بوابة الوفد:
2025-06-17@15:45:23 GMT

رأس الحكمة مرحلة جديدة للاقتصاد المصرى

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

جاء إعلان الحكومة المصرية عن صفقة مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة والذى سيدخل للدولة المصرية 35 مليار دولار خلال شهرين، مفاجأة للجميع فى ظل أزمة اقتصادية مزعجة وخانقة وتحديات جسيمة وحرب شائعات تواجهها الدولة فى الظروف الراهنة، لتحرك المياه الراكدة وتفتح باب الأمل لدى الدولة والمواطن وتوجه رسالة طمأنة للشعب المصرى بأن مصر دولة كبيرة وقادرة على تخطى الصعاب وعبور الأزمات بفضل إرادة الله سبحانه وتعالى وقوة وعزيمة القيادة السياسية والاصطفاف الوطنى خلفها، لتثبت أنه بالإرادة والعمل الجاد نتجاوز المحن وتتحول المحنة إلى منحة.

ففى الوقت الذى تواجه الدولة المصرية آثار وتداعيات حدة الأزمات الاقتصادية العالمية المتتالية وما ترتب عليها من ارتفاع معدل التضخم وارتفاع كبير ومبالغ فيه فى أسعار السلع الاستراتيجية والأساسية وكذلك أزمة نقص الدولار والسوق السوداء للنقد الأجنبى، تأتى صفقة مشروع رأس الحكمة تتويجاً لجهود الدولة فى ملف جذب الاستثمارات وإزالة المعوقات وتوجيهات القيادة السياسية لتحقيق مستهدفات خطة التنمية.

مشروع رأس الحكمة صفقة استثمارية كبرى وتاريخية تتضمن شراكة بين مصر والإمارات، والمشروع يتضمن تأسيس شركة رأس الحكمة وهى الشركة القابضة للمشروع، وستتضمن فنادق ومشروعات ترفيهية ومنطقة المال والأعمال، وإنشاء مطار دولى جنوب المدينة، وكل الإجراءات الخاصة به تتم فى إطار أحكام الدستور والقانون المصرى، مشروع يتضمن استثمار أجنبى مباشر بقيمة 35 مليار دولار تدخل للدولة خلال شهرين، منهم الدفعة الأولى 15 مليار دولار، والثانية 20 مليار دولار، وسيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع، فدخول استثمارات مباشرة فى شهرين بـ35 مليار دولار هو الرقم الأضخم فى تاريخ مصر.

إن مشروع رأس الحكمة سيوفر ويدخل العملة الصعبة ويساهم فى حل أزمة نقص الدولار واستقرار سوق النقد الأجنبى وكبح جماح التضخم، وهو بمثابة شهادة ثقة فى الاقتصاد المصرى واستقرار الدولة المصرية وتوفير مناخ جاذب للاستثمار، ويؤكد مكانة وقيمة الدولة المصرية وما تتمتع به من مقومات ومزايا تساعد على جذب الاستثمارات الأجنبية، ويؤكد أيضاً أن مصر تسير فى الطريق الصحيح لمسار حل ومعالجة الأزمة الاقتصادية ومواجهة التحديات الجسيمة.

وبكل تأكيد هذه الصفقة الاستثمارية الهامة خطوة إيجابية فى مسار تحقيق خطة الدولة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويأتى مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة فى إطار مخطط الدول لتحقيق التنمية العمرانية، فهى صفقة للمستقبل وعلى طريق البناء والتنمية، وتساهم فى تقديم انطباع جيد وإيجابى عن الاقتصاد المصرى مما سيقنع مستثمرين آخرين لتوجيه استثماراتهم إلى مصر، فضلاً عن أنه مشروع استثمارى كبير سيوفر ملايين فرص العمل للشباب والحد من البطالة، حيث أن الشركات والمصانع المصرية ستعمل على تنفيذ المشروع، هذا بجانب المتوقع بأن حجم التدفق السياحى على هذه المنطقة سيتجاوز 8 ملايين سائح، مما يساهم فى تنشيط وتشجيع السياحة المصرية ووضع محافظة مطروح على الخريطة السياحية العالمية.

ومشروع رأس الحكمة سيكون بداية التعافى للاقتصاد المصرى، وسيعطى دفعة قوية لخطط التنمية الاقتصادية، والأثر القوى للصفقة بدأت تظهر بوادره بعد انخفاض سعر الدولار فى السوق السوداء بشكل كبير، خاصة وأن المشروع سيضخ استثمارات من النقد الأجنبى تقدر بقيمة 35 مليار دولار، بجانب أن الاستثمارات فى المشروع ستصل إلى 150 مليار دولار خلال فترة إنشائه، وهو ما سيؤدى إلى التوازن فى سوق الصرف، وعودة الدولار إلى سعره العادل، الأمر الذى يعكس قيمة وأهمية الفرص الاستثمارية الضخمة فى مصر.

الصفقة تمثل مرحلة جديدة فى مستقبل الاقتصاد المصرى ومن المهم البناء عليها لزيادة دور القطاع الخاص فى التنمية الاقتصادية، وتفعيل وثيقة سياسة ملكية الدولة، وإزالة أى معوقات أمام الاستثمار، ويجب العمل الجاد على تعزيز جهود توطين الصناعة وتعزيز الإنتاج المحلى لتنمية الصادرات المصرية، ونتمنى أن تكون هناك جهود مكثفة من الحكومة للرقابة على الأسواق لضبط الأسعار وتخفيف الأعباء عن المواطنين.

