قال عاموس هارئيل، المحلل في صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الجمعة الأول من مارس، إنه بعد 5 أشهر من الانحياز الأمريكي "اللامحدود" إلى جانب إسرائيل في حربها على غزة ، تجد الولايات المتحدة "صعوبة" في تحديد اتجاه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، بخصوص الحرب.

وكتب هارئيل ، أن "الولايات المتحدة انحازت إلى جانب إسرائيل دون تحفظ في أعقاب الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول" الماضي.



واستدرك: "لكن بعد خمسة أشهر من بدء الحرب في قطاع غزة، يجد الأمريكيون صعوبة في معرفة إلى أين يتجه نتنياهو".

وفي مؤشر على تفاقم الخلافات بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو، أشار هارئيل إلى أن هناك "هجوما شبه يومي على سلوك نتنياهو وسياسته، بعضها عبر تسريبات لوسائل الإعلام الأمريكية، وأخرى على شكل تصريحات علنية".

ولم يستبعد المحلل الإسرائيلي إمكانية أن توجه واشنطن الاتهام إلى نتنياهو بتحمله مسؤولية فشل محادثات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بغزة الجارية حاليا.

وتابع هارئيل: "سيتم تخصيص الأسبوعين المقبلين لجهود أخرى تهدف إلى إتمام صفقة جديدة لإطلاق سراح الرهائن، مع اقتراب شهر رمضان في العاشر من مارس/ آذار".

وأضاف: "إذا لم يتم إحراز أي تقدم، فإن وجهة النظر في الإدارة هي أن الاحتمالات في كلا الاتجاهين متساوية، فقد يتم توجيه أصابع الاتهام أيضاً إلى إسرائيل".

وأردف: "إذا كانت إسرائيل هي الطرف الذي يصر على وضع العقبات أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الصفقة، فمن المحتمل أن يعلن بايدن صراحة أن نتنياهو مسؤول عن الفشل".

ولفت إلى "احتمال آخر لا يمكن استبعاده وهو أن تقرر واشنطن وقف استخدام النقض (الفيتو) ضد القرارات المناهضة لإسرائيل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وزاد المحلل الإسرائيلي في هذا الصدد أن "بايدن حذر هذا الأسبوع علانية من أنه إذا استمرت الحكومة في الالتزام بخططها المتشددة، فإن إسرائيل قد تفقد الدعم في جميع أنحاء العالم".

وأكمل: "ينبع الإحباط (الأمريكي) هذا مما تعتبره الإدارة مزيجاً من الغطرسة الإسرائيلية والجحود".

واستطرد: "لم يقف بايدن إلى جانب إسرائيل بمجرد بدء الحملة (الحرب) فحسب، بل حذر أيضا إيران وحزب الله من الانضمام إلى الهجوم الذي شنه زعيم حماس (بغزة) يحيى السنوار".

وأشار إلى أن بايدن قام أيضا بـ"تجديد مخزون الجيش الإسرائيلي من الذخائر عدة مرات عبر الجسر الجوي والنقل البحري".

واستدرك: "مع ذلك، فإن بعض الشخصيات الإسرائيلية رفيعة المستوى ما زالت تشكو أن الأمريكيين يقفون في طريقهم ويتدخلون في جهود الجيش الإسرائيلي لاستكمال احتلال قطاع غزة، وأنهم أحبطوا أيضاً نية إسرائيل شن هجوم مفاجئ على حزب الله في 11 أكتوبر/ تشرين الأول".

ولفت هارئيل إلى أن "واشنطن تعتقد أيضاً أن إسرائيل لا تقدر بشكل كافٍ المخاطر السياسية التي يخوضها الرئيس (بايدن) من خلال دعم الحرب، على الرغم من القتل والدمار الهائلين اللذين أحدثهما الجيش الإسرائيلي في غزة".

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

واشنطن تمنح نتنياهو مساحة للمماطلة.. ملامح المرحلة المقبلة في خطة ترامب للمنطقة

التطورات الأخيرة في المنطقة، تشير إلى تزايد التعقيدات في مسار اتفاق غزة، وسط اتهامات متصاعدة للولايات المتحدة بأنها تسمح لإسرائيل بتجاوز الالتزامات المتفق عليها في شرم الشيخ. 

