أبوظبي (الاتحاد)
أعربت معالي الدكتور آمنة بنت عبد الله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، عن تقديرها ودعمها لمبادرة الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات التي طرحتها وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات بالمملكة المغربية، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، حرصاً على المحافظة على هذا الإرث الزراعي والثقافي والاجتماعي الهائل وتنميته وتعزيز دوره في تأمين الغذاء وصون التنوع البيولوجي.


جاء ذلك، خلال افتتاحها الاجتماع الوزاري «الثاني» رفيع المستوى لوزراء الزراعة في الدول المنتجة والمصنعة للتمور فيما يخص فكرة الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات الذي نظمته جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بالمملكة المغربية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بفندق قصر الإمارات بأبوظبي، كما أثنت على جهود الأمانة العامة للجائزة في تعاونها مع وزارة الفلاحة المغربية حول إنشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات.

أخبار ذات صلة تدريب أصحاب الهمم على استخدام أجهزة طباعة وتصميم الجبائر الطبية توقيع مذكرة تفاهم بين «وزارة التسامح» وشرطة أبوظبي

الأمن الغذائي
وأكدت معالي الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، أهمية الواحات في تعزيز الأمن الغذائي، خصوصاً أن الاجتماع الوزاري اليوم يأتي في توقيت مثالي، بعد انتهاء مؤتمر الأطراف COP28 الذي كان أكثر مؤتمرات الأطراف شمولاً، حيث كان للأمن الغذائي ونشر تكنولوجيا الزراعة الحديثة والذكية مناخياً في العالم، حظ وافر، خلال المؤتمر، ودولة الإمارات لم تدخر جهداً في جمع العالم والتفافه حول «إعلان الإمارات COP28 بشأن الزراعة المستدامة والنظم الغذائية المرنة والعمل المناخي» الذي وقعت عليه 159 دولة، لأن قضية الأمن الغذائي وارتباطها بالتغير المناخي، أصبحت محركاً للعمل المناخي العالمي، وهدفاً للمساهمة في القضاء على الجوع في العالم.

وزارة الفلاحة المغربية
أعلن معالي الدكتور محمد الصديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية الريفية والمياه والغابات بالمملكة المغربية، عن إنشاء الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات، بالتعاون مع جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، وبمشاركة وزارات الزراعة في الدول المنتجة للتمور.

النُظم الواحاتية
قال الدكتور عبد الوهاب زايد، أمين عام جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعي: اليوم نجتمع للإعلان عن مقترح إنشاء هيئة دولية مستقلة لدعم النُظم الواحاتية في الدول التي تضم واحات نخيل التمر تتعرض لتأثيرات التغير المناخي. بالشراكة والتعاون مع كافة وزارات الزراعة في الدول المنتجة للتمور، إلى جانب عدد من المنظمات الإقليمية والدولية ذات العلاقة، بهدف دعم وتفعيل التنمية المستدامة بالنظم الواحية، وإدراجها في قلب الاتفاقيات الإقليمية والدولية ذات الصلة. وذلك لتحقيق الأهداف التالية:
1- المحافظة على الإرث الفلاحي والبنك الجيني للتنوع الحيوي، والإرث الثقافي للواحات.
2- تمكين مجتمع الواحات في حرصه على صون التنوع البيولوجي للواحات، وتعزيز أمنه الغذائي لمواجهة التغير المناخي.
3- المحافظة على التراث المادي واللامادي للواحات في مواجهة التغير المناخي.
4- حصول الواحات المستهدفة في الدول المنتجة للتمور على شهادة (GIAHS) من منظمة (FAO) وهي شهادة تمنح للواحة كنظام تراث زراعي ذي أهمية عالمية.
وتضم النظم الإيكولوجية للواحات تنوعاً وراثياً غنياً لأشجار نخيل التمر، بالإضافة إلى أكثر من مئة نوع من النباتات والمحاصيل والكائنات الحية الأخرى. كان التنوع الجيني لنخيل التمر عاملاً أساسياً لنجاح زراعتها، حيث أنشأت أنواعاً متكيفة محلياً من النخيل مقاومة للحرارة الشديدة، والجفاف والملوحة، لذلك فإن الحفاظ الديناميكي للنظم البيئية للواحات يلعب دوراً مهماً في الحفاظ على أنظمة الري المحلية والتنوع البيولوجي والخدمات البيئية المختلفة التي تقدمها الواحات. من هنا تأتي أهمية إنشاء «الهيئة الدولية للتنمية المستدامة للواحات» بهدف تمكين ساكني الواحات في مواجهة التحديات، وخصوصاً التغيرات المناخية، وتحقيق التنمية المستدامة.