عضو مجلس الشيوخ

عضو الهيئة العليا لحزب الوفد

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: عضو مجلس الشيوخ عضو الهيئة العليا لحزب الوفد رأس الحكمة مرحلة جديدة للاقتصاد المصرى إعلان الحكومة المصرية مشروع تطوير مدينة راس الحكمة الظروف الراهنة الدولة والمواطن القيادة السياسية مشروع رأس الحکمة ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة

صراحة نيوز -وسط أجواء إقليمية مشتعلة وتصعيد عسكري غير مسبوق بين إسرائيل وإيران، يختار الأردن أن يتمسّك بموقفه الثابت والهادئ، بعيدًا عن الضجيج السياسي والانفعالات الإعلامية. وهو موقف لم يأتِ من فراغ، بل ينبع من قراءة دقيقة للواقع، واستشراف واضح لمآلات الأمور، ومن إيمان راسخ بأن الحكمة في زمن الفوضى ليست ضعفًا، بل شجاعة وطنية من طراز خاص.

ففي الوقت الذي تتسابق فيه بعض الأطراف نحو الاصطفاف الأعمى، يرفض الأردن الانجرار خلف أي محور عسكري أو سياسي، واضعًا مصالحه الوطنية العليا فوق أي حسابات خارجية. وهذا ليس حيادًا سلبيًا، بل موقف عقلاني متوازن يهدف إلى تجنيب البلاد نيران حرب ليست طرفًا فيها، لكنها ان لم تحسن التصرف بعقلانية قد تكون أول من يدفع ثمنها
منذ عقود، عُرفت القيادة الأردنية بالحكمة والرؤية الاستراتيجية، وها هو الملك عبدالله الثاني يواصل هذا النهج، مؤكدًا أن الأردن يقف مع أمن واستقرار المنطقة، لكنه لا يسمح بأن يُستغل أو يُزج في حروب وكالة لا تخدم الشعوب.

موقف الأردن لا يعني الصمت، بل هو صوت العقل في زمن العاصفة، يرفض المغامرات، ويُبقي الباب مفتوحًا للحلول الدبلوماسية.

الأردن اليوم يواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة متمثلة بالفقر والبطالة ويحتضن ملايين اللاجئين، ويعاني من شحّ الموارد. ومن هنا، فإن أي تصعيد خارجي قد يعصف بالأمن الداخلي والاقتصاد الوطني. فهل المطلوب أن نغامر بأمن المواطن الأردني من أجل تسجيل موقف عاطفي؟ الاردن لم يتخلّ يومًا عن القضيةالفلسطينية بل هو الداعم الأول للقدس والمقدسات، سياسيًا وعمليًا. ومن يُزايد على الأردن في هذا الملف، يتجاهل تضحيات الأردنيين وتاريخهم الطويل في الدفاع عن فلسطين
لكن اليوم، حين تتحوّل القضية إلى ساحة صراع إقليمي بين قوى تتصارع على النفوذ، يرفض الأردن أن يُستخدم كأداة أو كجسر لعبور المصالح، ويُصر على أن تكون فلسطين قضية العرب الأولى، لا وقودًا لحروب
الآخرين.

موقف الأردن من الحرب الحالية موقف متقدّم نحو حماية الدولة والشعب، وثبات على المبادئ دون أن يُضحّى بالمصلحةالوطنية.

ان ما ينشر ضد الأردن في بعض مواقع التواصل ليس مجرد رأي مخالف بل هو في احياناً كثيرة حملات موجهة ومنسقة هدفها تقويض ثقة الناس بالدولة والقيادة وان الرد على كل هذا لا يكون بالصمت بل بالوعي الوطني وبالحضور الإعلامي الكبير الذي لم نراه حتى هذه اللحظة وشفافية ومصداقية تعزز من تماسك الجبهة الداخلية
في زمنً تُقاس فيه المواقف بالحكمة لا بالصوت العالي، يثبت الأردن أنه الرقم الصعب في معادلة الشرق الأوسط، القادر على أن يقول كلمته متى شاء، لكن دون أن يخسر نفسه أو مستقبله.
النائب السابق
المحامي محمد ذياب جرادات

مقالات مشابهة

  • البورصة المصرية تختتم التداولات على هبوط جماعي ورأس المال يسجل خسارة 30 مليار جنيه
  • البورصة المصرية تسجل تراجعا بمنتصف جلسة اليوم وسط تداولات بـ1.5 مليار جنيه
  • إيران تعلن بدء مرحلة أشد وأوسع: موجة جديدة من الصواريخ والطائرات
  • رئيس النيابة العامة يدشن مرحلةً جديدة بإخراج شكايات من الحفظ و تفعيل التظلمات الإلكترونية
  • معهد ستوكهولم يحذّر: العالم يدخل مرحلة جديدة من سباق التسلح النووي
  • بنما تعلن دعمها القوي لمغربية الصحراء.. بوريطة : العلاقات بين البلدين تدخل مرحلة جديدة
  • 40 مليار دولار تمويل ضخم يدعم ” تشات جي بي تي”
  • الأردن في قلب العاصفة: سياسة الحكمة بدل التهور والمغامرة
  • العراق يستورد سلعا غير نفطية من ايران بقيمة 1.5 مليار دولار
  • BBVA يحذر: موجة تضخم جديدة في تركيا وخفض الفائدة يبدأ قريبًا