بوابة الوفد:
2025-05-23@22:16:34 GMT

انتصف شعبان.. اللهم بلغنا رمضان

تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظـر دخول شهر شعبان برغبة قوية، ويقوم فى كل يوم متطلعاً مقلبا وجهه فى السماء، يترقب الوحى الربانى حتى أقرَّ الله عينه وأعطاه مناه -بضم الميم- وحقق مطلبه وأرضاه، ونزل قول الله تعالى «قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أنه الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ» صدق الله العظيم، إن ليلة النصف من شعبان تبدأ من مغرب يوم ١٤ شعبان وتنتهى فجر يوم ١٥شعبان من كل عام.

لقد قرأت أن الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام قال «إن الله ليطلع فى ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن» «سنن ابن ماجه» ،فقد عظم الله تعالى ليلة النصف من شعبان باطلاعه تعالى على خلقه، لينزل عليهم فيها رحمته ومغفرته، كما استثنى من مغفرته المنزلة فى تلك الليلة المشرك اوالمشاحن، وقد نصح النبى المسلمين بالبعد عن كل ما قد يؤدى إلى بث الفرقة والشحناء بين الناس، إن شهر شعبان يجب استغلاله لإصلاح نفوسنا ونبتعد عن التشاحن لنستقبل رمضان بنفوس صافية وروح طيبة ونطهر إنفسنا وأن نستغل هذه النفحات لتكون أعمالنا متقبلة، ومن أسماء ليلة النصف من شعبان، ليلة التكفير عن ذنوب العباد، وليلة عيد الملائكة، وليلة المغفرة، وبراءة، لأن الله يكتب فيها براءة لعباده من النار، وهى أفضل ليلة عند الله سبحانه وتعالى بعد ليلة القدر، فعن أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها قالت «قَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ يُصَلِّى فَأَطَالَ السُّجُودَ حَتَّى ظَنَنْتُ أنه قَدْ قُبِضَ، فَلَمَّا رَأَيْتُ ذَلِكَ قُمْتُ حَتَّى حَرَّكْتُ إِبْهَامَهُ فَتَحَرَّكَ، فَرَجَعْتُ، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السُّجُودِ، وَفَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ، فقَالَ: يَا عَائِشَةُ ظَنَنْتِ أن النَّبِى خَاسَ بِكِ، قُلْتُ لَا وَاللهِ يَا رَسُولَ اللهِ وَلَكِنِّى ظَنَنْتُ أَنَّكَ قُبِضْتَ لِطُولِ سُجُودِكَ، فَقَالَ: أَتَدْرِينَ أَى لَيْلَةٍ هَذِهِ، قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إن اللهَ عَزَّوَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِى لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ» رواه البيهقى، وأتمنى أن كل المجتمع يشيع فيه الحب والوئام ونطهر أنفسنا، وأن يبارك الله لنا فى شعبان، وأن يبلغنا رمضان وأن يوفقنا فيه للصيام والقيام ويتقبل منا صالح الأعمال.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: اللهم بلغنا رمضان بين السطور رسول الله صلى الله عليه وسلم الحبيب المصطفى لیلة النصف من شعبان

إقرأ أيضاً:

ذِكر واحد من واظب عليه صباحا ومساء أصبح من أهل الجنة

هناك ذكر واحد من واظب عليه كل يوم صباحا ومساء؛ أصبح من أهل الجنة، وهو دعاء سيد الاستغفار، الذي أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.

دعاء سيد الاستغفار

عن شداد بن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم( سيد الاستغفار أن تقول: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء لك بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت"..  قال: ومن قالها من النهار موقنا بها فمات من يومه قبل أن يمسي فهو من أهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة ) رواه البخاري في كتاب الدعوات باب أفضل الاستغفار .

أثر الاستغفار في استجابة الدّعاء

إنّ للاستغفار أثرًا كبيرًا في استجابة الدّعاء.. أنّ المستغفر من الذّنب كمن لا ذنب له، كما في الحديث الصّحيح عن الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، ولا شكّ بأنّ المسلم الذي لا ذنب له يكون دعاؤه مقبولًا عند الله- تعالى-، بينما لا يتقبّل الله تعالى دعاء الظّالمين والعاصين لأنّهم بعيدون عن الاستغفار والتّوبة الصّحيحة في حياتهم.

إنّ المسلم الذي يستغفر ربّه دائمًا يكون حريصًا على اجتناب الكسب الخبيث والمال الحرام، الّذي هو سببٌ من أسباب عدم استجابة الدّعاء، ففي الحديث الشّريف نعيٌ لحال من يدعو الله تعالى وملبسه حرام ومأكله حرام، وعذّي بالحرام، فالاستغفار واستجابة الدّعاء أمران متلازمان فحيثما يكون الاستغفار والتّوبة يكون الدّعاء المستجاب، وإذا غاب الاستغفار ولم تصدق التّوبة غابت أسباب استجابة الدّعاء.

والله- سبحانه وتعالى- يعطي الرّزق لمن أدام الاستغفار وحرص عليه، قال تعالى: (فقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا ) وهذا الرّزق من الله تعالى يأتي كذلك من خلال الدّعاء الصّادق حينما يقف العبد بين يدي الله تعالى يسأله الرّزق الحلال الطّيب في الدّنيا، كما أنّ من مظانّ استجابة الدّعاء تحيّن أوقات معيّنة للدّعاء ومنها وقت نزول المطر.

إن لزوم الاستغفار هو سبب لتفريج الهمّ وإزالة الكرب. أن الإستغفار والحرص عليه يجعل المسلم من أولياء الله الصالحين وعباده المتّقين، الذين لا يرد الله دعاءهم ولا يخيب رجاءهم، كما جاء في الحديث القدسي الشّريف: (لئِن سألَني لأعطينَّهُ ولئنِ استعاذني لأعيذنَّهُ).

طباعة شارك أثر الاستغفار في استجابة الدّعاء الاستغفار دعاء سيد الاستغفار

مقالات مشابهة

  • دعاء آخر ساعة يوم الجمعة .. رددوا أفضل 100 دعوة لا ترد في ساعة الاستجابة
  • كلام حلو عن يوم الجمعة
  • تأملات قرآنية
  • ذِكر واحد من واظب عليه صباحا ومساء أصبح من أهل الجنة
  • جدول أعمال يوم عرفة لغير الحاج 
  • تهنئة بقرب يوم عرفة المبارك 
  • دعاء استقبال العشر من ذي الحجة.. احرص عليه هذه الأيام
  • من كل بستان زهرة – 102-
  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بحق جانيين في المدينة المنورة
  • دعاء التهاب الصدر