دواء للكوليسترول يقلل كمية الملوثات الأبدية في الدم
تاريخ النشر: 1st, March 2024 GMT
يتيح دواء ضد الكوليسترول تقليل كمية "الملوثات الأبدية" في الدم بنسبة 60% خلال 3 أشهر، وفقا لنتائج تجربة سريرية أجريت في الدانمارك.
وقال الطبيب في مستشفى هولبايك في غرب كوبنهاغن مورتن ليندهاردت لوكالة الصحافة الفرنسية إن "تأثير العلاج يتجلى في انخفاض بنسبة 63% في معدل البلازما، وترتبط نسبة 3% تقريبا من هذا الانخفاض بمرور الوقت، فيما تعود نسبة 60% إلى الدواء".
وبمعنى آخر، يؤدي هذا الدواء القائم على مادة الكوليستيرامين Cholestyramine إلى تخلص الدم من الملوثات بوتيرة أسرع 20 مرة من دون تدخل، بحسب الدراسة المنشورة في مجلة "إنفايرونمنت إنترناشونال".
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تنطوي على إمكانات علاج واعدة للأشخاص الذين تعرضوا لجرعات عالية، لأن هذه المواد التي تتراكم في الجسم، يمكن أن تكون ضارة بالصحة، وقد تؤدي مثلا إلى إضعاف الاستجابة المناعية للتطعيم، من خلال التأثير على نسبة الكوليسترول أو ارتباطه بالسرطان أو السمنة.
طفح جلديوقال ليندهاردت "إذا استمر تعرض الشخص للملوثات، فلا أعتقد أنه بحاجة إلى الخضوع لهذا العلاج باستمرار بسبب الآثار الجانبية"، التي يمكن أن تظهر في شكل طفح جلدي أو ألم في البطن.
ولكن الدواء يساعد في القضاء على "الشعور بالتسمم" الذي يمكن أن يشعر به الأشخاص الذين يعانون مستويات عالية من الملوثات.
وتُعدَ مواد البيرفلورو ألكيل والبولي فلورو ألكيل "بي إف إيه إس" (PFAS) عائلة كبيرة تضم نحو 4 آلاف مركب كيميائي.
الملوثات الأبديةهي مجموعة من المواد الكيميائية الصناعية التي تسمى "بير- وبولي فلورو ألكيل" (per- and polyfluoroalkyl)، واختصارها "بي إف إيه إس" (PFAS).
ويطلق على مركبات "بي إف إيه إس" اسم "المواد الكيميائية الأبدية" (forever chemicals)، لأنها لا تتحلل بشكل طبيعي وتتراكم في أجسام البشر والحيوانات، وتعد من المواد المسببة للسرطان والعيوب الخلقية وأمراض الكبد وأمراض الغدة الدرقية وانخفاض المناعة واضطراب الهرمونات وعدد من المشاكل الصحية الخطيرة الأخرى.
وتعتبر مركبات "بي إف إيه إس" من بين حوالي 9 آلاف مركب يستخدم لجعل المنتجات أكثر مقاومة للماء والبقع والحرارة.
ونظرا لفعاليتها، تستخدم هذه المواد الكيميائية في عشرات الصناعات، وتوجد في آلاف المنتجات التي نستعملها يوميا، مثل السجاد والأحذية والمواد المزيلة للبقع والملابس المقاومة للماء وأدوات الطهي ومواد تغليف الأغذية ومستحضرات التجميل ورغوات إطفاء الحرائق وورق المرحاض.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
كمية قياسية من الأعشاب البحرية تضرب البحر الكاريبي والمناطق المجاورة في مايو
تراكمت كمية قياسية من طحالب السرجاسوم في جميع أنحاء منطقة البحر الكاريبي والمناطق المجاورة في مايو، ومن المتوقع تراكم المزيد هذا الشهر، وفقًا لتقرير جديد.
تخنق الطحالب البنية الشائكة الشواطئ من بورتوريكو إلى غيانا وما وراءها، مما يُعطل السياحة، ويقتل الحياة البرية، بل ويُطلق غازات سامة أجبرت إحدى المدارس في جزيرة مارتينيك الفرنسية الكاريبية على الإغلاق مؤقتًا.
صرح برايان بارنز، الأستاذ المساعد في جامعة جنوب فلوريدا، والذي عمل على التقرير الذي نشره مختبر علم المحيطات البصري بجامعة جنوب فلوريدا، بأن هذه الكمية - 38 مليون طن متري - هي أكبر كمية من الطحالب تُرصد في البحر الكاريبي، وغرب وشرق المحيط الأطلسي، وخليج المكسيك منذ أن بدأ العلماء دراسة حزام السرجاسوم الأطلسي الكبير عام 2011.
أنواع السرجاسومتوجد ثلاثة أنواع مختلفة من السرجاسوم في منطقة البحر الكاريبي والمناطق المجاورة، وتتكاثر لاجنسيًا بفضل وجود أكياس هوائية صغيرة في أجسامها. وأوضح بارنز أن هذه الأنواع تزدهر بطرق مختلفة اعتمادًا على ضوء الشمس، والمغذيات، ودرجة حرارة الماء، وهي عوامل يدرسها العلماء حاليًا.
وأشار الخبراء أيضًا إلى أن الجريان الزراعي، وارتفاع درجة حرارة المياه، وتغيرات الرياح والتيارات والأمطار قد يكون لها تأثير.
في حين أن تكتلات الطحالب الكبيرة في المحيط المفتوح تُمثل ما وصفه بارنز بأنه "نظام بيئي صحي وسعيد" لكائنات تتراوح من الروبيان الصغير إلى السلاحف البحرية المهددة بالانقراض، فإن السرجاسوم بالقرب من الشاطئ أو عليه يمكن أن يُلحق الضرر.
كمل يمكنه حجب ضوء الشمس الذي تحتاجه الشعاب المرجانية للبقاء على قيد الحياة، وإذا غرقت الطحالب، فقد تُخنق الشعاب المرجانية والأعشاب البحرية.
وأضاف بارنز أنه بمجرد وصولها إلى الشاطئ، تموت الكائنات التي تعيش في الطحالب أو تلتقطها الطيور.
وتُشكّل أكوام الأعشاب البحرية النتنة مصدر إزعاجٍ لمنطقة البحر الكاريبي، حيث تُدرّ السياحة في كثير من الأحيان أموالاً طائلة على الجزر الصغيرة.
اقرأ أيضاًبقوة 7.6 ريختر.. زلزال يضرب منطقة البحر الكاريبي
مستشار بايدن يتوجه لحضور قمة مجتمع دول أمريكا اللاتينية والبحر الكاريبي