محاضر اجتماعات اللجنة العسكرية لإكمال خطّة إنهاء المهام. وقال رسول في بيان ، اللجان الفرعية الثلاث المنبثقة عن اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهام التحالف الدولي عقدت اجتماعاتها في بغداد، مع نظيراتها من التحالف الدولي.
وبين أن الاجتماع ناقش المواضيع المعدة على جداول أعمالها لتقييم خطر الإرهاب ومواقف البيئة العملياتية والخيارات الآنية والمستقبلية لتعزيز قدرات القوات المسلحة العراقية.وأضاف، أن اللجان رفعت محاضر اجتماعاتها ليتسنى إكمال متطلبات خطّة إنهاء مهمة التحالف الدولي لمحاربة داعش، والانتقال إلى العلاقات الثنائية الواسعة مع الدول الأعضاء، كما أكدت اللجان الفرعية استمرار عقد اجتماعاتها الدورية لإنجاز أعمالها.وفي وقت سابق، أكد اللواء رسول، أن الاجتماعات بين “اللجنة العسكرية العراقية الأمريكية” ستتواتر، “ما لم يعكر صفوها شيء”.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل: حصن يعزز نفوذ واشنطن بكردستان ضد نفوذ طهران في بغداد
11 دجنبر، 2025
بغداد/المسلة: يبرز تشكيل الحكومة الجديدة في بغداد كساحة حيوية لتوازن القوى الإقليمية، حيث ترى الدول المؤثرة في العراق مجالاً استراتيجياً للحد من نفوذ طهران.
وينعكس هذا التوتر مباشرة على هوية رئيس الوزراء المقبل، وشكل الائتلاف الحاكم، وبرنامجه السياسي والاقتصادي خلال الأربع سنوات المقبلة، في ظل انتخابات نوفمبر التي أكدت سيطرة الإطار التنسيقي الشيعي على ثلث المقاعد النيابية.
ومع ذلك، يفرض التوازن الصعب تحدياته، إذ تسعى دول مثل الولايات المتحدة ودول الخليج إلى حكومة تتبنى سياسة خارجية متوازنة، بعيداً عن الإنحياز الكامل لإيران.
و يتجلى هذا في ضغوط واشنطن لنزع سلاح الفصائل المسلحة المدعومة من طهران، مقابل مخاوف أوروبية من تهديدات الطاقة، حيث يُعتبر العراق مفصلاً أمنياً واقتصادياً يضمن تدفق النفط إلى الأسواق العالمية.
من جانب آخر، يعكس التنافس الإيراني-السعودي صراعاً أعمق، يمتد إلى الولايات المتحدة مقابل إيران، وتركيا أمام دول الخليج.
وتدعم الفصائل المسلحة الشيعية التحالف مع طهران، مما يعقد مفاوضات الإطار التنسيقي مع الكتل السنية والكردية، بينما تسعى أنقرة إلى تعزيز نفوذها عبر اتفاقيات مائية وطاقة مع بغداد، في محاولة للحد من التمدد الإيراني.
في الوقت نفسه، يظهر رضا إقليمي متزايد عن مسار العراق الحالي، خاصة في انفتاحه الاقتصادي مع دول الخليج، الذي يشمل صفقات نفطية واستثمارات سعودية وإماراتية.
ويعزز ذلك الرضا الأمريكي الواضح من استمرار الشراكة الأمنية والاقتصادية مع بغداد، حيث أكد مبعوثو الرئيس ترامب التزامهم بدعم حكومة تكبح الفصائل الإيرانية المتحالفة.
ثم إن افتتاح قنصلية أمريكية عملاقة في أربيل، كأكبر قنصلية أمريكية في العالم، يحمل رسالة حاسمة بأن واشنطن تنوي تكريس وجود طويل الأمد في العراق، مع التركيز على إقليم كردستان كنقطة ارتكاز إضافية.
و يغطي المجمع الواسع 206 آلاف متر مربع بتكلفة 800 مليون دولار، ويرمز إلى انتقال قوات أمريكية من بغداد إلى الشمال، لتعزيز الاستقرار أمام تهديدات داعش المتبقية والفصائل المعادية.
ويواجه السياسيون العراقيون مفترق طرق يحدد ما إذا كانت الحكومة المقبلة ستعمق التوازن الإقليمي أم تعيد إشعال الصراعات، وسط آمال شعبية في إصلاحات اقتصادية حقيقية. يبقى الرهان كبيراً على قدرة بغداد على التنقل بين الضغوط الخارجية، لتحقيق استقرار يفوق التوازنات الراهنة.
About Post Author
See author's posts