في الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد22 يونيو يعلن المجرم ترامب عن استهداف منشأة "فوردو" النووية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك بعد مرور أسبوع من العدوان الصهيوني على ايران، في مشهد كان الجميع يترقبه بقلق كبير، لكن الصورة الآن أكثر وضوخاً، فأمريكا قد اعتزمت الدخول إلى المعركة، وبالتالي جر المنطقة إلى المجهول.
وعلى الرغم من تسويق الأمريكيين لمزاعم تدمير المنشأة الإيرانية، إلا أن الحقيقة أنها لم تتأثر كثيراً، وقد نشرت وكالة فارس مقطع فيديو أنها في حالة طبيعية، إضافة إلى ذلك فإن الإيرانيين قد عملوا حسابهم لمثل هذا اليوم، وتخصيب اليورانيوم قد وضع في مكان آمن كما يقول بعض المسؤولين الإيرانيين.
وفي أول تصريح له عقب الجريمة قال المجرم نتنياهو إن التاريخ "سيسجل موقفاً مشرفاً لترامب"، لكن الحقيقة أن ترامب قد وضع براميل من المتفجرات في المنطقة، وبدأ بتفجيرات دفعة واحدة، فالخطر الآن محدق على الجميع، وعلى قادة المنطقة أن يستوعبوا خطورة المرحلة.
من جانبه قال المجرم ترامب في أول كلمة مقتضبة له: "لقد تم القضاء على منشآت التخصيب الإيرانية بشكل كامل، وأن الهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير إذا لم تصنع إيران السلام"، مؤكداً أن "هدف الهجمات تدمير قدرات إيران على التخصيب، وأنه لا يمكن لهذا الوضع أن يستمر إما أن نشهد على سلام أو على مأساة".
ويمكن القول إن المجرم ترامب قد رسم خطوطاً عريضاً لمستقبل المنطقة، وبدلاً من أن يحمل كيان العدو التداعيات والمالأت فإنه يحمل إيران كامل المسؤولية على كل ما يحدث، على الرغم من أن الجمهورية الإسلامية هي المبلد المعتدى عليه من فجر الجمعة 13 يونيو الماضي.
على كل، لقد صب الأمريكيون الزيت على النار، والكرة الآن في الملعب الإيراني، ولا يمكن أن تساوم الأمة الإيرانية على برنامجها النووي السلمي المقدس، الذي بذلوا فيه جهوداً كبيراً خلال سنوات كثيرة، وكل السيناريوهات الآن مطروحة على الطاولة، لكن ما هو مؤكد أن المنشآت النووية التابعة لكيان العدو لن تسلم من القصف، ونحن الآن أمام مشهد جديد، تتصاعد فيه ردود الفعل إلى درجة لا يمكن لنا أن نتصورها.
القواعد العسكرية في المنطقة باتت الآن هدفاً مشروعاً للجيش الإيراني، وجميع مصالح العدو الأمريكي باتت تحت النيران.
وأمام هذا المشهد لا تبدو إيران ضعيفة على الإطلاق، فهي تمتلك الكثير من أوراق القوة لتأديب العدوين الأمريكي والإسرائيلي، فمضيق هرمز سيغلق ومعه مضيق باب المندب، والعالم برمته سيتضرر من ذلك، وهي ممرات مائية يدرك العالم خطورة اغلاقها، غير أن هذا التوتر سببه أمريكا وكيان العدو.
إذا لم يتحرك العالم بسرعة، ولا سيما المنطقة العربية والإسلامية، فإن العربدة الأمريكية الإسرائيلية ستتواصلن ولن يسلم أي بلد من تداعياتها، وإذا كان الدور اليوم على ايران، فإن دولاً أخرى سيأتيها العقاب، إذا ظل الصمت والسكوت سيد الموقف.
المسيرة
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
مصر تعزز وارداتها من أمريكا بأكثر من 4.5 مليار في 2025
كشفت بيانات حديثة صادرة من الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عن ارتفاع في واردات مصر من الولايات المتحدة لتسجل ما قيمته 4.546 مليار دولار خلال الفترة من شهر يناير وحتى شهر مايو 2025.
وما زالت الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على عدد 200 دولة وجزيرة وإقليم ومنهم مصر، سارية حتى اللحظة، تأثرت مصر بنسبة رسوم مقررة على صادراتها المصرية للولايات المتحدة لا تتخطى الـ 10%، وهي أدنى نسبة من الضرائب الجمركية المفروضة من البيت الأبيض ضمن حزمة السياسات الاقتصادية الحمائية التي انتهجها ترامب منذ توليه الرئاسة الأمريكية للمرة الثانية على عدد كبير من شركاء أمريكا التجاريين.
وصلت أعلى نسبة رسوم جمركيةعلى صادرات الدول الشريكة تجاريا للولايات المتحدة لـ 90% و80%.
وكانت أعلنت إدارة ترامب، عن نيتها في تقنين حجم النسب الجمركية المفروضة على الدول الشريكة تجاريا لأمريكا، وذلك بعد ما قررت تلك الدول تطبيق عقوبات مماثلة في التطرف على الرسوم الجمركية على الصادرات القادمة من أمريكا لتلك الدول.
وتوصل ترامب مع التكتل الأوروبي لنسبة موحدة على الواردات الأوروبية لأمريكا لا تتعدى نسبة الـ 15%، وحتى اللحظة هي لم تدخل حيز التنفيذ.
يذكر أن مصر والولايات المتحدة تربطهم معاهدات دولية تتضمن ألا يزيد حجم الرسوم والضرائب الجمركية على الصادرات المصرية للولايات المتحدة عن نسب محددة.
جدير بالذكر أن قيمة واردات مصر من خمس دول رئيسية الصين، أمريكا، السعودية، روسيا، ألمانيا، حققت نموًا لافتا وصل لـ نسبة 23.4% خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2025، لتصل إلى 18.898 مليار دولار.
اقرأ أيضاًصادرات مصر من السلع غير البترولية ترتفع لـ25 مليار دولار في 6 أشهر
74.% نموًا في صادرات مصر من منتجات البترول أبريل الماضي
مع اقتراب أغسطس.. اشتعال حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة ودول العالم