جهود الفاو
أشار معالي الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» إلى أن الواحة تُعْتَبَر نظاماً بيئياً زراعياً أصيلاً تم تطويره بصبر من قبل الرجل والمرأة على مدى آلاف السنين في الأراضي القاحلة، وفي النظم الإيكولوجية الزراعية لنخيل التمر تُعْتَبَر مصدراً غنياً للتغذية والتنوع البيولوجي والثقافي لآلاف السنين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات التنمية المستدامة آمنة الضحاك فی الدول المنتجة التغیر المناخی معالی الدکتور وزارة الفلاحة

إقرأ أيضاً:

نقل التجارب المصرية في القطاع الزراعي لـ أوزبكستان

استقبل المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، "منصور بيك كيليتشيف"، سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة والوفد المرافق له، تلبية للدعوة التي وجهها له علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال لقائهما، لتعزيز التعاون في مجال البحث العلمي الزراعي، والاستفادة من الخبرات المصرية في هذا المجال.

تكثيف زراعة أشجار الظل بالمدارس ومراكز الشباب لمواجهة إرتفاع الحرارة بأسوانآليات عاجلة لتفعيل الزراعة التعاقدية بالمحافظات

ورافق السفير الأوزبكي خلال الزيارة الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.

ومن جانبها رحبت الدكتورة هند عبد اللاه مدير المعمل بالسفير الأوزبكي، مؤكدة على توجيهات وزير الزراعة ومتابعة الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية بتعزيز التعاون المشترك مع جمهورية أوزبكستان من خلال نقل التجارب المصرية الناجحة في مختلف مجالات القطاع الزراعي، فضلا عن تقديم الدعم الكامل وتبادل الخبرات لضمان نجاح هذا التعاون، بما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية في كلا البلدين .

واستعرضت "عبد اللاه" أنشطة المعمل المختلفة، ودوره في مجال سلامة الغذاء دعم الصادرات الغذائية من المنتجات الطازجة والمصنعة وكذا دوره في الأسواق المحلية، فضلا عن رؤية المعمل المستقبلية ومكانته كأحد أقدم المعامل التي تم إنشائها في منطقة الشرق الأوسط، لافتة إلى أن المعمل يضم عدة أقسام مختلفة في مجال فحص الملوثات الغذائية والبيئية، بالإضافة إلى فرع المعمل بمحافظة الإسماعيلية.

وأشارت إلى أهمية المعمل، والتي تتمثل في دوره الخدمي والبحثي في مجال سلامة الغذاء وما يقدمه من دعم للجهات الرقابية من خلال فحص الملوثات الغذائية والبيئية ودعم الصادرات المصرية الغذائية والمساهمة في فتح أسواق دولية جديدة.

ومن جانبه أعرب السفير الاوزبكي عن حرص بلاده لتعزيز التعاون مع مصر في عدد من المجالات، على رأسها القطاع الزراعي، والتعاون في مجال التبادل التجاري بين الدولتين.

وشملت الزيارة تفقد أقسام المعمل حيث تم عرض أحدث الأجهزة في المعمل، بجميع أقسامه والتي تعتبر هي الأحدث في مجال فحص الملوثات الغذائية والبيئية على مستوى العالم.

تعزيز التعاون المشترك

وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال الأسبوع الماضي، قد استقبل "منصور بيك كيليتشيف" سفير جمهورية أوزبكستان بالقاهرة، لبحث تعزيز التعاون المشترك في القطاع الزراعي بين البلدين، ووجه له الدعوة لزيارة المراكز والمحطات البحثية التابعة للوزارة.

طباعة شارك متبقيات المبيدات الأغذية مركز البحوث الزراعية وزارة الزراعة سفير جمهورية أوزبكستان

مقالات مشابهة

  • الأسرة الزراعية في حمص تناقش الواقع الزراعي وحصاد القمح
  • نقل التجارب المصرية في القطاع الزراعي لـ أوزبكستان
  • جامعة أبوظبي تستضيف المؤتمر الدولي للتنمية المستدامة العالمية
  • «أدنيك العين» يستعد للمعرض الزراعي الإماراتي 2025
  • فتح باب الترشح لجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر 1 يونيو
  • “أبوظبي للزراعة” تستعرض مبادراتها المتنوعة خلال المؤتمر والمعرض الزراعي الإماراتي
  • لدعم الثروة الحيوانية.. بحوث الصحراء و الفاو يوزعان 50 طنًا من الأعلاف بجنوب سيناء
  • خليفة لنخيل التمر تفتح باب الترشيح لدورتها الثامنة عشرة
  • النوايسة: نواصل مسيرة البناء ونفعّل فرص التشغيل عبر الزراعة المستدامة
  • منتدى التواصل الحكومي يستضيف مديرَي الإحصاءات العامة والإقراض الزراعي