وفي الوقت الذي تتصاعد فيه التوقعات بشأن المرحلة المقبلة من خطة ترامب السياسية في المنطقة، تتكشف معالم جديدة حول مدى تأثير التساهل الأمريكي على سلوك الحكومة الإسرائيلية، وما قد يعنيه ذلك لمستقبل غزة والاستقرار الإقليمي. 

وفي هذا الصدد، قال الدكتور جهاد أبو لحية، أستاذ القانون والنظم السياسية الفلسطينية، إن سمحت واشنطن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجنب الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق غزة، مستغلا أزمة جثامين الرهائن كذريعة للتنصل من الالتزامات التي جرى التوافق عليها خلال اجتماعات شرم الشيخ. 

وأضاف أبو لحية لـ "صدى البلد": يبدو أن نتنياهو حصل على وقت إضافي يتيح له المماطلة وتحقيق مكاسب سياسية داخلية، بينما يستمر سكان غزة في مواجهة الإجراءات اليومية التي يفرضها الاحتلال وما تخلفه من معاناة متواصلة.

وأشار أبو لحية، إلى أن قطاع غزة يشهد خروقات إسرائيلية يومية تتناقض بشكل صارخ مع ما تم الاتفاق عليه في شرم الشيخ، سواء فيما يتعلق بوقف الانتهاكات أو الالتزام بالإجراءات الإنسانية المفروضة.

وتابع: “ورغم أن فتح معبر رفح يعد جزءا أساسيا من المرحلة الأولى للاتفاق، لا تزال إسرائيل تمتنع عن فتحه سواء لخروج الفلسطينيين أو لعودة العالقين في الخارج، في تحد مباشر لبنود التفاهمات”.

واختتم: "وتكشف المخاوف الفلسطينية التي كانت حاضرة منذ اللحظة الأولى لإنشاء  الخط داخل القطاع، خشية من تحوله من إجراء مؤقت إلى واقع دائم، وهو ما تعززه عمليات النسف اليومية التي ينفذها جيش الاحتلال داخل المنطقة الصفراء، في مؤشر واضح على رغبة إسرائيل بفرض سيطرة طويلة الأمد".

تركيا تعلن جاهزيتها لانتشار شرطي محتمل مع قوة دولية في غزةتركيا تعلن جاهزيتها لنشر 2000 جندي في غزة

واختتم: "وتؤكد التقديرات أن المرحلة المقبلة مرهونة بالكامل بمدى قدرة الولايات المتحدة على ممارسة ضغط فعلي على إسرائيل لإعادة الأمور إلى مسارها الصحيح والبدء في الانسحاب إلى "الخط الأحمر" كما نص الاتفاق، ويحذر مسؤولون من أن أي تهاون أمريكي في هذا الملف قد يؤدي إلى تقويض فرص التهدئة وإطالة أمد التوتر في قطاع غزة، مما يهدد بإشعال المزيد من الاضطرابات في المنطقة".

الخارجية: أهمية تشكيل لجنة التكنوقراط الفلسطينية لعودة السلطة لقطاع غزةوزير الخارجية يؤكد أهمية سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة طباعة شارك غزة ترامب دونالد ترامب القضية الفلسطينية الرئيس الأمريكي

مقالات مشابهة

  • رسالة غير مسبوقة من نتنياهو إلى إسرائيل
  • تهديدات داخل بيت هرتسوغ: رجل أعمال يلوّح بكشف “أسرار خطيرة” إذا مُنح نتنياهو عفوا
  • هآرتس تستعرض قائمة الأسلحة الأميركية لدى إسرائيل
  • واشنطن تمنح نتنياهو مساحة للمماطلة.. ملامح المرحلة المقبلة في خطة ترامب للمنطقة
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: ترامب قادر على لجم نتنياهو وفرض التهدئة بغزة والمنطقة
  • هآرتس: إسرائيل وقطر تتنافسان على كسب قلوب وعقول الأمريكيين
  • دونالد ترامب: بايدن يتحمل أزمة الاقتصاد وحرب أوكرانيا
  • ساعر يسخر من تهديد «عمدة نيويورك» باعتقال نتنياهو.. الكنيست الإسرائيلي يثير جدلاً!
  • هآرتس: نجيب ساويرس زار إسرائيل سرّاً هذا الأسبوع لبحث ملف غزة
  • لماذا يتجه أوليغارش أوكرانيا إلى إسرائيل.. وهل يدخل زيلينسكي على الخط؟