مدير البرامج الوقائية: 180 ألف مريض طلبوا خدمات صندوق مكافحة الإدمان المتنوعة خلال 2023
تاريخ النشر: 29th, February 2024 GMT
قال الدكتور إبراهيم عسكر، مدير عام البرامج الوقائية بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إنّ المؤسسات الخاصة بدأت تطلب الصندوق لعمل تحليل مخدرات للعاملين بها، مؤكداً تقدم أكثر من 17 عاملاً وموظفاً حكومياً طواعيةً للعلاج من خلال الصندوق خوفاً على مكانتهم الاجتماعية والأسرية.
وأضاف مدير عام البرامج الوقائية أنّ حجم التعاطى بين الموظفين تراجع من 8% إلى أقل من 0.
ونوه «عسكر» بوجود أكثر من 11 وزيراً فى عضوية فى مجلس أمناء صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، مؤكداً حرص الصندوق على توضيح آليات الوقاية والعلاج والكشف المبكر عن المخدرات، وكذا استعداد الصندوق ببرامج وأدوات جديدة ومتجددة فى العلاج: «نعتمد اعتماداً كلياً على الاستثمار فى قدرات المتطوعين بشكل كبير».
وأشار إلى أن هناك عدداً كبيراً من المتطوعين فى الجامعات والمدارس والشوارع والمناطق المطورة، فضلاً عن برامج مكثفة بالتعاون مع مؤسسة «حياة كريمة» فى كل القرى من أجل رفع الوعى بمخاطر تعاطى وإدمان المواد المخدرة، خاصة المواد الجديدة والمستحدثة.
وأكد أن نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعى، حريصة على دعم برامج ومبادرات الصندوق، خاصة العلاج المجانى الذى يوفره الصندوق لأى شخص، مشيراً إلى أن عام 2023 شهد طلب أكثر من 180 ألف مريض على مستوى الجمهورية لخدمات الصندوق، سواء متابعات أو حجز أو علاج، موضحاً أنه يتم مواجهة الثقافات المتعددة للأهالى، حتى من خلال ألعاب الأطفال والتى تكون متنوعة ومرنة تُستخدم مع الثقافة الصعيدية أو ثقافة الوجه البحرى أو الدلتا.
وأضاف أن الصندوق يتبع آليات متجددة من خلال حملات طرق الأبواب لتوعية الأسر بأهمية الاكتشاف المبكر عن الإدمان: «مجرد الدخول لقرية أو مكان مطور لا بد أن تصاحبه الثقة بيننا وبين المجتمع الجديد»، لافتاً إلى استقطاب متطوعين جُدد فى المناطق المطورة تحت مسمى القيادات الطبيعية لتنمية روح القيادة لديهم والانتماء من خلال العمل على تنمية المهارات الحياتية وإعدادهم لمواجهة المشكلات المجتمعية كالإدمان والمخدرات.
ونوه مدير عام البرامج الوقائية بأن الصندوق يحرص على متابعة المتعافين لضمان حضورهم الجلسات سواء الفردية أو الجماعية، فضلاً عن معالجة المهارات الحياتية والعوامل البيئية المحيطة، مشيراً إلى وجود مجموعة من المظاهر للمخدرات المستخدمة حديثاً سواء جسمية أو سلوكية تتمثل فى زيادة العدوان وتغييرات فى الشكل والأسلوب بجانب الاعتداء على أفراد الأسرة بدون أى مبرر، سواء كان اعتداءً لفظياً أو محسوساً، لافتاً إلى أن المخدرات التخليقية الجديدة أفرزت أعراضاً جديدة ومختلفة، مثل العنف المتزايد والهواجس والشكوك فى الآخرين بشكل مستمر، واتخاذ قرارات مضطربة طول الوقت، مشدداً على أن صندوق علاج الإدمان يقدم العلاج بالمجان ولديه 30 مركزاً علاجياً على مستوى الجمهورية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإدمان المتعافون علاج الدولة من خلال
إقرأ أيضاً:
تقرير ألماني: تصاعد غير مسبوق في العنصرية المعادية للمسلمين خلال 2024
وثّق التقرير السنوي الصادر عن شبكة "كليم" تصاعدًا مقلقًا في وتيرة العنصرية المعادية للمسلمين في ألمانيا خلال عام 2024، حيث سُجلت 3080 حالة، سواء كانت ضمن إطار التجريم القانوني أم خارجه، مقارنة بـ1926 حالة في عام 2023.
وأبرز التقرير تنامي مناخ الخوف واليأس بين الضحايا، إلى جانب ضعف الثقة بالمؤسسات الرسمية ومؤسسات المجتمع المدني.
وأشار التقرير إلى أن الحوادث المعادية للمسلمين، لا سيما في البيئة المدرسية، كثيرًا ما تمر دون إبلاغ، بسبب خشية أولياء الأمور من الانتقام أو التداعيات السلبية.
وذكرت جوزين جيهان، ممثلة شبكة "كليم"، أن عدد مراكز الاستشارة المشاركة في إعداد التقرير ارتفع من 17 مركزًا في عام 2023 إلى 26 مركزًا في 13 ولاية ألمانية خلال العام الماضي، إلا أن حتى المراكز التي كانت مشاركة سابقًا رصدت بدورها "زيادة ملحوظة في عدد الاستشارات".
وأكدت جيهان أن بعض الحوادث التي سُجلت في العام المنصرم كانت "شديدة الوحشية وتعبّر عن ازدراء صارخ للكرامة الإنسانية".
وأفاد التقرير بأن نحو 70% من الحوادث المسجّلة استهدفت نساءً، في حين لا تعكس هذه النسبة بالضرورة الصورة الكاملة بسبب العدد الكبير المتوقع من الحالات غير المُبلّغ عنها، لكنها تتماشى مع نتائج دراسات مشابهة.
وأوضح التقرير أن البالغين والأطفال المسلمين يتعرضون لشتائم واتهامات نمطية مثل: "إرهابيون"، "طاعنو السكاكين"، أو "معادون للسامية"، إلى جانب تهديدات مباشرة، وذلك في ظل تصاعد الخطاب المعادي في الإعلام والنقاشات السياسية.
ولفت إلى أن هذه الانتهاكات زادت حدة بعد هجوم المقاومة الفلسطينية على مستوطنات غلاف غزة في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وكذلك عقب الهجمات التي اعتُبرت ذات دوافع "إسلاموية" داخل ألمانيا.
كما أشار التقرير إلى تداخل بعض صور الكراهية ضد المسلمين مع إنكار المحرقة أو التقليل من شأنها، مثل استخدام رموز نازية في التخريب والشتائم.
واستشهد بحادثة تعرّضت فيها فتيات في الثالثة عشرة من العمر في مدينة دريسدن لشتائم من مسنات وصفنهن بـ"اليهوديات المرتديات للحجاب"، كما رُسمت صلبان معقوفة على بعض المساجد.
وفي حادثة أخرى، وُضعت عبارة عنصرية أمام منزل عائلة فلسطينية تقول: "أيها العرب القذرون، ارحلوا أخيرًا من أوروبا!"، في حين وُضع رأس خنزير أمام منزل عائلة أخرى.